الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» علاج مجرب "اصدق شيخ ومعالج مغربي لسحر المحبة وجلب الحبيب والتهييج " العلاج عن بعد والدفع علي النتيجة والكشف الروحاني مجاني
بردة البوصيري Emptyالسبت مايو 11, 2024 2:02 pm من طرف ام سطام

» الشيخ المغربي الصادق "القاطي العبدري" اصدق شيخ ومعالج روحاني مغربي من بعد الدفع بعد النتيجة والكشف مجاني
بردة البوصيري Emptyالسبت مايو 11, 2024 2:00 pm من طرف ام سطام

» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
بردة البوصيري Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
بردة البوصيري Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
بردة البوصيري Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
بردة البوصيري Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
بردة البوصيري Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
بردة البوصيري Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
بردة البوصيري Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
بردة البوصيري Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
بردة البوصيري Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
بردة البوصيري Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
بردة البوصيري Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
بردة البوصيري Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
بردة البوصيري Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
بردة البوصيري Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
بردة البوصيري Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
بردة البوصيري Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
بردة البوصيري Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
بردة البوصيري Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     بردة البوصيري

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    بردة البوصيري Empty
    مُساهمةموضوع: بردة البوصيري   بردة البوصيري Emptyالثلاثاء فبراير 07, 2017 11:39 am

    البردة المباركة
    للإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري

    أمِنْ تَــذَكِّرِ جيرانٍ بــذي سَــلَمِ
    مَزَجْتَ دَمعــا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ
    أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقــاءِ كــاظِمَةٍ
    وأومَضَ البرقُ في الظَّلمـاءِ مِن اِضَمِ
    فـما لِعَينـيك اِن قُلتَ اكْفُفَـا هَمَـتَا
    وما لقلبِكَ اِن قلتَ اسـتَفِقْ يَهِــمِ
    أيحَســب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِــمٌ
    ما بينَ منسَــجِمٍ منه ومُضْـطَـرِمِ
    لولا الهوى لم تُرِقْ دمعـــا على طَلِلِ
    ولا أَرِقْتَ لِــذِكْرِ البـانِ والعَلَـمِ
    فكيفَ تُنْكِـرُ حبا بعدمـا شَــهِدَت
    به عليـك عُدولُ الدمـعِ والسَّـقَمِ
    وأثبَتَ الـوَجْدُ خَـطَّي عَبْرَةٍ وضَـنَى
    مثلَ البَهَـارِ على خَدَّيـك والعَنَـمِ
    نَعَم سـرى طيفُ مَن أهـوى فـأَرَّقَنِي
    والحُبُّ يعتَـرِضُ اللـذاتِ بالأَلَـمِ
    يــا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعـذرَةً
    مِنِّي اليـك ولَو أنْصَفْـتَ لَم تَلُـمِ
    عَدَتْـــكَ حالي لا سِـرِّي بمُسْـتَتِرٍ
    عن الوُشــاةِ ولا دائي بمُنحَسِــمِ
    مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَســتُ أسمَعُهُ
    اِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُــذَّالِ في صَمَـمِ
    اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّـيْبِ فِي عَذَلِي
    والشَّـيْبُ أبعَـدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
    فـانَّ أمَّارَتِي بالسـوءِ مــا اتَّعَظَت
    مِن جهلِـهَا بنذير الشَّـيْبِ والهَـرَمِ
    ولا أعَــدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى
    ضَيفٍ أَلَـمَّ برأسـي غيرَ مُحتشِـمِ
    لــو كنتُ أعلـمُ أنِّي مــا أُوَقِّرُهُ
    كتمتُ سِـرَّا بَــدَا لي منه بالكَتَمِ
    مَن لي بِرَدِّ جِمَــاح مِن غَوَايتِهَــا
    كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيــلِ بالُّلُـجُمِ
    فـلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْـرَ شـهوَتهَا
    اِنَّ الطعـامَ يُقوِّي شــهوةَ النَّهِمِ
    فاصْرِف هواهــا وحاذِر أَن تُوَلِّيَهُ
    اِنَّ الهوى مـا تَـوَلَّى يُصْمِ أو يَصِمِ
    وراعِهَـا وهْيَ في الأعمال سـائِمَةٌ
    واِنْ هِيَ استَحْلَتِ المَرعى فلا تُسِـمِ
    كَـم حسَّــنَتْ لَـذَّةً للمرءِ قاتِلَةً
    مِن حيثُ لم يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ في الدَّسَـمِ
    واخْشَ الدَّسَائِسَ مِن جوعٍ ومِن شِبَعٍ
    فَرُبَّ مخمَصَةٍ شَـــرٌّ مِنَ التُّـخَمِ
    واستَفرِغِ الدمعَ مِن عينٍ قَـدِ امْتَلأتْ
