علم الزمان : هو علم شريف منه يعرف الأزل ... وهذا علم لا يعلمه إلا الأفراد من الرجال ، وهو المعبر عنه : بالدهر الأول ، ودهر الدهور
الزمن الفرد : هو أصغر الأيام وأدقها وعليه يخرج كل يوم هو في شأن
فرد الأفراد : هو صاحب الكشف واللقاء والمعاينة ، صاحب القدم والنفس والطرف
في أسماء الأفراد
تقول الدكتورة سعاد الحكيم :
تتوالى الأسماء عند ابن عربي على هذه الطائفة :
فهم الأفراد , لأنه ليس لهم حكم العموم ...
وهم الأخفياء , لأنهم لا يعرفهم الأبدال ولا يشهدهم الأوتاد ..
وهم أفراد الوقت , لأنهم خارجون عن نظر القطب صاحب الوقت ، فلا يحكمهم ، ولا يتصرف بهم ، بل القطب منهم .
وهم أعيان الأولياء , لأنهم الخاصة فيهم .
وهم في جنس البشر كالملائكة المهيمون في جنس الملائكة ..
وهم الأبرياء فلا يرى العالم عليهم من أثر التقريب شيئاً
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : التفريد :
وقوفك بالحق معك هذا إذا كان الحق عين قوى العبد بقضية قوله كنت له سمعا وبصرا
صاحب الزمان : هو من خرج عن حكم الزمان لتحققه بجمعية البرزخية الأولى … وعن تصرف ماضيه ومستقبله فيه وفي كل ما يبدو منه ،
وصار ظرف أحواله وأفعاله وظاهره وباطنه وكل ما يظهر منه الحال الدائم … ثم أن صاحب الزمان لتحققه بما ذكرنا يتمكن من طي الزمان ونشره ، وبسط المكان وجمعه ... حقيقة لا وهماً ،
فيتلو علوم العالمين جميعا بلفظة واحدة مشتملة على جميع المعاني والألفاظ الكائنة من المبدأ إلى المنتهى … مستعلياً على الزمان والمكان وحاكماً عليهما ومتصرفاً فيهما … فصاحب الزمان إن شاء ظهر في زمان أقل من لمحة ، فسمع جميع أصوات الداعين - كلهم - وفهمها كلها وعرف مفهوم سائر اللغات …
لأنه مظهرها من حيث تعيناتها في الحقيقة البرزخية وإن شاء طول الزمان …
هذا كله من خواص صاحب الزمان الحاكم على الحال والزمان والمتصرف فيه لتحققه بمظهرية باطن الزمان وأصله