ملك روحي مراقبة عامة
العمر : 47
| موضوع: المنافقون الجمعة أبريل 29, 2011 2:41 pm | |
| يمثل المنافقون الفئة الأكثر خطراً,كما ضرب الله لهم الأمثال في كثير من آيات الكتاب الحكيم لبيان صفاتهم,وأعمالهم ولتحذيرنا منهم ومن شرورهم، فهم يظهرون الإيمان والتسليم ويضمرون ويخفون حقيقتهم وشرهم وكيدهم وهم فئة واضحة المعالم،فئة خطيرة مريضة مرضاً لا شفاء له، ويزيدهم الله مرضا فوق مرضهم، فهم يقولون آمنا بالله وباليوم الآخر، ويقولون إننا مصلحون في الأرض، وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا، والحقيقة انهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ويفسدون في الأرض ولا يصلحون بينما الله سبحانه وتعالى مطلع على سرهم وعلانيتهم ويستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم وهم لا يشعرون بكيد الله لهم ومكره بهم فالأمراض صنفين: فهناك مرض الأبدان الذي نعرفه جميعاً كالحمى والالتهابات وأمراض الكبد والقلب والرئتين، ثم مرض القلوب يجعلهم في حيرة وتذبذب بين الحق والباطل، فهم للباطل أقرب وأوثق ارتباطاً، يخدعون أنفسهم ويكذبون على غيرهم، ولا يشعرون برقابة الله عليهم، ومهما أضاءت أمامهم أنوار الإيمان أظلمت قلوبهم وعميت عيونهم وتاهوا في ظلمات الضلال والفسق والكفر،قال تعالى (مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي فهم لا يرجعون)البقرة فهذه أضواء الهدى تنير له ما حوله من آيات الله ولكنه أعمى لا يرى، أصم لا يسمع، أبكم لا ينطق،ويعم الظلام من حوله فهو في تخبط دائم في تلك الظلمات التي لا تنتهي رغم أنه يرى النور ويدرك أنه نور هداية,انهم يرون في دعوة الحق هلاكهم وفي الإسلام موتهم وفناءهم، فيدفعونهما عنهم بسد آذانهم وأعراضهم ولكن الله متم نوره مهما فعلوا،يملأ قلوبهم الخوف والرعب، وذلك انهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ولا يؤمنون بالرسل ولا بالملائكة ولا بكتب الله المنزلة،حيث يسمعون القرآن دون تفكر أو تدبر لمعانيه وآياته المعجزة فلا يصل الى قلوبهم ولا يحرك مشاعرهم (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)، فتخيل صورة القلب المغلق بأقفال عديدة لا ينفتح لاستقبال نور الحق والهدى,إنهم أناس عاديون، بل قد يكون ظاهرهم ومظهرهم جميلاً مرغوباً، وكلامهم مقبولاً معسولاً مقنعاً في بعض الأحيان،وانظر الى وصفهم في سورة ,المنافقون(وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم)وإذا تكلموا يجذبك كلامهم لحلاوته ويشدك إلى الاستماع اليهم، كلام مرصوص منمق ,هؤلاء كما يقول الله عز وجل,هم العدو الذي يجب علينا الحذر منه,قال تعالى (لايستوي الخبيث والطيب )هل يتساوى الخبيث والطيب في نفس بشرية,كيف يوفق بين الصدق والكذب ,وبين الخداع والصراحة ,يكتب مواعظ ويعمل بعكسها,يخادع يكذب يتكبر,اتريد ان تخادع الله الم تسمع قول الله تعالى (يخادعون الله والذين امنو وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرض )ألا تستحي من الله,تبدي للناس اخلاق وتخفي حقيقة نفسك السيئة,ولا يحيق المكر السىء الا بأهلة,تتفنن في الكذب ومكرك الذي فاق مكر الشياطين فماذا تقول غدا لرب العالمين,اعلم ان الجنة درجات, وان النار دركات,ان الله سبحانة تعالى قال ( ان المنافقين في الدرك الآسفل من النار ) وقد لا تكون منافقا ولكن اعمالك تكون اعمال المنافقين والشياطين, نسأل الله تعالى ان يعافينا من هذة الآخلاق وسائر المسلمين, اللهم انا نعوذ بك من الشقاق والنفاق ومن السمعة وسوء الآخلاق, اللهم اهدنا الى احسن الاخلاق فانة لا يهدي اليها الا انت.
