أختاه حقوق الزوج على زوجته هي أعظم من حقوقها عليه لقوله تعالى :
( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ
عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ) (البقرة: الآية228)
والرجل قوام على المرأة يقوم
بمصالحها وتأديبها وتوجيهها كما قال تعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ
عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا
أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء: الآية34)
فمن حقوق الزوج على زوجته
: أن تطيعه في غير معصية الله وأن تحفظه في سره
وماله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد
لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) أخرجه أبو داوود كتاب النكاح باب حق
الزوج على المرأة (2140) والترمذي كتاب الرضاع باب ما جاء في حق الزوج
على المرأة (1159) وقال الترمذي : حديث حسن غريب . وصححه الألباني في
صحيح الجامع (5294).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت
أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) أخرجه البخاري كتاب
النكاح باب إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها (5193) ومسلم كتاب النكاح
باب تحريم امتناعها في فراش زوجها ( 1436/ 122).
ومن حقوقه عليها : أن لا تعمل عملا يضيع عليه كمال الاستمتاع حتى لو كان
ذلك تطوعا بعبادة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة أن
تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ) .وهذا
ما دون الفريضة اما في الفرائض (لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق )
أخرجه البخاري كتاب النكاح باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا
بإذنه (5195) ومسلم كتاب الزكاة ؛ باب ما أنفق العبد من مال مولاه
(1026)
ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم( رضي الزوج ) عن زوجته من أسباب
دخولها الجنة ؛ فروى الترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت
الجنة ) أخرجه الترمذي باب الرضاع باب ما جاء في حق الزوج على المرأة
(1161) وابن ماجه كتاب النكاح باب حق الزوج على المرأة (1854) وقال
الترمذي حسن غريب
وورد في مسندالامام احمد وسنن الترمذي بإسناد صحيح عن معاذ رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (لاتؤذي امرأة زوجها في الدنيا ‘
إلا قالت زوجته من الحور العين :لاتؤذيه قاتلك الله ‘ فإنما هو دخيل عندك
يوشك أن يفارقك إلينا)
اختاه هذا الوعيد الشديد يجعلك تتفكرين وتفكرين قبل ان تؤذي هذا الزوج
ولو بكلمة أونظرة اوالى غير ذلك مما تعلمين انه قد يغضبه منك وعليك ان
تتقي الله فيه وان كان على ذنوب أن تعينيه على تركها بالتي هي احسن و ان
تصبري عليه وتدليه على الخير، وإن استقام وتاب فلك اجر دعوته الى الله
فهذا افضل العمل .
أختاه عليك أن لا تعيريه بالماضي وان لا تذكيره به واعلمي ان طاعة الزوج
في غير معصية الله أمرعظيم فيه التقرب الى الله وفيه صلاح الأسرة
واستقرار الحياة الزوجية وفيه القدوة للأبناء ولاسيما الإناث فإن رأت
إحداهن هذه الطاعة للزوج وهذا الاحترام طبقته في بيتها بعد زواجها وأن
رأت غير ذلك كنت سببآ في تعليمها هذا الفعل القبيح وتذكري قول ابن عباس
في هذا الحديث
عن ابن عباس قال النبي صلي الله عليه وسلم: (اريت
النار ,فإذ اكثر أهلها النساء يكفرن قيل :اكفر بالله؟ قال يكفرن العشير ,
ويكفرن الاحسان , لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت:
مارأيت منك خيرا قط.) واذا كانت المراة تكفر العشير وهذا معناة نقص وضعف
ايمانها, واذا لم تكفر العشير فيكون ايمانها اكمل لأن مراده الكفر الاصغر
الذي لايخرج من المللة (كفران العيشر) معناه كفران احسان الزوج.ثم رأت
شيئا قالت : مارأيت منك خير لانها تنسى الاحسان السابق إذا احسن اليها
الزوج ثم رأت تقصيرا في شئ أنكرت الجميل والاحسان السابق هذا كفران
العشير. والعياذ بالله .
وفقكم الله