أقوال ابن القيم في التصوف
قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين " ج1 ص135"
أنهم "أي الصوفية" كانوا أجل من هذا وهممهم أعلى وأشرف إنما هم حائمون على اكتساب الحكمة والمعرفة وصهارة القلوب وزكاة النفوس وتصحيح المعاملة …
أما في "ج2 ص307" فنجده يقول :
"التصوف زاوية من زوايا السلوك الحقيقي وتزكية النفس وتهذيبها لتستعد لسيرها إلى صحبة الرفيق الأعلى, ومعية من تحبه , فان المرء مع من احب .كما قال سمنون : ذهب المحبون بشرف الدنيا والاخرة , فان المرء مع من احب والله اعلم.
قال ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين "ص261-260"
"ومنها أن هذا العلم "التصوف" هو من أشرف علوم العباد وليس بعد علم التوحيد أشرف منه وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة
قال ابن القيم في مدارج السالكين "1/ 499"
الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وكذلك التصوف
قال أبو بكر الكتاني : التصوف خُـلـق فمن زاد عليك في الخُلق زاد عليك في التصوف .
وقيل : التخلي من الرذائل والتحلي من الفضائل ".
الي ان قال : قال شيخ الاسلام "أي شيخ الاسلام الهروي الصوفي" : "واجتمعت كلمة الناطقين في هذا العلم : أن التصوف هو الخلق , وجميع الكلام فيه يدور على قطب واحد وهو: بذل المعروف وكف الاذى".
قلت : "ومن الناس من يجعلها ثلاثة : كف الاذى واحتمال الاذى وايجاد الراحة ومنهم من يجعلها اثنين - كما قال الشيخ بذل المعروف وكف الاذى . ومنهم ومن يردها الي واحدة بذل المعروف والكل صحيح "اه.
قال ابن القيم في كتابه " شرح منازل السائرين" :
"الصوفية ثلاثة أقسام : صوفية الأرزاق وصوفية الرسوم وصوفية الحقائق وبدع الفريقين المتقدمين يعرفها كل من له إلمام بالسنة والفقه ... وإنما الصوفية صوفية الحقائق الذين خضعت لهم رؤوس الفقهاء والمتكلمين فهم في الحقيقة علماء حكماء" أهـ .