المزاح النبوي

على الرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مشغول البال بمهامِّ الرسالة وأعباء القيادة وهداية الناس ،إلا إنه صلى الله عليه وسلم كان يمزح ويداعب ويهزل ولكن بقلة ، لاستيعاب الجد وقته كله ، فقد كان في مزاحه ومداعبته يقدم معروفاً لأصحابه بما يدخل عليهم وعلى أطفالهم من الغبطة والسرور والمرح والحبور .

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قالوا : يا رسول الله إنك تداعبناقال: نعم، غير أني لا أقول إلا حقاً.. رواه الترمذي.

فمن مزاحه صلى الله عليه وسلم مع الرجال:-
حدَّث أنس بن مالك رضي الله عنه فقال : إن رجلا ً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستحمله – أي (طلب منه أن يحمله على بعير ونحوه) ، فقال له صلى الله عليه وسلم :" إنا حاملوك على ولد الناقة " فقال الرجل : يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"وهل تلد الإبل إلا النوق؟".رواه أحمد

وكان للنساء نصيباً من مزاحه صلى الله عليه وسلم :-
حدث الحسن البصري – رحمه الله تعالى- فقال: جاءت امرأة تسأل عن زوجها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم :" زوجك الذي في عينيه بياض " فبكت وظنت أن زوجها عَمِيَ . فأُعلِمت أن العين لا تخلو من بياض .

وأيضاً الأطفال :
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله ليخالطنا «ليمازحنا» حتى يقوللأخ لي : يا أبا عمير ، ما فعل النُّغيْر.
أي إن الرسول الكريم كان يمازح، فكنَّى غلاماً صغيراً بأبي عُمير، و النغير طائركالعصفور مات لأبي عُمير فحزن عليه، فمازحه النبي الحبيب حتى يسليَّ عنه، وفي هذا تواضع وممازحة جميلة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم .