admin
| موضوع: الفاتحةتفسير وتبيان الأربعاء مايو 05, 2010 7:45 am | |
| تفسير سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيمفمعنى «بسم الله», أي بالله. و معنى قوله: {بِسْمِ اللّهِ} يعني بدأت بعون الله وتوفيقه وبركته, وهذا تعليم من الله تعالى عباده, ليذكروا اسمه عند افتتاح القراءة وغيرها, حتى يكون الافتتاح ببركة الله عز و جلّ. حتى قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم ولم يتسمّ به غيره¹ ولذلك لم يُثَنّ ولم يجمع وهو أحد تأويلي قوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ( مريم: 65) أي من تسمّى باسمه الذي هو «الله» فالله اسم للموجود الحق الجامع لصفات الإلَهيّة, المنعوت بنعوت الربوبية, المنفرد بالوجود الحقيقي, لا إلَه إلا هو سبحانه. وقيل: معناه الذي يستحق أن يُعبد. وقيل: معناه واجب الوجود الذي لم يزل ولا يزال والمعنى واحد. وقال الكسائي والفرّاء: معنى «بسم الله» بسم الإلَه فحذفوا الهمزة وأدغموا اللام الأولى في الثانية فصارتا لاماً مشدّدةقال أبو عليّ الفارسيّ: «الرحمن» اسم عام في جميع أنواع الرحمة, يختص به الله. «والرحيم» إنما هو في جهة المؤمنين كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} (الأحزاب: 5). وقال العرزميّ: «الرحمن» بجميع خلقه في الأمطار ونِعَم الحواس والنّعم العامة, و «الرحيم» بالمؤمنين في الهداية لهم, واللطف بهم. وقال ابن المبارك: «الرحمن» إذا سُئل أعطى, و «الرحيم» إذا لم يُسأل غَضِب. وقال ابن عباس: هما اسمان رقيقان, أحدهما أرقّ من الآخر, أي أكثر رحمة وقيل ان رحمة الرحمن قد تمزج بالألم كشرب الدواء الكره الطعم والرائحة فأنه وان كان رحمه بالمريض لكن فيه ما لا يلائم طبعه ورحمة الرحيم لا يمازجها شوب فهى محض النعمة ولا توجد الا عند اهل السعادات الكاملة و رُوي عن عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه قال في قوله «بسم الله»: إنه شفاء من كل داء, وعَوْنٌ على كل دواء. وأما «الرحمن», فهو عَوْنٌ لكلّ مَن آمن به, وهو اسم لم يُسَمّ به غيره. وأما «الرحيم», فهو لمن تاب وآمن وعمل صالحاً. وقد فسّره بعضهم على الحروف¹ فرُوي عن عثمان بن عفّان أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تفسير «بسم الله الرحمن الرحيم» فقال: «أما الباء فبلاء الله وروحه ونضرته وبهاؤه وأما السين فسناء الله وأما الميم فملك الله وأما الله فلا إلَه غيره وأما الرحمن فالعاطف على البَرّ والفاجر مِن خلقه وأما الرحيم فالرفيق بالمؤمنين خاصّة». ورُوي عن كعب الأحبار أنه قال: الباء بهاؤه والسين سناؤه فلا شيء أعلى منه والميم ملكه وهو على كل شيء قدير فلا شيء يعازّه. وقد قيل: إن كل حرف هو افتتاح اسم من أسمائه¹ فالباء مفتاح اسمه بصير, والسين مفتاح اسمه سميع, والميم مفتاح اسمه مليك, والألف مفتاح اسمه الله, واللام مفتاح اسمه لطيف, والهاء مفتاح اسمه هادي, والراء مفتاح اسمه رازق, والحاء مفتاح اسمه حليم, والنون مفتاح اسمه نور¹ ومعنى هذا كله دعاء الله تعالى عند افتتاح كل شيء. وقيل الرحمن تناول جلائل النعم وعظائمها وأصولها وأردف بالرحيم ليتناول ما دق منها ولطف تنبيها على ان الكل منه وأن عنايته شاملة لذوات الوجود وقيل تأخير الرحيم للترقى فانه ابلغ من الرحمن اعلم ومن باب الاشارة : ان تاخير الرحيم لانه صفة سيدنا محمد قال تعالى(( بالمؤمنين رءوف رحيم )) وبه عليه السلام كمال الوجود وبالرحيم تمت البسملة وبتمامها تم العالم خلقا وابداعا وكان صلى الله عليه وسلم مبتدأ وجود العالم عقلا ونفسا فبه بدء الوجود باطنا وبه ختم المقام ظاهرا فى عالم التخطيط فقال لا رسول بعدى فالرحيم هو نبينا عليه الصلاة والسلام وبسم هو مقام أبونا آدم عليه السلام فى مقام ابتداء الامر ونهايته وذلك ان ادم حامل الاسماء قال تعالى((وعلم آدم الأسماء كلها)) ومحمد صلى الله عليه وسلم حامل معانى تلك الأسماء التى حملها آدم عليه السلام وهى الكلم قال صلى الله عليه وسلم : أوتيت جوامع الكلم تفسير سورة الفاتحة«بحول الله وقوته» وفيها أبواب: الباب الأوّل في فضائلها: : روى الترمذيّ عن اُبَيّ بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل مثل أم القرآن وهي السبع المثاني وهي مقسومة بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل», عن أبي سعيد بن المُعَلّى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه, فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي¹ فقال: «ألم يقل الله {اسْتَجِيبُواْ للّهِ وَلِلرّسُولِ إِذَا دَعَاكُم} (الأنفال: 24) ـ ثم قال: ـ «إني لأعلمنّك سورة هي أعظم السّوَر في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» ثم أخذ بيدي, فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل لأعلمنّك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: «الحمد لله ربّ العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه». قال ابن عبد البر وغيره: أبو سعيد بن المعلى من جِلّة الأنصار, وسادات الأنصار, تفرّد به البخاري, واسمه رافع, ويقال: الحارث بن نُفيع بن المعلى, ويقال: أوْس بن المعلى, ويقال: أبو سعيد بن أوس بن الم وفي الفاتحة من الصفات ما ليس لغيرها¹ حتى قيل: إن جميع القرآن فيها. وهي خمس وعشرون كلمة تضمنت جميع علوم القرآن. ومن شرفها أن الله سبحانه قسمها بينه وبين عبده, ولا تصح القُرْبَة إلا بها, ولا يلحق عمل بثوابها, وبهذا المعنى صارت أم القرآن العظيم,على¹ روى عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب, وآية الكرسي, وشَهِدَ اللّهُ أنّهُ لاَ إلَهَ إلاّ هُوَ, وقُلِ اللّهُمّ مَالِكَ الْمُلْكِ, هذه الاَيات معلّقات بالعرش ليس بينهن وبين الله حجاب». أسنده أبو عمرو الداني في كتاب البيان له. أسمائها: (سورة) الحمد, لأن فيها ذكر الحمد و فاتحة الكتاب وسُمّيت بذلك لأنه تُفتتح قراءة القرآن بها لفظاً, وتُفتتح بها الكتابة في المصحف خطّا, وتُفتتح بها الصلوات و أم الكتاب و أم القرآن . روى الترمذي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني» قال: هذا حديث حسن صحيح. المثاني, سميت بذلك لأنها تُثّنى في كل ركعة. وقيل: سميت بذلك لأنها استثنيت لهذه الأمة فلم تنزل على أحد قبلها ذُخْراً لها. القرآن العظيم, سميت بذلك لتضمنها جميع علوم القرآن, وذلك أنها تشتمل على الثناء على الله عز وجلّ بأوصاف كماله وجلاله, وعلى الأمر بالعبادات والإخلاص فيها, والاعتراف بالعجز عن القيام بشيء منها إلا بإعانته تعالى, وعلى الابتهال إليه في الهداية إلى الصراط المستقيم¹ وكفاية أحوال الناكثين, وعلى بيانه عاقبة الجاحدين. الثامن: الشفاء, روى الدارميّ عن أبي سعيد الخُدْرِي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فاتحة الكتاب شفاء من كل سم». الرّقَية, ثبت ذلك من حديث أبي سعيد الخُدْرِيّ وفيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للرجل الذي رَقَى سَيّد الحيّ: «ما أدراك أنها رُقْية» فقال: يا رسول الله شيء اُلْقِيَ في رُوعِي¹ الحديث. خرّجه الأئمة, الأساس, شكا رجل إلى الشعبيّ وجع الخاصرة¹ فقال: عليك بأساس القرآن فاتحة الكتاب, سمعت ابن عباس يقول: لكل شيء أساس, وأساس الدنيا مكة, لأنها منها دُحِيَت¹ وأساس السموات عَرِيبا, وهي السماء السابعة¹ وأساس الأرض عجيبا, وهي الأرض السابعة السفلى¹ وأساس الجنان جنة عدن, وهي سُرّة الجنان عليها أسّست الجنة¹ وأساس النار جهنم, وهي الدركة السابعة السفلى عليها أسست الدركات, وأساس الخلق آدم, وأساس الأنبياء نوح¹ وأساس بني إسرائيل يعقوب¹ وأساس الكتب القرآن¹ وأساس القرآن الفاتحة¹ وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم¹ فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالفاتحة تُشْفَى. الكافية, قال يحيى بن أبي كثير: لأنها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها. يدل عليه ما روى محمد بن خلاّد الاسكندراني قال قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن عِوَض من غيرها وليس غيرها منها عِوَضاً». | |
|
الناظر عضو شرف
العمر : 55
| موضوع: رد: الفاتحةتفسير وتبيان الخميس يونيو 03, 2010 1:54 am | |
| | |
|
ابو منار مراقب
العمر : 49
| موضوع: رد: الفاتحةتفسير وتبيان الأحد مايو 22, 2011 2:25 pm | |
| اخى العزيز اخى القاضل تسلم ايدك على الطرح الرائع يعطيك العافيه جزاك الله خـــــــــــير | |
|