الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     الإسلام والإيمان والإحسان

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    الإسلام والإيمان والإحسان Empty
    مُساهمةموضوع: الإسلام والإيمان والإحسان   الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالسبت فبراير 02, 2013 6:11 am

    ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ( . اللهم لا خير إلا خير الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة.
    من المواضيع التي طال الجدال فيها بين المسلمين منذ القديم مدلول الإيمان والإسلام وما بين اللفظين من عموم وخصوص. وأفرد بالتأليف في الموضوع جهابذة العلماء مثل ابن تيمية في كتابه "الإيمان" فلينظر هناك تفاصيل النقاش من كان راغبا.
    اهتمامنا هنا بغياب أفق التقدم، وغياب معنى اقتحام العقبة، والترقي في معارجها عند الجيل الصاحي إلى إسلامه. يكون الداعي نفسه والقائد للجماعة خاليا من فهم المسألة، خليا من التحلي بخصال الإيمان، لا شمة لديه من الشوق إلى الإحسان وهو عبادة الله كأنك تراه.
    من الأئمة الذين جزموا بأن مدلول "إسلام" و"إيمان" متغايران الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله. وأعطى البخاري المدلولين مكانهما حيث اعتبر أن الدين الذي رضيه الله لعباده ولا يقبل ممن ارتضى غيره دينا هو مجموع الإسلام والإيمان والإحسان.
    قال البخاري في كتاب "الإيمان": باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة، وبيان النبي صلى الله عليه وسلم له. ثم قال (أي النبي صلى الله عليه وسلم): "جاء جبريل يعلمكم دينكم". فجعل ذلك كله دينا.
    نورد هنا رواية البخاري لحديث جبريل، وهو أقصر من رواية مسلم وأصحاب السنن إلا ابن ماجه عن عمر ابن الخطاب، وهي رواية مشهورة. روى البخاري عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوماً للناس، فأتاه رجل فقال: "ما الإيمان؟" قال: "الإيمان أن تومن بالله، وملائكته، وبلقائه، ورسله، وتومن بالبعث". قال: "ما الإسلام؟" قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتيَ الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان". قال: "ما الإحسان؟" قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكُن تَراه فإنه يراك". قال: "متى الساعة؟" قال: "ما المسؤول عنها بأعلم من السائل. وسأخبرك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها، وإذا تطاول رعاة الإبل البُهْمِ في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله". ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عنده علم الساعة" الآية. ثم أدْبَرَ، فقال: رُدوه، فلم يروا شيئا. فقال: "هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم". قال أبو عبد الله (وهو البخاري): "جعل ذلك كله من الإيمان".
    مذهب البخاري رحمه الله أن الإسلام والإيمان شيء واحد. لكن مجمل القرآن والحديث يرد الإسلام إلى الأعمال الظاهرة التي يمكن أن يؤديها المنافق والأعرابي الذي لما يدخل الإيمان في قلبه، بينما يقتضي التحلي بشعب الإيمان، قولا وعقيدة وعملا، أن يكون القلب محط الأمانة، منه تنبعث النية والصدق والإخلاص والإرادة والعزم التي بدونها تكون الأعمال الظاهرة لغوا وعملا لا يقبله الله. لأن الله تعالى إنما يتقبل من المتقين، و"التقوى" ها هنا كما جاء في الحديث الصحيح، ويشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره الشريف.
    أخرج الإمام أحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسلام علانية والإيمان في القلب".
    القلب لله عز وجل، هو وحده يحاسب العبد على النية. أما العلانية فهي الشأن العام، والوجه الذي ينظر إليه المسلمون من الإنسان ليحكموا عليه بالإسلام أو عدمه تبعاً لسلوكه الظاهر. علاج القلوب وتربيتها وتلقينها بمخاطبة الفطرة وبالصحبة من شأن الربانيين. والفقهاء الخبيرون بالأحكام الفرعية يحصون الأعمال الظاهرة، لا شأن لهم بالقلوب وطبها، بل لا خبر عندهم إن لم ياتوا الرباني الوارث كما رأينا فطاحلهم يفعلون في الفصل الأول من هذا الكتاب. ومن الفقهاء الأصوليين المتكلمين المدرسين الذين دخلوا من علانية الإسلام إلى بواطن الإيمان، وعرجوا من ثم إلى ذرى الإحسان الإمام الغزالي. قال في إحيائه: "منتهى نظر الفقيه(...) أنه لا يجاوز حدود الدنيا إلى الآخرة،(...). أما الإسلام فيتكلم الفقيه فيما يصح منه، وفيما يفسد، وفي شروطه. وليس يلتفت فيه إلا إلى اللسان. وأما القلب فخارج عن ولاية الفقيه، لعزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرباب السيوف والسلطنة عنه حيث قال (لأسامة في القصة المشهورة حين قتل رجلا نطق في الحرب بالشهادتين): "هلا شققت على قلبه؟"[1].( … ) بل يحكم الفقيه بصحة الإسلام تحت ظلال السيوف مع العلم أن السيف لم يكشف له عن نيته، ولم يدفع عن قلبه غشاوة الجهل والحيرة. ولكنه مشير على صاحب السيف. فإن السيف ممتد إلى رقبته (أي إلى رقبة الذي ينظر الفقيه في أمره)، واليد ممتدة إلـى ماله، وهذه الكلمة باللسان (الشهادتان) تعصم رقبته وماله مادام له رقبة ومال، وذلك في الدنيا. قال صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم"[2][3].
    بلغة العصر: الفقيه شأنه خدمة الدولة (أرباب السيوف والسلطنة) في ترتيب المحاكم وفصل القضايا، لا شأن له بالتّربية. وهذا تقسيم للوظائف تمليه الضرورة في غد الإسلام، غد الخلافة الثانية، فتكون الدعوة منكبة على تربية الإيمان في القلوب لا تبتلعها الدولة.