    مِن المَحَـارِمِ والْزَمْ حِميَـةَ َالنَّـدَمِ
    وخالِفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِـمَا
    واِنْ همـا مَحَّضَـاكَ النُّصحَ فاتَّهِـمِ
    ولا تُطِعْ منهما خصمَا ولا حكَمَــا
    فأنت تعرفُ كيـدَ الخَصمِ والحَكَـمِ
    ظَلمتُ سُـنَّةَ مَن أحيــا الظلامَ الى
    أنِ اشـتَكَتْ قدمَــاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ
    وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشــاءَهُ وطَـوَى
    تحتَ الحجارةِ كَشْــحَاَ ًمُتْرَفَ الأَدَمِ
    وراوَدَتْــهُ الجبالُ الشُّـمُّ مِن ذَهَبٍ
    عن نفسِـه فـأراها أيَّمَـــا شَمَمِ
    وأكَّــدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُــهُ
    اِنَّ الضرورةَ لا تعــدُو على العِصَمِ
    محمدٌّ سـيدُ الكــونينِ والثقَلَـيْنِ
    والفريقـين مِن عُـربٍ ومِن عَجَـمِ
    نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ
    أبَـرُّ في قَــولِ لا منـه ولا نَعَـمِ
    هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ
    لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
    دَعَـا الى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ
    مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ
    فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ
    ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ
    وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ
    غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ
    وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ
    مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ
    فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ
    ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ
    مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ
    فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ
    دَع مــا ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِـمِ
    واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِـمِ
    وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ
    وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ
    فَــاِنَّ فَضلَ رســولِ اللهِ ليـس له
    حَـدٌّ فَيُعـرِبَ عنـهُ نــاطِقٌ بِفَمِ
    لو نـاسَـبَتْ قَـدْرَهُ آيـاتُهُ عِظَمَـاً
    أحيـا اسمُهُ حين يُـدعَى دارِسَ الرِّمَمِ
    لم يمتَحِنَّــا بمـا تَعيَــا العقولُ بـه
    حِرصَـاً علينـا فلم نرتَـبْ ولم نَهِمِ
    أعيـا الورى فَهْمُ معنــاهُ فليسَ يُرَى
    في القُرْبِ والبُعـدِ فيه غـيرُ مُنفَحِمِ
    كـالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُــعُدٍ
    صغيرةً وتُكِـلُّ الطَّـرْفَ مِن أَمَـمِ
    وكيفَ يُــدرِكُ في الدنيــا حقيقَتَهُ
    قَــوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّوا عنه بـالحُلُمِ
    فمَبْلَغُ العِــلمِ فيه أنــه بَشَــرٌ
    وأَنَّــهُ خيرُ خلْـقِ الله كُـــلِّهِمِ
    وكُــلُّ آيٍ أتَى الرُّسْـلُ الكِـرَامُ بِهَا
    فــانمـا اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِــمِ
    فـاِنَّهُ شمـسُ فَضْلٍ هُـم كــواكِبُهَا
    يُظهِرْنَ أنـوارَهَا للنــاسِ في الظُّلَمِ
    أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
    بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ
    كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ
    والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ
    كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ
    في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ
    كـــأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ
    مِن مَعْــدِنَيْ مَنْطِـقٍ منه ومبتَسَـمِ
    لا طيبَ يَعــدِلُ تُرْبَـا ضَمَّ أعظُمَهُ
    طوبى لمُنتَشِـقٍ منـــه ومـلتَثِـمِ
    أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ
    يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ
    يَــومٌ تَفَرَّسَ فيــه الفُرسُ أنَّهُـمُ
    قَــد أُنـذِرُوا بِحُلُولِ البُؤسِ والنِّقَمِ
    وبـاتَ اِيوَانُ كِسـرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ
    كَشَـملِ أصحابِ كِسـرَى غيرَ مُلتَئِمِ
    والنارُ خـامِدَةُ الأنفـاسِ مِن أَسَـفٍ
    عليه والنهرُ سـاهي العَيْنِ مِن سَـدَمِ
    وسـاءَ سـاوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيرَتُهَـا
    وَرُدَّ وارِدُهَـا بــالغَيْظِ حينَ ظَـمِي
    كــأَنَّ بالنـارِ ما بالمـاءِ مِن بَلَـلٍ
    حُزْنَـاً وبـالماءِ ما بـالنار مِن ضَـرَمِ
    والجِنُّ تَهتِفُ والأنــوارُ ســاطِعَةٌ
    والحـقُّ يظهَـرُ مِن معنىً ومِن كَـلِمِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    بردة البوصيري Empty
    مُساهمةموضوع: رد: بردة البوصيري   بردة البوصيري Emptyالثلاثاء فبراير 07, 2017 11:42 am

    عَمُوا وصَمُّوا فــاِعلانُ البشـائِرِ لم
    تُسمَعْ وبـــارِقَةُ الاِنذارِ لم تُشَـمِ
    مِن بعـدِ ما أخبَرَ الأقوامَ كــاهِنُهُم
    بــأنَّ دينَـهُـمُ المُعـوَجَّ لم يَقُـمِ
    وبعـد ما عاينُوا في الأُفقِِ مِن شُـهُبٍ
    مُنقَضَّةٍ وَفـقَ مـا في الأرضِ مِن صَنَمِ
    حتى غَــدا عن طـريقِ الوَحيِ مُنهَزِمٌ
    مِن الشـياطينِ يقفُو اِثْــرَ مُنهَـزِمِ
    كــأنَّهُم هَرَبَــا أبطــالُ أبْرَهَـةٍ
    أو عَسكَرٌ بـالحَصَى مِن راحَتَيْـهِ رُمِي
    نَبْذَا به بَعــدَ تسـبيحٍ بِبَـطنِهِمَــا
    نَبْـذَ المُسَبِّحِ مِن أحشــاءِ ملتَقِـمِ
    جاءت لِــدَعوَتِهِ الأشـجارُ سـاجِدَةً
    تمشِـي اِليه على سـاقٍ بــلا قَدَمِ
    كــأنَّمَا سَـطَرَتْ سـطرا لِمَا كَتَبَتْ
    فُرُوعُهَـا مِن بـديعِ الخَطِّ في الَّلـقَمِ
    مثلَ الغمــامَةِ أَنَّى سـارَ ســائِرَةً
    تَقِيـهِ حَرَّ وَطِيـسٍ للهَجِــيرِ حَمِي
    وما حوى الغـــارُ مِن خيرٍ ومِن كَرَمِ
    وكُــلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي
    فالصدقُ في الغــارِ والصدِّيقُ لم يَرِمَـا
    وهُم يقولون مـا بالغــارِ مِن أَرِمِ
    ظنُّوا الحمــامَةَ وظنُّوا العنكبوتَ على
    خــيرِ البَرِّيَّـةِ لم تَنسُـجْ ولم تَحُمِ
    وِقَـــايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَــاعَفَةٍ
    مِنَ الدُّرُوعِ وعن عــالٍ مِنَ الأُطُمِ
    ما سـامَنِي الدَّهرُ ضيمَاً واسـتَجَرتُ بِهِ
    اِلا ونِــلتُ جِـوَارَاً منه لم يُـضَمِ
    ولا التَمســتُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَـدِهِ
    اِلا استَلَمتُ النَّدَى مِن خيرِ مُسـتَلَمِ
    لا تُنكِـــرِ الوَحْيَ مِن رُؤيَـاهُ اِنَّ لَهُ
    قَلْبَاً اِذا نــامَتِ العينـانِ لم يَنَـمِ
    وذاكَ حينَ بُلُــوغٍ مِن نُبُوَّتِــــهِ
    فليسَ يُنـكَرُ فيهِ حـالُ مُحتَلِــمِ
    تبــارَكَ اللهُ مــا وَحيٌ بمُكتَسَـبٍ
    ولا نــبيٌّ على غيــبٍ بمُتَّهَـمِ
    كَــم أبْرَأَتْ وَصِبَـاً باللمسِ راحَتُهُ
    وأطلَقَتْ أَرِبَــاً مِن رِبــقَةِ اللمَمِ
    وأَحْيت السَــنَةَ الشَّــهباءَ دَعوَتُهُ
    حتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُـمِ
    بعارِضٍ جادَ أو خِلْتَ البِطَـاحَ بهــا
    سَـيْبٌ مِنَ اليمِّ أو سَـيْلٌ مِنَ العَرِمِ
    دَعنِي وَوَصفِيَ آيـــاتٍ له ظهَرَتْ
    ظهُورَ نـارِ القِرَى ليـلا على عَـلَمِ
    فالــدُّرُ يزدادُ حُسـناً وَهْوَ مُنتَظِمُ
    وليس يَـنقُصُ قَــدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ
    فمَــا تَطَـاوُلُ آمــالِ المدِيحِ الى
    مـا فيـه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ
    آيــاتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَــةٌ
    قــديمَةٌ صِفَةُ الموصـوفِ بالقِـدَمِ
    لم تَقتَرِن بزمـــانٍ وَهْيَ تُخبِرُنــا
    عَنِ المَعَـــادِ وعَن عـادٍ وعَن اِرَمِ
    دامَتْ لدينـا ففاقَتْ كُــلَّ مُعجِزَةٍ
    مِنَ النَّبيينَ اِذ جــاءَتْ ولَم تَـدُمِ
    مُحَكَّـمَاتٌ فمــا تُبقِينَ مِن شُـبَهٍ
    لــذي شِـقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ
    ما حُورِبَت قَطُّ الا عــادَ مِن حَرَبٍ
    أَعـدَى الأعـادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ
    رَدَّتْ بلاغَتُهَــا دَعوى مُعارِضِهَـا
    رَدَّ الغَيُورِ يَـدَ الجــانِي عَن الحُرَمِ
    لها مَعَــانٍ كَموْجِ البحرِ في مَـدَدٍ
    وفَـوقَ جَوهَرِهِ في الحُسـنِ والقِيَمِ
    فَمَـا تُـعَدُّ ولا تُحـصَى عجائِبُهَـا
    ولا تُسَـامُ على الاِكثــارِ بالسَّأَمِ
    قَرَّتْ بَهـا عينُ قارِيها فقُلتُ لــه
    لقـد ظَفِـرتَ بحَبْـلِ الله فـاعتَصِمِ
    كــأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِـهِ
    مِنَ العُصَاةِ وقَــد جاؤُوهُ كالحُمَـمِ
    وكـالصِّراطِ وكـالميزانِ مَعدَلَــةً
    فالقِسطُ مِن غيرِهَا في النـاسِ لم يَقُمِ
    لا تَعجَبَنْ لِحَسُـودٍ راحَ يُنكِرُهَــا
    تجاهُلا وَهْـوَ عـينُ الحـاذِقِ الفَهِمِ
    قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ
    ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ المـاءِ مِن سَــقَمِ
    يـا خيرَ مَن يَمَّمَ العـافُونَ سـاحَتَهُ
    سعيَــا وفَوقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُـمِ
    ومَن هُــوَ الآيـةُ الكُبرَى لمُعتَبِـرٍ
    ومَن هُـوَ النِّعمَــةُ العُظمَى لِمُغتَنِمِ
    سَرَيتَ مِن حَـرَمٍ ليــلا الى حَرَمِ
    كما سَـرَى البَدرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ
    وبِتَّ ترقَى الى أن نِلـتَ مَنزِلَــةً
    مِن قابَ قوسَـيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُـرَمِ
    وقَـدَّمَتْكَ جميعُ الأنبيـاءِ بهـــا
    والرُّسْـلِ تقديمَ مخـدومٍ على خَـدَمِ
    وأنتَ تَختَرِقُ الســبعَ الطِّبَاقَ بهم
