مشروع تقريب السنة النبوية المطهرة

عضو مشارك العمر : 61

تعريف بمشروع الشيخ صالح الشامي في تقريب السنه النبوية المطهرة ) كتبه / وائل محمد الغامدي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
لقد أحزنني كثيراً عدم معرفة كثير من الدارسين بكتب الشيخ صالح الشامي أو ببعضها ، وعلى هذا فقد اجتهدت في هذه الرسالة بعد توفيق الله بتعريف الناس وبالأخص الدارسين بمشروع الشيخ.
ولا تقتصر كتب الشيخ على السنه النبوية ، فللشيخ كتب كثيرة في السيرة والشمائل والمواعظ ، وسلسلة في الكتب الجمالية ، ومشروع تقريب تراث ابن القيم رحمة الله ، و تهذيبات لبعض الكتب ، واسأل الله أن ييسر لنا من يجمع تعاريف لبقية كتب الشيخ كي تصل لعموم المسلمين والمهتمين بالعلم .
وابدأ بتعريف مختصر عن الشيخ وهو صالح بن أحمد بن بُوبِس الشامي , ولد عام 1934 م في مدينة دوما الواقعة شمال شرقي دمشق.

ويذكر الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله: " لا شَكَّ أنَّ الشَّيْخَ الشَّاميَّ حَفِظَهُ اللهُ: هُوَ رَبِيْبُ بِيُوتَاتِ العِلْمِ المَشْهُورَةِ في بِلادِ الشَّامِ، وأبَاهُ أحَدُ شُيُوخِ المَذْهَبِ الحَنْبَليِّ في عَصْرِهِ ومِصْرِهِ!"
[size=32]بداية المشروع :[/size]
نبدأ بأول كتاب في هذا المشروع وهي المرحلة الأولى كتاب "الجامع بين الصحيحين" ويقع في مجلدين حاليا ، وهناك طبعه بحرف كبير تقع في خمس مجلدات .
وقصته كما أخبرني الشيخ الشامي أن أحد الإخوة (العسكريين) الذين كانوا يتدارسون معه في علم الفرائض سأله عن حديث لم يكن يعرفه الشيخ ، فرد عليه بأنه لايعرف درجة الحديث ، ولكن قال: "يغلب على ظني انه ضعيف". فلما رجع إلى المنزل وبحث عن الحديث فإذا به في الصحيحين. ومن هنا بدأت فكرة الجمع بين الصحيحين . يقول الشيخ: "ولم يدور في نفسي ان أعمل هذا المشروع بأكمله أبداً وانما بدأت بالصحيحين فقط".
وهنا سأذكر بعض المقدمات لكي استغني عن ذكرها في بقية الكتب لأنها جميعاً على نفس الطريقة.
قام الشيخ في هذا الكتاب وغيره بالتالي :
حذف الأسانيد .
جمع الأحاديث في مكان واحد ليسلم من التكرار. أما الاحاديث التي لها أكثر من موضوع فإنه يذكر الحديث الذي سبق في التبويب وبقية المواضع إحالات عليه.
ذكر الحديث كاملاً بجميع الروايات.
ذكر الأحاديث المعلقة وجعلها في الحاشية (وهذا خاص بالصحيحين وجامع الأصول )
إتماما للفائدة فإنه وضع في الحاشية شرح لبعض الكلمات والأحكام وتوضيح لمسائل الاعتقاد .
قسم الشيخ الكتاب على عشرة مقاصد ويقول فيها: (وبعد جهد غير يسير، أمكن الاقتصار على عشرة عناوين رئيسة أطلقت عليها اسم ” المقاصد” وهي: المقصد الأول: في العقيدة: وفيه الأحاديث المتعلقة بالإسلام والإيمان واليوم الآخر والبعث والحساب والإيمان بالقدر, وكل ما هو مرتبط بالاعتقاد. المقصد الثاني: في العلم ومصادره: وفيه بيان منزلة العلم, وما جاء بشأن جمع القرآن الكريم وتفسيره, ثم الحديث عن السنة والاعتصام بها. المقصد الثالث: في العبادات: وفيه إضافة إلى أحاديث الصلاة والصوم والزكاة والحج- بحث ”الجهاد في سبيل الله” الذي هو ذروة سنام الإسلام, وبحث ” الدعاء والذكر” وبحث ” الأيمان والنذور” دووكذا أخذت هذه البحوث الثلاثة – الجهاد، والدعاء، والذكر، والأيمان والنذور- مكانها بعد أن كانت متفرقة بغير نظام. المقصد الرابع: في أحكام الأسرة: وفيه أحكام الزواج والرضاع والطلاق وأحكام مفارقة الزوجة, وأحكام النسب والوصايا والميراث, وبر الوالدين وصلة الأرحام.. وبهذا تم جمع ما كان متفرقاً تحت هذا العنوان. المقصد الخامس: في الحاجات الضرورية: وهي الطعام والشراب، واللباس، والدواء، والمسكن، وبهذا أمكن جمع هذه المتفرقات في مكان واحد. المقصد السادس: في المعاملات: وفيه ما يتعلق بالبيع والشراء والإجارة والهبة واللقطة… وكل ما أطلق عليها الفقهاء اسم المعاملات. المقصد السابع: في الإمامة وشؤون الحكم: وفيه الحديث عن إدارة شؤون الحكم، والقضاء والجنايات والديات وكل ما يتعلق بهذا الجانب. المقصد الثامن: في الرقائق والآداب والأخلاق. المقصد التاسع: في التاريخ والسيرة والشمائل والمناقب. المقصد العاشر: في الفتن أعاذنا الله منها.

** معلومات إحصائية **
أحاديث الصحيحين هي <15126> وبعد هذا الجهد المبارك أصبحت <3896> وهو ربع العدد السابق

[size=32]
المرحلة الثانية من المشروع[/size]
وهو كتاب < زوائد السنن على الصحيحين > ويقع في سبعة مجلدات
وهي: "سنن أبي داود – النسائي - الترمذي - ابن ماجه _ الدارمي "
ويقول الشيخ الشامي: "كتب الزوائد هي وضعها مؤلفوها لتبين الاحاديث التي وردت في كتاب زيادة على ما وردت في كتاب آخر أو مجموعه كتب"
وهذا لأن في الكتب الخمسة أحاديث كثيرة من الصحيحين فكانت الحاجة ملحّة لوضع كتب الزوائد التي تقرب السنة النبوية للناس.
وفي هذا يقول الشيخ ذياب الغامدي : " ومَنْ نَظَرَ في مُجَامِيْعِ كُتُبِ الشَّيْخِ الشَّاميِّ، وفي تَصَارِيْفِ مُعَنْونَاتِها: عَلِمَ أنَّهُ أحَدُ أعْلامِ العَصْرِ الَّذِيْنَ رَفَعُوا أعْلامَ «فَنِّ الزَّوَائِدِ» الَّذِي كَادَ أنْ يَنْدَثِرَ، إلَّا في بَقَايَا مِنْ غُبَّارَاتِ بَعْضِ المُشْتَغِلِينَ بالسُّنَّةِ مِنْ أهْلِ عَصْرِنَا!"
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب
** معلومات إحصائية **
أحاديث السنن الخمسة هي < 22848> وأصبحت <10344>
وانفردا ابوداود بـ <1313> والترمذي <973> والنسائي < 606> وابن ماجه <1335> والدارمي < 1375>

__________________________________________________ _____
[size=32]المرحلة الثالثة من المشروع:[/size]
ويقول الشيخ فيها ( وبما انه لم يبقى من الكتب التسعة إلا < الموطأ > فرأيت أن أضمه إلى المسند وبفضل الله طبع هذا العمل تحت عنوان < زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة >)
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب
** معلومات إحصائية **
1_موطأ مالك < 1740> حديثاً وأثراً وانفرد منها الإمام مالك بـ <966> عن الكتب الثمانية.
2_ المسند <27739> وبعد حذف المكرر < 9566> وانفرد المسند منها <3546> .

__________________________________________________ _____
يقول الشيخ في نهاية المشروع: "فلما ظهرت الكتب السابقة التسعة أصبحت بين يدي القارئ ولكنها موزعه في ثلاثة كتب ذات ترتيب واحد وتبويب واح
جامع الأصول التسعةد ، وعندها راودتني جمع هذي الكتب الثلاثة في كتاب واحد توفيراً للوقت والجهد ، وتم بعون الله ولادة كتاب <جامع الأصول التسعة> وهو حصيلة جهود استمرت سنوات"

[size=32]
كتاب <جامع الأصول التسعة[/size]> يقع في أربعة عشر مجلداً.
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب .
وأيضا بين احكام الاحاديث صحة وضعفاً اعتمد في السنن على أحكام الألباني رحمه الله ، وفي المسند على تحقيق دارالرسالة ، وفي مسند الدارمي استند على أحكام حسين الداراني رحمه الله .
**** ولزيادة التفصيل عن هذا الكتاب ارجع الى كلمة الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله < جامع الأصول التسعة" للشيخ صالح الشامي >
** معلومات إحصائية **
عدد أحاديث الكتب التسعة هي <67453> وبعد هذا العمل المبارك وولادة هذا الكتاب اصبحت < 16646> بما فيها معلقات البخاري وهي <315>
فكم وفر هذا الكتاب من الوقت والجهد على طلاب العلم فجزى الله الشيخ الصالح خير الجزاء ، ويكفينا أن هذا العمل هو عمل فردي.

[size=32]الزوائد والمكملات[/size]

وهناك مكملات لهذا الكتاب وقد سماها الشيخ < زوائد ومكملات > وهي في ثلاثة كتب مستقلة عن الجامع وأتت بمشورة من علماء أفذاذ.
أولها: زوائد ابن خزيمة وابن حبان والمستدرك على الكتب التسعة ويقع في ثلاثة مجلدات وكان هذا الكتاب بمشورة من الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله .
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب
يقول الشيخ الشامي : "وميزه هذه الزوائد على الكتب التسعة أنها تضيف معلومة أو حكماً أو توضح غامضاً أو تبين خفياً"

** معلومات إحصائية **
ابن خزيمه < 3079> والأحاديث الزائدة على الكتب التسعه < 296 >
ابن حبان <7491 > والأحاديث الزائدة على الكتب التسعه <531 > مع الآثار.
وزوائد المستدرك <3500 > ولا يستغرب من هذا الرقم لان المستدرك مليء بمعرفه الصحابة والتفسير.
واشترك منها مع ابن حبان وابن خزيمة في <150> حديثا

ثانيها: كتاب زوائد السنن الكبرى للبيهقي على الكتب السته ويقع في ثلاثة مجلدات وخرج هذا الكتاب بإشارة من معالي الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله .

** معلومات إحصائية **
احاديث البيهقي قرابة ( اثنين وعشرين الفا والاحاديث المخرجه فيه من الصحيحين ثمانية آلاف ) وأصبحت ( 7677 ) تقريبا .
في هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب إلا انه على تسعة مقاصد لان المؤلف لم يتعرض لمقصد العقيدة لان كتاب البيهقي فقهي حديثي .
وأضاف الشيخ الشامي عليه تعليقات الذهبي وابن التركماني.
وثالثها: ( زوائد الأحاديث المختارة لضياء الدين المقدسي ) ويقع في مجلد واحد من أصل ثلاثة عشر مجلداً
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب

** معلومات إحصائية **
أحاديث الأصل ( 5500 ) تقريبا وبعد هذا الجهد اصبحت ( 1500 )
وبهذا تنتهي الكتب المكملة على الجامع والتي اسماها الشيخ ( زوائد ومكملات )
وفي ختام هذا المشروع الضخم الذي يضم اربعة عشر كتابا وهي
( الأصول التسعة )
زوائد ابن خزيمة وابن حبان والمستدرك
كتاب زوائد البيهقي
وائد الاحاديث المختارة

[size=32]معالم السنة النبوية[/size]

يخرج لنا الشيخ الشامي كتاباً هو خلاصة هذا المشروع الضخم المبارك وخلاصة هذه الكتب الأربعة عشر وهو (( معالم السنة النبوية )). ويقع في ثلاثة مجلدات وهو كتاب يصلح لجميع المسلمين لعالمهم وعاميهم ولكل من أراد التعرف على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الكتاب انتهج الشيخ نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب.
** كم أتمنى أن لو خرج كتاب (( معالم السنة النبوية )) في مجلد واحد ولو كان ضخماً، حتى يسهل حمله ونشره بين الناس ، وحتى يتمكن أئمة المساجد من قراءته بعد الصلوات - لما فيه من الفائدة والشمولية في الأحاديث والمواضيع - ، وحتى لا يتهيبه العامة.

** معلومات إحصائية **
عدد احاديث هذه الكتب الاربعة عشر ( 114194) وخلاصتها في هذه المعالم اصبحت ( 3921 )
و 55% من هذه الاحاديث موجود في الصحيحين وكل ما في كتاب معالم السنه النبوية صحيح عدا 33 حديث ضعيفة مبينه باللون الرمادي ومنها عشرة أحاديث حكم بعضهم عليها بالتحسين ولم يذكر شيء من الضعيف جداً او الموضوع أبداً .
ولا ننسى أن هناك كتب في هذا الباب وهي الوافي بما في الصحيحينوهو بطلب من الحفاظ الذين يريدون أصول الحديث بدون كثرة الروايات لأجل الحفظ ويقع في مجلد واحد. ومن أراد الاستقصاء فيرجع إلى أول كتاب في هذا المشروع وهو كتاب الجامع بين الصحيحين .

والكتاب الآخر هو ( مسند الإمام احمد ) ويكفينا فيه أمنية الامام الذهبي(( فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه ، ويحذف ما كرر فيه ، ويصلح ما تصحف ، ويوضح حال كثير من رجاله ، وينبه على مرسله ، ويوهن ما ينبغي من مناكيره ، ويرتب الصحابة على المعجم ، وكذلك أصحابهم على المعجم ، ويرمز على رؤوس الحديث بأسماء الكتب الستة ، وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل ، ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر ، وعدم النية ، وقرب الرحيل ، لعملت في ذلك ))
يقول الشيخ الشامي: "وقفت على هذه الكلمة بعد إعداد هذا الكتاب , وقبل التصحيح الأخير له , ولو أني رأيتها قبل البدء في العمل لما أضفت الى مخطط العمل شيئا . فلله الحمد الذي يسر هذا العمل , محققاً لمعظم ما تمناه الامام الذهبي رحمة الله , وما رغب فيه"
فهذب الشيخ الكتاب وانتهج نفس المنهج السابق في التبويب والترتيب ..
وللزيادة انظر موضوع (مسند الإمام أحمد بن حنبل" (محذوف الأسانيد والأحاديث المكررة ومرتب على الأبواب)على موقع ملتقى اهل التفسير ..

** معلومات إحصائية **
احاديث المسند ( 27739 ) وبعد حذف المكرر ( 9566 ) وهو ثلث العدد السابق
ومن باب الاستقصاء وذكر جميع مؤلفاته الشيخ صالح بن احمد الشامي في السنه المطهرة فلم يبقى مما لم نذكره آنفا الا اربعة كتب وهي :
تحقيق الجمع بين الصحيحين للموصلي (مجلدين).
العناية بالأدب المفرد للإمام البخاري.
تحقيق مشارق الأنوار للقاضي عياض (3 مجلدات).
الأحاديث النبوية الكلية.
وسيصدر بإذن الله قريبا للشيخ كتاب (رحلتي في ظلال السنة )
سيتعرض فيه المؤلف لفكرة جمع الزوائد وطريقته فيها وأشياء أخرى ..

وقبل أن أختم ، فقد زرت الشيخ وعرضت عليه هذا الموضوع وقرأه وتأكد من بعض إحصائيات السنن وسمح بالنشر.

وفي الختام نسأل الله العظيم أن يجعل كل ما قدمه الشيخ من مجهود في ميزان الحسنات وفي نهاية كل مقدمة من كل كتاب يطلب الشيخ أن لا تنسوه من الدعاء (( ونحن كذلك بحاجة الى الدعاء ))

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ..
كتبه / وائل محمد الغامدي
اجمادى الثاني 1436هـ

» السيرة النبوية
» فضائل أوراد السنة النبوية
» سلسلة المواعظ النبوية ( الطيرة )