الشيخ/ أحمد رضوان البغدادي
نبذة مختصرة :
نسبه رضي الله تبارك وتعالي عنه: هو السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان ابن عامر الصغير بن سليمان بن الحسين بن محمد بن عامر الكبير بن يس بن رضوان بن محمد بن نافع بن سرور بن ملاك بن محمد بن عبدا لرازق بن شرف الدين بن أحمد بن علي الهاشمي بن شهاب الدين أحمد بن شرف الدين بن عبدا لرازق قطب الوجود سيدي عبدا لقادر الجيلاني أبي صالح بن موسي بن عبدالله الجبلي بن يحيي الزاهد بن داود بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن بن إمام الأولياء والصديقين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
أصل أجداده ينتمون إلي سيدي عبدالقادر الجيلاني بالعراق سكن جده أحمد بن محمد بن رضوان قرية البغدادي بالأقصر بأذن من سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
وأقامت الأسرة بالبغدادي حتي الآن فتشرف به المكان وتعطر الزمان
مولده رضي الله تعالي عنه: ولد بقرية البغدادي بالأقصر – محافظة قنا بصعيد مصر في 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313من الهجرة النبوية
كان حجة عصره بالرغم من أنه كان لا يقرأ و لا يكتب
لقبه رضي الله عنه لقب برئيس المجاذيب في صعيد مصر
حفظ رضي الله تعالي عنه القرآن صغيراً وقد قرأ كتب الفقه والتوحيد علي شيخه الشيخ / حامد أحمد الجبالي رضي الله عنه
تفقه في مذهب الإمام مالك لكنه تبحر في جميع المذاهب حتي أجادها وأصبح عالماً متمكناً فيها كما تبحر في جميع علوم الدين
سلك رضي الله عنه الطريقة السمانية علي يد والده الذي كان من كبار الأولياء
ثم سلك الطريقة الخلوتية علي يد الشيخ أبي القاسم بحجازة
ثم سلك علي يد الشيخ عبد الجواد الدومي ثم جدد الطريق علي يد الشيخ الرملي بالمنيا الطريقة الخلوتية
كانت عبادته مداومة الذكر والصلاة علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي وصلت عدد مرات صلاته في بدايته سبعة ألاف مرة حتي رأي مولانا رسول الله صلي الله عليه وسلم يسقيه من زجاجة لبن وقام من النوم وهو يشرب منها
كان دينه حب الله عز وجل وحب مولانا رسول الله صلي الله عليه وسلم وآله
قال عن نفسه: وكان أهل النوبة يضعون لي الأثقال من خلفي حتي إذا اشتدت قلت: : يآل طه فيجيء الإمام علي ويقول للغوث : كف عنه فيكف عني
وجاء غوث ومضي غوث حتي قدمني رسول الله صلي الله عليه وسلم علي سائر أولياء عصري ولم يحمل الفقير أحداً قدر أوقية من البلاء حتي ذاب اللحم وصار الفقير يتحمل بمفرده
فكان يقول رضي الله عنه: ( والله الذي لا إله إلا غيره ما قلت لكم إلا ما سمعته من مولانا رسول الله صلي الله عليه وسلم)
وقال رضي الله عنه : ( قدمني النبي صلي الله عليه وسلم علي جميع الأولياء وأخذ بيدي وقدمني ليعلم الأولياء أن العبد أحمد رضوان ليس هو الذي تقدم ولكن قدمه الرسول صلي الله عليه وسلم)
وقال رضي الله عنه ( لو تنفست خمسة عشر نفساً لا أري فيها حبيب الله صلي الله عليه وسلم لأيقنت أنني من المدعين)
وقال رضي الله عنه: (إني لأعجب ممن يقول في تشهده السلام عليك أيها النبي ثم لا يراه ومعلوم أن الكاف للحاضر لا للغائب)
وقال رضي الله عنه: ( ما أذنت مرة في المسجد أو في البيت أو في أي جهة ، وقلت أشهد أن محمداً رسول الله إلا شاهدته صلي الله عليه وسلم ولو سلمت عليه بعد صلاة الصبح ولم أسمع الرد من حضرته صلي الله عليه وسلم لقتلت نفسي )
كان غالب حاله القبض وقد ظل في البلاء خمساً و أربعين سنة فلم يجزع فكان يقول رضوان الله عليه ( نحن قوم نستعذب البلايا فيه)
من حكمه رضي الله تعالي عنه:
كان يناجي ربه قائلاً ( المحجوب من يعصى أمرك لأنه لا يعــرف قدرك )
عجباً لمن ذاق حلاوة محبتك كيف ينقطع عن خدمتك تلاشت كل قدرة أمام قدرتك حارت الأفهام في فهم بدائع صنعتك
من طلب دليلاً علي وحدانيتك كان أخس من البهائم
السعيد من أسعدته والشقي من حرمته
إن النفس إذا تغيرت ركبها إبليس فأشار إليها بالتدليس والقول الخبيث وإن القلب إذا طهر من الزوائل أفاض بالقول النفيس
لولا نوره صلي الله عليه وسلم ما تفجرت عيون ولا تفتحت أزهار ولا نضجت ثمار
لا يكمل حب العبد لحضرة النبي صلي الله عليه وسلم إلا إذا صار له مشهوداًُ يستأذنه في جميع أموره وما أخذ علماء الظاهر إلا بعدهم من باب الله تعالي وهو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ومن اتكل علي تكفيره وعلمه الظاهري وقف عند علمه وعجبه ومن اكتفي بما عنده خرج عن حده
لا يفتح الله الحق لعبد ولا لعالم وقف مع غيره أو جمع كلاماً ليقوله للناس فما العبد إلا آنية من آواني الحق جل شأنه فارغة من السوي مفتقرة إلي ربها واقفة ببابه , فإذا أراد لها الكلام حركها بيده وأنطقها بما ينزله عليها من ماء التجلي وفيوضات الأسماء
من واجب المؤمن أن يفني في الحق
إن الذنوب والمعاصي تحرم العبد لذة العبادة
علامة العاصي إذا سمع علماً أخذه التثأوب والنوم
لا تمد يدك من غير تكفير في إكرام الله لك و لو مد الإنسان يده من غير أدب لسقط من عين الله تعالي
الإصلاح بين الناس خير من الجلوس في المساجد ورغيف الجائع خير من الجلوس في المساجد
لا يكون المريد مريداً حتي يتخلي عن جميع الأكوان
إذا الله بعبده خيراً حبب إليه السخاء , والجنة حرام علي كل شحيح بخيل وإذا أراد الله بعبده فتحاً رضاه بقضائه وأفضل الأعمال وقوفك بالله وخروجك عن حولك وقوتك
إن الله يجرع عبده المؤمن مرارة الدنيا محبة فيه
إذا صافح العبد أخاه في الله تتساقط الذنوب عنه وإذا دعيا الله في هذا الوقت أجاب الله الدعاء
طريق الوصول إلي الله طرح الأكوان والإقبال علي الله وصحبة الأخيار
خذ ما شئت بربك من ربك وأعط مت شئت بربك لربك
لا يتم العبد الوصول إلي مرتبة الفناء إلا إذا تحقق بسيدنا محمد صلي اله عليه وسلم حباً وإتباعاً وتمثلاً في القول والفعل والحال ومحبة أهل بيته ومحبة أصحابه وورثة النور المحمدي والتفاني في محبتهم والتوسل بهم مرضي الروح لا يرون النبي صلي الله عليه وسلم
العلم اللدني يصبه الله في القلوب من غير علم
ترك الجماعة تفويت للسنة
الموحد الصحيح لا يخاف الفقر
المؤمن لا يقف إلا مع رب الأسباب
في الأشراف من أهل النبي صلي اله عليه وسلم ثلاث خصال : العفة والسخاء والشجاعة
الوصول إلي الله شديد لا بد فيه من العالم الخبير وهو الذي يحب العبد شاكلته المحمدية وتظهر عليه مظاهر الميراث المحمدية وعلامته أن يكون عاملاً بالكتاب والسنة مستمسكاً بمكارم الأخلاق لا يؤخذ عنه خروج عن أحكام الدين أو التفريط في الفرائض أو سنة سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم, وأن يكون رحمة مهداة للعالم كله باراً بالضعفاء والفقراء نقياً من كل النقائض لا يداخله الغرور بنفسه ولا الاعتزاز بطاعته ولا يترفع عن الفقراء ولا يهاب الأغنياء ولا الأقوياء ولا يخشى في الله لومة لائم رائحته زكية وأحواله سنية لا يمل جليسه ولا يود مفارقته
كم أخ يدخل الجنة بسبب أخيه وتصفو روحه بسبب صحبة الصالحين الذين لا يغفلون عن الله ويدلون علي الله بأقوالهم وأفعالهم وأحوالهم ويرون الأنس به وبطاعته
الأب الروحي هو الولي العارف بالله مربي السالكين والمريدين في طريق الله وهو أبوهم الروحي فينسبون إليه ويعرفون به وهو أفضل من الأب الجسماني
اختار القوم العارف الرباني الذي يرشد السالكين ويربي المريدين فهو باب الوصول إلي أعلي درجات القرب والقبول قال الله تعالي :
{ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف
لا تصح الولاية لرجل يجهل السنة
لا تقم الحجة علي أخيك فمن أقام الحجة علي أخيه سقط من عين الله
ترع الجماعة في سفرها لا أمير لها وكل جماعة تكون كذلك يكون أميرها الشيطان
الهبد إذا حمل هم عائلته يموت كمداً فالواجب ترك الأمور لله
الرسول عليه الصلاة والسلام وكذا الرسل جميعاً لا يسبق لفعلهم جهل ولكن يسبقه العلم
علم أهل الحضرة محض الفضل
إن الله إذا أحب عبد جعل علي قلبه ملكاً يلهمه من محض فضل الله
إن الله إذا علم من عبده أنه مشغول به كفاه هم الدنيا والآخرة وإن الله إذا أراد عبده سلب منه الأسباب وأوقفه علي بابه
كن مغلوباً لا غالباً فلأن المغلوبين يرفع لهم نوراً يوم القيامة يدهش أهل الموقف
الإسلام حجة علي العالم وليس حجة علي الإسلام
خدمة الرجال سبب الوصال
العبد من رجع إلي ربه
النور المحمدي لم يرفع بانتقال النبي للرفيق الأعلى لكنه ينتقل في أولياء الله العارفين
لذة المشاهدة تحجب الألم
إذا تجلي العبد عن الأغيار تحكم في بدنه وأعضائه وجوارحه
المتكبر يدخل النار وإن صلي وصام , وإذا تقدم الإمام كبرا بطلت صلاته
المدينة المنورة لا تضل حتي تأتي القيامة
سر إلي الله يجعلك خزانة من خزائنه والقلوب خزائن الله في عباده من لم ير الرسول فليأخذ في علاج روحه ومن لم تكن له به جمعية خيف عليه عند الموت
كل بلد لا تقيم حدود الله كان مخاصما للنبي صلي الله عليه وسلم
وكان يقصده بالزيارة كبار الأولياء والعلماء منهم إمام الجامع الأزهر فضيلة الدكتور الشيخ/ عبدالحليم محمود رضي الله عنه
أولاده رضي الله عنه : أربعة وهم محمد وزين العابدين وصالح وعبد الله
فأما محمد كان الخليفة من بعده وملأ فراغه وسد ثقله وقصده الناس وذاع صيته وأعطي العهود وظهرت علي نفحات أبيه ثم أنتقل رضوان الله عليه إلي رحمة الله تعالي
وصالح أنتقل أيضاً وزين العابدين وعبدالله ما زالا علي قيد الحياة
ولمن يرغب الإطلاع علي ترجمته رضي الله عنه في معرفة أولياء الصعيد ضمن الطبقات الكبري 3/427
وطبقات الأقطاب ضمن2/370