تعليقات على هذا الموضوع:
أولها: أن إحدى الأخوات - رعاها الله - قالت في حديثها (ضرتي)
لفظ الضرة موجود في السنة وهذا حديث صحيح من بين أحاديث صحيحة ورد فيها لفظ الضرة " ضربت امرأة ضرتها بعمود فسطاط وهي حبلى . فقتلتها . قال : وإحداهما لحيانية . قال : فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم دية المقتولة على عصبة القاتلة . وغرة لما في بطنها . فقال رجل من عصبة القاتلة : أنغرم دية من لا أكل ولا شرب ولا استهل ؟ فمثل ذلك يطل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أسجع كسجع الأعراب ؟ ) . قال : وجعل عليهم الدية " والحديث في صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه فالحكم بالجواز أو الحل على الأشياء يجب أن يكون بدليل شرعي بارك الله فيكِ فإن كان هناك دليل على عدم جواز إطلاق اسم الضرة على الشريكة فنرجو منكِ إفادتنا به.
ثانيا: الحديث الذي أوردتيه أختي بحثت عنه فلم أجده في كتب السنة الصحاح بهذا اللفظ بل وجدته بلفظ: " لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها ، لتستفرغ صحفتها ، فإنما لها ما قدر لها " والحديث في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
أسأل الله ان يذهب عن السلفيات الغيرة الغير محمودة ﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ ﴾ وحديث صهيب بن سنان الرومي القرشي ضي الله عنه في صحيح مسلم: " عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له ".
وفَّق الله الجميع.
ثانيا: كلنا نعلم ونعرف أن عدد النساء يزيد عن عدد الرجال بأضعاف مضاعفة، طيب الآن لو تُركت النساء بدون أزواج، وأصبح عدد الأخوات الغير متزوجات كبير جدا - وأنتم تعلمون أننا بعصر الفتن وسُعار الجنس كما سمّاه الشيخ سالم العجمي- ألا تظنوا أنه لا يوجد عندهن غريزة فطرية فطر الله الناس عليها جميعاً وتريد اشباعها؟؟!!!!!
فلو تُركت هذه النساء بدون زوج، بدون رجل يهتم بأمرها، بدون مسئول عنها يمنعها من التسكع بالشوارع وبالاختلاط وووو ... فما النتيجة؟؟؟؟ النتيجة أنها حقيقة مُرة نعيشها، ألا وهي أنه كثُر الخبث(الزنا) والله المستعان.
ثالثا: النبي صلى الله عليه وسلم أمر أمّته بالتكاثر ليُباهي بها الأمم، فلو لم يحصل تعدد، فأنى تزداد هذه الأمة؟؟ والعجيب أنه تجد امرأة لا تنجب وزوجها طبيعي ويرغب بالزواج من أخرى للحصول على الولد فتمنعه زوجته من ذلك، فلماذا نُعطل الرجل ونجعله عقيم ولا يُنجب مثلها؟؟؟؟؟
في المقابل: هناك رجال كانت زوجاتهم لا تُنجب ويكون مع زوجته له 15 سنة ولم يُنجب، وبعدما يأتي بالزوجة الثانية فإذا بالأولى تحمل وتلد لوحدها وبدون أي علاجات!!
من ناحية أخرى: هناك رجل كانت زوجته الأولى لا تنجب، فذهبت فخطبت له وتزوج بأخرى، ولما أنجبت الزوجة الثانية فإذا بأولاد الثانية يقولوا للزوجة الأولى يا أمي، حتى أنني رأيتُ امرأة تَقْسِم أبناءها قسمين فنصفهم يناموا عندها ونصفهم عند الزوجة الأخرى!! ولما سألتها لماذا تفعلين هذا؟؟ قالت: حتى يتعودوا على طاعتها ويعتبروها أمهم مثلي!! وأقولها بكل فخر أن تلك الأسرة هي عامية بحتة....!!!!!!
