الشيخ الشريف فهمى أبومعوض رضى الله عنه

بالله المجيد الباسط يقول العبد الفقير الى مولاه المجيد الباسط محمد بن عبد المجيد بن عبد الباسط النقشبندى الجعفرى الحسينى العلوى المحمدى الهاشمى القرشى
ان اول شئ يهبط من جنة المعارف على جملة الودائع واللطائف انوار رحمانية وفيوضات قدسية تصدر من عالم النوران فتستقر فى وديعة الجنان فينظر بها ويترجمها اللسان
الحمد لله الذى وجه اليه قلوب من اجتباهم من عباده وجهة راضية مرضية الذى اضاء قلوب اوليائه بنور التوفيق فهداهم الى معرفته واوضح لهم استقامة الطريق وشرح صدورهم الى معرفة كنه مراتب التحقيق وثبتهم على التمكين فى مقام الحمع ونزع منهم ملاحظة ومشاهدة عوالم التفريق وخصهم بالتوحيد المطلق الفريد فكانو مظهر التجلى الالهى والصوره وصورة الحق المنزه عن التشبيه وهو الغنى الحميد فكانو موضع النظر من الحضرة الذاتيه على كافة الوجود السابحين بارواحهم فى بحار الانوار القدسيه والمستغرقين بعقولهم فى ميادين الحكمة والعظمة الربانية والمشاهدين بمراءة قلوبهم طلعات وجه الذات العليه فى سجنجل الصفات والاسماء والافعال
الالهية والمترجمين بالسنتهم بما احاطو به من العلوم اللادنيه ارواحهم ذاتيه وقلوبهم علويه وعقولهم قدسيه واجسادهم ارضيه ظاهرهم صوره انسانيه وباطنهم نفخه روحانية واصلهم نور من حضرة الانوار الذاتيه حاضرين غائبين لايعرفهم الا من حاز المراتب العليه فى الاحوال والمقامات الصديقية خلفاء الحضرة ومحل البشره وموضوع محل النظرة واشهد ان لااله الاالله وحده لاشريك له شهادة ايقان وافراد وتوحيد وايمان شهدة بها روحى ونفسى وشهد بها عقلى وحسى وجميع الجوارح والاركان لله الواحد الديان وهى لى عند الله وديعة الى ان القاه انه هو الرحيم الرحمن واشهد ان سيدنا محمد عبده المصطفى ورسوله المجتبى دال الذاكرين على ذكر المذكور ودال العارفين على معرفة المعروف ودال الشاكرين على شكر المشكور ودال العابدين على حقيثة المعبود نور حضرة
الذات ومظهر الاسماء والصفات والرحمه الساريه فى جميع الموجودات قبلة القاصدين وقدوة العارفين ووجهة المتحققين وعلى اله وصحبه شموس الهدى واقمارالدجى صلاة عليه كلما ذكرك وذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين والحمد لله رب العالمين
- وبعـــد -
منذ طفولتى أبغى المعالى وشأو مرادى وصل الكمالى
لكت طريقتى مز لاح فيها ذاك الفهمى قطب الرجالى
فاننى
ذات يوم كنت جالسا بين يدى شيخى وقدوتى ودليلى فى طريق القوم الذى وراثة الامر اليه مفوض ، السيد الشريف العارف بالله فهمى بن الشريف موسى معوض رضىالله عنهم وقال لى يا بنى قم وسطر على الاوراق كيفية الذكر والتوجه عند السادة النقشبندية ولقد لقننى كيفية ذكره وبين لى القواعد الاساسية فى طريق القوم وناهيك قولا بما يقوله هذا الفرد الهمام فى امرالطريق وقال :
بينه للطلاب السائرين فى طريق الحق لكى يهتدوا الى طريقهم ومنهجهم القويم لان سيرنا ومنهجنا هو طريق الحق الذى اساسه الاخلاص والصدق اوقاتنا عامره بذكر الله احوالنا سائرة فى معرفة الله مقاماتنا موضع نظر الله
وقال : اعلم ان بدايتنا هذا التوجه فمن قام به فهو منا ومن تركه فهو خارج عنا واستمر فى حديثه
قائلا: اوصيكم به فانه هو عقدة الوصل بين المريد وشيخه وهو الباب لمن اراد الدخول فى ساحة الاحباب
فقمت سريعا البى ما خصنى به سيدى ومولاى رضى الله عنه كى تعم الفائده لجميع الطلاب السائرين فى طريق الحق وهى رسالة فى كيفية الذكر والتوجه عند السادة
النقشبندية وقد سميته بـ (( اللؤلؤة القدسية فى الطريق النقشبندية))
لانه رضى الله عنه هو الذى حملنى على ابرازها ونشرها الى جميع الطلاب السائرين فى طريق الحق وارجو من الله الكريم ان تكون هذه الرسالة خالصة لوجه الله وينتفع بها اخوانى الطلاب فى كل مكان العبد الفقير الى مولاه المجيد محمد بن عبد المجيد
اولا : بيان معرفة صاحب هذا التوجه الشريف فهو تاج العارفين وسلطان المحققين امام اهل الطريقة ومفتاح باب الحقيقة وباب الطلاب وروضة الاحباب وعمدة المرعياب موطنه بنبان وطريقه العرفان غوث الزمان وفريد العصر والاوان الكنز الفاخر والبحر الخضم الزاخر ومن اليه وراثة على القوم فى الطريق والامر اليه يفوض السيد الشريف/ فهمى بن السيد الشريف عبد الفتاح بن السيد الشريف عبد السيد بن السيد الشريف موسى معوض
رضى الله عنهم اجمعين
ولد رضى الله عنه سنة 1929 م نشا وتربى وترعرع فى بيت الكل يعرفه ولا يجهله الا وهو(( البيت الموسوى)) البيت الذى اشرقت فيه شمس الطريقة النقشبندية بل هو البيت الذى اشرقت فيه شمس الهداية الربانية
والشريعة والحقيقة المحمدية والفيوضات والتجليات الالهية الذى تجلت فيه تلك الإشارات القرانية
قال تعالى :- فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ))
بيت الولاية والكرامة والتقى وسماحة الاسلام والعرفانا بيت السلالة النبويه والعتره الذكية والعروبة والاصالة الهاشمية فورث رضى الله عنه من ابائه واجداده الاخلاق السنية والاحوال والاقوال والافعال المرضية والمقامات العلية والمعارف والحقائق الالهية
يا اخوتى هيا سويــــا نشهد طلعت وجه المحيــا
فعسى البشير بالقميص ياتى فيبصر يعقوبنا من بعد البليا
له فى العد قاف متـــين ولام وهاء صفيـــــا
هو الفهمى فى حمل الرسالـة امام الوقت فاعلم يا اخيـا
فهاجت بحار الشوق وغنت طيور العشق ورنت نعمات الحق وادلت بوصفه فى قدم الصدق
قمرتجلى من بين الاقمار وشمسه مشرقة بالليل والنهار وبرجه فى فلك الاسرر اشرقت شمسه من ناحية بنبان واضاء سراجه من معدن العدنان معدن الكرامه والتقى والعرفان طالعة سعد السعود والكل فى مقامه مفقود ، عروس مملكة الطريق وساقى الندامى من كاس عالم التحقيق تاج العارفين الاخيار وخزانة التجليات والاسرار الغائب الحاضر غائب عن الناسوت حاضر فى عالم اللاهوت حضور التمكين الساعى بمنازل التكوين
باب الحضرة ومحل البشرى وموضع النظرة الكنز الخفى الروح النقـى القلب العلـــــى النفس الزكــــــى
الحال الصفى المقام المحمدى الصاحب الامى النهج الـقـــــــوى الالقاء السبوحى الغوث النقشبندى
( *ن * ق * ش * ب * ن * د )
*نشاته فردية * قيادته علويه صديقية * شمائله وراثة محمدية * بدايته نفخه ربانيه * نوره بضعة نبويه * دنة
خمرة الذات العلية ظاهره انسان وباطنه روحان واصله نور من انوار المصطفى العدنان
صديق الصدر والفعل زان فاروق القول والبيـــان
علوى الباطن والاركـان عثمانى الوقت والاحيــان
الجالس فى الديـــوان مع اهل الحق والعرفـــان
سيد العصر بلا اقــران الخليفة الاوحد فى هذا الزمان

المتحدث بالحق مع الخلق فى الحق
من كساه مولاه بشتى انواع الثياب والالوان الحقية مع الخلقية
البلاء بحضرته يــزال والنقص بوجوده كمــال
القبح بقدومه جمال فلا ريب فانه وارث ونائب المصطفى حبيب الله الفعال الورع القانع الزاهــد الصابر المتوكل المجاهـد حاله التفويض والتسليم والرضا والجود نعيــم شيخه ابن حـــارث ومن طه الهـادى وارث ذو البصيره النافذه والحقيقة البارزه والطريقة الفائزة والهمم الناضرة والاسوار الحاجزة فهو اسماعيل فى حقيقته وموسى الشريف فى شريعته وابن ناجى فى محبتــه والطيب احمد فى معرفتــه الفهمى الموسوى الكاظمى الجعفرى الباقرى الحسينى العلوى المحمدى الهاشمى القرشى بواضح الدليل والبرهان لاغرو حالى فى الغرام صبابة ونظمت عشقى فى السطور بيانا فى وصف ابريز ومكنون خفى نورا تبدى وشكله انسانـــا سعى بنا الوارد نحو حديقة الحقيقة وساحة الطريقة التى تربى فيها الشيخ رضوان الله عليه
يقول رضى الله عنه : ربتنى روحانية جدى الشريف موسى ابو معوض والشريف اسماعيل قدس الله ارواحهم منذ ولد الى اليوم
مسكنه : الساحة المطهره لايجلس كما يجلس الناس فى بيوتهم فيقول الساحه بيتى واهلى وجمعى وكل شئ عندى فيها وكل شئ عندى فيها محط الرحال ومهبط صفوة الرجال فيها مشهد للاحبا وسلافة العشق صبا ساحة القوم الكرام روحى فيها حقا وقلبا
سادتى فهموالامجاد حبهم وصلا وقربا
فرعه :
ابيه السيد/ عبد الفتاح رضى الله عنه منذ كان صغيرا الى امور الساحة من بين اخوته فنشا بين يدى ابيه وعمه السيد الشريف /عبد الحفيظ قدس الله ارواحهم وكان السيد/ عبد الحفيظ يحبه حبا شديدا ويميزه من بين اخوته واهله ويقول له: انت عنوان هذا المكان ( اى الطريق النقشبندى)
ولقد اوصى السيد/ عبد الحفيظ رضى الله عنه الشيخ/ موسى بن حارث بان يعطى خلافة الطريق من بعده الى الشيخ/ فهمى رضى الله عنهم
واعلمنا رضى الله عنه ان الطريق مبايعه واجازه وتسليكا وليس وراثة فقط لم يكتفى
رضى اله عنه بالوراثة من ابائه واجداده ولكنه بايع واخذ عن الشيخ العارف
الذى فى بحار الحقيقة غارف درة زمانه وياقوتة اوانه الفرد الذى من كل
السادة الاكابر وارث الامام الشيخ موسى بن حارث قدس الله سره
الفرد الهمام الوارث شيخى موسى بن حارث
سقى الاقوام حرفا من كاس الحق غرفــا
شهدت له الخلاف بالفضل والحقائـــق
وكان بعض الاخوان يتسالون ويقولون لماذا اخذ الشيخ رضى الله عنه عن الشيخ / موسى ابو حارث رضى الله عنه مع العلم بان جميع اهله عندهم الاجازة وكلهم اهل سير وسلوك وتربية وذلك ليس لان الشيخ صرح ان الطريق ليس وراثة ، اى ان المشيخة والتصدر لها لايكون بالارث وانما تكون بالمجاهده والمكابدة
والمبايعة والاخذ عن شيخ واصل سالك مجازا اجازة ظاهريه وباطنية فى طريق
القوم ، بمعنى ان الطريق لمن اجتهد وكابد وانه غير مقتصر على احد
قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين)
فان
كثير من ابناء المشايخ يكتفون بالوراثة دون الولوج فى معية اهل الطريق ،
والذى يكون حاله هكذا فانه ( بركه) فقط ليس له حظ مع اهل الطريق ، لانه
غير تابع لمنهج ، والسير والسلوك فى طريق القوم لان الشروط الواجبة فى حق
الشيخ ، ان يكون سالكا ومجازا بالتسليك عن شيخ له رابطة عقد وصل فى سلسلة
القوم ومجازا ايضا من شيخه الى ان يصل بانسابه الى حضرة النبى صلى الله
عليه وسلم ، وما عدا ذلك لايصلح للاتباع الا للبركة والاحترام
فان
طريقتنا النقشبنديه مدينة ولها باب ومن ارادها فعليه بالدخول من بابها
وبابها هو الشريف/ موسى ابو معوض قدس الله سره ومن اجازهم من بعده ، الى
ان وصلت الى باب الفتوح من اليه وراثة الامر يفوض الشريف / فهمى بن الشريف
معوض رضى الله عنه وعندما اجازه شيخه/ موسى بن حارث رضى الله عنه
قال له : منكم واليكم يابن الساده الاماجد
وقال
الشيخ /موسى بن حارث (( من اراد الفتوح فى الطريق والسير على منهج التخفيف
فعليه بالشيخ فهمى بن الشريف عبد الفتاح رضى الله عنه))
فقام رضى الله
عنه بنشر راية الطريق وكرس حياته كلها من اجله، لم يشغله عن الطريق اى
شاغل تفرغ له بالكلية ووهب ذاته من اجل طريق القوم
ما ان تنازعه دنيا ولاشرف ولا المطاعم واللذات والولـد
ولا للبس ثياب فائق انق ولا روح سرور حل فى بلــد
الا مسارعة فى اثر منزلـة قد قارب الخطو فيها باعد الابد
فقام بتربية المريدين وتوجيه السائرين فى كل مكان
وقال
: طريقنا كله اسرار ولايزوقه الا ذوى القلوب الاطهار وطريقنا فى التربيه
بالملاحظات الروحانية والبصيرة القلبية والاشارات اللفظية والنظرات
النورانية
وقال : من اعطى الطريق كله اقبلنا عليه بكلياتنا ، لان
طريقنا سر الباطن واختفاؤه فى الظاهر ومن تعلق بنا وصدق واخلص فى سيرنا فهو
منا وفى معيتنا ومتى راى منا شئ انكره عقله علينا فهى علامة فى فساد القلب
وعدم الصدق والاخلاص لان معيننا الروحانية غير معيننا الجسمانية والاعتبار
بقصة الخضر عليه السلام مع سيدنا موسى عليه والسلام وما بينهما قد جرى
وقال : ولدى الحقيقى هو الذى يؤثر الطريق على كل شئ ويهتم بما فيه من اداب وسير وسلوك ولا يلتفت الى الاغيار
وقال
: اطلعنا الله على اسماء اولادنا الحقيقيين ومن سيفتح الله على ايديننا
عليهم لان الطريق بحر عميق ولا يدركه الا صادق ومخلص فى هذا الفريق
وقال الشيخ : الذى لاينفعك لحظه لاينفعك لفظه
والمعنى
ان سادتنا ليسوا اهل خطب ومنابر ولكنهم اهل تربيه وسلوك هم الذين يقولون
للمريد كن مع الله او ها هو الله معرفتا وتحقيقا وليس ببرهان او استدراك
لان معرفة الله ليست لها دليل ولكن دليلها هو الله ومتابعة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومتابعته صلى الله عليه وسلم
تتم اولا بالمنة منه ثم
بالدخول فى المعية اما بمعرفته معرفة شهودية وهذا يتحقق للمريد على ايدى
شيخه حينما يقطع المقامات مقاما تلو الاخر حتى يصل بالتدريج الى حوض يرى
نسيم معرفة الحقيقة المحمدية
وقال رضى الله عنه : طريقنا معرفة الحق
وشرطه الاخلاص والصدق وسيرها الشهود والذوق وهى لمن صدق وليس لمن سبق
غايتنا الله ووسيلتنا سيدنا رسول الله واقتفاء اثر اهل الله
وقال رضى
الله عنه :-ان طريق المعرفة الى الله لابد له من باب يدخل منه الطالب مدينة
المعرفة وفى هذا المعنى تتجلى الاشاره فى قوله تعالى ( واسالوا اهل الذكر
ان كنتم لاتعلمون) عن كيفية الدخول فى طريق المعرفة الى الله عز وجل
فشتان
ما بين سائل وسائل فسائل يسال عن احوال نفسه وسال يسال عن عالم قدسه
ومعرفة ربه والكل له اجابه عن سؤاله الكل يتسال من هو الشيخ المفوض المجاز
ظاهريا وباطنيا فى ( الطريقة النقشبندية)
فقد كثر فى زماننا الاشياخ
والكل يدعى انه شيخ الطريقة ومنه سر الطريق ومن هو الذى على يديه يتم الفتح
للمريد الطالب طريق الحق الذى يسأل عن معرفة الله عز وجل وكيفية الوصول
اليها المرشد الكامل الخبير الواصل الذى تتجلى فيه الاشاره
فى قوله تعالى ( الرحمن فاسال به خبيرا) الدال على الله ورسوله
صلى الله عليه وسلم بالدلالة العلمية العينية الحقيقية اى الذى ياخذ بيد
مريده من عالم اليقين الى عين اليقين الى حق اليقين
يقول الشيخ رضى الله عنه :
قال السيد الشريف / اسماعيل قدس الله سره :-

يازائر زرنا عليك ببابنــا لتسقى بكاسات الوصال الحميدتى
وتحظى بعز وافر مع جندنا وتلبس تاج العز عند معزتـــى

فالاشارة
فى قوله ( عليك ببابنا) اى الى خليفتنا ونائبنا ووارثنا وهو الشريف / موسى
ابو معوض قدس الله سره الذى نص له بذلك شيخه الشريف / اسماعيل قدس الله
سره فى خطابه الذى بعثه له قائلا :-
الى فرع الشجره الزكيه وطراز
العصابه الهاشمية خلاصة الاشراف وسلالة بن عبد مناف راسخ القدم فى علوم
الشريعه المحمدية شاويش وقائد حرب عساكر القادة النقشبندية والقادرية
والخلوتيه والشاذلية من اذا تقرب فى البلاد زان واذا جلس بين الاقارب محا
الله به الزور والبهتان الولد الربانى والعارف
الصمدانى من اليه الامر يفوض الشريف العلامة موسى بن الشريف معوض لازالت فيوض العز عليه دائرة وسحائب الرحمة فى ساحته قارة
اما بعد :
اهداء
السلام وكثرة التوجه اليكم فى الليالى والايام نعرفكم عرفكم الله بكل خير
ومحاكم من كل سوء وضير اننا الان فى مصر القاهره وسطوتنا بحول الله
وقوته باهره وجمع الله علينا اكابر الدول والاصاغر وصرنا بين اكابر ذو زيد
كثمينة الدرر والجواهر تفوح منها رائحة المسك والعنبر ولم يكن لنا شغل
سواكم والشوق الى محاسن رؤياكم
ولدنا الصدوق والابن الروحانى والمتشوق
والمنسوب ( باب الفتوح الى السادة النقشبندية) اننى الان عزمت على الرحيل
الى مكة المشرفة دار الاجداد ومنها نويت التوجه الى عدن والمقصود فى ذلك
الحرب والجهاد0
يا ولدنا انك تشمر بساق الجد الى الاجتماع علينا لانك
شاويشى حربنا وساسى بنانا وكل ما نراه فى هذه البنيه وجودك معنا ممالك
فتعال واعتمد على العزيز المالك وسلم لنا على والدن العلامة الصديق الشجيع
الساحى الشريف /ابو خلاف المسمى /بعبد العاطى وعلى ولدنا العزيز الحاج
/عيسى والشيخ/ عبد العال وكامل اهل الخبره والسلام التام والدعاء العام على
اقاربى المحبين وارحامى الصديقين السادة الاصايل والاشراف السلايل من لا
انسى وتراهم فى كل وقت فى الصلوات اعنى بهم الحسناب ولاسيما الصديق الشريف
على بن الاكابر/ يوسف بن فراج والصنديد الكريم ولدنا الجليل الشريف /برسى
بن اسماعيل والجلجل المبارك الشريف / يونس بن اسماعيل وكامل جماعتنا
الحسناب وسلموا على امنا/ فاطمه ام مراد وبناتها وعمنا/ يوسف بن السيد/
عيسى واولاده وذريته وكامل ذرية خلف من السلامات والمراناب فوالله
انى الى رؤياكم مشتاق ومالى غير الله ورسوله وانى بكم لمحتاج فانى ابوكم دنيا واخرى

ودمتم سالمين
من طرف الشريف اسماعيل بن تقادم بن رحمة
المسمى بمحمود بن الشريف احمد سليمان بن سعيد بن سعد بن زيد

تحرير فى شهر شعبان سنة 1260 هـ


انتهى نص الخطاب الذى
بعثه السيد الشريف / اسماعيل قدس اله سره الى السيد الشريف/ موسى ابو معوض
قدس الله سره نفعنا الله بهم دنيا واخرى
ومن هذا المنطلق العرفانى
لحقيقة معرفة الباب الذى يدخل منه الى مدينة المعرفة بالله عز وجل فى سير
وسلوك الطريقة النقشبندية اتضح حقيقة انه الشريف / موسى ابو معوض قدس الله
سره وان كان الشريف/ موسى رضى الله عنه وابناؤه اغنياء عن التعريف فى هذا
الشان الا انه هناك شرذمة قليلون جاحدين ومنكرين الفضل عن اهل الفضل والبعض
جاهل لايعرف اين الحقيقة فى معرفة من هم اهل الطريق النقشبندى والبعض يعرف
ولاكن لايفصح عن معرفته ( ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ) (
حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) وناهيك قول السيد الشريف/
اسماعيل قدس الله سره فى هذا الشان الذى حسم به الامر كله للشريف / موسى
ابو معوض قدس الله سره والى ذريته من بعده حينما صرح بذلك انف الذكر فى
الخطاب بانه باب الفتوح الى السادة النقشبندية وقائد حرب عساكر القادة
النقشبندية والعارف العمدانى الذى اليه الامر فى الطريق يفوض وانه ساس بنان
هذا الطريق فمن ذا الذى ياتينا من بعد ذلك ويقول ان اصحاب الطريق غير
هؤلاء اى الشريف / موسى ابو معوض وابناؤه رضى الله عنهم انصدقهم ونكذب
السيد الشريف / اسماعيل رضى الله عنه حاشاه من الكذب والافتراء عليه
واذا ضلت البصائر يومـا فسدى ما تقوله النصحـاء
وان عد يوما للقاء حقيقة ماذا تقول السنة البلهـاء
يا
طالب طريق الحق ويا من تحب الشريف / اسماعيل وتروم دخول الطريق الذى اتى
به فاقرع بابه حتى تدخل رحابه وتسقى احلى شرابه وتكون فى جملة احبابه فقد
خلف من بعده الشريف / موسى ابو معوض قدس الله سره واجازه اجازة ظاهرية
وباطنية واشار بذلك
فى بعض قصائده وعلومه اللدنية قائلا :
خليفة قوم مجاز بختــم بكل طريق به قال قيـلا
هو الجند حقا ولاريب فيه وخمار ليلى شفى لى عليلا
فان
كانت طالب الحق وطريق الصدق فعرج نحو داره لتكسى من انواره وتمنح من
اسراره ، ومن العجب ان نرى بعض السذج والبلهاء ذوى الاغراض المنحرفه عن
حقائق الامور يتحدثون فى هذا الشان ويقولون ان خلافة الطريق كانت امانه عند
الشيخ/ موسى ابو معوض فقط وكان الاولى ان يسلمها الا مستحقيها ولا يتم
لابناؤه التصدر للمشيخة فى الطريق من بعده
من هذا الذى ياتينا ويقول
هذا الكلام بعد مرور مائة خمسه وستون عام 165 عام على هذه الخلافه والبيعه
ونشر الطريق فى كل مكان نقول له بكل صراحة وايضاح :
ان كنت تدرى فتلك مصيبه وان كنت لاتدرى فالمصيبة اعظم
والله
ان الشريف / موسى ابو معوض وابناؤه رضى الله عنهم غير محتاجين الى بيان
هذه الصوره ولكن نحن محتاجين اليها والى معرفتها حتى نتبع الطريق الحق
ونسلك مسلك اهل الصدق فعسى ان ينظمنا الله فى سلك حزبه المفلحين الغالبين
المؤيدين فى رب العالمين الذين يعرفون الحق حقا فيتبعونه والباطل باطل
فيجتنبونه
فقد رحل السيد الشريف /اسماعيل سنـ1260ـة هجريه ومكث السيد
الشريف/ موسى ابو معوض رضى الله عنه بعد رحيله رافعا لواء الطريق خمسه
واربعون عام 45 سنه نشر فيها الطريق النقشبندى فى كل الانحاء وقام بتربية
المريدين فى كل مكان ما استطاع احد ان ينازعه فى شانه الكل بايعه وفوضه فى
الامامه الظاهريه او الباطنيه فى سير ومنهج الطريق النقشبندى
واعلم
رزقنى الله واياك على متابعة اهل الصدق والقول الحق لولا وجود
الشريف/ موسى ابو معوض ومكانته بين العام والخاص فى هذه الفتره ما تم نشر
هذا الطريق وبقاؤه الى الان
ان غاب منا فى المغارب كوكبا يبدو نظيرا فى سما كيوانـــــا
فماذا
بعد الحق الا الضلال المبين اللهم وفقنا الى اتباع الحق ما افلت شمس
الطريقة النقشبندية بعد رحيل الشريف/ اسماعيل رضى الله عنه بل انها ظهرت
واشرقت فى ( البيت الموسوى) الذى امامه السيد الشريف / موسى ابو معوض قدس
الله سره
النقشبندى الغوث شيخ الطريقة امام اهل الشرع وكذا الحقيقة
الجعفرى الشهم ذو المعالــى الحسيب النسيب قطب الرجالى
موسى الامام بن السيد معوض بحر العلوم من اليه الامر مفوض
سلطان الاولياء بن الكــرام وجده المصطفى خير الانــام
جاءو بنور الله قد احيا الجهولا نثر الدر من فيض الرســولا
هو المنهج شمس الدين ظاهـر وكل بنوه قد حاذو المفاخـر
وخلاصة
القول فى هذا الامر ان ابناء الشريف / اسماعيل رضى الله عنه اعترفوا
جميعا بهذا الفضل واشارو الى ان الطريق وبيعته عند ابناء الشريف/ موسى ابو
معوض واما الذين يريدون ان يضللوا الناس ويوهموهم بغير هذا فيكفيهم ما نص
به الشريف / اسماعيل فى صك المبايعه والاجازة الى الشريف / موسى ابو معوض
رضى الله عنه ( اجزناه ومن عاداه لاتجعل الجنة مثواه)
فقد نبه الشيخ
رضوان الله عليه على ان كل من سولت له نفسه او وسوس له شيطانه وملكه هواة
فى معاداته للشريف / موسى ابو معوض وابناؤه من بعده فى هذا الامر فقد دخل
تحت حكم هذا الدعاء وناهيك بدعاء السيد الشريف / اسماعيل قدس الله سره وقد
اجمع المحققين على ان من زاق عرف ومن حرم انحرف
ومن ثم فقد اتضح الامر
وكشفت الحقائق فى ماهية شيخ الطريق النقشبندية بعد رحيل السيد الشريف/
اسماعيل رضى الله عنه الا وهو الجهبز الحبر / موسى ابو معوض قدس الله سره
الذى صار باب الفتوح وامير الطائفة ومربى المريدين الذى كانت ساحته اول
ساحة رفرف عليها علم الطريقة النقشبندية فى صعيد مصر المحروسة
منها
بدات رحلة السير والسلوك فى الطريقة النقشبندية على يده وايدى خلفاؤه واعنى
بهم ابناؤه من بعده حتى ظل علم الطريق مرفرف فى كل مكان وفى كل زمان
بفضلهم وبحسن رعايتهم
ثم سوس هذا المقام ابناؤه من بعده باجازه ظاهريه
وباطنية واحدا تلو الاخر فى كل عصر من العصور الى ان تجلت كل حقائق المعرفة
فى شيخنا وامامنا وواسطة امرنا الذى اليه وراثة الامرفى الطريق مفوض السيد
الشريف/ فهمى بن السيد عبدالفتاح بن السيد عبد السيد بن السيد الشريف موسى
ابو معوض رضى الله عنهم اجمعين
باب طريق المسيرة العرفانية فى الطريقة النقشبندية
هيهات هيهات ان ياتى الزمان بمثله
ان الزمان بمثله لشحيح
وهذه
الحقيقة قد كشف الغطاء عنها شيخه الامام/ موسى بن حارث رضى الله عنه عندما
اجازه بما اجازه به اشياخه فى الطريق قائلا من اراد الفتوح فى الطريق
النقشبندى فعليه بابن الساده الاماجد السيد/ فهمى بن السيد عبد الفتاح رضى
الله عنهم وهذا الامر اساس متين فى الطريقة النقشبنديه
فقد ذكر السادة
النقشبندية انه يجب على الشيخ ان يصرح بحقيقة الذى يجاز فى امر الطريق من
بعده ويفصح عن حقيقة مرتبته وهذا هو ما فعله الشيخ / موسى بن حارث مع الشيخ
فهمى رضوان الله عليهم
هو الشيخ المفوض فى الطريقه
فملعون عليه من يكابر
باب الفتح لمن اراد وصولا
فبايعيه واجني الثمار الفاخر
فهو
امام الطريق وباب معرفة علم التحقيق فمن سلك الطريق من غير اهله فقد توهم
وضل فى غياهب بيداء الخيالات والاوهام النفسانيه والوساوس الشيطانية
ولاينال من ذلك الا النصب والعطب فان كثير من الناس فى هذا الزمان ياخذون
الطريق عن بعض المتمشيخين الذين ليست لهم علاقة بالطريق ولا باهل سير
الطريق فهؤلا الذين يسعون لجمع السذج حولهم لتقديم الهدايا وما اشبه من ذلك
ويصدقهم فى ذلك البله والبلهاء الذين عميت ابصارهم وبصائرهم
فان من
سلك من شيخ غير متصل بسلسلة القوم فان سلوكه ابتر اى منقطع كيف يجرؤ هولاء
المتمشيخين بان يجعلو المريدين يتوجهون عليهم وليس لاحدهم ادنى تصريف قلب
من تصاريف القلوب
يقول الشيخ رضى الله عنه :0
لقد ملكنا ازمة الامر
فى التصاريف القلبية وايما مريد شممنا منه رائحة الصدق والاخلاص الا
وتوجهنا عليه بقلبنا فننقله من حال الى حال ومن مقام الى مقام وفى هذا
المعنى قال شيخنا الامام موسى بن حارث قدس الله سره

ننظر اليها بعين القلب نعرفهــا فى كل وقت عن التلميذ نقذفها
باسم العزيز لنا فى الغيب يكشفها به قبضت عنيدا حائدا سفهــا
وريب المنون على روح وابدانا

وقد
اشكل الامر على كثير من الناس فى معرفة الشيخ الذى يتبع وهم لايفرقون بين
الشيخ الحقيقى والشيخ المزيف وبين مشايخ علم اليقين واهل الوعظ والارشاد
فمنهم
من الذين يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويعلمون الناس القران ولكن هذه
الظواهر من العلوم لاتبلغ باحد الى مرحلة عين اليقين فالاستماع الى
نصائحهم مفيد اذا كانوا علماء ولكن لايفيدون طلاب المعرفة بعين وحق اليقين
واما
الشيخ الحقيقى فهو الانسان الكامل فى علم واحوال ومقامات المعرفه بالله
عز وجل البالغ حد التكميل بعلم افات النفوس وامراضها وادوائها ومعرفته
بدوائها وقدرته على شفائها والقيام بهداها ان استعدت لاهتدائها البارع فى
تقليب المعدم الى مكنون الوارث النبى صلى الله عليه وسلم فى اخلاقه وافعاله
واحواله وسلوكه تجاه الحضرة الالهية الذى ياخذ بيد المريد وبقوله له تعاهد
الله او كن فى معية الله
وقد كشف شيخنا الغطاء عن هذه الاوصاف فقال :
نحن كالسحلفاء تربى ابناؤها بالنظر فان الحق موضع نظره قلوب اولياؤه
فبنظرة الحق الى قلوبنا ننظر الى ابناؤنا ونربيهم التربيه الربانيه حتى
يصيروا ابناء ربانين فى بحبوحة عين المشهدة اليقينية وتتوصل بهم المعارف
حتى يجلسوا على بساط المعرفة الحقية اليقينية
فاعرف الفرق بين عالم
الظاهر وعالم الباطن حتى نتوجه التوجه الحقيقى الى الله والى هذا اشار
النبى صلى الله عليه وسلم فقال ( ايكون الخبر كالعيان) وقال شيخنا الشريف
اسماعيل قدس الله سره
واطلب شويخا واصلا ومسلكا ليوريك سرا فائق الاقرانا
عنه عروجى فى بروجى راقيا وبه نزولى فى احوال شانا

فهو الذى يعرج بالمريد فى بروج المقامات العرفانية ونزوله بالحقائق العينيه الحقية اليقينية :
قال
شيخنا رضى الله عنه : ( اذا لم يكن للشيخ قوة روحانية مهيمنة يصحبها
التصريف الكامل فى رعاية الارواح وتربيتها فانه متمشيخ مزيف ولنا فى حديث
النبى صلى الله عليه وسلم اشاره فى قوله ( كلكم راع وكل مسئول عن رعيته )
قال الامام عطاالله السكندرى قدس الله سره ليس شيخك من وجهتك عبارته وانما
شيخك من نهض بك حاله حتى تتالف روح الشيخ بروح المريد
قال صلى الله عليه
وسلم ( الارواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
ويتخلق المريد باخلاق شيخه وعبادته ومجاهدته فينقل ميراثه اليه والشيخ
لايورث درهما ولا دينارا بل علما وعملا وحالا فيستنير قلب المريد بانوار
المشاهده والمجاهده بالمعرفه فتتحقق عبودية الرضا والمحبة والى هذا اشار
ابو الدردا رضى الله عنه حين مر به سيرة بن فاتك رضى الله عنه بقوله ( ان
مع سيرة نورا من انوار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم)
فان صحبة الشيخ العارف الحازق تزكى النفوس وتجلى مراة القلوب حتى ينعكس فيها نور الله عز وجل
وفرق
اخى فى الله بين الاذن العام والاذن الخاص فان الاذن العام يشترك فيه
جميع الناس وهو فى قول النبى صلى الله عليه وسلم ( بلغوا عنى ولو ايه)
والاذن الخاص هو الاذن الالهى المحمدى الذى ينكشف الى اهل المعرفة بالله
فياذنون لصاحب هذه المنزلة وتتم له الاجازه بذلك كما مر الذكر عنه انفا فى
اجازه شيخنا رضى الله عنه
وقد اجمع اهل التصوف على وجوب اخذ الطريق عن
شيخ عارف بالله بصير بعيوب النفس مطلع على دقائق امراضها عالم بالعقائد
الاسلامية وعالم بالعبادات المعاملات قد اخذ الطريق بدوره عن شيخ عارف مرب
عرف الطريق وخبر ما منها ومهالكها اناب الى الله ورجع اليه فى كل اموره ففى
اتباع مثل هذا الشيخ التزام بقول الله تعالى ( واتبع سبيل من اناب الى)
وقوله تعالى ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه
ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولاتطع من اغفلنا قلبه عن
ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا)
وقد اجمع اهل العلم بدون استثناء على وجوب الاقتداء باهل الفضل والمعرفة
قال امام الطائف الجنيد البغدادى قدس الله سره : ( سبق فى علم الله القديم الا يدخل لحضرته احد الا على يد احد من عبيده)
وقال
الامام ابن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه : ( سبحان من لم يجعل على
اوليائه الا من حيث الدليل عليه ولم يوصل اليهم الا من اراد الوصول اليه)
واعلم
وفقنى الله واياك الى طريق اهل الحق ان المقصود من الاذن هو الاهليه
للارشاد وحيازة الصفات المطلوبه له والاذن شرط فى كل الفنون فمن المعروف
انه فى كل
اختصاص مختصون يجيزون من اخذ عنهم اختصاصهم ويشهدون باهليته
له فلا يصح مثلا لمن لايكون مجاله فى الطب حاملا لشهادته حائزا لصفات
الطبيب ان يزاول هذه المهنه وقس على ذلك باقى التخصصات فى كل العلوم
والفنون والا لكان الفساد اكثر من النفع والضرر اعم من الاصلاح
كذلك
لايتصدر لمشيخة الطريقه من لم ياخذ ادبه عن المتادبين المؤهلين فياخذ منهم
علومهم وصفاتهم من صدق وعلم وذوق وهمه عاليه وانس بالله ويتحقق بعلومهم حتى
يصبح ماذونا فى تربية غيره وارشاده فيريه المسالك ويقيه المهالك ويدله على
الله وياخذه اليه ويضعه بين يديه فان شاء الله اخفاؤه عن خلقه وان شاء
اظهره الى خلقه وهذا يا اخى فى الله هو المقصود بالاذن فسمه ان شئت شهاده
او اجازه او موافقة او غيرها فالاسم لايغير من حقيقة المعنى
فهذه هى حقيقة المعنى فى التصدر للمشيخة وحقيقة الاجازة المرتبطه بشيخ الطريق المرشد الى الله عز وجل
سلسلة الطريقة النقشبندية
سند الطريقة النقشبندية وسلسلة رجالها الاقطاب
رضى الله عنهم قدس الله اسرارهم
اعلم ان الطريقة النقشبنديه ترتقى وتصعد وتعلو وتسموا سلسلة بعد سلسلة الى ان تصل الى سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولها ثلاث سلاسل
السلسلة الاولى :
هى السلسلة المتصله من النبى صلى الله عليه وسلم الى اهل بيته الاطهار وتسمى السلسلة الذهبيه وهى
من حضرة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم
الى حضرة الامام على كرم الله وجهـــــــــــــــــــــــــه
الى حضرة الامام الحسن عليه الســــــــــــــــــــــــــلام
الى حضرة الامام الحسين عليه الســــــــــــــــــــــــلام
الى حضرة الامام على زين العابدين عليه الســـــــلام
الى حضرة الامام محمد الباقر عليه الســـــــــــــــــلام
الى حضرة الامام جعفر الصادق عليه الســــــــــــلام
الى حضرة الامام موسى الكاظم عليه الســــــــــــلام
