إن الأسباب التي توجب على المؤمن أن يخاف من الله تعالى كثيرة,اذكر جملة منها تبين للعاقل وجوه مخاوف المؤمن من الله تعالى:
(الأول):
خوف المؤمن من المعاصي وارتكاب ما نهى الله عنه.
قال تعالى((قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم))
(الثاني):
خوف المؤمن من الصغائر ومحقّرات الأعمال.
عن السيدة عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يا عائشة إياكِ ومحقّرات الذنوب,فإن لها من الله طالبا)) رواه النسائي واللفظ له .
(الثالث):
خوف المؤمن من الرياء في عمله,أو قاله,أو حاله.
قال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس))
(الرابع):
خوف المؤمن من النفاق على نفسه.
قال تعالى: (( كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))
(الخامس):
خوف المؤمن أن يكون مقصّرا في عهده مع الله تعالى, ومع رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم))
(السادس):
الخوف من العمل وعدم قبوله.
قال تعالى: ((والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون))
(السابع):
الخوف من زيغ القلب عن الهدي المستقيم.
قال تعالى: ((وما يذّكر إلا أولوا الألباب * ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))
(الثامن):
خوف المؤمن سوء العاقبة – نسأل الله تعالى حسن الخاتمة-.
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار, وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة)).
(التاسع):
خوف المؤمن من مناقشته في الحساب.
قال تعالى : ((والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب))
(العاشر):
خوف المؤمن من موقف السؤال.
قال تعالى: (( فوربّك لنسألنّهم أجمعين عما كانوا يعملون))
(الحادي عشر):
خوف المؤمن من مقام رب العالمين.
قال تعالى: ((ولمن خاف مقام ربه جنتان))
وقال تعالى: ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)).
الشيخ.(عبد الله سراج الدين)