من ناحية أخرى: لتلك الزوجة التي لا تنجب وتمنع زوجها من الزواج، أقول يا رعاكِ الله: عندما تكبرين ويكبر زوجك بالسن، مَن سيقوم بخدمتكم؟؟ من سيقف بجانبكم في مرضكم؟؟ لو أنكِ مات عنكِ زوجك فإلى أين ستذهبين؟؟؟ هل ستجلسين في بيتك وحيدة بلا ابن، بلا حفيد، بلا بنت!!!
كلمة إلى الأمهات - أطال الله بعمرهن على طاعة الرحمن -
ابنتك ما هي إلا ضيفة في بيتك فأحسني معاملتها، مهمتك هي تربيتها ورعايتها وهي أمانة عندكِ تُسلميها لزوجها يوم زواجها، ومن خان الأمانة فهو منافق وعند رب العباد الحساب والوعيد...
ألا أيها الأمهات، ماذا تجنينَ وتحصدنَ عندما تُحرّضن بناتكن على أزواجهن حتى لا يُعددوا؟؟ والمصيبة أن بعض الأمهات لا تزال تُقنع بابنتها حتى تُطلقها!!! فهل تظني أنكِ بهذا الشكل قد حفظتِ الأمانة؟؟
وهل الأفضل أن تعيش في بيت زوجها بكرامتها وبين أبناءها أم تذهب عالةً على زوجة أخيها وأهلها، والله أعلم هل سيحتملوا وجود هذه العالة عليهم أم يُلقوا بها في مهاوي الردى!!!!
وهل تستطيع يا أماه أن تحتمل ابنتك فراق أبناءها!! هل ستحتمل أن تنهش بها الكلاب عندما لا تجد لا زوج ولا أخ يقف بجانبها!!!
بالله عليكِ أي قلبٍ تحملين يا أماه؟!! وأي شفقة في قلبك تجاه ابنتك وأولادها الذين سيتشتت شملهم !!!
ألا تخافين لعنة الله عندما تُحرضين ابنتك على الطلاق من زوجها عندما يُريد أن يعدد، هل نسيتي قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "ملعون من خبّب امرأة على زوجها" خبب يعني حرّض.
أماه الطيبة الحنون
لو كانت ابنتك هي من مرّ بها قطار الزمان ووصلت للثلاثين بلا زواج ألا توافقين على زواجها برجل متزوج؟؟ والله أكاد أقسم أنكِ ربما تدفعين له المهر، ولكن لماذا تنظري لابنتك ولا تنظري لحال بنات المسلمين؟؟ ممن عانينَ مُرَّ الدقائق والأيام والساعات لا مؤنس ولا طفل ولا فطرة أحلها الله للبهائم قبل البشر!!!
كلمات لكل أب يحرم ابنته السعادة بهدف الحصول على راتبها!!!
ألا أيها الأب الذي تجرّد من قلب البشر واحتوى جسده قلب وحشٍ كاسر، كيف تنعم بهذه الحياة وقطعة من لحمك تبكي وتتألم؟؟ هل المال سيدخل في قبرك ليُسعدك في قبرك؟؟
يا عاقل!! هل المال غايةً عندك تسعى إليها؟ أم وسيلة حتى يُحسن الإنسان استغلالها فيما يُرضي ربنا؟؟ هل ابنتك من المُفترض أن تُنفق عليك؟ أم العكس هو الصحيح؟؟!!!
يا أبتاه لماذا هذه المسكينة تعتبرها كأنها حائط أو قطعة حديد لا مشاعر لها ولا قلب ولا إحساس، بالله عليكَ لو كبرتَ بالعمر وأوشك عمرك على الفناء فهل تضمن أن تسامحك هذه المسكينة؟؟!! وإذا لم تسامحك فاستعد لحفرة من حفر جهنم تشتاق إليك وتدعوك كل لحظة!! أتعلم لماذا؟؟ لأنك حرّمت على ابنتك حلالا رضيه الله لها، لأنك خالفت سنة رسولك الكريم صلوات الله وسلامه عليه، لأنك ظالم تنام وهناك عينٌ تبكي وتدعو عليكَ كل ليلة!!! فاتعظ بغيرك قبل أن تلقى الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم......
وقائع من هذا الزمان "" والسعيد من وُعظ بغيره""
1. بدايةً أسأل أن يستر بنات المسلمين أجمعين ويحفظنا وإياهن من كل سوء، لي لومٌ على الآباء والأمهات الذين لا يُوجهون بناتهم لطريق الخير ولا يقفوا بجانب تلك الناقصة عقلا وديناً، فإذا بك تجد بعض المهووسات بالعلم والجامعات وتؤخر زواجها إلى الثلاثين ويزيد حتى تحصل على الدكتوراة.
من واقع الحياة: هناك أخت بقيت تجمع شهادات ودورات وغيرها حتى وصلت للدكتوراة، وبعدها إلى أين؟؟!! أين الاستقرار النفسي والمادي؟؟ نحن نعيش بحياة أصبح الجميع فيها يقول نفسي نفسي، فإذا بهذه الأخت تُصاب بحالة نفسية وترمي بشهاداتها لوالديها وتقول "خذوا كل شهاداتي وهاتوا لي طفل يقول لي يا أمي"............. والبقية عندكم..
لماذا لم يوجهها الوالدين للصواب ولم ينصحوها أن هناك مرحلة قد نسيتها من حياتها؟؟!! لماذا لم تنصحها أمها وتذكرها بفطرةٍ تحتاج لاشباع بالحلال وبما يرضاه الله؟؟
لماذا هذا الجنون بخصوص إكمال البنات للتعليم والدراسات العليا وبعدها تبكي على مرور سنوات العمر؟؟!!
2. هذه نصيحتي بألا تحرموا بناتكم وأخواتكم من الزواج إذا كانت هي المُعيل للأُسرة وهي الموظفة، لنرى الآن ماذا حدث بإحدى الأخوات اللاتي جنى أهلها عليها وعلى سعادتها:
من واقع الحياة: لقد رأيتُ في إحدى الأيام جارةً لنا تكنس وتلم القمامة عن الأرض، واستغربت عندما رأيتها وخاصةً أنني رأيتها بمكان عام، سألتُ عن حال هذه الأخت، وللأسف هذه هي القصة باختصار: "تلك البنت لقد أخرجها والدها من المدرسة لتخدم إخوانها وأخواتها، وبقيت أشبه بالأُمية لا تعرف قراءة ولا كتابة (1) ومنعوها من الزواج حتى تخدمهم مع وجود أخوات كثيرات لكنها الكبيرة بينهن، وتقدم بها العمر وتزوجت أخواتها وتزوج إخوانها والوالدين مرضى، يا ترى ماذا كان جزاء هذه المسكينة؟!!
كل واحد من إخوانها هو موظف ويصرف ما يريد ولم يُفكر يوماً أن هناك أخت دمرت سعادتها لتسعده وتخدمه، فتركها أخيها ولم ينفق عليها حتى اضطرت للعمل في جمع القمامة لتنفق على نفسها!!!!
من واقع الحياة: أخت أخرى: اتخذ أهلها على وظيفتها قرض ربوي من البنك حتى يبنوا بيتهم ليزوجوا إخوانها، والكل تزوج وأخذ راحته، وتلك المسكينة مع كثرة الفوائد الربوية بقيت 19 عاماً وهي تسدد في هذا القرض، وكلما جاءها خاطب يقول مستحيل أتزوج بفتاة عليها ديون!! والحمد لله هذه الأخت تزوجت وعمرها 40 سنة!!!!!!
3. لا تحجز البنات الصغار حتى تتزوج الكبيرة: وهناك فتاوى للعلماء أنه لا يجوز تأخير الصغيرات حتى تتزوج أختهن الكبرى. ولكم أن تطلعوا عليها فأنا أريد سرد حقائق مؤلمة من واقع حياتنا.
من واقع الحياة: أخت غير جميلة لكنها متكبرة ولا ترضى بأحد، وكلما جاءها خاطب ترفضه، والأدهى أن أخواتها التي أصغر منها يرغبن بالستر والعفاف، والوالد يُصر على تزويج الكبرى!!
فما ذنب أخواتها؟؟؟؟؟ علماً أنها تحتجز بعدها 6 أخوات!!! فبأي حق يصدر هذا الحَجرعلى هؤلاء اللاتي يردن الستر والعفاف!!!!
4: تخلصوا من أفكاركم البالية!!!
الكثير والله المستعان يقول: كيف لي أن أُزوج ابنتي لرجل متزوج؟؟ والمصيبة قد تكون ابنته أرملة أو مطلقة ولا يريد لها زوجاً معدداً....... والسبب أن هذا الأب بأفكاره البالية يعتقد أن التعدد هو إهانة لابنتها وضياع لكرمتها!!
هل تخشى على كرامتها وهي بين أولادها وزوجها وأسرتها، ولا تخشى على كرامتها وزوجات إخوانها وأخواتها لا يحتملن وجودها في بيتهن؟؟ وكأنها أصبحت عارٌ يُشار له بالبنان؟!!!!
من الأفكار البالية أيضاً: حرمان البنات من الزواج حتى لا يخرج ميراث العائلة لرجل غريب!!! ولم يُفكروا أن هذا الرجل الغريب سيحفظ عرضهم وابنتهم ويسعدها!! ولم يفكروا أن هذا الرجل الغريب أصبح زوج ابنتهم وربما يبرهم أكثر من أولادهم!! لم يُفكروا أن زوجة الابن الوارث هي غريبة، وزوج ابنتهم غريب أيضا!!!!!!!! فإلى أي تخلف وانحطاط فكري يسير بعض الناس المتعصبين للعائلة والعِرق والطبقية؟؟؟؟؟؟
من واقع الحياة: هناك 6 أخوات تمّ الحَجر عليهن بعدم الزواج من العلم أنهن فائقات الجمال بحجة الحفاظ على الميراث؛ رغم أنهن أخبرن العائلة بالتنازل رسميا في المحاكم عن حقهن من الميراث مقابل أن يسمحوا لهن بالزواج!!!! وحاليا منهن مَن ماتت ولم تتزوج ومنهن مَن هي بالستين وتَحْمِل من الأمراض ما لا يعلم بعددها إلا رب العباد!!!!!!!!!!
أيها المسلمون!!
ألم تفكروا يوماً أن جلوس ابنتكم بلا زواج قد يجرهن لمصائد الشيطان، وللتنبيه هنا فلا نبرر لهن ذلك، وإنما كراهية التعدد وكراهية الزواج من مطلق أو أرمل قد أغلق آخر باب كانت ترجوه المرأة!! والسبب في الغالب أن الأخوات حفظهن الله اللاتي طال بهن العمر بلا زواج ففي الأغلب تتزوج معدد وليس أعزبا، فهنا أيها الآباء قد أغلقتم الشباك الذي تتنفس منه هذه الفتاة، فماذا لو كسرت الباب وخرجت؟؟!!! اللوم عليكم فلوموا أنفسكم.
وأختم بحادثة من واقع الحياة أيضاً آلمتني بشدة وأرجو أن تعيشوا الحادثة بكل وقائعها..
أخت حرمها والدها من الزواج، والسبب طمعاً براتبها، وللعلم فقد قالت له أنها تتنازل عن راتبها له، فرفض هذا الحل، فلما فقدت الأخت الأمل بالزواج أصابتها الأمراض والهموم .... حتى أصبحت مُقعدة (أصابها شلل كامل) وتدعو على والدها ولم تسامحه، ويوم وفاة والدها -نسأل الله أن يغفر له- فإذا بها تصرخ بأعلى صوتها وتقول (حَرَمكَ ربي جنات النعيم كما حرمتني أن أكون زوجة وأماً.........)
وهناك واقعة مشابهة لها أيضا وكانت تلك الأخت تحتضر وأباها يطلب منها أن تسامحه فماتت بين يديه وهو يبكي عليها ولم تسامحه........!!