    على أن دولة القرآن إن لم تَنْبَنِ على قاعدة إيمانية عميقة متجسدة في "جند الله" الربانيين، جماعة أو جماعات متعاونة متشاورة، فإن الشريعة المفروضة قانونا من أعلى لن تجد قلوبا تتأصل عليها ولا ذِمَماً ترسو فيها. وقد شهد الصحابة رضي الله عنهم أنهم أوتوا الإيمان قبل القرآن. قال جندب بن عبد الله وابن عمر وغيرهما: " تَعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيمانا". وجاء في مسند الإمام أحمد من حديث لعبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وإن الإيمان يُعطى العبدَ قبل القرآن".
    إذا كان الإيمان لا تعطيه تلاوة القرآن فأحرى أن لا تعطيه قراءة الكتب البشرية. الإيمان والدين يسريان من قلب الداعي والمصحوب وسلوكه إلى قلب الصاحب وسلوكه.
    عنون البخاري بابه الثاني في "كتاب الإيمان" هكذا: "باب دعاؤكم إيمانكم" وفسر العلماء تبويبه بتفسير ابن عباس الذي قال في قوله تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دُعَاؤُكُمْ)،(سورة الفرقان، الآية: 77) قال: يقول: إيمانكم. قال الحافظ ابن حجر: "وقال غَيره (أي غير ابن عباس): "الدعاء هنا (أي في الآية الكريمة) مصدر مضاف إلى المفعول، والمراد دعاء الرسل الخلق إلى الإيمان. ليس لكم عند الله عذر إلا أن يدعوكم الرسول فيومن من آمن ويكفر من كَفَرَ".
    وبناء على هذا التفسير واستنادا إلى الحديث الصحيح: "الرجل على دين خليله" أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي والحاكم عن أبي هريرة بسند صحيح، نقول: دعاؤكم إيمانكم يمكن أن تفهمنا أن مقدار إيمان المدعو ودرجته وعمقه تقاس بوجود الداعي وبدرجة إيمانه على قدر ما اقتبس منه المدعو سماعا فطريا، وصحبة عملية، وملازمة وأخذا. وقد سبق أن شرحنا أن أخذ الدين عن الأكابر هو المنطلق الصحيح.
    الإيمان أمانة، والأمانة الإيمانية كنز ومعين في قلوب الأمناء، والعلماء هم أمناء الرسل كما جاء في الحديث. والقرآن أمانة تكليف عظيمة، ونور وهداية وبيان. نرى القلوب الخَرِبَةَ تقرأ القرآن باللسان العربي المبين لكن القلوب عجماء صماء لا أثر فيها لأمانة الإيمان، فهي أعجز عن تحمل أمانة القرآن. أوتي الأحباب الصحابة الإيمان قبل القرآن فكانوا رجالا. ولا يَنقَطع نسل تلك الرجولة إلى يوم القيامة، ولنتذكر شوق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى رؤية إخوانه من بعده.
    من حديث رواه الشيخان والترمذي عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الأمانة قد نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن فعلموا من الكتاب وعلموا من السنة".
    ويقول رب العزة والجلال في محكم كتابه: ) اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ( (سورة الزمر، الآية: 23).
    عقيدتنا أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقُصُ كما جاء بذلك الوحي. أهم ما يزيده سماع القرآن. فإذا لم يوت العبد الإيمان قبل القرآن، ولم يكن في القلوب أصل إيماني سابق فكيف تتصور الزيادة؟
    إن وُجد أصل إيماني في القلوب، وهذا الأصل لا إمكان لاكتسابه إلا بالتربية وهي إيقاظ الفطرة وتقويمها، يفعل الأبوان في ذلك والمصحوب والجماعة الفعل الأول بعد هداية الله تعالى وشرحه صدر من شاء للإسلام، فإن بالإمكان تقوية ذلك الأصل وتزكيته وترقيته في معارج العقبة الإحسانية إلى أن يبلغ العبد المرتبة التي سبقت له بها الحسنى عند الله عز وجل.
    الكتاب الحادي والثمانون عند البخاري هو: "كتاب الرقاق". وفي دواوين السنة حيز هام متخصص لرواية أحاديث ترقيق القلوب. بوب البخاري المرققات في ثلاث وخمسين بابا، نذكر بعضها: "باب الصحة والفراغ ولا عيش إلا عيش الآخرة، باب مثل الدنيا والآخرة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "كُنْ في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"، باب في الأمل وطُوله، باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها". والباقي على هذا المنْوال، فرغ المحدث الكبير من سرد أحكام الشرع الدنيوية، فهو في كتاب الرقاق يذكر بالآخرة. وطريق الإحسان هي طريق الآخرة، علم الإحسان هو علم عاقبة المرء وعلم الآخرة.
    القلوب المؤمنة تلين إلى ذكر الله عند تلاوة القرآن، وتقشعر الجلود والأبشار المؤمنة خشوعا لله وتعظيما لمقام النبوة. إنها رِقة تكتسب بالتأصيل التربوي لا بالتفريع الفقهي. على أن التفريع الفقهي والرعاية الورعة الخائفة الوجلة لحرمة الشرع وأمره ونهيه اهتمام أساسي للمحسنين. ومن رام الصعود إلى مراتب الإحسان دون أن يُحكم إسلامه الظاهر، وإيمانه الباطن خلقا وطاعة، وأدبا مع الله والناس، وأداء للحقوق، كان كمن يبني على غير أساس، وسقط على أم رَأسه.
    المؤمن المحسن قريب من القرآن ومن الحديث، يشعر بذلك قلبه، ويطمئن إليه عقله، ويلين له جِلده، وتُطاوع جوارحه. روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي أسَيد أوحميد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قَريب فأنا أولاكم به. وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه بعيد منكم، فأنا أبعدكم منه". يا له من حس قلبي تستمد منه الأشعار والأبشار!
    قال القلب الطيار شوقاً، الحساس ذوقا:
    يا بَرْد الـجَــوَى على كبــدي وزَيْنَ هذا السقـامِ في جســدي
    وحسنَ هذي الدمــوع يَنْبِطُـهـا أُوَارُ شـوق مِن معـدن الكَبِــدِ
    زِدْ كبدِي يا مُذِيـبَهـا حـرقــا إن صحتُ مما أُكِنُّ: واكَبـدي!

