المراقبة في اللغة
« رَقَبَهُ : حَرَسَهُ وحفظه .او لاحظه وراعاه .
راقب الله في عمله : خافه وخشيه » .
في القرآن الكريم
وردت هذا المعنى في القرآن الكريم (15) مرة على اختلاف مشتقاته ، منها قوله
تعالى : ] واتَّقوا اللَّهَ الَّذي تَساءلونَ بِهِ والْأَرْحامَ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقيباً [ .
في الاصطلاح الصوفي
الشيخ الحارث المحاسبي
يقول : « المراقبة : هي علم القلب بقرب الحق تعالى » .
ويقول : « المراقبة : هي الحالة التي تجمع لك الحالات ، هي كلها في حالة
واحدة ».
الشيخ أبو محمد المرتعش
يقول : « المراقبة : هي مراعاة السر لملاحظة الحق في كل لحظة ولفظة » .
الشيخ السراج الطوسي
المراقبة : هي أول حال من أحوال أرباب القلوب .
الشيخ أبو طالب المكي
يقول : « المراقبة : هي علامة الحضور » .
الإمام القشيري
يقول : « المراقبة عند أهل هذه الطائفة : أن يصير الغالب على العبد ذكره بقلبه أن الله مطلع عليه على الدوام ، فيخاف سطوات عقوبته في كل نَفَس ، ويهابه في كل
وقت » .
ويقول : « المراقبة : هي علم العبد باطلاع الرب سبحانه وتعالى عليه ، واستدامته لهذا العلم مراقبة لربه ، وهذا أصل كل خير » .
ويقول : « المراقبة : هي إطراق السريرة ، والحياء من ارتكاب الجريرة .
أو يقال : هي محافظة الأوقات بملاحظة الأسامي والصفات ...
أو يقال : هي محاباة السرائر بمراعاة الخواطر .
أو يقال : هي تحقق بربوبيته ، وتخلق بعبوديته » .
الشيخ عبد الله الهروي
يقول : « المراقبة : هي دوام ملاحظة المقصود ».
الشيخ أبو النجيب عبد القاهر السهروردي
يقول : « المراقبة : هي النظر بصفاء اليقين إلى المغيبات » .
الشيخ نجم الدين الكبرى
يقول : « المراقبة : هي المفاعلة مع الحق الحبيب ، لأن الحق راقبه في كل ما يصنع ويفعل من خير وشر والتفات واستماع إلى غيره ، وهو رقيب الحق في كل ما يرد عليه من ولاء أو بلاء ، فيستقبلهما تارة بالصبر والشكر في أوائل الطريق ، وتارة بالشكر والإيثار في وسط الطريق ، وتارة بإنزالهما في مكان واحد » .
الشيخ نجم الدين داية الرازي
يقول : « المراقبة : هو محافظة الأسرار عن الأستار » .
ويقول : « المراقبة : الخروج عن حوله وقوته ، كما هو بالموت مراقباً لمواهب الحق متعرضاً لنفحات ألطافه ، معرضاً عما سواه ، مستغرقاً في بحر هواه ، مشتاقاً إلى لقائه ».
الشيخ أبو الحسن الشاذلي
المراقبة : هو أن تجلس لتخليص الباطن حتى لا يبقى فيه شيء عنه ينهاك ، وأن تعطي الجد حقه . فما ورد عليك من خطرات تصدك عن مرادك ، فاعلم أولاً قرب ربك منك علماً يباشر قلبك بتكرار النظر في جلب منافعك ودفع مضارك