| |
|
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
| موضوع: رد: المنافقون السبت أبريل 30, 2011 3:46 pm | |
| ذكر الله سبحانه وتعالى كلمة (النفاق) ومشتقاتها سبعا وثلاثين مرة، وفي عدة سور مختلفة هي: سورة ال عمران، وسورة الحشر، وسورة التوبة، وسورة الاحزاب، وسورة الفتح، وسورة الحديد، وسورة الانفال، وسورة المنافقون، وسورة النساء، وسورة العنكبوت، وسورة التحريم، وتكرر ذكرها في السور السابقة. وهذا دليل على خطر المنافقين على المجتمع وعلى دينه، نسأل الله ان يخلصنا من المنافقين، وان يجتثهم ويستأصل شافتهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه. اقسام النفاق: ينقسم النفاق عند اهل السنة والجماعة الى قسمين: @@ القسم الاول: نفاق اعتقادي يخرج من الملة، وصاحبه في الدرك الاسفل من النار، وهو الذي يكذب في الباطن برسالة الرسول عليه الصلاة والسلام ولو اظهرها في الظاهر، او يكذب بالكتب او بالملائكة أو بأي اصل من اصول أهل السنة. @@ القسم الثاني: نفاق عملي، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان). .. والان أسرد لكن ثلاثين علامة من علامات المنافقين: 1ـ الكذب: يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: الكذب ركن من أركان الكفر. وذكر رحمه الله، ان الله إذا ذكر النفاق في القرآن ذكر معه الكذب، وإذا ذكر الكذب ذكر معه النفاق. 2ـ الغدر: والدليل عليها قوله صلى الله عليه وسلم (وإذا عاهد غدر). 3ـ الفجور في الخصومات: لقوله عليه الصلاة والسلام في الصحيحين: (واذا خاصم فجر). 4ـ الخلف في الوعد: فمن وعد اخاه ثم اخلف ميعاه فقد تورث شعبة من شعب النفاق. 5ـ الكسل في العبادة: قال سبحانه وتعالى: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) "النساء 142"، فإذا رأيت الانسان يتكاسل عن الصلاة. او عن الصف الاول، أو عن الذكر، أو عن الدعوة، او عن العلم، او عن مجلس الخير، فاعلم ان في نفسه وسوسة، وان الشيطان يريد ان يفرخ وان يبيض في قلبه، فليتنبه لذلك! 6ـ المراءاة في العبادة: يقول سبحانه وتعالى فيهم: (يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا) "النساء 142" وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم قال:( من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به). 7ـ قال سبحانه وتعالى: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) "النساء 142". ما قال: لا يذكرون الله، بل قال: يذكرون الله لكن قليلا، ربما المنافق يذكر الله ويسبح، لكن قليلا، ولسانه ميت وقلبه ميت، وما عنده نشاط في الذكر. 8ـ نقر الصلاة: وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم في حديث أنس بن مالك أنه قال: (تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يرقب الشمس حتى تدنو من الغروب) وفي لفظ: (حتى تصفر، ثم يقوم فينقر أربع ركعات ولا يذكر الله فيها إلا قليلا). 9ـ لمز المطوعين من المؤمنين والصالحين. 10ـ الاستهزاء بالقرآن والسنة والرسول صلى الله عليه وسلم: يقول سبحانه وتعالى: (قل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم). 11ـ الحلف الكاذب: يقول سبحانه وتعالى: (اتخذوا أيمانهم جنة).. (المجادلة: 16). 12ـ الإنفاق كرها: فتراه ينفق ويتصدق ويتبرع، وقد يبني المساجد، وقد يعطي، لكن إما رياء أوسمعة، وينفق وهو كاره للنفقةـ اللهم باعدنا عن الرياء والسمعة. 13ـ التخذيل. 14ـ الارجاف: قال سبحانه وتعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة). (الاحزاب، 60) قال الشعبي: ما رأيت مثل المرجفين، والله لو اصبت تسعا وتسعين مرة لنسوها ولعدوا علي غلطة واحدة. وهذا والله من الارجاف، فهم يزعزعون القلوب. 15ـ الاعتراض على القدر: قال سبحانه في المنافقين: (الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا). "آل عمران 168". 16ـ الوقوع في اعراض الصالحين: والوقوع في الاعراض يختلف عن الاستهزاء. فالوقوع مثل الغيبة. يقول تعالى: (سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير) "الاحزاب، 19". حداد: يعني كأنها سيوف. 17ـ التخلف عن صلاة الجماعة: وهذ داء عضال من اكبر الداء. فعند مسلم في الصحيح من حديث ابن مسعود رضي الله عنه: (وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق). 18ـ الافساد في الارض بزعم الاصلاح: يقول تعالى: (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون @ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) "البقرة: 11، 12" 19ـ مخالفة الظاهر للباطن: وهذه المسألة تدور عليها كل المسائل. يقول سبحانه: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون) "المنافقون :1". فإذا قيل لك: من هم القوم الذين شهدوا شهادة فصدقوا فيها فكذبهم الله وأدخلهم الله بشهادتهم النار؟ فقل: هم المنافقون. يقول أحد السلف: أعوذ بالله من خشوع النفاق، قالوا: وما هو خشوع النفاق؟ قال: أن ترى الأعضاء ساكنة هادئة والقلب ليس بخاشع. 20ـ التخوف من الحوادث. 21ـ الاعتذار كذبا. 22ـ الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف يقول تعالى فيهم: (يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) "التوبة، 67" فالناس يستقبلون القبلة وهم يستدبرونها. 23ـ قبض الأيدي شحا: فالمنافقون من أبخل الناس في أمور الدنيا وفي أمور الخير. 24ـ نسيان الله: فهم يذكرون كل شيء إلا الله. ولذلك تجد الواحد منهم يذكر كل شيء، أهله، وأطفاله، والأغاني، والأماني وكل شيء في الحياة الدنيا الا ذكر الله، فلا يمر على قلبه إلا غرورا، وهذا قد مات قلبه. 25ـ التكذيب بوعد الله ورسوله. 26ـ الاهتمام بالظاهر وإهمال الباطن: يقول الله فيهم: (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة) "المنافقون: 4" فهذه الآية توضح اهتمامهم بالظاهر وبحسن المنطق، وهم كالخشب المسندة. 27ـ التفاصح والتشدق والتفيهق: فالمنافقون يتفاصحون ويتشدقون ويتفيهقون في الكلام كبرا وعلوا وعتوا: يقول سبحانه: (وإن يقولوا تسمع لقولهم) "المنافقون :4" وذم عليه الصلاة والسلام من تشدق في كلامه. والمتشدق قال اهل العلم: هو الذي يتفيهق كبرا وعلوا وترفعا عن الناس. يعني ما يخرج الحروف من مخارجها فقط، بل يمطمط الحرف ويتشدق باللسان ويتفاصح في المجلس ويتكلف في الحديث. قال عمر رضي الله عنه في كتاب الأدب في صحيح البخاري: (نهينا عن التكلف) فالتكلف من علامة النفاق فلنحذرها. 28ـ عدم الفقه في الدين: يقول سبحانه: (ولكن المنفقين لا يفقهون) "المنافقون ـ 7" وقال صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين). قال اهل العلم: مفهوم المخالفة ان من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين. فعلامة المؤمن انه يفقه في الدين، ودائما يزداد مسألة وفائدة ويحرص على الخير وعلى مجالسته. 29ـ الاستخفاء من الناس: ومبارزة الله بالذنوب. وهذه العلامة من اهم العلامات التي تميز المنافق عن المؤمن. فالمنافق يجعل الله اهون الناظرين اليه بفعله المنكرات بالخفاء. واذا ظهر على الناس ابدى عكس ذلك، يقول سبحانه: يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول "النساء ، 108"" أما المؤمن فيراقب الله في السر والعلن، بل يراقبه أكثر في الخفاء. 30ـ الفرح بمصيبة المؤمنين والحزن على مسراتهم: قال سبحانه: (إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل) "التوبة، 50". نسأل الله لنا ولكم المعافاة من هذا المرض الذي تفشى في بعض المجتمعات الاسلامية وأهلك الحرث والنسل فيجب علينا أحبتي في الله ان نحذر تلك العلامات المشينة التي تورث الذل والمهانة حتى نسعد في الدنيا والآخرة. إبراهيم بن مهنا المشعان
| |
|