    وقال آخر:
    إذا أنا واصلتُ الصَّبا عاد بردُها ومن حر أنْفاسي علـيَّ لهيـب
    وقَد أكثَرَتْ فِيَّ الأطـباء قـولهـم ومـالِيَ إلا أن أراك طبـيــب
    يسالم قلـبي الحُبَّ فهو حلـيفه وبين جفوني والرقـاد حـروب

    وقلت رحمني الله والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات:
    زِدْ كبـدي يا مذيبهــا حــرقــاً وزِدْ ضَنَى مهجَتي وزد كمَـدي
    أتيــه في البـيــد لا دليــل إلـى حـي المعـالي تيـهــا بلا رشــد
    كم عقبـات تحــولُ دونَ مــدىً يــدركــه الأوليــاء بالجَــلَــدِ




    [1] الحديث رواه مسلم عن أسامة بن زيد نفسه.
    [2] الحديث متفق عليه.
    [3] ج 1 ص 16 - 17.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابوالزهراء
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابوالزهراء



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    الإسلام والإيمان والإحسان Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الإسلام والإيمان والإحسان   الإسلام والإيمان والإحسان Emptyالأربعاء مارس 20, 2013 11:53 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
    واصل تالقك معنا في المنتدى

    بارك الله فيك اخي ...

    ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة



    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    دمت ودام قلمك ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الإسلام والإيمان والإحسان
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » كيف أخدم الإسلام ؟؟؟
    » المرأة في الإسلام
    » المرأة في صدر الإسلام

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: التصوف الاسلامى والطرق الصوفية :: منتدى التزكية والسلوك والاداب-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات