قال أبو يَزيدَ: " قَعَدْتُ ليلةً في مِحْرابِى، فمدَدْتُ رِجْلِى،
فهتفَ بى هاتفٌ: من يُجالِسُ الملوكَ
يَنْبَغى أَنْ يُجالِسَهُم بِحُسْن الأدب " .
" العابِدُ يعبُدُه بالحالِ، والعارفُ الواصِلُ يعبُده في الحالِ " .
: " أدنى ما يجب على العارف، ان يهب له ما قد ملَّكه " .
: " من ادَّعَى الجمَعْ بابتلاءِ الحقِّ،
يحتاجُ أن يُلْزِمَ نَفْسَهُ عِلَلَ العُبُوديَّةِ " .
: " عَمِلتُ في المجاهَدَة ثلاثين سنةً، فما وجدتُ شيئاً أشدَّ عَلَىَّ من العِلْم ومُتابَعَتِه؛ ولولا اختلافُ العلماءِ لبقِيتُ.
واختلافُ العُلماءِ رحمةٌ، إلا في تَجْرِيد التَّوحيد "
: " لا يعرف نفسه مَن صَحَبْته شهوتُه " .
: " الجنَّةُ لا خَطَر لها عندَ أَهْلِ المَحَبَّةِ.
وأَهْلُ المحبَّة مَحْجوبون بمحبَّتِهِمْ " .
: " مَن سَمِع الكلامَ ليتكلَّم مع الناسِ،
رَزَقَهُ اللهُ فَهْماً يُكلِّم به الناسَ؛
ومن سَمِعَه ليُعامِل اللهَ به في فِعْله،
رَزَقَهُ الله فَهْماً يُناجى بهِ رَبَّهُ عزَّ وجَلَّ " .
: " هذا فَرَحِى بِكَ وأنا أَخَافَك!. فكيف فَرَحِى بك إذا أَمِنْتُك؟! " .
: " يا رَبُّ! أَفْهِمْني عَنْك، فإنِّي لا أفهمُ عَنْك إلا بِكَ " .
: " عرفْتُ اللهَ باللهِ، وعرفْتُ ما دونَ اللهِ بنورِ اللهِ عزَّ وجَلَّ " .
: " غلِطْتُ في ابتدائي في أربعة أشياء: تَوَهَّمْتُ أَنِّى أَذْكُرُه،وأَعْرِفُه،وأُحِبُّه، وأَطْلُبُه. فلما انتهيتُ،رأَيتُ ذِكْرَه سبق ذِكْرِى، ومعرفَتَه تقدمَتْ مَعرفتي، ومحبَّته أقدمَ مِن محبَّتي، وطلبه لي أولا حتى طلبته "
: " اللهمَّ إنك خلقتَ هذا الخلقَ بغير عِلْمِهم، وقلَّدْتَهُم أمانةً من غير إرادتهم؛ فإنْ لَمْ تُعِنْهُمْ فمن يُعِينُهُم؟! " .
: " إذا صَحِبكَ إنسان، وأساءَ عشرتك، فادْخُل عليه بحسن أخلاقكَ يطيبُ عيشُك. وإذا أُنِعمً عليك، فابدأ بشكر الله عز وجلَّ، فإنهُ الذي عَطَف عليك القلوبَ. وإذا ابتُليتَ فأَسْرِع الاستِقالةَ؛ فإنَّهُ القادرُ على كشفِها، دونَ سائر الخلقِ. "
: " إن اللهَ يرزقُ العبادَ الحلاوةَ،
فمن أَجْلِ فرحِهم بها يمنُعم القُرْب " .
: " المعرفةُ ذاتِ الحقِّ جهلٌ، والعلمُ في حقيقةِ المعرفةِ حيرةٌ، والإشارةُ - من الُشير - شِرْكٌ في الإشارة.
وأبعدُ الخلقِ من الله، أكثرُهُمْ إشارة إليه
" العارفُ هَمُّه ما يَأْمَلُه، والزاهدُ هَمُّه ما يَأْكُله " .
: " طَوبَى لمن كان هَمُّه هَمًّا واحداً،
و لم يشغَلْ قلبَه بما رأتْ عيناه، و سمعتْ أَذُناه " .
: " من عرفَ اللهَ فَإنَّهُ يزهد في كلِّ شيءٍ يشغلُه عنهُ " .
: " السُّنَّةُ تركُ الدنيا، و الفريضةُ الصُّحْبةُ مع المولَى؛ لأنَّ السنةَ كلها تدلُّ على تركِ الدنيا، و الكتابُ كلُّه يدلُّ على صحبةِ المولى. فمن تعلَّم السنةَ و الفريضةَ فقد كَمُل " .
" النِّعمةُ أَزَلِيَّةٌ، يجبُ أن يكونَ لها شُكْرٌ أَزَلِيٌ "
: " المعرفةُ ذاتِ الحقِّ جهلٌ، والعلمُ في حقيقةِ المعرفةِ حيرةٌ، والإشارةُ - من الُشير - شِرْكٌ في الإشارة. وأبعدُ الخلقِ من الله، أكثرُهُمْ إشارة إليه .
سُئِل أبو يَزِيدَ عن دَرَجة العاِرفِ، فقال:
" ليس هُناكدرجةٌ. بل أَعْلَى فائدةِ العارِف وَجودُ معروفِه
سُئِلَ أبو يَزيدَ: " بماذا يُسْتَعان على العِبادَةِ؟
" فقال: " باللهِ! إن كنتَ تَعْرِفُه " .
سُئِل أبو يزيد: " بأيِّ شيءٍ وجدتَ هذه المعرفَة؟ "
. فقال: " ببطنٍ جائع، وبدنٍ عارٍ " .
سئل أبو يزيدَ عن السُّنَّة و الفريضةِ.
فقال: " السُّنَّةُ تركُ الدنيا، و الفريضةُ الصُّحْبةُ مع المولَى
؛ لأنَّ السنةَ كلها تدلُّ على تركِ الدنيا،
و الكتابُ كلُّه يدلُّ على صحبةِ المولى.
فمن تعلَّم السنةَ و الفريضةَ فقد كَمُل " .
سُئِل: " ما علامةُ العارِف؟ " .
فقال: " ألا يَفْتُر مِنْ ذِكْره، ولا يَمَلَّ من حقِّه، ولا يستأنِسَ بغيره
سُئِل: " بماذا نالوا المعرفةَ؟ " .
قال: " بتضييعِ ما لَهم، والوقوفِ مع مَالَه " .
قال رَّجُل: " كنتُ في السَّفَر، فلمْ أَجِدِ الماءَ، فَتَيَمَمَّتُ، ونَسِيتُ ودَخَلْتُ المسجدَ،
فقال لى أبو يزيدَ: لا يجوزُ التيمُّمُ في الحَضَرِ؛