من الأمور ما يضحك وما يبكي

مشرف العمر : 50

بسم الله الرحمن الرحيم

من الأمور ما يضحك وما يبكي وما يغضب وما يقود ربما إلى الإكتئاب ولكن هناك أمور تقود إلى كل ما سبق دفعة واحدة.

عندما تعطي كل عمرك وزهرة شبابك لبلادك ودولتك بتفان وإخلاص دونما أي مردود مادي أو معنوي وتعيش كل عمرك بين خانة الفقراء لتتفاجأ بأنك مواطن من الدرجة الثالثة أو الرابعة لا تستطيع نيل أبسط حقوقك التي من المفترض أن تكفلها لك الدولة لأنك لست من أصحاب النفوذ والجاه والسلطان وأصحاب الواسطة والمحسوبية والرشوة فانك تشعر بالبكاء والغضب والاكتئاب.

الثورة في ليبيا قامت من أجل المظلومين والفقراء والغلابة وقد جاء ذلك واضحا في أول بيان لها. من أجل ذلك قامت بمجهودات جبارة حقيقية وعملاقة لبناء المدارس والجامعات والمستشفيات والواقع يكذب المشككين. هذه المرافق هي ملك لكل الليبيين وكلهم لهم حق التعليم والعلاج والإيواء في هذه المرافق. ولكن………!!!!!!!

صديق شعر بألم في الجهة اليمنى السفلى من البطن . لأكثر من يومين وهو يجول متألما بين مستشفيات طرابلس ولا أحد شخص حالته حتى انفجرت الزائدة . أزداد ألمه وتاه الأطباء اوتغابوا في تشخيص حالته وقد أبلوا بلاءا حسنا في وصف المسكنات له. لم ينقذه إلا قريب له يعرف طبيبا ما في عيادة خاصة ليبلغه أن الزائدة قد انفجرت وعليه إجراء عملية جراحية في أسرع وقت. أستلف مبلغا مهما من المال وذهب إلى مستشفى خاص ليجري العملية ويجد نفسه بحالة تسمم وصلت إلى البنكرياس واضطرب وضع السكر في جسمه بين صاعد وهابط لينتهي به الأمر في مصحات تونس. وكان ذلك منذ أسبوعين مضيا.

الأسبوع الماضي اشتكت ابنة لي من نفس الأعراض التي اشتكى منها صديقي فأخذتها إلى أقرب مصحة خاصة وتم تشخيص حالتها بأنها عوارض الزائدة ولابد من إجراء عملية على وجه السرعة. ولكن لأن تكاليف العملية في تلك المصحة والتي تبلغ 1600 دينار يضاف إليها المبيت جعلتني انتقل إلى اقرب مستشفى عام. شخصت هنالك الحالة بالزائدة ولكن هذه المرة قالوا انه ليس لديهم مكان وطلبوا منا التوجه إلى اكبر مستشفى بطرابلس ليقال لنا أن هذه الأعراض هي دليل على وجود التهابات بسيطة بالمسالك وتم وصف بعض الأدوية المسكنة ورجعت مرة أخرى بخفي حنين.

كل ما سبق سرده لم يكن السبب الذي جعلني اكتب هذا الموضوع ولكن السبب هو ما حدث أثناء وجودي بأحر مستشفى . هناك كان رجلان مع زوجتيهما. الزوجتان كانتا حاملين وجاءا إلى المستشفى للولادة ليفاجآ بالمسئولين يقولون لهما أنه ليس لديهم حظانات للأطفال. سيجرون لهما عملية الولادة ولكن المستشفى لن يكون مسئولا عن الطفلين. انهمرت احداهما بالبكاء وتركت وزوجها المستشفى لاحول لهما ولا واسطة. أما الزوج الثاني أخذ هاتفه النقال وبعد عدد من المكالمات السريعة اتضح أن هناك حظانات للأطفال وتم إيواء زوجته لتلد بسعادة وهناء بفضل الواسطة والمحسوبية.

كنت دائما اعتقد ولا زلت أن هذه المستشفيات بنتها الدولة الليبية من أموال النفط التي هي حق لكل الليبيين ومن أموال الضرائب التي تجبى من كل الليبيين دونما النظر إلى حالتهم المادية أو الاجتماعية.

الحمد لله على كل حال ولا اله إلا الله محمد رسول عليه توكلنا واليه أنبنا وبذلك

آمنا وليس لنا من قول آخر غير "حسبنا الله ونعم الوكيل"

بلادي وان جارت عليا…ليس لها مني غير الوفاء

وأهلي وان ما عرفوا قدري…حبهم للنفس شهد ودواء

ولكن النفس بطبعها لوامة…والنفس الحرة شيمها عز وكبرياء

إدارة المنتدى العمر : 47

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير على مشاركتك نفعنا الله واياكم بكل خير
سلمت يالغالي يعطيك الف عافيه

المراقب العام العمر : 50

مشكوووووو والله يعطيك الف عافيه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أخـــــ قلب محب ــــــوك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

المشرف العام العمر : 48

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كل الشكر والامتنان على روعه طرحك
وروعه مانــثرت .. وجمال موضوعك
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي يعطيك الف عافيه
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
دمت ودام قلمك ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
ودائما بأنتظار جديدك الشيق

» من يضحك آلله فـ الدينآ
» الأمور الجالبة للبركة للبيت
» كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسماً