اسمه:
أويس بن عامر القرني ، وقرن بطن من مراد من اليمن ، واليمن موطنه الأصلي ، والذي يتضح من الروايات أنّه قد هاجر إلى الكوفة في عهد عمر بن الخطاب ، وبقي فيها إلى عهد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام واستشهد في صفّين ، فلنترك النصوص تتحدّث عن نسبه وموطنه.
1 ـ قال في تأريخ الطبري مجلد 10 ص145 ـ 146: وأويس القرني من مراد وهو يحابر بن مالك بن مذحج وهو أويس بن عامر بن جزء بن مالك بن عمرو بن سعد بن عصوان بن قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد وهو يحابر بن مالك.
2 ـ قال ابن الأثير في جامع الأصول: القرني ـ بفتح القاف وفتح الراء وبالنون ـ منسوب إلى قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد. ردمان بفتح الراء ، وسكون الدال المهملة ، وناجية بالنون والجيم والياء تحتها نقطتان.
قلت: وأمّا ميقات أهل نجد فهو القَرْن بالتسكين ، يقال له: قَرْن المنازل ، وهو جبل مشرف على عرفات. ولقد وقع الجوهري في الصحاح هنالك في الغلط مرّتين إذ قال: القَرَن بالتحريك موضع وهو ميقات أهل نجد ، ومنه أويس القرني.
3ـ وقال في التحرير الطاوسي ص74 ـ 75: 45 ـ أويس القرني. أحد الزهّاد الثمانية ، قاله الفضل بن شاذان ، الطريق إليه علي بن محمد بن قتيبة.
4ـ وذكر في مجمع البحرين مجلد 1 ص131: «أويس القرني» أحد الزّهاد الثمانية ، وفي القاموس أويس بن عامر القرني من سادات التابعين[3].
5ـ وذكر في سير أعلام النبلاء مجلد 4 ص19 ـ 20: 5 ـ أويس القرني هو القدوة الزاهد ، سيّد التابعين في زمانه. أبو عمرو ، أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني. وقرن بطن من مراد ، وفد على عمر وروى قليلاً عنه ، وعن علي.عليه السّلام
((أويس القرني ))
هو القدوة الزاهد سيد التابعين في زمانه أبو عمرو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي اليماني.
وقرن بطن من مراد, وفد على عمر وروى قليلا عنه , وعن علي عليه السلام .
وقد كان من أولياء الله المتقين ومن عباده المخلصين.
روى مسلم عن أسير بن جابر , قال : كان عمر بن الخطاب , إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم : أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال : أنت أويس بن عامر ؟ قال : نعم . قال : من مراد ثم من قرن ؟ قال : نعم . قال : فكان بك برص , فبرأت منه إلا موضع درهم ؟ قال : نعم قال : ألك والدة ؟ قال نعم . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن , كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة , هو بها بَرّ , لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي . قال : فاستغفر له . فقال له عمر : أين تريد ؟ قال : الكوفة . قال : ألا أكتب لك إلى عاملها ؟ قال : أكون في غبراء الناس أحب إليّ , قال : فلما كان من العام المقبل , حج رجل من أشرافهم , فوافق عمر فسأله عن أويس فقال : تركته رث الهيئة , قليل المتاع . قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن , من مراد ثم من قرن , كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم , له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال : استغفر لي قال : أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي . قال : استغفر لي . قال : لقيت عمر ؟ قال : نعم . قال : فاستغفر له , قال : ففطن له الناس , فانطلق على وجهه , قال أسير : وكسوته بردة . وكان كل من رآه قال : من أين لأويس هذه البردة ؟..
فضائل أويس القرني :
1ـ اختيار معرفة الرجال مجلد 1 ص316 ـ 317: 157 ـ وروي من جهة العامّة: عن يعقوب بن شيبة ، قال: حدّثنا علي بن الحكم الأودي ، قال: حدّثنا شريك ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لماكان يوم صفين خرج رجل من الشام على دابته ، قال: أفيكم أويس؟ قلنا: نعم ما تريد منه؟ قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يقول: «أويس القرني خير التابعين بإحسان» ، قال: فعطف دابته فدخل مع علي عليه السّلام . قال شريك: وقتل أويس في الرجالة مع علي عليه السّلام [ 5].
2ـ كنز العمّال مجلد 12 ص73: أويس بن عامر القرني رضي الله عنه .
34053 ـ «إنّ خير التابعين رجل يقال له: أويس وله والدة هو بها بَرّ ، لو أقسم على الله لأبرّ ، وكان به بياض فبرى ء ، فمروه فليستغفر لكم» (م عن عمر). أخرجهما مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل أويس القرني رضي الله عنه رقم (223) ورقم (22 4) ورقم (225).
3ـ مسند أحمد مجلد 3 ص480: (حديث رجل رضي الله تعالى عنه) حدّثنا عبدالله حدثني أبي ، حدّثنا أبو نعيم ، قال: حدّثنا شريك عن يزيد بن أبي زياد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال: نادى رجل من أهل الشام يوم صفين أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: «إنّ خير التابعين أويساً القرني»[8].
النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم يبشِّر صحابته بأويس :
1ـ روضة الواعظين ص289 ـ 290: قال النبيّ صلّى الله عليه و آله و سلّم ذات يوم لأصحابه: «أبشروا برجل من أمّتي يقال له: أويس القرني فإنّه يشفع بمثل ربيعة ومضر».
2 ـ كنز العمّال مجلد 14 ص10: 37829 ـ عن سعيد بن المسيب قال: نادى عمر بن الخطاب وهو على المنبر بمنى: يا أهل قرن! فقام مشايخ فقالوا: نحن يا أمير المؤمنين! قال: أفي قرن من اسمه أويس؟ فقال شيخ: يا أمير المؤمنين! ليس فينا من اسمه أويس إلا مجنون يسكن القـفار والرمال ولا يألف ولا يؤلَف ، فقال: ذاك الذي أعنيه ، إذا عدتم إلى قرن فاطلبوه وبلّغوه سلامي وقولوا له: إنّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بشّرني بك وأمرني أن أقرأ عليك سلامه ، فعادوا إلى قرن فطلبوه فوجدوه في الرمال فأبلغوه سلام عمر وسلام رسول الله صلّى الله عليه و سلّم ، فقال: أعرفني أمير المؤمنين وشهر باسمي! السلام على رسول الله ، اللهمّ صلِّ عليه وعلى آله ، وهام على وجهه فلم يوقف له بعد ذلك على أثر دهراً ، ثم عاد في أيّام علي ، فقاتل بين يديه ، فاستشهد في صفّيـن (كر)[9].
أويس من المبشّرين بالجنّة ويموت شهيداً :1
1ـ الاختصاص ص81 ـ 82: أحمد بن هارون الفامي عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي عبدالله محمد ابن خالد البرقي ، عن أحمد بن النضر الخزاز ، عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفرعليه السّلام قال: شهد مع علي بن أبي طالب عليه السّلام من التابعين ثلاثة نفر بصفّين شهد لهم رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم بالجنّة ولم يرهم: أويس القرني ، وزيد بن صوحان العبدي ، وجندب الخير الأزدي ، رحمة الله عليهم[26].