الى حضرة الامام على الرضا عليه الســــــــــــــــلام
الى الامام معروف الكرخى رضى الله عنــــــــــــــه
الى الامام السرى السقطى رضى الله عنــــــــــــــــه
الى الامام ابو القاسم الجنيد البغدادى رضى الله عنــه
الى الامام ابوعلى الروذبارى رضى الله عنــــــــــــه
الى الامام ابوعثمان المغربى رضى الله عنـــــــــــه
الى الامام ابو القاسم الجرجانى رضى الله عنـــــــــه
الى الامام ابو على الفارمدى رضى الله عنـــــــــــــه
وعند
الامام ابو على الفارمدى تلتقى السلاسل الثلاث وله الاجازه المطلقه من
الجانبين وكذلك تلتقى السلسلتان عند الامام معروف الكرخى رضى الله عنه

السلسة الثانية :
هى من اصل الوجود المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى صفوة وحضرة باب مدينته الكرار على عليه السـلام
الى الحسن البصرى رضى الله عنـه
الى داود الطائى رضى الله عنـــــــــه
الى معروف الكرخى رضى الله عنه
وكذلك اجيذ معروف الكرخى رضى الله عنه فى السلسلتين

اما السلسلة الثالثه:
فهى السلسلة والسند المتصل من حضرة الامام الاعظم والرسول الاكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الى سيدنا ابى بكر الصديق رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا سلمان الفارسى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا القاسم بن محمد رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا الامام جعفر الصادق عليه الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
الى سيدنا ابا اليزيد البسطامى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا ابو الحسن الخرقانى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا ابو على الفارمدى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا يوسف الهمدانى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا عبد الخالق القجدوانى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا العارف الروكرى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمود الانجيرى فغنوى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا على الرامتينى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمد باب السماسى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا الامير كلال السوخارى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا الامام محمد بهاء الدين النقشبندى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا علاء الدين العطار رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا يعقوب الجرخى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا عبد الله الاحرار رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمد القاضى الزاهد رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا درويش محمد رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمد خواجكى امكنى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا الامام الربانى احمد الفاروقى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمد المعصوم رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا محمد سيف الدين رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا نور محمد البيدوانى رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا شمس الدين حبيب الله جان جنان مظهر رضى الله عنــــــــــــــــــــــه
الى سيدنا حضرة الامام السيد عبد الله الدهلوى رضى الله عنــــــــــــــــــــــــــــه
ومنه الى ثلاثة ائمة امام بيت المقدس الامام احمد ملاكردى رضى الله عنه
وامام الحرم المكى الامام محمد جان رضى الله عنـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وامام الحرم النبوى الامام احمد ابو سعيد زاده المعصومى رضى الله عنه
الى حضرة الامام السيد الشريف اسماعيل النقشبندى رضى الله عنـــــــه
الى حضرة الامام السيد الشريف موسى ابو معوض رضى الله عنـــــــــه
الى حضرة الامام السيد عبد السيد موسى معوض رضى الله عنـــــــــــــه
الى حضرة الامام الشريف موسى بن حارث رضى الله عنه
الى حضرة شيخنا الاستاذ المربى السيد الشريف فهمى بن السيد عبد الفتاح بن السيد عبد السيد بن السيد موسى ابو معوض رضى الله عنهم
المصدر :
من هنا