    في مَوكِبٍ كُنتَ فيـه صاحِبَ العَـلَمِ
    حتى اذا لم تدَعْ شَــأْوَاً لمُســتَبِقٍ
    مِنَ الـــدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُســتَنِمِ
    خَفَضْتَ كُــلَّ مَقَامٍ بالاضـافَةِ اِذ
    نُودِيتَ بالـرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَــلَمِ
    كيما تَفُوزَ بِوَصْــلٍ أيِّ مُســتَتِرِ
    عَنِ العُيــون وسِـــرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ
    فَحُزتَ كُــلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشـتَرَكٍ
    وجُزْتَ كُــلَّ مَقَــامٍ غيرَ مُزدَحَمِ
    وجَـلَّ مِقـدَارُ مـا وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ
    وعَزَّ اِدراكُ مــا أُولِيتَ مِن نِعَــمِ
    بُشـرَى لنا مَعشَـرَ الاسـلامِ اِنَّ لنا
    مِنَ العِنَايَـةِ رُكنَــاً غيرَ منهَــدِمِ
    لمَّـا دَعَى اللهُ داعينــا لطــاعَتِهِ
    بـأكرمِ الرُّسْلِ كُنَّـا أكـرَمَ الأُمَـمِ
    راعَتْ قلوبَ العِـدَا أنبـــاءُ بِعثَتِهِ
    كَنَبـأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْــلا مِنَ الغَنَـمِ
    مـا زالَ يلقــاهُمُ في كُـلِّ مُعتَرَكٍ
    حتى حَكَوْا بالقَنَـا لَحمَا على وَضَـمِ
    وَدُّوا الفِرَارَ فكــادُوا يَغبِطُونَ بـه
    أشـلاءَ شـالَتْ مَعَ العُقبَـانِ والرَّخَمِ
    تَمضِي الليـالي ولا يَدرُونَ عِدَّتَهَـا
    ما لم تَكُن مِن ليــالِي الأُشهُرِ الحُـرُمِ
    كـأنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ سـاحَتَهُم
    بكُــلِّ قَرْمٍ الى لَحمِ العِــدَا قَـرِمِ
    يَجُـرُّ بحـرَ خميسٍ فَوقَ ســابِحَةٍ
    يـرمي بمَوجٍ من الأبطــالِ ملتَـطِمِ
    مِن كُــلِّ منـتَدِبٍ لله مُحتَسِـبٍ
    يَسـطُو بمُسـتَأصِلٍ للكُفرِ مُصطَـلِمِ
    حتى غَدَتْ مِلَّةُ الاسـلامِ وَهْيَ بهـم
    مِن بَعــدِ غُربَتِهَا موصولَةَ الرَّحِـمِ
    مَكفولَـةً أبـدَاً منهـم بِـخَيرِ أَبٍ
    وخيرِ بَعـلٍ فــلم تَيْتَـمْ ولم تَئِـمِ
    هُمُ الجبـالُ فَسَـلْ عنهُم مُصَادِمَهُم
    مــاذا لَقِي منهم في كُـلِّ مُصطَدَمِ
    وَسَـلْ حُنَيْنَاً وَسَـلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا
    فُصـولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ
    المُصدِرِي البِيضِ حُمرَاً بعد ما وَرَدَتْ
    مِنَ العِــدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِن الِّلمَـمِ
    والكاتِبينَ بِسُــمرِ الخَطِّ ما تَرَكَتْ
    أقــلامُهُمْ حَرْفَ جِسمٍ غيرَ مُنعَجِمِ
    شـاكِي السـلاحِ لهم سِيمَى تُمَيِّزُهُم
    والوَرْدُ يمتـازُ بالسِّيمَى عَنِ السَّـلَمِ
    تُهدِي اليـكَ رياحُ النَّصرِ نَشْـرَهُمُ
    فتَحسِبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كُلَّ كَمِي
    كــأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَـاً
    مِن شَـدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شـدَّةِ الحُزُمِ
    طارَتْ قلوبُ العِدَا مِن بأسِـهِم فَرَقَاً
    فمـا تُـفَرِّقُ بين البَهْـمِ والبُهَـمِ
    ومَن تَـكُن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ
    اِن تَلْقَهُ الأُسْـدُ في آجــامِهَا تَجِمِ
    ولَن تَــرى مِن وَلِيٍّ غيرَ منتَصِـرٍ
    بِــهِ ولا مِن عَــدُوٍّ غيرَ مُنعَجِمِ
    أَحَــلَّ أُمَّتَـهُ في حِـرْزِ مِلَّتِــهِ
    كالليْثِ حَلَّ مَعَ الأشـبالِ فِي أَجَمِ
    كَـم جَدَّلَتْ كَـلِمَاتُ الله مِن جَدَلٍ
    فيه وكـم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصِمِ
    كفــاكَ بـالعلمِ في الأُمِّيِّ مُعجَزَةً
    في الجاهـليةِ والتــأديبَ في اليُتُمِ
    خَدَمْتُهُ بمديــحٍ أســتَقِيلِ بِـهِ
    ذُنوبَ عُمْر مَضَى في الشِّعرِ والخِدَمِ
    اِذ قَـلَّدَانِيَ ما تُخشَـى عـواقِبُـهُ
    كــأنني بِهِــمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ
    أَطَعتُ غَيَّ الصِّبَا في الحالَتَيْنِ ومــا
    حَصَلتُ الا على الآثـامِ والنَّـدَمِ
    فيـا خَسَــارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِهَـا
    لَم تَشتَرِ الدِّينَ بـالدنيا ولم تَسُـمِ
    ومَن يَبِــعْ آجِـلا منه بـعاجِلِـهِ
    بِينَ لـه الغَبْنُ في بَيْـعٍ وفي سَـلَمِ
    اِنْ آتِ ذَنْبَـاً فمــا عَهدِي بمُنتَقِضٍ
    مِنَ النَّبِيِّ ولا حَبـلِي بمُنصَـــرِمِ
    فـــاِنَّ لي ذِمَّةً منــه بتَسـمِيَتِي
    مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بــالذِّمَمِ
    اِنْ لم يكُـن في مَعَـادِي آخِذَاً بِيَدِي
    فَضْلا والا فَقُــلْ يــا زَلَّةَ القَدَمِ
    حاشــاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ
    أو يَرجِعَ الجــارُ منه غيرَ مُحـتَرَمِ
    ومُنذُ أَلزَمْتُ أفكَـــارِي مَدَائِحَهُ
    وجَدْتُـهُ لخَلاصِي خــيرَ مُلتَـزِمِ
    ولَن يَفُوتَ الغِنَى منه يَــدَاً تَرِبَتْ
    اِنَّ الحَيَـا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأَكَـمِ
    ولَم أُرِدْ زَهرَةَ الدنيـا التي اقتَطَفَتْ
    يَــدَا زُهَيْرٍ بمـا أثنَى على هَـرِمِ
    يــا أكرَمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به
    سِـوَاكَ عِنـدَ حُلولِ الحادِثِ العَمِمِ
    ولَن يَضِيقَ رسـولَ اللهِ جاهُكَ بي
    اذا الكريمُ تَجَلَّى بــاسمِ مُنتَقِـمِ
    يا نَفْـسُ لا تَقنَطِي مِن زَلَّةٍ عَظُمَتْ
    اِنَّ الكَبَـائِرَ في الغُفرَانِ كـالَّلمَـمِ
    لعَـلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِــمُهَا
    تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ
    يا رَبِّ واجعَلْ رجائِي غيرَ مُنعَكِسٍ
    لَدَيْـكَ واجعلْ حِسَابِي غيرَ مُنخَرِمِ
    والطُفْ بعَبدِكَ في الدَّارَينِ اِنَّ لَـهُ
    صَبرَاً مَتَى تَـدعُهُ الأهـوالُ ينهَزِمِ
    وائذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ منك دائِمَةٍ
    عـلى النبِيِّ بِمُنْهَــلٍّ ومُنسَـجِم
    ما رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ البَانِ رَيحُ صَبَـا
    وأَطرَبَ العِيسَ حادِي العِيسِ بالنَّغَمِ
    ثُمَّ الرِّضَـا عَن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرَ
    وعَن عَلِيٍّ وعَن عثمـانَ ذِي الكَرَمِ
    والآلِ والصَّحبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُـمْ
    أهلُ التُّقَى والنَّقَى والحِلْمِ والكَـرَمِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    بردة البوصيري Empty
    مُساهمةموضوع: قصيدة البردة للإمام البوصيري   بردة البوصيري Emptyالثلاثاء فبراير 07, 2017 11:49 am

    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    أمن تذكـــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
    أَمْ هبَّــــت الريـــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
    فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
    أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
    فكيف تنكر حباً بعد ما شــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
    وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــم
    نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
    يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
    عدتك حالي لا سري بمســــــــــتتر عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
    محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صــــــممِ
    إنى اتهمت نصيح الشيب في عــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
    في التحذير من هوى النفس
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
    ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
    لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
    من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم
    فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
    والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
    فاصرف هواها وحاذر أن توليـــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
    وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
    كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
    واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم
    واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ
    وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم
    ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم
    أستغفر الله من قولٍ بلا عمــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم
    أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
    ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم
    في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
    مولاي صلــي وسلـــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
    وشدَّ من سغب أحشاءه وطـــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم
    وراودته الجبال الشم من ذهـــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم
    وأكدت زهده فيها ضرورتــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــم
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
    محمد ســــــــــــيد الكونين والثقليـ ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــدٌ أ بر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
    هو الحبيب الذي ترجى شــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
    دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
    وكلهم من رسول الله ملتمـــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
    وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
    فهو الذي تــــم معناه وصورتــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
    منزهٌ عن شريكٍ في محاســــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
    دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
    وانسب إلى ذاته ما شئت من شـرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظــم
    فإن فضل رسول الله ليس لــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
    لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
    لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ
    أعيا الورى فهم معناه فليس يــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم
    كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم
    وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
    فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم
    فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم
    أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم
    كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم
    كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم
    كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســــــــم
    لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ

    في مولده عليه الصلاة والسلام
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم
    يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم
    وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم
    والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من سـدم
    وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي
    كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ
    والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــم
    عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم
    من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
    حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم
    كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى
    نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم
    في معجزاته صلى الله عليه وسلم
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم
    كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم
    مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم
    أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
    وما حوى الغار من خير ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
    فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
    ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم
    وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم
    ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم
    ولا التمست غنى الدارين من يــــده إلا استلمت الندى من خير مســـتلم
    لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
    وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم
    تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم
    كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم
    وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم
    بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ
    في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
    فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
    فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم
    آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم
    لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم
    دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
    محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
    ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
    ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
    لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
    فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
    قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
    إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم
    كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
    وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
    لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم
    في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    يا خير من يمم العافون ســــــــاحته سعياً وفوق متون الأينق الرســــم
    ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم
    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم
    وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم
    وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم
    وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم في مركب كنت فيه صاحب العلــــم
    حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم
    خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم
    كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم
    فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم
    وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا من العناية ركناً غير منهــــــــــدم
    لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم
    في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
    مولاي صلـي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
    ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم
    ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم
    تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم
    كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم
    يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم
    من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
    حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم
    مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
    هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم
    وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم
    المصدري البيض حمراً بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ
    والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
    شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم والورد يمتاز بالسيما عن الســلم
    تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم
    كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم
    طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
    ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
    ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم
    أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم
    كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ فيه وكم خصم البرهان من خصـم
    كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم
    في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
    مولاي صلـــي وسلــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم
    إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم
    أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم
    فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم
    ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ
    إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم
    فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم
    إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ
    حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ
    ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم
    ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم
    ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ
    في المناجاة وعرض الحاجات
    يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
    يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الحادث العمـــــم
    ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم
    فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم
    يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم
    لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها تأتي على حسب العصيان في القسم
    يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــــرم
    والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم
    وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم
    ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
    ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم
    والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ
    يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
    واغفر إلهي لكل المسلميــــن بمــــا يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم
    بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم
    وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم
    أبياتها قـــــد أتت ستيـــن مع مائــــةٍ فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    بردة البوصيري
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » القصيدة المحمدية للإمام البوصيري
    » شرح بردة البوصيري الأستاذ محمد رضوان أحمد
    » أسَمِعْتُمُ أنَّ الإلَه لحَاجَة يتناولُ المشروبَ والمأكولا البوصيري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: المواضيع الثقافية والعامة :: منتدى القصائد والاشعار-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات