رافع بن خديج الأنصاري

إدارة المنتدى العمر : 47

الصحابي رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن الأوس الأنصاري الحارثي، وكنيته أبوعبدالله وقيل: أبو خديج الأنصاري رضي الله عنه، صحابي، روى عن عمه ظهيربن رافع، عاش بالمدينة وتوفي بها. رافِع بن خديج أمه هي، حليمة بنت مسعود بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة.
«رب همة أحيت أمة»
عرض رافِع رضي الله عنه نفسه يوم بدر، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه استصغره، وأجازه يوم أحد وكان عمره خمسة عشر عام.في غزوة «أحد» ذهب مع جماعة من أترابه الى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يحملون إليه ضراعتهم كي يقبلهم في أي مكان من صفوف المجاهدين..وكان أهلوهم أكثر ضراعة وإلحاحا ورجاء..
ألقى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على الفرسان الصغار نظرة شاكرة، وبدا كأنه سيعتذر عن تجنيدهم في هذه الغزوة أيضا..لكن أحدهم وهو رافع بن خديج، تقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يحمل حربة، ويحركها بيمينه حركات بارعة، وقال للرسول صلى الله عليه وآله وسلم:«إني كما ترى رام، أجيد الرمي فأذن لي»..وحيا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه البطولة الناشئة، النضرة، بابتسامة راضية، ثم أذن له وأجازه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما بعدها بغزوة الخندق وهو صحابي جليل ،، فشهد أحداً والخندق وأكثر المشاهد، وكان عريف قومه شهد موقعة صفين مع علي، وكان يعمل بالمزارع والفلاحة،وأسند له ثمانية وسبعين حديثاً.
وقد أصابه يوم أحد بسهم في ترقوته وقيل:في ثندوته، فنزع السهم وبقي النصل إلى أن مات. وقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:«أنا أشهد لك يوم القيامة». فخيره رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن ينزعه منه وبين أن يترك فيه العطبة ويشهد له يوم القيامة، فاختار هذه، فمسح الرسول صلى الله عليه وسلم على جرحه فالتأم، وعاش حتى خلافة عبد الملك بن مروان وقد روى الكثير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،كذلك قال الواقدي وانتقضت جراحته أيام عبد الملك بن مروان، فمات منه رحمه الله، مات وعمره ستة وثمانون عاما فمات سنة أربع وسبعين هجرية. قال أبونصرة :خرجت جنازة رافع ابن خديج وفي القوم ابن عمر، فخرجت النسوة يصرخن فقال بن عمر إسكتن فإنه شيخ كبير لاطاقة له بعذاب الله ولما توفي حضره ابن عمر، فأخروه على بعد العصر، فقال ابن عمر: صلوا على صاحبكم قبل أن تطفل الشمس للغروب.
وله عقب كانوا بالمدينة وبغداد، وكان يخضب بالصفرة، ويحفي شاربه. أخرجه الثلاثة. وقال البخاري إنه شهد أحد والخندق ومات في زمن معاوية الأرجح سنة 73 أو 74 للهجرة وهوالمعتمد (المرجع كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة لا بن الأثير المجلد المطبوع في القاهرة عام 1285 هجرية- الإصابة لابن حجرالعسقلاني ج2 ص 186).
من مواقفه مع الصحابة:
ولما حُصر عثمان بن عفان (رضي الله عنه وأرضاه ) يوم الدار عطش فقال: واعطشاه، فقام رافع بن خديج هو وابناه عبد الله وعبيد الله وغلمان أصابهم بأصبهان حين فتحوها فتسلح وتسلحوا فقال: والله لا أرجع حتى أصل إليه.إنه لموقف رائع يحسب لهذا الصحابي الجليل في وقوفه مع الحق والعدل ونصرة خليفة رسول الله.
وفي غزوة أحد لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أحد وعرض أصحابه فرد من استصغر رد سمرة بن جندب وأجاز رافع بن خديج فقال سمرة بن جندب لربيبه مري بن سنان يا أبت أجاز رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رافع بن خديج وردني وأنا أصرع رافع بن خديج فقال مري بن سنان يا رسول الله رددت ابني وأجزت رافع بن خديج وابني يصرعه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لرافع وسمرة تصارعا فصرع سمرة رافعا فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدها مع المسلمين.
وهذا يدل على تسابق الصحابة (رضوان الله عليهم) للشهادة في سبيل الله، حتى الفتيان منهم، فليت المسلمون يتعلمون من هولاء الصحابة الأخيار الأفاضل.
وله موقف مع زوجته أم عميس بنت محمد بن أسلم، وهو الموقف الذي نزل فيه قوله تعالى { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}.
فقد كانت عند رافع امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة وآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فطلقها تطليقة ثم أمهلها حتى إذا كادت تحل راجعها ثم عاد فآثر عليها الشابة فناشدته الطلاق فقال لها: ما شئت إنما بقيت لك تطليقة واحدة فإن شئت استقررت على ما ترين من الأثرة وإن شئت فارقتك فقالت: لا بل أستقر على الأثرة فأمسكها على ذلك فكان ذلك صلحهما.
ذرية الصحابي رافع بن خديج الأنصاري
* انجب الصحابي الجليل رافع بن خديج سبعة اولاد:
هم عبيد وعبدالله ومعروف وعبيدالله ورفاعة وسهل وعبدالرحمن وعبدالحميدوابراهيم
ترجمة حياة رفاعة ابن رافع بن خديج الأنصاري:
رفاعة بن رافع بن خديج الانصاري الحارثي المدني رضي الله عنه روى عن أبيه حديثا وقد ذكره البخاري في صحيحه وأصحاب السنن وقال أبوبكربن شيبة حدثنا ابوالأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن أبيه عن جده رافع بن خديج قال:قلت يارسول الله إنا نلقى العدو غدا وليس معنا مدى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنهرالدم وذكرت اسم الله عليه فكلوا ما لم يكن سن أو ظفر وسأحدثك عن ذلك أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة.
أنجب عبيد ثم توفي رحمه الله في خلافة الوليد بن عبدالملك بن مروان

» أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه
» حكيم الأمة أبو الدرداء الأنصاري