الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
البر حسن الخلق Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
البر حسن الخلق Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
البر حسن الخلق Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
البر حسن الخلق Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
البر حسن الخلق Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
البر حسن الخلق Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
البر حسن الخلق Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
البر حسن الخلق Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
البر حسن الخلق Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
البر حسن الخلق Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
البر حسن الخلق Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
البر حسن الخلق Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
البر حسن الخلق Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
البر حسن الخلق Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
البر حسن الخلق Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
البر حسن الخلق Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
البر حسن الخلق Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
البر حسن الخلق Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
البر حسن الخلق Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
البر حسن الخلق Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     البر حسن الخلق

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    البر حسن الخلق Empty
    مُساهمةموضوع: البر حسن الخلق   البر حسن الخلق Emptyالسبت فبراير 02, 2013 6:41 am

    ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار. الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار(. اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لنا جارا من شر عبادك وأحزابهم وأشياعهم من الجن والإنس أن يفرطوا علينا أو أن يطغَوْا. عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غَيرك.
    نعرِّف البر بتعريف الله جل جلاله إذ يقول: )لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ( (سورة البقرة، الآية: 177).
    ونعرف البر بتعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "البر حسن الخلق" الحديث رواه مسلم والترمذي.
    مجموع الفرقان والبيان يعطينا أن البرَ مخالقَة طوائف الناس من ذوي القربىوالمحتاجين بأخلاق البذل والإكرام ببواعث الإيمان والإحسان وفضائل الصدق والتقوى. البر سلوك متماسك، أخلاقي ديني اقتصادي اجتماعي، في البأساء والضراء وحين البأس، باعثُهُ الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيئين. البر تخلص من الشح بإيتاء المال، رغم حب المال تلك المحبة الهامشية التي تبقى عالقة بجوانب نفس المؤمن، لا تتلاشى وتضمحل إلا في نفس المحسنين الذين سكن حب الله والتوكل على الله كيانهم حتى لم يعد فيها مكان لحب غَيره.
    من النبْع القلبي، نَبع البر العميق الشامل الجيَّاش، لا من ضوابط القانون، يُملي إيمان المؤمن على المؤمن وإحسان المحسن على المحسن فريضة العطاء في سبيل الله، من زكاة محدودة وصدقة سمحاء. وعلى أركان البر، لا على بنود القانون يتأسس التكافل الاجتماعي في المجتمع الإسلامي الأخوي، وفي تعامل المسلمين مع الناس أجمعين، إذ لا حدود للبر تحبِسهُ عن الوفاء بحق الضعيف والمحتاج من إنسان وطير ودابة.
    هذا ذكر للمثال الإسلامي ووصفٌ لما يجب أن يكون، نتشوف لأخلاقية العدل والإحسان في دولة القرآن. أما واقعنا الحالي، واقع خصومة السلطان مع القرآن، فالبِر كلمة تقال ووعظ يسمع. ويتسلى المسلمون الغيورون بعرض المبادئ الإسلامية، المهجورة عمليا الغريبة، ليفاخروا العالم المتحضر الديمقراطي القانوني بأن الإسلام سبق إلى الفضائل العليا بكذا وكذا قرناً. في مقارنة الوحْي المنزَّل بقانون البشر بأْساءُ وضراء شديدان، وهجر المسلمين لدينهم، وغياب البر من بينهم، أشد. وهذاك من هذا.
    الانبعاث الإسلامي والحمد لله في مراحل اليقظة، والاكتمال الإيماني والإحساني الذي يؤسس البر مشروع تربوي ترعاه عناية الله على يد الربانيين من الدعاة. وشؤون الأمة في قضايا العدل والبر، مثل شؤونها السياسية، يجب أن تتعهدها الدعوة منذ هذه المراحل الأولى بالتنظير والتطبيق وتهييء النماذج المتعددة حتى إذا تمكنت الدعوة من الدولة، ومكن الله للأبرارِ في الأرض، تركبت العلاقات في دولة القرآن على تركيبة لا تستوعب فيها الدولة الدعوة، ولا يستأثر فيها وازع السلطان بالأمر والنهي في جليل الأمر وحقيره.
    كأن من طبع الدولة المركزية الحديثة أن تطغى السلطة القانونية، وإداراتها ومكاتبها وإحصاءاتها وأجهزتها المنتشرة،على الحياة كافة حتى تصل إلى النموذج المتقدم في هذا المضمار الاجتماعي،نموذج الدولة الكافلة في دُوَلِ اسكندنافيا.في مثل هذا المجتمع البالغ التنظيم المغرِق في القانونية تفقد المبادرة الفردية والمنظمات الاجتماعية الخاصة كل داع لوجودها.وكأن المجتمع القانوني الكفالي انقلب رأساً على عقب فأصبحت الدولة هي القاعدة، وهي الأم، وهي الكل، والناس من تحتها أرقام في الحضانة، وتحت الرعاية الإدارية التي لا اسم لها ولا لون ولا وجه.
    في دولة القرآن ينبغي لوازع السلطان، لا سيما في المراحل الانتقالية أثناء ترويض الأجهزة الموروثة، أن يتولى العلاقات الخارجية وكل شأن من شؤون الأمة يتطلب تخصصا دقيقا وتمويلا ضخما وأمنا عاما وقوة محشودة. ويُعهد للبر المنظم الفردي مسؤولية كفالة الإنسان في حاجاته الصحية، والتعليمية، والتربوية، والعاطفية الإحسانية، والمادية الطارئة، والاجتماعية، والترفيهية.
    وبالتدريج يعاد الوضع بين الدعوة والدولة، وبين المجتمع والإدارة، وبين البر الإحساني والقهر السلطاني إلى نصابه، فيكون الناس الأحرار المنبعثون بالإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيئين هم القاعدة، وهم الرقابة على الدولة المتحكمون فيها، لهم الوصاية على الدولة وليس للدولة عليهم الوصاية. وليس خنوع الناس تحت مطارق السلطان أهونَ ما نرث من تاريخ الحكم العاض والجبري الذي عالج أمراض الأمة طيلة أربعة عشر قرنا بالسيف.
    نحمل معنا، معشر الأمة، جرثومة الخضوع الخائف للسطان ولو جار، لا ندري لِمَ صبر السلف الصالح على الجَوْر، ولِمَ استظهروا به وبشوكته المـدافعة عن بيضة الإسلام ووحدته. ونتحمل بتقليد نظام الدولة الحديثة وِزراً جديداً هو وِزر مركزيتها وقانونيتها وأخطبوطيتها. عاملان، موروث ومحدث، كلاهما عدوٌّ للبر، قاتل للبر، قاطع لما أمر الله به أن يوصل من وشائج العدل والإحسان.
    القانون، دولة القانون، سلطة القانون، حقوق الإنسان، التعايش السلمي، الحرية، حق الحياة، المساواة، العدالة، العمل، احترام الشخصية، حق المعارضة، حق اللجوء السياسي، حق التعليم، حق الملكية، تحديد الملكية، تأميم الملكية، الحرية الدينية، الصحة، الوقاية، الترفيه، العطلة، المرافق الاجتماعية، وحماية البيئة، والنضال من أجل السلام العالمي. هذه شعارات العصر ومطالب الإنسان، ومتعلقات القانون، ومسؤولية الدولة، ورهان السياسة، وشغل المؤسسات المحلية والدولية العالمية.
    يتصدّى الأبرار المحسنون لبناء دولة القرآن، وتوحيد الأمة تحت راية الخلافة الثانية، في عالم انجرفت تربة المروءة والعطف والحنان من بين عناصر مجتماعته، فما هي إلا كالصخور والأحجار العارية تتقعقع اصطداما ونزاعا. بقايا قليلة من الكرم الإنساني والتضامن الأُسَرِي في العالم المتخلف صناعيا، وبقايا من البر الإيماني والمكارمة والتذمم بين المسلمين، وبقايا نداء الفطرة في العالم المصنع يتمثل في التجمعات غير الحكومية وفي النداء بحقوق الإنسان. أصبح شعار "حقوق الإنسان" آخر غصن أخضر حي يانع تتشبت به الإنسانية الغارقة في أوحال الكفر والجحود والنفاق والحضارة المادية الاستهلاكية.
    هذه الحضارة المتآكلةُ من أحشائها، المستظهرةُ بقوة العلوم والصناعة والتنظيم تعلمت الحكمة من التاريخ ونوائبه، فكيانها الاجتماعي السياسي الاقتصادي الدولي مستمسك بالقانون يتقي به الكارثة النووية، ويتقي به الاضطرابات، ويتقي به أيضا، خُبثاً ومكرا، الاستجابةَ لمطالب المستضعفين في الأرض وحقوقهم في الإنصاف، وفي الكرامة ووالاستقلال، والاستمتاع بخيرات الأرض، وبضمان نظام اقتصادي عالمي عادل لا تميل كفته في صالح الأغنياء الأقوياء ذئاب الأرض المستَكبِرين فيها.
    واجب الأبرار الأحرار أن يلبوا نداء المحتاج والمستضعف والصادق أينما كان، وأن يغرسوا في تربة المسلمين ثم في تربة الناس أجمعين شجرة البر الباسقة ليستمسك بها كل ملهوف، وأن يمدوا يد التعاون والتعاطف والتنافس في خير الإنسانية للحُشاشة الفاضلة من المروآت والشهامة المنادية بحقوق الإنسان وحقوق المستضعفين، إلى أن يطوَّق أخطبوط الاستكبار وتُكْسَر بيضة القانون المجحف. واجب الأبرار أن يشمل برهم، وهم في طريق الخلافة الثـانية، كل بَرٍّ وفاجر في حدود قوله تعالى: )لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ( (سورة الممتحنة، الآية: 8).
    حق الله وحق أنفسنا أولا ثم يعم برنا العالمين. فإنه "من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه" الحديث رواه مسلم وغيره عن أبي هريرة.
    الله يحب المقسطين العادلين مع الخلق أجمع، والله في عون العبد ما دام العبدفي عون أخيه، درجة فوق درجة: أعلى العون عون المؤمن ثم عون المسلم، ثم عون كل محتاج وإغاثة كل ملهوف ونصرة كل مظلوم.
    والبر المنزلُ به الكتاب والسنة أبواب: بر الوالدين، بر الأولاد والأقرباء، بر اليتيم، بر الزوجة، السعي على الأرملة والمسكين، بر الشيوخ والعجائز، بر العطية الكبيرة والهدية الرمزية، بر البشاشة،بر حسن الخلق، بر إماطة الأذى عن الطريق. وإنه على كل سُلامى من الناس صدقة، العدل بين اثنين صدقة، وتُعين الرجل في شأن خاص صدقة، وترفع معه متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، كما جاء في الصحيح. هذه آفاق البر الفسيحة وذُراه العالية. والسلام على من اتبع الهدى.
    قال الإمام الشيخ عبد القادر: "الدنيا حجاب عن الآخرة والآخرة حجاب عن رب الدنيا والآخرة. كل مخلوق حجاب عن الخالق عز وجل(...). لا تلتفت إلى الخلق ولا إلى الدنيا ولا إلى ما سوى الحق عز وجل حتى تأتي إلى باب الحق عز وجل بأقدام سِرِّك وصحة زهدك فيما سواه، عُريانا عن الكل، متحيرا فيه، مستغيثا إليه، مستعينا به، ناظراً إلى سابقته وعلمه. فإذا تحقق وصول قلبك وسرك، ودخلا عليه، وقرَّبك وأدناك وحياك، وولاك على القلوب وأمَّرك عليها، وجعلك طبيبا، فحينئذ(...) تأكل أقسامك من الدنيا والآخرة وأنت على بابه وهما قائمتان خادمتان. لا تأكل قَسْمَك من الدنيا وهي قاعدة وأنت قائم، بل كلْها على باب الملك وأنت قاعد وهي قائمة، والطبق على رأسها تخدُم من هو واقف على باب الحق عز وجل، وتُذِل من هو واقف ببابها"[1].
    ما في كلام الإمام تناقض يا عباد الله مع السعي للرزق وضرورة التكسب، والاسترزاق من باب الأسباب، وهو باب من أبواب المَلِكِ، باب شريف عفيف إن لم تكن الدنيا أكبر هم الواقف وغاية رغبته ومنتهى علمه وساكن فؤاده. الزهد الحق كفُّ القلب عن حب الدنيا، والبر عطاء )إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ( (سورة الإنسان، الآية: 9) لا إله إلا الله.
    قال من قدم من عاجلته لآجلته:
    خـذ من حيـاتك للممـات الآتـي  وبَـدَارِ مـا دام الزمـان مُـواتـي
    لا تغتـرر فهـي السـراب بقيعـة  قـد خـودِع المـاضـي بـه والآتي
    يا مـن يـؤمـل واعظـا ومـذكـرا  يـومـا ليـوقـظـه مـن الغفــلات
    هلا اعتبـرت ويالها مـن عبـرة!  بمـدافـن الآبــاء والأمّــاتِ!
    قـف بالبقـيـع ونـادِ في عـرصاتِه  فَـلَـكَـمْ به من جـيـرة وَلِـداتِ
    درجـوا ولست بخالـد من بعدهم  متمـيـزا عنهـم بـوصـف حيـاة
    والله ما اسْـتَهْلَلْـتَ حيّـا صارخا  إلا وأنـت تُـعـد فـي الأمــوات
    لا فوتَ عن دَرْك الحِمام لهارب  والنـاس صرعى مَـعْـرَك الآفـات
    كيـف الحيـاة لـدارج متكـلـف  سِنَـةَ الكَرَى بمـدارج الحيّـات!
    أسفـا علينـا معشـر الأمـوات لا  ننـفـك عن شغـل بهـاك وهـات
    ويغـرنا لَـمْع السـراب فنـغتـدي  في غـفـلـة عـن هــاذم اللـذات
    والله مـا نصـح امـرأً من غشـه  والحـق ليس بخـافت المشـكــاة

    وقلت:
    احمِلْ لِواءَ العدلِ وانشــرْ صَوتـهُ  في صفِّ أهلِ العـدلِ والإحســانِ
    كُنْ رحمةً للخلقِ واصنــعْ لِلوَرى  خَيرَ الصَّنائِعِ، والضَّعيــفُ العَـاني
    قَــاتلْ لِتُنصِفَــهُ أثــيراً ظــالمـاً إنْ لا تقــمْ كنـتَ الأثيــمَ الجــانِي




    [1]  الفتح الرباني ص 97-98.


    عدل سابقا من قبل النقشبندى في السبت فبراير 04, 2017 8:57 am عدل 1 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابوالزهراء
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابوالزهراء



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    البر حسن الخلق Empty
    مُساهمةموضوع: رد: البر حسن الخلق   البر حسن الخلق Emptyالأحد فبراير 17, 2013 12:05 pm

    كل الشكر والامتنان على روعه طرحك
    وروعه مانــثرت .. وجمال موضوعك
    دائما متميز في الانتقاء
    سلمت يالغالي يعطيك الف عافيه
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا روعه مواضيعك
    دمت ودام قلمك ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    البر حسن الخلق
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » حزب البر لسيدي ابي الحسن الشازلي
    » الأدب مع الخلق
    » التواضع من علامات حسن الخلق

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: التصوف الاسلامى والطرق الصوفية :: منتدى التزكية والسلوك والاداب-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات