الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» علاج مجرب "اصدق شيخ ومعالج مغربي لسحر المحبة وجلب الحبيب والتهييج " العلاج عن بعد والدفع علي النتيجة والكشف الروحاني مجاني
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت مايو 11, 2024 2:02 pm من طرف ام سطام

» الشيخ المغربي الصادق "القاطي العبدري" اصدق شيخ ومعالج روحاني مغربي من بعد الدفع بعد النتيجة والكشف مجاني
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت مايو 11, 2024 2:00 pm من طرف ام سطام

» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 9:56 am

    ارجو من كل محب لسيد الخلق وامام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

    ان يساهم فى مدنا بدرر القصيد حتى يحى به ارواحنا ويشنف بها آذاننا

    واسال الله ان نكون من المحبين لنبى الخاتم ونصلى ونسلم عليك يا سيدى يا رسول الله




    اللهم صلى على ســـيدنا وحبينا محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين

    بردة الامام البصيرى

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
    أمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
    فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
    أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
    لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
    فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
    وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــم
    نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
    يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
    عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
    محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صــــــممِ
    إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ

    في التحذير من هوى النفس

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
    ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
    لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
    من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم
    فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
    والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
    فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
    وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
    كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
    واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم
    واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ
    وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم
    ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم
    أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم
    أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
    ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم

    في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
    وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم
    وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم
    وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــم
    وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
    محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
    نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
    هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
    دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
    فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
    وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
    وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
    فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
    منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
    دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
    وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم
    فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
    لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
    لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ
    أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم
    كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم
    وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
    فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
    وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم
    فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم
    أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم
    كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم
    كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم
    كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســــــــم
    لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ

    في مولده عليه الصلاة والسلام

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم
    يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم
    وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم
    والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من سـدم
    وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي
    كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ
    والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــم
    عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم
    من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
    وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
    حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم
    كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى
    نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم

    في معجزاته صلى الله عليه وسلم

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم
    كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم
    مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم
    أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
    وما حوى الغار من خير ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
    فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
    ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم
    وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم
    ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم
    ولا التمست غنى الدارين من يــــده إلا استلمت الندى من خير مســـتلم
    لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
    وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم
    تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم
    كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم
    وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم
    بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

    في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
    فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
    فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم
    آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم
    لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم
    دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
    محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
    ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
    ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
    لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
    فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
    قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
    إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم
    كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
    وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
    لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم

    في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم


    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
    يا خير من يمم العافون ســــــــاحته سعياً وفوق متون الأينق الرســــم
    ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم
    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم
    وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم
    وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم
    وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم في مركب كنت فيه صاحب العلــــم
    حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم
    خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم
    كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم
    فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم
    وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا من العناية ركناً غير منهــــــــــدم
    لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم


    اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اهله وصحبه اجمعين ..وارزقنا شفاعته يوم الدين..واجعلنا معهم بمنك وفضلك في الفردوس الاعلى ..آمين يا ارحم الراحمين . اللهم صلى على سيدنا محمد على اهله وصحبة اجمعين ..

    __________________
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 9:57 am

    القصيدة المحمدية للإمام البوصيري

    محمد أشرف الأعراب والعجم ‍ ‍

    محمد خيـــــــر من يمشي على قــــدم
    محمــد باسط المعروف جامعه ‍ ‍
    محمـــــد صاحب الإحســان والكــــرم
    محمــد تاج رسل الله قاطبــــة ‍ ‍
    محمـــــــد صــــــادق الأقوال والكلـــم
    محمــــــد ثابت الميثاق حافظــه ‍
    محمـــــــد طيــب الأخــلاق والشيــــم
    محمـــد رُوِيَت بالنور طينتُــــهُ ‍ ‍
    محمــــد لم يــــزل نــــــوراً من القِدم
    محمــــد حاكم بالعدل ذو شرفٍ ‍ ‍
    محمـــــد معــــدن الأنعام والحكــــــم
    محمد خير خلق الله من مضـــــر ‍ ‍
    محمــــد خيـــر رســـــل الله كلهـــــم
    محمــــــد دينه حـــق نديـــن بـــه ‍ ‍
    محمــــــــد مجمــــلاً حقاً على علــــم
    محمـــد ذكـــره روح لأنفسنــــــــا ‍ ‍
    محمد شكره فــــرض على الأمــــم
    محمد زينة الدنيا وبهجتهـــــــــــا ‍ ‍
    محمــــــــد كاشــــــف الغمات والظلم
    محمــــد سيـــــــد طابت مناقبـــــهُ ‍ ‍
    محمــــد صاغه الرحمــــــن بالنعـــــم
    محمــــد صفـــوة الباري وخيرتـــــه ‍ ‍
    محمــــد طاهـــــــر من سائر التهـــم
    محمـــد ضاحــــك للضيف مكرمــــه ‍ ‍
    محمـــــــــد جـــــــاره والله لم يضـــم
    محمــــد طابـــــت الدنيــــا ببعثتــــه ‍ ‍
    محمـــــد جـــاء بالآيـــات والحكـــــــم
    محمــــد يـــوم بعث النــــاس شافعنــــا ‍ ‍
    محمـــــــد نوره الهــــادي من الظلــــم
    محمــــــــد قائـــــــــــم لله ذو همـــــــــم ‍ ‍
    محمـــــــد خاتـــــــم للرســــــل كلهــــم

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 9:58 am

    أصلي صلاة تملأ
    الأرض والسماء
    علي من له أعلي العلي متبوأ
    أقيم مقاما لم يقم فيه مرسل
    وأمست له حجب الجلالة توطأ
    إلي العرش والكرسي أحمد قد دنا
    ونورهما من نوره يتلألأ
    أراه من الآيات أكبر آية
    وما زاغ حاشا أن يزيغ المبرأ
    أتاك النداء يا سيد الرسل لا تخف
    أنا الله مني بالتحيات تبدأ
    أردناك أحببناك هذا عطاؤنا
    بغير حساب أنت للحب منشأ
    أنلناك في الدنيا علي الرسل رفعة
    وكم لك من جاه إلي الحشر يخبأ
    أعد لك الحوض الذي من يأمه
    ويشرب منه شربة ليس يظمأ
    أخلايا من يحصي مديح محمد
    وفي مدحه كتب من الله تقرأ
    أيمدح من أثني الإله بنفسه عليه
    فكيف المدح من بعد ينشأ

    ألا فادعو ان الله يجمعنا به
    فلولا الدعاء ما كان بالخلق يأبه
    أعد مدحه إن القلوب تحبه
    بأمداحه تجلي اذا هي تصدأ
    أحبتنا طبتم وطاب حديثكم
    فلا عوض عنكم ولا الصبر يطرأ
    سأصبر لا والله ما الصبر شيمتي
    علي من له وجه من الشمس اضوأ
    ألفناه حتي قام ردح عقولنا
    فلا الشوق مفقود ولا الوجد يهدأ
    إلي مدح علاه مبادرا
    لعلي بغفران الذنوب أهنأ

    أنا رجل أثقلت ظهري بزلتي
    ومن زلَ يأوي للشفيع ويلجأ
    أغثني أجرني ضاع عمري إلي متي
    بأثقال أوزاري اواري وأسجأ
    إذا لم يكن لي من جنابك شافع
    شقيت وما لي
    غير جاهك ملجأ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 9:59 am

    يا رَائِدَ البَرقِ يَمّمْ دارَةَ العَلَمِ
    وَاحْدُ الغَمامَ إِلى حَيٍّ بِذِي سَلَمِ

    وَإِن مَرَرتَ عَلى الرَّوحَاءِ فَامْرِ لَها
    أَخلافَ سارِيَةٍ هَتّانَةِ الدِّيَمِ

    مِنَ الغِزارِ اللَّواتي في حَوالِبِها
    رِيُّ النَّواهِلِ مِن زَرعٍ وَمِن نَعَمِ

    إِذا استَهَلَّت بِأَرضٍ نَمْنَمَتْ يَدُهَا
    بُرْداً مِنَ النَّوْرِ يَكسُو عارِيَ الأَكَمِ

    تَرى النَّباتَ بِها خُضْراً سَنابِلُهُ
    يَختَالُ في حُلَّةٍ مَوشِيَّةِ العَلَمِ

    أَدعُو إِلى الدَّارِ بِالسُّقيا وَبِي ظَمَأٌ
    أَحَقُّ بِالرِّيِّ لَكِنّي أَخُو كَرَمِ

    مَنازِلٌ لِهَواها بَينَ جانِحَتي
    وَدِيعَةٌ سِرُّها لَمْ يَتَّصِلْ بِفَمِي

    إِذا تَنَسَّمتُ مِنها نَفحَةً لَعِبَت
    بِيَ الصَبابَةُ لِعبَ الريحِ بِالعَلَمِ

    أَدِر عَلى السَّمعِ ذِكراها فَإِنَّ لَها
    في القَلبِ مَنزِلَةً مَرعِيَّةَ الذِمَمِ

    عَهدٌ تَوَلّى وَأَبقى في الفُؤادِ لَهُ
    شَوقاً يَفُلُّ شَباةَ الرَأيِ وَالهِمَمِ

    إِذا تَذَكَّرتُهُ لاحَت مَخائِلُهُ
    لِلعَينِ حَتّى كَأَنّي مِنهُ في حُلُمِ

    فَما عَلى الدَّهرِ لَو رَقَّت شَمائِلُهُ
    فَعادَ بِالوَصل أَو أَلقَى يَدَ السَّلَمِ

    تَكاءَدَتني خُطُوبٌ لَو رَمَيتُ بِها
    مَناكِبَ الأَرض لَم تَثبُتْ عَلى قَدَمِ

    في بَلدَةٍ مِثلِ جَوفِ العَير لَستُ أَرى
    فيها سِوَى أُمَمٍ تَحنُو عَلَى صَنَمِ

    لا أَستَقِرُّ بِها إِلاّ عَلى قَلَقٍ
    وَلا أَلَذُّ بِها إِلاّ عَلَى أَلَمِ

    إِذا تَلَفَّتُّ حَولي لَم أَجد أَثَراً
    إِلا خَيالي وَلَم أَسمَع سِوى كَلِمي

    فَمَن يَرُدُّ عَلى نَفسي لُبانَتَها
    أَو مَن يُجيرُ فُؤادِي مِن يَدِ السَّقَمِ

    لَيتَ القَطا حِينَ سارَت غُدوَةً حَمَلَت
    عَنّي رَسائِلَ أَشواقي إِلى إِضَمِ

    مَرَّت عَلَينا خِمَاصاً وَهيَ قارِبَةٌ
    مَرَّ العَواصِفِ لا تَلوي عَلى إِرَمِ

    لا تُدركُ العَينُ مِنها حينَ تَلمَحُها
    إِلا مِثالاً كَلَمْعِ البَرقِ في الظُّلَمِ

    كَأَنَّها أَحرُفٌ بَرقِيَّةٌ نَبَضَت
    بِالسِّلكِ فَانتَشَرَت فِي السَّهل وَالعَلَمِ

    لا شَيءَ يَسبِقُها إِلاّ إِذا اِعتَقَلَت
    بَنانَتي في مَديحِ المُصطَفى قَلَمِي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:00 am

    قصيدة ولد الهدى ( احمد شوقى) فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم


    ولد الهدى فالكائنات ضياء **** وفم الزمان تبسم وسناء

    الروح والملأ الملائك حوله **** للدين والدنيا به بشراء

    والعرش يزهو والحظيرة تزدهي **** والمنتهى والسدرة العصماء

    والوحي يقطر سلسلا من سلسل **** واللوح والقلم البديع رواء

    يا خير من جاء الوجود تحية **** من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

    بك بشر الله السماء فزينت **** وتوضعت مسكا بك الغبراء

    يوم يتيه على الزمان صباحه **** ومساؤه بمحمد وضاء

    يوحي إليك الفوز في ظلمائه **** متتابعا تجلى به الظلماء

    والآي تترى والخوارق جمة **** جبريل رواح بها غداء

    دين يشيد آية في آية **** لبنائه السورات والأضواء

    الحق فيه هو الأساس وكيف لا **** والله جل جلاله البناء

    بك يا ابن عبدالله قامت سمحة **** بالحق من ملل الهدى غراء

    بنيت على التوحيد وهو حقيقة **** نادى بها سقراط والقدماء

    ومشى على وجه الزمان بنورها **** كهان وادي النيل والعرفاء

    الله فوق الخلق فيها وحده **** والناس تحت لوائها أكفاء***

    والدين يسر والخلافة بيعة **** والأمر شورى والحقوق قضاء

    الاشتراكيون أنت أمامهم **** لولا دعاوي القوم والغلواء

    داويت متئدا وداووا طفرة **** وأخف من بعض الدواء الداء

    الحرب في حق لديك شريعة **** ومن السموم الناقعات دواء

    والبر عندك ذمة وفريضة **** لا منة ممنوحة وجباء

    جاءت فوحدت الزكاة سبيله **** حتى إلتقى الكرماء والبخلاء

    انصفت أهل الفقر من أهل الغنى **** فالكل في حق الحياة سواء

    يا من له الأخلاق ما تهوى العلا **** منها وما يتعشق الكبراء

    زانتك في الخلق العظيم شمائل **** يغرى بهن ويولع الكرماء

    فإذا سخوت بلغت بالجود المدى **** وفعلت ما لا تفعل الأنواء

    وإذا عفوت فقادرا ومقدرا **** لا يستهين بعفوك الجهلاء

    وإذا رحمت فأنت أم أو أب **** هذان في الدنيا هما الرحماء

    وإذا خطبت فللمنابر هزة **** تعرو الندى وللقلوب بكاء

    وإذا أخذت العهد أو أعطيته **** فجميع عهدك ذمة ووفاء

    يامن له عز الشفاعة وحده **** وهو المنزه ماله شفعاء

    لي في مديحك يا رسول عرائس **** تيمن فيك وشاقهن جلاء

    هن الحسان فإن قبلت تكرما **** فمهورهن شفاعة حسناء

    ما جئت بابك مادحا بل داعيا **** ومن المديح تضرع ودعاء

    أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة **** في مثلها يلقى عليك رجاء
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:00 am

    مُحَمَّدٌ خاتَمُ الرُسلِ الَّذي خَضَعَت
    لَهُ البَرِيَّةُ مِن عُربٍ وَمِن عَجَمِ

    سَميرُ وَحيٍ وَمَجنى حِكمَةٍ وَنَدى
    سَماحَةٍ وَقِرى عافٍ وَرِيُّ ظَمِ

    قَد أَبلَغَ الوَحيُ عَنهُ قَبلَ بِعثَتِهِ
    مَسامِعَ الرُسلِ قَولاً غَيرَ مُنكَتِمِ

    فَذاكَ دَعوَةُ إِبراهيمَ خالِقَهُ
    وَسِرُّ ما قالَهُ عِيسى مِنَ القِدَمِ

    أَكرِم بِهِ وَبِآباءٍ مُحَجَّلَةٍ
    جاءَت بِهِ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُمِ

    قَد كانَ في مَلَكوتِ اللهِ مُدَّخراً
    لِدَعوَةٍ كانَ فيها صاحِبَ العَلَمِ

    نُورٌ تَنَقَّلَ في الأَكوانِ ساطِعُهُ
    حَتّى اسْتَقَرَّ بِعَبدِ اللهِ فَاِنبَلَجَت
    أَنوارُ غُرَّتِهِ كَالبَدرِ في البُهُمِ

    وَاختارَ آمِنَةَ العَذراءَ صاحِبَةً
    لِفَضلِها بَينَ أَهلِ الحِلِّ وَالحَرَمِ

    كِلاهُما فِي العُلا كُفءٌ لِصاحِبِهِ
    وَالكُفءُ في المَجدِ لا يُستامُ بِالقِيَمِ

    فَأَصبَحَت عِندَهُ في بَيتِ مَكرُمَةٍ
    شِيدَت دَعائِمُهُ في مَنصِبٍ سِنمِ

    وَحِينما حَمَلَت بِالمُصطَفى وَضَعَت
    يَدُ المَشيئَةِ عَنها كُلفَةَ الوَجَمِ

    وَلاحَ مِن جِسمِها نُورٌ أَضاءَ لَها
    قُصُورَ بُصرى بِأَرضِ الشَّأمِ مِن أمَمِ

    وَمُذ أَتى الوَضعُ وَهوَ الرَّفعُ مَنزِلَةً
    جاءَت بِرُوحٍ بِنُورِ اللهِ مُتَّسِمِ

    ضاءَت بِهِ غُرَّةُ الإِثنَينِ وَابتَسَمَت
    عَن حُسنِهِ في رَبيعٍ رَوضَةُ الحَرَمِ

    وَأَرضَعَتهُ وَلَم تَيأَس حَليمَةُ مِن
    قَولِ المَراضِعِ إِنَّ البُؤسَ في اليَتَمِ


    وَاِنهَلَّ بَعدَ اِنقِطاعٍ رِسْلُ شارِفِها
    حَتّى غَدَت مِن رَفِيهِ العَيشِ في طُعَمِ

    فَيَمَّمَت أَهلَها مَملُوءَةً فَرَحاً
    بِما أُتيحَ لَها مِن أَوفَرِ النِّعَمِ

    وَقَلَّصَ الجَدبُ عَنها فَهيَ طاعِمَةٌ
    مِن خَيرِ ما رَفَدَتها ثَلَّةُ الغَنَمِ

    وَكَيفَ تَمحَلُ أَرضٌ حَلَّ ساحَتَها
    مُحَمَّدٌ وَهوَ غَيثُ الجُودِ وَالكَرَمِ

    فَلَم يَزَل عِندَها يَنمُو وَتَكلَؤُهُ
    رِعايَةُ اللهِ مِن سُوءٍ وَمِن وَصَمِ

    حَتّى إِذا تَمَّ مِيقاتُ الرَّضاعِ لَهُ
    حَولَينِ أَصبَحَ ذا أَيدٍ عَلَى الفُطُمِ

    وَجاءَ كَالغُصنِ مَجدُولاً تَرِفُّ عَلى
    جَبِينِهِ لَمحاتُ المَجدِ وَالفَهَمِ

    قَد تَمَّ عَقلاً وَما تَمَّت رَضاعَتُهُ
    وَفاضَ حِلماً وَلَم يَبلُغ مَدى الحُلُمِ

    فَبَينَما هُوَ يَرعى البَهْمَ طافَ بِهِ
    شَخصانِ مِن مَلَكوتِ اللهِ ذي العِظَمِ

    فَأَضجَعاهُ وَشَقّا صَدرَهُ بِيَدٍ
    رَفِيقَةٍ لَم يَبِت مِنها عَلى أَلَمِ

    وَبَعدَ ما قَضَيا مِن قَلبِهِ وَطَراً
    تَوَلَّيا غَسلَهُ بِالسَّلسَلِ الشَّبِمِ

    ما عالَجا قَلبَهُ إِلا لِيَخلُصَ مِن
    شَوبِ الهَوى وَيَعِي قُدسِيَّةَ الحِكَمِ

    فَيا لَها نِعمَةً للهِ خَصَّ بِها
    حَبيبَهُ وَهوَ طِفلٌ غَيرُ مُحتَلِمِ
    وَقالَ عَنهُ بَحِيرا حِينَ أَبصَرَهُ
    بِأَرْضِ بُصرى مَقالاً غَيرَ مُتَّهَمِ

    إِذ ظَلَّلَتهُ الغَمامُ الغُرُّ وَانهَصَرَت
    عَطفاً عَلَيهِ فُروعُ الضَّالِ وَالسَّلَمِ

    بِأَنَّهُ خاتَمُ الرُّسلِ الكِرامِ وَمَن
    بِهِ تَزُولُ صُرُوفُ البُؤسِ وَالنِّقَمِ

    هَذا وَكَم آيَةٍ سارَت لَهُ فَمَحَت
    بِنُورِها ظُلمَةَ الأَهوالِ وَالقُحَمِ

    ما مَرَّ يَومٌ لَهُ إِلا وَقَلَّدَهُ
    صَنائِعاً لَم تَزَل فِي الدَّهرِ كَالعَلَمِ

    حَتّى اسْتَتَمَّ وَلا نُقصانَ يَلحَقُهُ
    خَمساً وَعِشرِينَ سِنُّ البارِعِ الفَهِمِ

    وَلَقَّبَتهُ قُرَيشٌ بِالأَمينِ عَلى
    صِدقِ الأَمانَةِ وَالإِيفاءِ بِالذِّمَمِ

    وَدَّت خَديجَةُ أَن يَرعى تِجارَتَها
    وِدادَ مُنتَهِزٍ لِلخَيرِ مُغتَنِمِ

    فَشَدَّ عَزمَتَها مِنهُ بِمُقتَدِرٍ
    ماضِي الجِنانِ إِذا ما هَمَّ لَم يخمِ

    وَسارَ مُعتَزِماً لِلشَّأمِ يَصحَبُهُ
    في السَّيرِ مَيسُرَةُ المَرضِيُّ فِي الحَشَمِ

    فَما أَناخَ بِها حَتّى قَضى وَطَراً
    مِن كُلِّ ما رَامَهُ في البَيعِ وَالسَّلَمِ

    وَكَيفَ يَخسَرُ مَن لَولاهُ ما رَبِحَت
    تِجارَةُ الدِّينِ في سَهلٍ وَفِي عَلَمِ

    فَقَصَّ مَيسُرَةُ المَأمونُ قِصَّتَهُ
    عَلَى خَديجَةَ سَرداً غَيرَ مُنعَجِمِ

    وَما رَواهُ لَهُ كَهلٌ بِصَومَعَةٍ
    مِنَ الرَّهابينِ عَن أَسلافِهِ القُدُمِ

    في دَوحَةٍ عاجَ خَيرُ المُرسَلينَ بِها
    مِن قَبل بعثَتِهِ لِلعُربِ وَالعَجَمِ

    هَذا نَبِيٌّ وَلَم يَنزِل بِساحَتِها
    إِلا نَبيٌّ كَريمُ النَّفسِ وَالشِّيَمِ

    وَسِيرَةَ المَلَكَينِ الحائِمَينِ عَلى
    جَبِينِهِ لِيُظِلاَّهُ مِنَ التّهَمِ

    فَكانَ ما قَصَّهُ أَصلاً لِما وَصَلَت
    بِهِ إِلى الخَيرِ مِن قَصدٍ وَمُعتَزَمِ

    أَحسِن بِها وصلَةً في اللَّهِ قَد أَخَذَت
    بِها عَلى الدَّهرِ عَقداً غَيرَ مُنفَصِمِ

    فَأَصبَحا في صَفاءٍ غَير مُنقَطِعٍ
    عَلى الزَّمانِ وَوِدٍّ غَير مُنصَرِمِ

    وَحِينَما أَجمَعَت أَمراً قُرَيشُ عَلى
    بِنايَةِ البَيتِ ذي الحُجّابِ وَالخَدَمِ

    تَجَمَّعَت فِرَقُ الأَحلافِ وَاقتَسَمَت
    بِناءَهُ عَن تَراضٍ خَيرَ مُقتَسَمِ

    حَتّى إِذا بَلَغَ البُنيانُ غايَتَهُ
    مِن مَوضِعِ الرُّكنِ بَعدَ الكَدِّ وَالجشَمِ

    تَسابَقوا طَلَباً لِلأَجرِ وَاِختَصَمُوا
    فِيمَن يَشُدُّ بِناهُ كُلَّ مُختَصَمِ

    وَأَقسَمَ القَومُ أَن لا صُلحَ يَعصِمُهُم
    مِن اقتِحامِ المَنايا أَيّما قَسَمِ

    وَأَدخَلوا حينَ جَدَّ الأَمرُ أَيدِيَهُم
    لِلشَرِّ في جَفنَةٍ مَملُوءَةٍ بِدَمِ

    فَقالَ ذُو رَأيِهِم لا تَعجَلُوا وَخُذُوا
    بِالحَزم فَهوَ الَّذي يَشفِي مِنَ الحَزَمِ

    لِيَرضَ كُلُّ امرِئٍ مِنّا بِأَوَّلِ مَن
    يَأتي فَيَقسِطُ فِينا قِسطَ مُحتَكِمِ

    فَقالَ كُلٌّ رَضينا بِالأَمينِ عَلَى
    عِلمٍ فَأَكرِم بِهِ مِن عادِلٍ حَكَمِ

    فَكانَ أَوَّلَ آتٍ بَعدَما اتَّفَقُوا
    مُحَمَّدٌ وَهوَ في الخَيراتِ ذُو قَدَمِ

    فَأَعلَمُوهُ بِما قَد كانَ وَاِحتَكَمُوا
    إِلَيهِ في حَلِّ هَذا المُشكِلِ العَمَمِ

    فَمَدَّ ثَوباً وَحَطَّ الرُّكنَ في وَسَطٍ
    مِنهُ وَقالَ اِرفَعُوهُ جانِبَ الرَّضَمِ

    فَنالَ كُلُّ امرِئٍ حَظّاً بِما حَمَلَت
    يَداهُ مِنهُ وَلَم يَعتِب عَلى القِسَمِ

    حَتّى إِذا اِقتَرَبوا تِلقاءَ مَوضِعِهِ
    مِن جانب البَيتِ ذي الأَركان وَالدّعمِ

    مَدَّ الرَّسُولُ يَداً مِنهُ مُبارَكَةً
    بَنَتهُ في صَدَفٍ مِن باذِخٍ سَنِمِ

    فَليَزدَدِ الرُّكنُ تِيهاً حَيثُ نالَ بِهِ
    فَخراً أَقامَ لَهُ الدُّنيا عَلَى قَدَمِ

    لَو لَم تَكُن يَدُهُ مَسَّتهُ حِينَ بَنَى
    ما كانَ أَصبَحَ مَلثُوماً بِكُلِّ فَمِ

    يا لَيتَنِي وَالأَمانِي رُبَّما صَدَقَت
    أَحْظَى بِمُعتَنَقٍ مِنهُ وَمُلتَزَمِ

    يا حَبَّذا صِبغَةٌ مِن حُسنِهِ أَخَذَت
    مِنْهَا الشَّبِيبَةُ لَونَ العُذرِ وَاللَّمَمِ

    كَالخالِ في وَجنَةٍ زِيدَت مَحاسِنُها
    بِنُقطَةٍ مِنهُ أَضعافاً مِنَ القِيَمِ

    وَكَيفَ لا يَفخَرُ البَيتُ العَتيقُ بِهِ
    وَقَد بَنَتهُ يَدٌ فَيّاضَةُ النِّعَمِ

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:01 am

    أَكرِم بِهِ وازِعاً لَولا هِدايَتُهُ
    لَم يَظهَرِ العَدلُ في أَرضٍ وَلَم يَقُمِ

    هَذا الَّذي عَصَمَ اللَّهُ الأَنامَ بِهِ
    مِن كُلِّ هَولٍ مِنَ الأَهوالِ مُختَرِمِ

    وَحِينَ أَدرَكَ سِنَّ الأَربَعينَ وَما
    مِن قَبلِهِ مَبلَغٌ لِلعِلمِ وَالحِكَمِ

    حَباهُ ذُو العَرشِ بُرهاناً أَراهُ بِهِ
    آيات حِكمَتِهِ في عالَمِ الحُلُمِ

    فَكانَ يَمضي لِيَرعى أُنسَ وَحشَتِهِ
    في شاسِعٍ ما بِهِ لِلخَلقِ مِن أَرَمِ

    فَما يمُرُّ عَلى صَخرٍ وَلا شَجَرٍ
    إِلّا وَحَيّاهُ بِالتَّسليمِ مِن أَمَمِ

    حَتّى إِذا حانَ أَمرُ الغَيبِ وَانحَسَرَت
    أَستارُهُ عَن ضَميرِ اللَوحِ وَالقَلَمِ

    نادى بِدَعوَتِهِ جَهراً فَأَسمَعَها
    في كُلِّ ناحِيةٍ مَن كانَ ذا صَمَمِ

    فَكانَ أَوَّلُ مَن في الدِّين تابَعَهُ
    خَدِيجَةٌ وَعَلِيٌّ ثابِتُ القَدَمِ

    ثُمَّ استَجابَت رِجالٌ دُونَ أُسرَتِهِ
    وَفي الأَباعِدِ ما يُغني عَنِ الرَّحِمِ

    وَمَن أَرادَ بِهِ الرَّحمنُ مَكرُمَةً
    هَداهُ لِلرُّشدِ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ

    ثُمَّ استَمَرَّ رَسُولُ اللَّهِ مُعتَزِماً
    يَدعُو إلى رَبِّهِ في كُلِّ مُلتَأَمِ

    وَالنّاسُ مِنهُم رَشيدٌ يَستَجِيبُ لَهُ
    طَوعاً وَمِنهُم غَوِيٌّ غَيرُ مُحتَشِمِ

    حَتّى استَرابَت قُرَيشٌ وَاِستَبَدَّ بِها
    جَهلٌ تَرَدَّت بِهِ في مارِجٍ ضَرِمِ

    وَعَذَّبوا أَهلَ دِينِ اللَّهِ وَاِنتَهَكوا
    مَحارِماً أَعقَبَتهُم لَهفَةَ النَّدَمِ

    وَقامَ يَدعُو أَبو جَهلٍ عَشِيرَتَهُ
    إِلى الضَّلالِ وَلَم يَجنَح إِلى سَلَمِ

    يُبدِي خِدَاعاً ويُخفِي ما تَضَمَّنَهُ
    ضَمِيرُهُ مِن غَراةِ الحِقد وَالسَّدَمِ

    لا يَسلَمُ القَلبُ مِن غِلٍّ أَلَمَّ بِهِ
    يَنقى الأَدِيمُ وَيَبقى مَوضِعُ الحَلَمِ

    وَالحِقدُ كَالنّارِ إِن أَخفَيتَهُ ظَهَرَت
    مِنهُ عَلائِمُ فَوقَ الوَجهِ كَالحُمَمِ

    لا يُبصِرُ الحَقَّ مَن جَهلٌ أَحاطَ بِهِ
    وَكَيفَ يُبصِرُ نُورَ الحَقِّ وَهوَ عَمِ

    كُلُّ امرِئٍ وَاجِدٌ ما قَدَّمَت يَدُهُ
    إِذا اِستَوى قائِماً مِن هُوَّةِ الأَدَمِ

    وَالخَيرُ وَالشَّرُّ في الدُّنيا مُكافَأَةٌ
    وَالنَّفسُ مَسؤولَةٌ عَن كُلِّ مُجتَرَمِ

    فَلا يَنَم ظالِمٌ عَمّا جَنَت يَدُهُ
    عَلى العِبادِ فَعَينُ اللَّهِ لَم تَنَمِ

    وَلَم يَزَل أَهلُ دِين اللَّهِ في نَصَبٍ
    مِمّا يُلاقُونَ مِن كَربٍ وَمِن زَأَمِ

    حَتّى إِذا لَم يَعُد في الأَمر مَنزَعَةٌ
    وَأَصبَحَ الشَّرُّ جَهراً غَيرَ مُنكَتِمِ

    سارُوا إِلى الهِجرَةِ الأُولى وَما قَصَدوا
    غَيرَ النَّجاشِيِّ مَلكاً صادِقَ الذِّمَمِ

    فَأَصبَحُوا عِندَهُ في ظِلِّ مَملَكَةٍ
    حَصِينَةٍ وذِمامٍ غَيرِ مُنجَذِمِ

    مَن أَنكَرَ الضَّيمَ لَم يَأنَس بِصُحبَتِهِ
    وَمَن أَحاطَت بِهِ الأَهوالُ لَم يُقِمِ

    وَمُذ رَأى المُشرِكون الدّين قَد وضَحَت
    سَماؤُهُ وَاِنجَلَت عَن صِمَّةِ الصِّمَمِ

    تَأَلَّبُوا رَغبَةً في الشَّرِّ وَائتَمَرُوا
    عَلى الصَّحيفَةِ مِن غَيظٍ وَمِن وَغَمِ

    صَحِيفَةٌ وَسَمَت بِالغَدرِ أَوجُهَهُم
    وَالغَدرُ يَعلَقُ بِالأَعراضِ كَالدَّسَمِ

    فَكَشَّفَ اللَّهُ مِنها غُمَّةً نَزَلَت
    بِالمُؤمِنينَ وَرَبِّي كاشِفُ الغُمَمِ

    مَن أَضمَرَ السُّوءَ جازاهُ الإِلَهُ بِهِ
    وَمَن رَعى البَغْيَ لَم يَسْلَم مِنَ النِّقَمِ

    كَفى الطُّفَيلَ بنَ عَمرٍو لُمعَةٌ ظَهَرَت
    فِي سَوطِهِ فَأَنارَت سُدْفَةَ القَتَمِ

    هَدى بِها اللَّهُ دَوساً مِن ضَلالَتِها
    فَتابَعَت أَمرَ داعِيها وَلَم تَهِمِ

    وَفِي الإِراشِيِّ لِلأَقوامِ مُعتَبَرٌ
    إِذْ جاءَ مَكَّةَ فِي ذَودٍ مِنَ النَّعَمِ

    فَباعَها مِن أَبي جَهلٍ فَماطَلَهُ
    بِحَقِّهِ وَتَمادى غَيرَ مُحتَشِمِ

    فَجاءَ مُنتَصِراً يَشكُو ظُلامَتَهُ
    إِلى النَّبِيِّ ونِعمَ العَونُ في الإِزَمِ

    فَقامَ مُبتَدِراً يَسعى لِنُصرَتِهِ
    وَنُصرَةُ الحَقِّ شَأنُ المَرءِ ذِي الهِمَمِ

    فَدَقَّ بابَ أَبي جَهلٍ فَجاءَ لَهُ
    طَوعاً يَجُرُّ عِنانَ الخائِفِ الزَّرِمِ

    فَحِينَ لاَقَى رَسُولَ اللَّهِ لاَحَ لَهُ
    فَحْلٌ يَحُدُّ إِلَيهِ النَّابَ مِن أَطَمِ

    فَهالَهُ ما رَأى فَارتَدَّ مُنزَعِجاً
    وَعادَ بِالنَّقدِ بَعدَ المَطلِ عَن رَغَمِ

    أَتِلكَ أَمْ حِينَ نادى سَرْحَةً فَأَتَت
    إِلَيهِ مَنشُورَةَ الأَغصانِ كَالجُمَمِ

    حَنَّت عَلَيهِ حُنُوَّ الأُمِّ مِن شَفَقٍ
    وَرَفرَفَت فَوقَ ذاكَ الحُسنِ مِن رَخَمِ

    جاءَتهُ طَوعاً وَعادَت حينَ قالَ لَها
    عُودِي وَلو خُلِّيَتْ لِلشَّوقِ لَم تَرِمِ

    وَحَبَّذا لَيلَةُ الإِسراءِ حِينَ سَرى
    لَيلاً إِلى المَسجِدِ الأَقصى بِلا أَتَمِ

    رَأَى بِهِ مِن كِرامِ الرُّسلِ طائِفَةً
    فَأَمَّهُم ثُمَّ صَلَّى خاشِعاً بِهِمِ

    بَل حَبَّذا نَهضَةُ المِعراجِ حينَ سَما
    بِهِ إِلى مَشهَدٍ في العزِّ لَم يُرَمِ

    سَما إِلى الفَلَك الأَعلى فَنالَ بِهِ
    قَدراً يَجِلُّ عَن التَّشبيهِ في العِظَمِ

    وَسارَ في سُبُحاتِ النُّورِ مُرتَقِياً
    إِلى مَدارِجَ أَعيَت كُلَّ مُعتَزِمِ

    وَفازَ بِالجَوهَرِ المَكنونِ مِن كَلِمٍ
    لَيسَت إِذا قُرِنَت بِالوَصفِ كَالكَلِمِ

    سِرٌّ تَحارُ بِهِ الأَلبابُ قاصِرَةً
    وَنِعمَةٌ لَم تَكُن في الدَّهرِ كَالنِّعَمِ

    هَيهاتَ يَبلُغُ فَهمٌ كُنهَ ما بَلَغَت
    قُرباهُ مِنهُ وَقَد ناجاهُ مِن أَمَمِ

    فَيا لَها وصلَةً نالَ الحَبيبُ بِها
    ما لَم يَنَلهُ مِنَ التَّكريمِ ذُو نَسَمِ

    فاقَت جَميعَ اللَّيالي فَهيَ زاهِرَةٌ
    بِحُسنِها كَزُهُورِ النّارِ في العَلَمِ

    هَذا وَقَد فَرَضَ اللَّهُ الصَّلاةَ عَلى
    عِبادِهِ وَهَداهُم واضِحَ اللَّقَمِ

    فَسارَعُوا نَحوَ دِينِ اللَّهِ وَانتَصَبُوا
    إِلى العِبادَةِ لا يَألُونَ مِن سَأَمِ

    وَلَم يَزَل سَيِّدُ الكَونَينِ مُنتَصِباً
    لِدَعوَةِ الدِّين لَم يَفتر وَلَم يَجِمِ

    يَستَقبِلُ النّاسَ في بَدوٍ وَفي حَضَرٍ
    وَيَنشُرُ الدِّينَ في سَهلٍ وَفي عَلَمِ

    حَتّى اسْتَجابَت لَهُ الأَنصارُ وَاعْتَصَمُوا
    بِحَبلِهِ عَن تَراضٍ خَيرَ مُعتَصمِ

    فَاستَكمَلَت بِهِمُ الدُنيا نَضارَتَها
    وَأَصبَحَ الدينُ في جَمعٍ بِهِم تَمَمِ

    قَومٌ أَقَرُّوا عِمادَ الحَقِّ وَاصطَلَمُوا
    بِيَأسِهِم كُلَّ جَبَّارٍ وَمُصطَلِمِ

    فَكَم بِهِم أَشرَقَت أَستارُ داجِيَةٍ
    وَكَم بِهِم خَمَدَت أَنفاسُ مُختَصِمِ

    فَحينَ وافى قُرَيشاً ذِكرُ بَيعَتِهِم
    ثارُوا إِلى الشَّرِّ فِعلَ الجاهِلِ العَرِمِ

    وَبادَهُوا أَهلَ دِينِ اللَهِ وَاهتَضَمُوا
    حُقُوقَهُم بِالتَّمادِي شَرَّ مُهتَضَمِ

    فَكَم تَرى مِن أَسيرٍ لا حِراكَ بِهِ
    وَشارِدٍ سارَ مِن فَجٍّ إِلى أَكَمِ

    فَهاجَرَ الصَّحبُ إِذ قالَ الرَّسُولُ لَهُم
    سيرُوا إِلى طَيْبَةَ المَرعِيَّةِ الحُرَمِ

    وَظَلَّ في مَكَّةَ المُختارُ مُنتَظِراً
    إِذْناً مِنَ اللهِ في سَيرٍ وَمُعتَزَمِ

    فَأَوجَسَت خيفَةً مِنهُ قُرَيشُ وَلَم
    تَقبَلْ نَصِيحاً وَلَم تَرجِعْ إِلى فَهَمِ

    فَاستَجمَعَت عُصَباً في دارِ نَدوَتِها
    تَبغي بِهِ الشَّرَّ مِن حِقدٍ وَمِن أَضَمِ

    وَلَو دَرَتْ أَنَّها فِيما تُحاوِلُهُ
    مَخذولَةٌ لَم تَسُمْ في مَرتَعٍ وَخِمِ

    أَولى لَها ثُمَ أَولى أَن يَحيقَ بِها
    ما أَضمَرَتهُ مِنَ البَأساءِ وَالشَّجَمِ

    إِنّي لَأَعجَبُ مِن قَومٍ أُولي فِطَنٍ
    بَاعُوا النُّهَى بِالعَمَى وَالسَّمْعَ بِالصَّمَمِ

    يَعْصُونَ خالِقَهُم جَهلاً بِقُدرَتِهِ
    وَيَعكُفُونَ عَلَى الطَّاغُوتِ وَالصَّنَمِ

    فَأَجمَعُوا أَمرَهُم أَن يَبْغتُوهُ إِذا
    جَنَّ الظَّلامُ وَخَفَّت وَطْأَةُ القَدَمِ

    وَأَقبَلُوا مَوهِناً في عُصبَةٍ غُدُرٍ
    مِنَ القَبائِلِ باعُوا النَّفسَ بِالزَّعَمِ

    فَجاءَ جِبريلُ لِلهادِي فَأَنبأَهُ
    بِما أَسَرُّوهُ بَعدَ العَهدِ وَالقَسَمِ

    فَمُذ رَآهُم قِياماً حَولَ مَأمَنِهِ
    يَبغُونَ ساحَتَهُ بِالشَّرِّ وَالفَقَمِ

    نادى عَلِيّاً فَأَوصاهُ وَقالَ لَهُ
    لا تَخشَ وَالبَس رِدائي آمِناً وَنَمِ

    وَمَرَّ بِالقَومِ يَتْلُو وَهْوَ مُنصَرِفٌ
    يَس وَهيَ شِفاءُ النَّفسِ مِن وَصَمِ

    فَلَم يَرَوهُ وَزاغَت عَنهُ أَعيُنُهُم
    وَهَل تَرى الشَّمس جَهراً أَعيُنُ الحَنَمِ

    وَجاءَهُ الوَحيُ إِيذاناً بِهِجرَتِهِ
    فَيَمَّمَ الغارَ بِالصِّدِّيقِ في الغَسَمِ

    فَمَا اسْتَقَرَّ بِهِ حَتّى تَبَوَّأَهُ
    مِنَ الحَمائِمِ زَوجٌ بارِعُ الرَّنَمِ

    بَنى بِهِ عُشَّهُ وَاحْتَلَّهُ سَكَناً
    يَأوي إِلَيهِ غَداةَ الرِّيحِ وَالرَّهَمِ

    إِلفانِ ما جَمَعَ المِقدارُ بَينَهُما
    إِلّا لِسِرٍّ بِصَدرِ الغَارِ مُكْتَتَمِ

    كِلاهُما دَيدَبانٌ فَوقَ مَربأَةٍ
    يَرعَى المَسالِكَ مِن بُعدٍ وَلَم يَنَمِ

    إِن حَنَّ هَذا غَراماً أَو دَعا طَرَباً
    بِاسمِ الهَديلِ أَجابَت تِلكَ بِالنَّغَمِ

    يَخالُها مَن يَراها وَهيَ جاثِمَةٌ
    في وَكرِها كُرَةً مَلساءَ مِن أَدَمِ

    إِن رَفرَفَت سَكَنَت ظِلّاً وَإِن هَبَطَت
    رَوَت غَليلَ الصَّدى مِن حائِرٍ شَبِمِ

    مَرقُومَةُ الجِيدِ مِن مِسكٍ وَغالِيَةٍ
    مَخضُوبَةُ الساقِ وَالكَفَّينِ بِالعَنَمِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:02 am

    كَأَنَّما شَرَعَت في قانِئٍ سربٍ
    مِن أَدمُعِي فَغَدَت مُحمَرَّةَ القَدَمِ

    وَسَجفَ العَنكَبُوتُ الغارَ مُحتَفِياً
    بِخَيمَةٍ حاكَها مِن أَبدَعِ الخِيَمِ

    قَد شَدَّ أَطنابَها فَاِستَحكَمَت وَرَسَت
    بِالأَرضِ لَكِنَّها قامَت بِلا دِعَمِ

    كَأَنَّها سابِريٌّ حاكَهُ لَبِقٌ
    بِأَرضِ سابُورَ في بحبُوحَةِ العَجَمِ

    وَارَت فَمَ الغارِ عَن عَينٍ تُلِمُّ بِهِ
    فَصارَ يَحكي خَفاءً وَجهَ مُلتَثِمِ

    فَيا لَهُ مِن سِتارٍ دُونَهُ قَمَرٌ
    يَجلُو البَصائِرَ مِن ظُلمٍ وَمِن ظُلَمِ

    فَظَلَّ فيهِ رَسولُ اللَّهِ مُعتَكِفاً
    كَالدُرِّ في البَحر أَو كَالشَّمْسِ في الغَسَمِ

    حَتّى إِذا سَكَنَ الإِرْجَافِ وَاحْتَرقَت
    أَكْبَادُ قَومٍ بِنَارِ اليَأسِ وَالوَغَمِ

    أَوحى الرَّسولُ بِإِعدادِ الرَّحيلِ إِلى
    مَن عِندَهُ السِّرُّ مِن خِلٍّ وَمِن حَشَمِ

    وَسارَ بَعدَ ثَلاثٍ مِن مَباءَتِهِ
    يَؤُمُّ طَيْبَةَ مَأوى كُلِّ مُعتَصِمِ

    فَحِينَ وَافى قُدَيداً حَلَّ مَوكِبُهُ
    بِأُمِّ مَعبَدَ ذاتِ الشَّاءِ وَالغَنَمِ

    فَلَم تَجِد لِقِراهُ غَيرَ ضائِنَةٍ
    قَدِ اقشَعَرَّت مَراعِيها فَلَم تَسُمِ

    فَما أَمَرَّ عَلَيها داعِياً يَدَهُ
    حَتّى اسْتَهَلَّت بِذِي شَخبَيْنِ كَالدِّيَمِ

    ثُمَّ استَقَلَّ وَأَبقى في الزَّمانِ لَها
    ذِكراً يَسيرُ عَلَى الآفاق كَالنَّسَمِ

    فَبَينَما هُوَ يَطوي البِيدَ أَدرَكَهُ
    رَكضاً سُراقَةُ مِثلَ القَشعَمِ الضَّرِمِ

    حَتَّى إِذا ما دَنَا سَاخَ الجَوادُ بِهِ
    في بُرقَةٍ فَهَوَى لِلسَّاقِ وَالقَدَمِ

    فَصَاحَ مُبتَهِلاً يَرجُو الأَمانَ وَلَو
    مَضَى عَلَى عَزْمِهِ لانْهَارَ في رَجَمِ

    وَكَيفَ يَبلُغُ أَمراً دُونَهُ وَزَرٌ
    مِنَ العِنايةِ لَم يَبلُغهُ ذُو نَسَمِ

    فَكَفَّ عَنهُ رَسولُ اللَّهِ وَهْوَ بِهِ
    أَدْرَى وَكَمْ نِقَمٍ تفتَرُّ عَن نِعَمِ

    وَلَم يَزَل سائِراً حَتّى أَنافَ عَلى
    أَعلامِ طَيبَةَ ذاتِ المَنظَرِ العَمَمِ

    أَعظِم بِمَقدَمِهِ فَخراً وَمَنقبَةً
    لِمَعشَرِ الأَوسِ وَالأَحياءِ مِن جُشَمِ

    فَخرٌ يَدُومُ لَهُم فَضلٌ بِذِكرَتِهِ
    ما سارَت العِيسُ بِالزُّوّارِ لِلحَرَمِ

    يَومٌ بِهِ أَرَّخَ الإِسلامُ غُرَّتَهُ
    وَأَدرَكَ الدِّينُ فيهِ ذِروَةَ النُّجُمِ

    ثُمَّ ابتَنَى سَيِّدُ الكَونَينِ مَسْجِدَهُ
    بُنيانَ عِزٍّ فَأَضحى قائِمَ الدّعَمِ

    وَاخْتَصَّ فيهِ بِلالاً بِالأَذانِ وَما
    يُلفى نَظيرٌ لَهُ في نَبرَةِ النَّغَمِ

    حَتّى إِذا تَمَّ أَمرُ اللهِ وَاجْتَمَعَت
    لَهُ القبَائِلُ مِن بُعْدٍ وَمِن زَمَمِ

    قامَ النَّبِيُّ خَطيباً فيهِمُ فَأَرى
    نَهجَ الهُدى وَنَهى عَن كُلِّ مُجتَرَمِ

    وَعَمَّهم بِكِتابٍ حَضَّ فيهِ عَلى
    مَحاسِنِ الفَضلِ وَالآدابِ وَالشِّيمِ

    فَأَصبَحُوا في إِخاءٍ غَيرِ مُنصَدِعٍ
    عَلى الزَّمانِ وَعِزٍّ غَيرِ مُنهَدِمِ

    وَحِينَ آخى رَسُولُ اللَّهِ بَينَهُمُ
    آخى عَلِيّاً وَنِعمَ العَونُ في القُحَمِ

    هُوَ الَّذي هَزَمَ اللَّهُ الطُغاةَ بِهِ
    في كُلِّ مُعتَرَكٍ بِالبِيضِ مُحتَدِمِ

    فَاسْتَحْكَمَ الدِّينُ وَاشْتَدَّت دَعائِمُهُ
    حَتّى غَدا واضِحَ العِرنينِ ذا شَمَمِ

    وَأَصبَحَ النَّاسُ إِخواناً وَعَمَّهُمُ
    فَضلٌ مِنَ اللهِ أَحياهُم مِنَ العَدَمِ

    هَذا وَقَد فَرَضَ اللَّهُ الجِهادَ عَلى
    رَسُولِهِ لِيَبُثَّ الدِّينَ في الأُمَمِ

    فَكانَ أَوَّلُ غَزوٍ سارَ فيهِ إِلى
    وَدّانَ ثُمَّ أَتى مِن غَيرِ مُصطَدَمِ

    ثُمَّ اسْتَمَرَّت سَرايا الدِّينِ سابِحَةً
    بِالخَيلِ جامِحَةً تَستَنُّ بِاللُّجُمِ

    سَرِيَّةٌ كانَ يَرعاها عُبَيدَةُ في
    صَوبٍ وَحَمزَةُ في أُخرى إِلى التَّهَمِ

    وَغَزوَةٌ سارَ فيها المُصطَفى قُدُماً
    إِلى بُواطٍ بِجَمعٍ ساطِعِ القَتَمِ

    وَمِثلَها يَمَّمَت ذاتَ العُشيرَةِ في
    جَيشٍ لُهامٍ كَمَوجِ البَحرِ مُلتَطِمِ

    وَسارَ سَعدٌ إِلى الخَرّارِ يَقدُمُهُ
    سَعدٌ وَلَم يَلقَ في مَسراهُ مِن بَشَمِ

    وَيَمَّمَت سَفَوان الخَيلُ سابِحَةً
    بِكُلِّ مُعتَزِمٍ لِلقَرنِ مُلتَزِمِ

    وَتابَعَ السَّيرَ عَبدُ اللَّهِ مُتَّجِهاً
    تِلقاءَ نَخلَةَ مَصحُوباً بِكُلِّ كَمِي

    وَحُوّلَت قِبلَةُ الإِسلامِ وَقتَئِذٍ
    عَن وِجهَةِ القُدسِ نَحوَ البَيتِ ذي العِظَمِ

    وَيَمَّمَ المُصطَفى بَدراً فَلاحَ لَهُ
    بَدرٌ مِنَ النَّصرِ جَلَّى ظُلمَةَ الوَخَمِ

    يَومٌ تَبَسَّمَ فيهِ الدِّينُ وَانهَمَلَت
    عَلَى الضَّلالِ عُيونُ الشِّركِ بِالسَّجَمِ

    أَبلَى عَلِيٌّ بِهِ خَيرَ البَلاءِ بِما
    حَباهُ ذُو العَرشِ مِن بَأسٍ وَمِن هِمَمِ

    وَجالَ حَمزَةُ بِالصَّمصامِ يَكسؤُهُم
    كَسأً يُفَرِّقُ مِنهُم كُلَّ مُزدَحَمِ

    وَغادَرَ الصَّحبُ وَالأَنصارُ جَمعَهُمُ
    وَلَيسَ فيهِ كَمِيٌّ غَيرُ مَنهَزِمِ

    تَقَسَّمَتهُم يَدُ الهَيجاءِ عادِلَةً
    فَالهامُ لِلبِيض وَالأَبدانُ لِلرَّخَمِ

    كَأَنَّما البِيضُ بِالأَيدي صَوالِجَةٌ
    يَلعَبنَ في ساحَةِ الهَيجاءِ بِالقِمَمِ

    لَم يَبقَ مِنهُم كَمِيٌّ غَيرُ مُنجَدِلٍ
    عَلى الرّغامِ وَعُضوٌ غَيرُ مُنحَطِمِ

    فَما مَضَت ساعَةٌ وَالحَربُ مُسعَرَةٌ
    حَتّى غَدا جَمعُهُم نَهباً لِمُقتَسِمِ

    قَد أَمطَرَتهُم سَماءُ الحَربِ صائِبَةً
    بِالمَشرَفِيَّةِ وَالمُرّانِ كَالرُّجُمِ

    فَأَينَ ما كانَ مِن زَهوٍ وَمِن صَلَفٍ
    وَأَينَ ما كانَ مِن فَخرٍ وَمِن شَمَمِ

    جاؤُوا وِللشَّرِّ وَسمٌ في مَعاطِسِهِم
    فَأُرغِمُوا وَالرَّدى في هَذِهِ السِّيَمِ

    مَن عارَضَ الحَقَّ لَم تَسلَم مَقاتِلُهُ
    وَمَن تَعَرَّضَ لِلأَخطارِ لَم يَنَمِ

    فَما اِنقَضى يَومُ بَدرٍ بِالَّتي عَظُمَت
    حَتّى مَضى غازِياً بِالخَيلِ في الشُّكُمِ

    فَيَمَّمَ الكُدرَ بِالأَبطالِ مُنتَحِياً
    بَني سُلَيمٍ فَوَلَّت عَنهُ بِالرَّغَمِ

    وَسارَ في غَزوَةٍ تُدعى السَّويقَ بِما
    أَلقاهُ أَعداؤُهُ مِن عُظمِ زادِهِمِ

    ثُمَّ انتَحى بِوُجُوهِ الخَيل ذَا أَمرٍ
    فَفَرَّ ساكِنُهُ رُعباً إِلى الرَّقَمِ

    وَأَمَّ فرعاً فَلَم يَثقَف بِهِ أَحَداً
    وَمَن يُقيمُ أَمامَ العارِضِ الهَزِمِ

    وَلَفَّ بِالجَيشِ حَيَّي قَينُقاعَ بِما
    جَنَوا فَتَعساً لَهُم مِن مَعشَرٍ قَزَمِ

    وَسارَ زَيدٌ بِجَمعٍ نَحوَ قَردَةَ مِن
    مِياهِ نَجدٍ فَلَم يَثقَف سِوى النَّعَمِ

    ثُمَّ اِستَدارَت رَحا الهَيجاءِ في أُحُدٍ
    بِكُلِّ مُفتَرِسٍ لِلقِرنِ مُلتَهِمِ

    يَومٌ تَبَيَّنَ فيهِ الجِدُّ وَاِتَّضَحَت
    جَلِيَّةُ الأَمرِ بَعدَ الجَهدِ وَالسَّأَمِ

    قَد كانَ خُبراً وَتَمحيصاً وَمَغفِرَةً
    لِلمُؤمِنينَ وَهَل بُرءٌ بِلا سَقَمِ

    مَضى عَلِيٌّ بِهِ قُدماً فَزَلزَلَهُم
    بِحَملَةٍ أَورَدَتهُم مَورِدَ الشَّجَمِ

    وَأَظهَرَ الصَّحبُ وَالأَنصارُ بَأسَهم
    وَالبَأسُ في الفِعلِ غَيرُ البَأسِ فِي الكَلِمِ

    خاضُوا المَنايا فَنالُوا عِيشَةً رَغَداً
    وَلَذَّةُ النَّفسِ لا تَأتِي بِلا أَلَمِ

    مَن يَلزَمِ الصَّبرَ يَستَحسِن عَواقِبَهُ
    وَالماءُ يَحسُنُ وَقعاً عِندَ كُلِّ ظَمِ

    لَو لَم يَكُن فِي اِحتِمالِ الصَّبرِ مَنقَبةٌ
    لَم يَظهَرِ الفَرقُ بَينَ اللُّؤمِ وَالكَرَمِ

    فَكانَ يَوماً عَتِيدَ البَأسِ نالَ بِهِ
    كِلا الفَريقَينِ جَهداً وَارِيَ الحَدَمِ

    أَودى بِهِ حَمزَةُ الصِّندِيدُ فِي نَفَرٍ
    نالوا الشَّهادَةَ تَحتَ العارِضِ الرَّزِمِ

    أَحسِن بِها مَيتَةً أَحيَوا بِها شَرَفاً
    وَالمَوتُ في الحَربِ فَخرُ السّادَةِ القُدُمِ

    لا عارَ بِالقَومِ مِن مَوتٍ وَمِن سَلَبٍ
    وَهَل رَأَيتَ حُساماً غَيرَ مُنثَلِمِ

    فَكانَ يَوم جَزاءٍ بَعدَ مُختَبَرٍ
    لِمَن وَفا وَجَفا بِالعِزِّ وَالرَّغَمِ

    قامَ النَّبِيُّ بِهِ في مَأزِقٍ حَرِج
    تَرعى المَناصِلُ فيهِ مَنبِتَ الجُمَمِ

    فَلَم يَزَل صابِراً في الحَربِ يَفثَؤُها
    بِالبِيضِ حَتّى اِكتَسَت ثَوباً مِنَ العَنَمِ

    وَرَدَّ عَينَ اِبنِ نُعمان قَتادَةَ إِذ
    سالَت فَعادَت كَما كانَت بِلا لَتمِ

    وَقَد أَتى بَعدَ ذا يَومُ الرَّجِيعِ بِما
    فِيهِ مِنَ الغَدرِ بَعدَ العَهدِ وَالقَسَمِ

    وَثارَ نَقعُ المَنايا في مَعُونَةَ مِن
    بَني سُلَيمٍ بِأَهلِ الفَضلِ وَالحِكَمِ

    ثُمَّ اشْرَأَبَّت لِخَفرِ العَهدِ مِن سَفَهٍ
    بَنُو النَّضيرِ فَأَجلاهُم عَنِ الأُطُمِ

    وَسارَ مُنتَحِياً ذاتَ الرِّقاعِ فَلَم
    تَلقَ الكَتائِبُ فيها كَيدَ مُصطَدَمِ

    وَحَلَّ مِن بَعدِها بَدراً لِوَعدِ أَبِي
    سُفيانَ لَكِنَّهُ وَلّى وَلَم يَحُمِ

    وَأَمَّ دَومَةَ في جَمعٍ وَعادَ إِلى
    مَكانِهِ وَسَماءُ النَّقعِ لَم تَغِمِ

    ثُمَّ اسْتَثارَت قُرَيشٌ وَهيَ ظالِمَةٌ
    أَحلافَها وَأَتَت في جَحفَلٍ لَهِمِ

    تَستَمرِئُ البَغيَ مِن جَهلٍ وَما عَلِمَت
    أَنَّ الجَهالَة مَدعاةٌ إِلى الثَّلَمِ

    وَقامَ فيهم أَبُو سُفيانَ مِن حَنَقٍ
    يَدعُو إِلى الشَّرِّ مثلَ الفَحلِ ذِي القَطَمِ

    فَخَندَقَ المُؤمِنُونَ الدّارَ وَاِنتَصَبُوا
    لِحَربِهِم كَضَواري الأُسدِ في الأَجَمِ

    فَما استَطاعَت قُرَيشٌ نَيلَ ما طَلَبَت
    وَهَل تَنالُ الثُّرَيّا كَفُّ مُستَلِمِ

    رامَت بِجَهلَتِها أَمراً وَلَو عَلِمَت
    ماذَا أُعِدَّ لَها في الغَيبِ لَم تَرُمِ

    فَخَيَّبَ اللَّهُ مَسعاها وَغادَرَها
    نَهبَ الرَّدى وَالصَّدى وَالرِّيحِ وَالطَّسَمِ

    فَقوَّضَت عُمُدَ التَّرحالِ وَاِنصَرَفَت
    لَيلاً إِلى حَيثُ لَم تَسرَح وَلَم تَسُمِ

    وَكَيفَ تَحمَدُ عُقبى ماجَنَت يَدُها
    بَغياً وَقَد سَرَحَت في مَرتَعٍ وَخِمِ

    قَد أَقبَلَت وَهيَ في فَخرٍ وَفي جَذَلٍ
    وَأَدبَرَت وَهيَ في خِزيٍ وَفي سَدَمِ

    مَن يَركَبِ الغَيَّ لا يَحمَد عَواقِبَهُ
    وَمَن يُطِع قَلبُهُ أَمرَ الهَوى يَهِمِ

    ثُمَّ اِنتَحى بِوُجُوهِ الخَيلِ ساهِمَةً
    بَني قُرَيظَةَ في رَجراجَةٍ حُطَمِ

    خانُوا الرَّسُولَ فَجازاهُم بِما كَسَبُوا
    وَفِي الخِيانَةِ مَدعاةٌ إِلى النِّقَمِ

    وَسارَ يَنحُو بَني لِحيانَ فَاِعتَصَمُوا
    خَوفَ الرَّدى بِالعَوالي كُلَّ مُعتَصَمِ

    وَأَمَّ ذا قَرَدٍ في جَحفَلٍ لَجِبٍ
    يَستَنُّ في لاحِبٍ بادٍ وَفي نَسَمِ

    وَزارَ بِالجَيشِ غَزواً أَرضَ مُصطَلِقٍ
    فَما اتَّقُوهُ بِغَيرِ البِيضِ في الخَدَمِ


    وَفي الحُدَيبِيَةِ الصُّلحُ اِستَتَبَّ إِلى
    عَشرٍ وَلَم يَجرِ فيها مِن دَمٍ هَدَمِ

    وَجاءَ خَيبَرَ في جَأواءَ كَالِحَةٍ
    بِالخَيلِ كَالسَّيلِ وَالأَسيافِ كَالضَّرَمِ

    حَتّى إِذا اِمتَنَعَت شُمُّ الحُصونِ عَلى
    مَن رامَها بَعدَ إِيغالٍ وَمُقتَحَمِ

    قالَ النَّبِيُّ سَأُعطِي رايَتِي رَجُلاً
    يُحِبُّنِي وَيُحِبُّ اللَّهَ ذا الكَرَمِ

    ذا مِرَّةٍ يَفتَحُ اللَّهُ الحُصونَ عَلَى
    يَدَيهِ لَيسَ بِفَرّارٍ وَلا بَرِمِ

    فَما بَدا الفَجرُ إِلّا وَالزَّعيمُ عَلى
    جَيشِ القِتالِ عَلِيٌّ رافِعُ العَلَمِ

    وَكانَ ذا رَمَدٍ فَارْتَدَّ ذا بَصَرٍ
    بِنَفثَةٍ أَبرَأَت عَينَيهِ مِن وَرَمِ

    فَسارَ مُعتَزِماً حَتّى أَنافَ عَلى
    حُصُونِ خَيبَرَ بِالمَسلُولَةِ الخُذُمِ

    يَمضِي بِمُنصُلِهِ قُدماً فَيَلحَمُهُ
    مَجرى الوَريدِ مِنَ الأَعناقِ وَاللِّمَمِ

    حَتّى إِذا طاحَ مِنهُ التُّرسُ تاحَ لَهُ
    بابٌ فَكانَ لَهُ تُرساً إِلى العَتَمِ

    بابٌ أَبَت قَلبَهُ جَهداً ثَمانِيَةٌ
    مِنَ الصَّحابَةِ أَهلِ الجِدِّ وَالعَزَمِ

    فَلَم يَزَل صائِلاً في الحَربِ مُقتَحِماً
    غَيابَةَ النَّقعِ مِثلَ الحَيدَرِ القَرِمِ

    حَتّى تَبَلَّجَ فَجرُ النَّصرِ وَاِنتَشَرَت
    بِهِ البَشائِرُ بَينَ السَّهلِ وَالعَلَمِ

    أَبشِر بِهِ يَومَ فَتحٍ قَد أَضاءَ بِهِ
    وَجهُ الزَّمانِ فَأَبدى بِشرَ مُبتَسِمِ


    أَتى بِهِ جَعفَرُ الطَّيّارُ فَاِبتَهَجَت
    بِعَودِهِ أَنفُسُ الأَصحابِ وَالعُزَمِ

    فَكانَ يَوماً حَوى عِيدَينِ في نَسَقٍ
    فَتحاً وَعَود كَرِيمٍ طاهِرِ الشِّيَمِ

    وَعادَ بِالنَّصرِ مَولى الدِّينِ مُنصَرِفاً
    يَؤُمُّ طَيبَةَ فِي عِزٍّ وَفِي نِعَمِ


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:03 am

    ثُمَّ اسْتَقامَ لِبَيتِ اللَّهِ مُعتَمِراً
    لِنَيلِ ما فاتَهُ بِالهَديِ لِلحَرَمِ

    وَسارَ زَيدٌ أَميراً نَحوَ مُؤتَةَ في
    بَعثٍ فَلاقى بِها الأَعداءَ مِن كَثَمِ

    فَعَبَّأَ المُسلِمُونَ الجُندَ وَاِقتَتَلُوا
    قِتالَ مُنتَصِرٍ لِلحَقِّ مُنتَقِمِ

    فَطاحَ زَيدٌ وَأَودى جَعفَرٌ وَقَضى
    تَحتَ العَجاجَةِ عَبدُ اللَّهِ في قُدُمِ

    لا عارَ بِالمَوتِ فَالشَّهمُ الجَرِيءُ يَرى
    أَنَّ الرَّدى في المَعالي خَيرُ مُغتَنَمِ

    وَحِينَ خاسَت قُرَيشٌ بِالعُهُودِ وَلَم
    تُنصِف وَسارَت مِن الأَهواءِ في نَقَمِ

    وَظاهَرَت مِن بَني بَكرٍ حَليفَتَها
    عَلى خُزاعَةَ أَهلِ الصِّدقِ فِي الذِّمَمِ

    قامَ النَّبِيُّ لِنَصرِ الحَقِّ مُعتَزِماً
    بِجَحفَلٍ لِجُمُوعِ الشِّركِ مُختَرِمِ

    تَبدُو بِهِ البِيضُ وَالقَسطالُ مُنتَشِرٌ
    كَالشُّهبِ في اللَّيلِ أَو كَالنّارِ فِي الفَحَمِ

    لَمعُ السُّيُوفِ وَتَصهالُ الخُيولِ بِهِ
    كَالبَرقِ وَالرَّعدِ في مُغدَودِقٍ هَزِمِ

    عَرمرَمٌ يَنسِفُ الأَرضَ الفَضاءَ إِذا
    سَرى بِها وَيَدُكُّ الهَضبَ مِن خِيَمِ

    فِيهِ الكُماةُ الَّتي ذَلَّت لِعِزَّتِها
    مَعاطِسٌ لَم تُذَلَّل قَبلُ بِالخُطُمِ

    مِن كُلِّ مُعتَزِمٍ بِالصَّبرِ مُحتَزِمٍ
    لِلقِرنِ مُلتَزِمٍ في البَأسِ مُهتَزِمِ

    طالَت بِهِم هِمَمٌ نالُوا السِّماكَ بِها
    عَن قُدرَةٍ وَعُلُوُّ النَّفسِ بِالهِمَمِ

    بِيضٌ أَساوِرَةٌ غُلبٌ قَساوِرَةٌ
    شُكسٌ لَدى الحَربِ مِطعامونَ في الأُزُمِ

    طابَت نُفُوسُهُمُ بِالمَوتِ إِذ عَلِمُوا
    أَنَّ الحَياةَ الَّتي يَبغُونَ في العَدَمِ

    ساسُوا الجِيادَ فَظَلَّت في أَعِنَّتِها
    طَوعَ البَنانَةِ في كَرٍّ وَمُقتَحَمِ

    تَكادُ تَفقَهُ لَحنَ القَولِ مِن أَدَبٍ
    وَتَسبِقُ الوَحيَ وَالإِيماءَ مِن فَهَمِ

    كَأَنَّ أَذنابَها في الكَرِّ أَلوِيَةٌ
    عَلَى سَفِينٍ لِأَمرِ الرِّيحِ مُرتَسِمِ

    مِن كُلِّ مُنجَرِدٍ يَهوي بِصاحِبِهِ
    بَينَ العَجاجِ هوِيَّ الأَجدَلِ اللَّحِمِ

    وَالبِيضُ تَرجُفُ في الأَغمادِ مِن ظَمَأٍ
    وَالسُّمرُ تَرعدُ في الأَيمانِ مِن قَرَمِ

    مِن كُلِّ مُطَّرِدٍ لَولا عَلائِقُهُ
    لَسابَقَ المَوتَ نَحوَ القِرنِ مِن ضَرَمِ

    كَأَنَّهُ أَرقَمٌ في رَأسِهِ حُمَةٌ
    يَستَلُّ كَيدَ الأَعادي بِابنَةِ الرَّقَمِ

    فَلَم يَزَل سائِراً حَتّى أَنافَ عَلى
    أَرباضِ مَكّةَ بِالفُرسانِ وَالبُهَمِ

    وَلَفَّهم بِخَمِيسٍ لَو يَشُدُّ عَلى
    أَركانِ رَضوى لَأَضحى مائِلَ الدِّعَمِ

    فَأَقبَلوا يَسأَلُونَ الصَّفحَ حِينَ رَأَوا
    أَنَّ اللَّجاجَةَ مَدعاةٌ إِلى النَّدَمِ

    رِيعُوا فَذَلُّوا وَلَو طاشُوا لَوَقَّرَهُم
    ضَربٌ يُفَرِّقُ مِنهُم مَجمَعَ اللِّمَمِ

    ذاقُوا الرَّدى جُرَعاً فَاِستَسلَمُوا جَزَعاً
    لِلصُّلحِ وَالحَربُ مَرقاةٌ إِلى السَّلَمِ

    وَأَقبَلَ النَّصرُ يَتلُو وَهوَ مُبتَسِمٌ
    المَجدُ لِلسَّيفِ لَيسَ المَجدُ لِلقَلَمِ

    يا حائِرَ اللُّبِّ هَذا الحَقُّ فَامضِ لَهُ
    تَسلَم وَهَذا سَبِيلُ الرُّشدِ فَاِستَقِمِ

    لا يَصرَعَنَّكَ وَهمٌ بِتَّ تَرقُبُهُ
    إِنَّ التَّوَهُّمَ حَتفُ العاجِزِ الوَخِمِ

    هَذا النَّبيُّ وَذاكَ الجَيشُ مُنتَشِرٌ
    مِلءَ الفَضا فَاِستَبق لِلخَيرِ تَغتَنِمِ

    فَالزَم حِماهُ تَجِد ما شِئتَ مِن أَرَبٍ
    وَشِم نَداهُ إِذا ما البَرقُ لَم يُشَمِ

    وَاحلُل رِحالَكَ وَانزِل نَحوَ سُدَّتِهِ
    فَإِنَّها عصمَةٌ مِن أَوثَقِ العِصمِ

    أَحيا بِهِ اللَّهُ أَمواتَ القُلوبِ كَما
    أَحيا النَّباتَ بِفَيضِ الوابِلِ الرَّذِمِ

    حَتّى إِذا تَمَّ أَمرُ الصُلحِ وَاِنتَظَمَت
    بِهِ عُقودُ الأَماني أَيَّ مُنتَظَمِ

    قامَ النَّبِيُّ بِشُكرِ اللَّهِ مُنتَصِباً
    وَالشُّكرُ فِي كُلِّ حالٍ كافِلُ النِّعَمِ

    وَطافَ بِالبَيتِ سبعاً فَوقَ راحِلَةٍ
    قَوداءَ ناجِيَةٍ أَمضى مِنَ النَّسَمِ

    فَما أَشارَ إِلى بُدٍّ بِمِحجَنِهِ
    إِلّا هوَى لِيَدٍ مَغلُولَةٍ وَفَمِ

    وَفِي حُنَينٍ إِذ اِرتَدَّت هَوازِنُ عَن
    قَصدِ السَّبيلِ وَلَم تَرجِع إِلى الحَكَمِ

    سَرى إِلَيها بِبَحرٍ مِن مُلَملَمَةٍ
    طامي السّراة بِمَوجِ البِيضِ مُلتَطِمِ

    حَتّى اِستَذَلَّت وَعادَت بَعدَ نَخوَتِها
    تُلقي إِلى كُلِّ مَن تَلقاهُ بِالسَّلَمِ

    وَيَمَّمَ الطّائِفَ الغَنّاءَ ثُمَّ مَضى
    عَنها إلى أَجَلٍ في الغَيبِ مُكتَتَمِ

    وَحِينَ أَوفى عَلى وادِي تَبُوكَ سَعى
    إِلَيهِ ساكِنُها طَوعاً بِلا رَغَمِ

    فَصالَحُوهُ وَأَدَّوا جِزيَةً وَرَضُوا
    بِحُكمِهِ وَتَبيعُ الرُشد لَم يَهِمِ

    أَلفى بِها عَينَ ماءٍ لا تَبِضُّ فَمُذ
    دَعا لَها اِنفَجَرَت عَن سائِغٍ سَنِمِ

    وَراوَدَ الغَيثَ فَاِنهَلَّت بَوادِرُهُ
    بَعدَ الجُمودِ بِمُنهَلٍّ وَمُنسَجِمِ

    وَأَمَّ طَيبَةَ مَسْروراً بِعَودَتِهِ
    يَطوي المَنازِلَ بِالوَخّادَةِ الرُّسُمِ

    ثُمَّ استَهَلَّت وُفُودُ الناسِ قاطِبَةً
    إِلى حِماهُ فَلاقَت وافِرَ الكَرَمِ

    فَكانَ عامَ وُفودٍ كُلَّما اِنصَرَفَت
    عِصابَةٌ أَقبَلَت أُخرى عَلى قَدَمِ

    وَأَرسَلَ الرُّسلَ تَترى لِلمُلوكِ بِما
    فِيهِ بَلاغٌ لِأَهلِ الذِّكرِ وَالفَهَمِ

    وَأَمَّ غالِبُ أَكنافَ الكَديدِ إِلى
    بَني المُلَوَّحِ فَاِستَولى عَلى النَّعَمِ

    وَحِينَ خانَت جُذامٌ فَلَّ شَوكَتَها
    زَيدٌ بِجَمعٍ لِرَهطِ الشِّركِ مُقتَثِمِ

    وَسارَ مُنتَحِياً وادي القُرى فَمَحا
    بَني فَزارَةَ أَصلَ اللُّؤمِ وَالقَزَمِ

    وَأَمَّ خَيبَرَ عَبدُ اللَّهِ في نَفَرٍ
    إِلى اليَسِير فَأَرداهُ بِلا أَتَمِ

    وَيَمَّمَ اِبنُ أُنَيسٍ عُرضَ نَخلَةَ إِذ
    طَغا اِبنُ ثَورٍ فَاصماهُ وَلَم يَخِمِ

    ثُمَّ استَقَلَّ اِبنُ حِصنٍ فَاحْتَوَت يَدُهُ
    عَلى بَني العَنبَرِ الطُّرّارِ وَالشُّجُمِ

    وَسارَ عَمرو إِلى ذاتِ السَّلاسِلِ في
    جَمعٍ لُهامٍ لِجَيشِ الشِّركِ مُصطَلِمِ

    وَغَزوَتانِ لِعَبدِ اللَّهِ واجِدَةٌ
    إِلى رِفاعَةَ وَالأُخرى إِلى إِضَمِ

    وَسارَ جَمعُ اِبنِ عَوفٍ نَحوَ دَومَةَ كَي
    يَفُلَّ سَورَةَ أَهلِ الزُّورِ وَالتُّهَمِ

    وَأَمَّ بِالخَيلِ سيفَ البَحرِ مُعتَزِماً
    أَبُو عُبَيدَةَ في صُيّابَةٍ حُشُمِ

    وَسارَ عَمرو إِلى أُمِّ القُرى لِأَبي
    سُفيانَ لَكِن عَدَتهُ مُهلَةُ القِسَمِ

    وَأَمَّ مَديَنَ زَيدٌ فَاِستَوَت يَدُهُ
    عَلى العَدُوِّ وَساقَ السَّبيَ كَالغَنَمِ

    وَقامَ سالِمُ بِالعَضبِ الجُرازِ إِلى
    أَبي عُفَيكٍ فَأَرداهُ وَلَم يَجِمِ

    وَانقَضَّ لَيلاً عُمَيرٌ بِالحُسامِ عَلى
    عَصماءَ حَتّى سَقاها عَلقَمَ العَدَمِ

    وَسارَ بَعثٌ فَلَم يُخطِئ ثُمامَةَ إِذ
    رَآهُ فَاحتازَهُ غُنماً وَلَم يُلَمِ

    ذاكَ الهُمامُ الَّذي لَبّى بِمَكَّة إِذ
    أَتى بِها مُعلِناً في الأَشهُرِ الحُرُمِ

    وَبَعثُ عَلقَمَةَ اِستَقرى العَدُوَّ ضُحىً
    فَلَم يَجِد في خِلالِ الحَيِّ مِن أَرمِ

    وَرَدَّ كُرزٌ إِلى العَذراءِ مَن غَدَرُوا
    يَسارَ حَتّى لَقَوا بَرحاً مِنَ الشَّجَمِ

    وَسارَ بَعثُ اِبنِ زَيدٍ لِلشَّآمِ فَلَم
    يَلبَث أَنِ انقَضَّ كَالبازي عَلى اليَمَمِ

    فَهَذِهِ الغَزَواتُ الغُرُّ شامِلَةً
    جَمعَ البُعُوثِ كَدُرٍّ لاحَ في نُظُمِ

    نَظَمتُها راجِياً نَيلَ الشَّفاعَةِ مِن
    خَيرِ البَرايا وَمَولى العُربِ وَالعَجَمِ

    هُوَ النَّبِيُّ الَّذي لَولاهُ ما قُبِلَت
    رَجاةُ آدمَ لَمّا زَلَّ في القِدَمِ

    حَسبِي بِطَلعَتِهِ الغَرّاءِ مَفخَرَةً
    لَمّا اِلتَقَيتُ بِهِ في عالَمِ الحُلُمِ

    وَقَد حَباني عَصاهُ فَاِعتَصَمتُ بِها
    في كُلِّ هَولٍ فَلم أَفزَع وَلَم أَهِمِ

    فَهيَ الَّتي كانَ يَحبُو مِثلَها كَرَماً
    لِمَن يَوَدُّ وَحَسبِي نسبَةً بِهِمِ

    لَم أَخشَ مِن بَعدِها ما كُنتُ أَحذَرُهُ
    وَكَيفَ وَهيَ الَّتي تُنجي مِنَ الغُمَمِ

    كَفى بِها نِعمَةً تَعلُو بِقيمَتِها
    نَفسِي وَإِن كُنتُ مَسلوباً مِنَ القِيَمِ

    وَما أُبَرِّئُ نَفسي وَهيَ آمِرَةٌ
    بِالسُوءِ ما لَم تَعُقها خيفَةُ النَّدَمِ

    فَيا نَدامَةَ نَفسي في المَعادِ إِذا
    تَعَوَّذَ المَرءُ خَوفَ النُطقِ بِالبَكمِ

    لَكِنَّني وَاثِقٌ بِالعَفو مِن مَلِكٍ
    يَعفُو بِرَحمَتِهِ عَن كُلِّ مُجتَرِمِ

    وَسَوفَ أَبلُغُ آمالي وَإِن عَظُمَت
    جَرائِمي يَومَ أَلقى صاحِبَ العَلَمِ

    هُوَ الَّذي يَنعَشُ المَكرُوبَ إِذ عَلِقَت
    بِهِ الرَّزايا وَيُغني كُلَّ ذي عَدَمِ

    هَيهاتَ يَخذُلُ مَولاهُ وَشاعِرَهُ
    في الحَشرِ وَهوَ كَريمُ النَّفسِ وَالشِّيَمِ

    فَمَدحُهُ رَأسُ مالي يَومَ مُفتَقَرِي
    وَحُبُّهُ عِزُّ نَفسي عِندَ مُهتَضَمِي

    وَهَبتُ نَفسِي لَهُ حُبّا وَتَكرِمَة
    فَهَل تَراني بَلَغتُ السُّؤلَ مِن سَلَمي

    إِنِّي وَإِن مالَ بي دَهري وَبَرَّحَ بي
    ضَيمٌ أَشاطَ عَلى جَمرِ النَّوى أَدَمي

    لثابِتُ العَهدِ لَم يَحلُل قُوى أَمَلِي
    يَأسٌ وَلَم تَخطُ بِي في سَلوَةٍ قَدَمي

    لَم يَترُكِ الدَّهرُ لي ما أَستَعِينُ بِهِ
    عَلى التَّجَمُّلِ إِلّا ساعِدي وَفَمِي

    هَذا يُحَبِّرُ مَدحي في الرَّسولِ وَذا
    يَتلُو عَلى الناسِ ما أُوحيهِ مِن كَلِمِي

    يا سَيِّدَ الكَونِ عَفواً إِن أَثِمتُ فَلي
    بِحُبِّكُم صِلَةٌ تُغنِي عَنِ الرَّحِمِ

    كَفى بِسَلمانَ لِي فَخراً إِذا انتَسَبَت
    نَفسي لَكُم مِثلَهُ في زُمرَةِ الحَشَمِ

    وَحسنُ ظَنِّي بِكُم إِن مُتُّ يَكلَؤُني
    مِن هَولِ ما أَتَّقي فِي ظُلمَةِ الرَّجَمِ

    تَاللَّهِ ما عاقَني عَن حَيِّكُم شَجَنٌ
    لَكِنَّنِي مُوثَقٌ في رِبقَةِ السَّلَمِ

    فَهَل إِلى زَورَةٍ يَحيا الفُؤادُ بِها
    ذَرِيعَةٌ أَبتَغيها قَبلَ مُختَرَمِي

    شَكَوتُ بَثِّي إِلى رَبِّي لِيُنصِفَني
    مِن كُلِّ باغٍ عَتِيدِ الجَورِ أَوهكمِ

    وَكَيفَ أَرهَبُ حَيفا وَهوَ مُنتَقِمٌ
    يَهابُهُ كُلُّ جَبّارٍ وَمُنتَقِمِ

    لا غَروَ إِن نِلتُ ما أَمَّلتُ مِنهُ فَقَد
    أَنزَلتُ مُعظَمَ آمالي بِذي كَرَمِ

    يا مالِكَ المُلكِ هَب لِي مِنكَ مَغفِرَةً
    تَمحُو ذُنُوبي غَداةَ الخَوفِ وَالنَّدَمِ

    وَامْنُن عَلَيَّ بِلُطفٍ مِنكَ يَعصِمُني
    زَيغَ النُّهى يَومَ أَخذِ المَوتِ بِالكَظَمِ

    لَم أَدعُ غَيرَكَ فِيما نابَني فَقِني
    شَرَّ العَواقِبِ وَاِحفَظنِي مِنَ التُّهَمِ

    حاشا لِراجيكَ أَن يَخشى العِثارَ وَما
    بَعدَ الرَّجاءِ سِوى التَّوفيقِ لِلسَّلَمِ

    وَكَيفَ أَخشى ضَلالاً بَعدَما سَلَكَت
    نَفسِي بِنُورِ الهُدى في مَسلَكٍ قِيَمِ

    وَلِي بِحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ مَنزِلَةٌ
    أَرجُو بِها الصَّفحَ يَومَ الدِّينِ عَن جُرُمِي

    لا أَدَّعي عِصمَةً لَكِن يَدِي عَلِقَت
    بِسَيِّدٍ مَن يَرِد مَرعاتَهُ يَسُمِ

    خَدَمتُهُ بِمَديحي فَاعتَلَوتُ عَلى
    هامِ السِّماكِ وَصارَ السَّعدُ مِن خَدَمِي

    وَكَيفَ أَرهَبُ ضَيماً بَعدَ خِدمَتِهِ
    وَخادِمُ السَّادَةِ الأَجوادِ لَم يُضَمِ

    أَم كَيفَ يَخذُلُنِي مِن بَعدِ تَسمِيَتِي
    بِاسمٍ لَهُ في سَماءِ العَرشِ مُحتَرَمِ

    أَبكانِيَ الدَّهرُ حَتّى إِذ لَجِئتُ بِهِ
    حَنا عَلَيَّ وَأَبدى ثَغرَ مُبتَسِمِ

    فَهوَ الَّذي يَمنَحُ العافِينَ ما سَأَلُوا
    فَضلاً وَيَشفَعُ يَومَ الدِّينِ في الأُمَمِ

    نُورٌ لِمُقتَبِسٍ ذُخرٌ لِمُلتَمِسٍ
    حِرزٌ لِمُبتَئِسٍ كَهفٌ لِمُعتَصِمِ

    بَثَّ الرَّدى وَالنَّدى شَطرَينِ فَانبَعَثا
    فِيمَن غَوى وَهَدى بِالبُؤسِ وَالنِّعَمِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:03 am

    فَالكُفرُ مِن بَأسِهِ المَشهورِ في حَرَبٍ
    وَالدِّينُ مِن عَدلِهِ المَأثُورِ في حَرَمِ

    هَذا ثَنائِي وَإِن قَصَّرتُ فيهِ فَلي
    عُذرٌ وَأَينَ السُّها مِن كَفِّ مُستَلِمِ

    هَيهاتَ أَبلُغُ بِالأَشعارِ مدَحتَهُ
    وَإِن سَلَكتُ سَبيلَ القالَةِ القُدُمِ

    ماذا عَسى أَن يَقُولَ المادِحُونَ وَقَد
    أَثنى عَلَيهِ بِفَضلٍ مُنزلُ الكَلِمِ

    فَهاكَها يا رَسُولَ اللَّهِ زاهِرَةً
    تُهدِي إِلى النَّفسِ رَيّا الآسِ وَالبَرَمِ

    وَسمتُها بِاسمِكَ العَالي فَأَلبَسنَها
    ثَوباً مِنَ الفَخرِ لا يَبلى عَلى القِدَمِ

    غَرِيبَةٌ في إِسارِ البَينِ لَو أَنِسَت
    بِنَظرَةٍ مِنكَ لاستغنَت عَنِ النَّسَمِ

    لَم أَلتَزِم نَظمَ حَبّاتِ البَديعِ بِها
    إِذ كانَ صَوغُ المَعانِي الغُرِّ مُلتَزمِي

    وَإِنَّما هِيَ أَبياتٌ رَجَوتُ بِها
    نَيلَ المُنى يَومَ تَحيا بَذَّةُ الرِّمَمِ

    نَثَرتُ فِيها فَرِيدَ المَدحِ فَاِنتَظَمَت
    أَحسِن بِمُنتَثِرٍ مِنها وَمُنتَظِمِ

    صَدَّرتُها بِنَسِيبٍ شَفَّ باطِنُهُ
    عَن عِفَّةٍ لَم يَشِنها قَولُ مُتَّهِمِ

    لَم أَتَّخِذهُ جُزافاً بَل سَلَكتُ بِهِ
    فِي القَولِ مَسلَكَ أَقوامٍ ذَوي قَدَمِ

    تابَعتُ كَعباً وَحَسّاناً وَلِي بِهِما
    في القَولِ أُسوَةُ بَرٍّ غَيرِ مُتَّهَمِ

    وَالشِّعرُ مَعرَضُ أَلبابٍ يُروجُ بِهِ
    ما نَمَّقَتهُ يَدُ الآدابِ وَالحِكَمِ

    فَلا يَلُمنِي عَلى التَّشبِيبِ ذُو عَنَتٍ
    فَبُلبُلُ الرَّوضِ مَطبُوعٌ عَلَى النَّغَمِ

    وَلَيسَ لِي رَوضَةٌ أَلهُو بِزَهرَتِها
    في مَعرَضِ القَولِ إِلّا رَوضَةُ الحَرَمِ

    فَهيَ الَّتِي تَيَّمَت قَلبي وَهِمتُ بِهَا
    وَجْداً وَإِن كُنتُ عَفَّ النَّفسِ لَم أَهِمِ

    مَعاهِدٌ نَقَشَت في وَجنَتيَّ لَها
    أَيدِي الهَوى أَسطُراً مِن عَبرَتِي بِدَمِ

    يا حادِيَ العِيسِ إِن بَلَّغتَني أَمَلي
    مِن قَصدِهِ فَاقتَرِحْ مَا شِئتَ وَاِحتَكِمِ

    سِر بِالمَطايا وَلا تَرفَق فَلَيسَ فَتىً
    أَولى بِهَذا السُّرَى مِنْ سَائِقٍ حُطَمِ

    وَلا تَخَف ضَلَّةً وَاِنظُر فَسَوفَ تَرى
    نُوراً يُريكَ مَدَبَّ الذَّرِ فِي الأَكَمِ

    وَكَيفَ يَخشى ضَلالاً مَن يَؤُمُّ حِمى
    مُحَمَّدٍ وَهوَ مِشكاةٌ عَلَى عَلَمِ

    هَذِي مُنايَ وَحَسبي أَن أَفوزَ بِها
    بِنِعمَةِ اللَّهِ قَبلَ الشَّيبِ وَالهَرَمِ

    وَمَن يَكُن راجِياً مَولاهُ نالَ بِهِ
    ما لَم يَنَلهُ بِفَضلِ الجِدِّ وَالهِمَمِ

    فاسجُد لَهُ وَاِقترِب تَبلُغ بِطاعَتِهِ
    ما شِئتَ في الدَّهرِ مِن جاهٍ وَمِن عِظَمِ

    هَوَ المَليكُ الَّذي ذَلَّت لِعِزَّتِهِ
    أَهلُ المَصانِعِ مِن عادٍ وَمِن إِرَمِ

    يُحيي البَرايا إِذا حانَ المَعادُ كَما
    يُحيي النَّباتَ بِشُؤبُوبٍ مِنَ الدِّيَمِ

    يا غافِرَ الذَّنبِ وَالأَلبابُ حائِرَةٌ
    في الحَشرِ وَالنارُ تَرمِي الجَوَّ بِالضَّرَمِ

    حَاشَا لِفَضلِكَ وَهوَ الْمُسْتَعاذُ بِهِ
    أَن لا تَمُنَّ عَلى ذِي خَلَّةٍ عَدِمِ

    إِنّي لَمُستَشفِعٌ بِالمُصطَفى وَكَفى
    بِهِ شَفِيعاً لَدَى الأَهْوَالِ وَالقُحَمِ

    فَاقبَل رَجائِي فَما لي مَن أَلوذُ بِهِ
    سِواكَ في كُلِّ ما أَخشَاهُ مِن فَقَمِ

    وَصَلِّ رَبِّ عَلى المُختارِ ما طَلَعَت
    شَمسُ النَّهارِ وَلاَحَتْ أَنجُمُ الظُّلَمِ

    وَالآلِ وَالصَّحبِ وَالأَنصارِ مَن تَبِعُوا
    هُداهُ وَاعْتَرَفوا بِالعَهدِ وَالذِّمَمِ

    وَامنُن عَلى عَبدِكَ العانِي بِمَغفِرَةٍ

    تَمحُو خَطاياهُ في بَدءٍ وَمُختَتَمِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:05 am

    شّهِدَتْ بِفَضْلِ مَقَامِكَ الأَكْوَانُ
    وَتَرَنّمـــــــَـــتْ فَرَحاً بِكَ الأَزْمَانُ

    وَتَبَاشَرَتْ كُلّ السّمَاءِ وَكَبّرتْ
    وَالأرْضُ فِي عُرْسٍ كَذاً الأَرْكَانُ

    وَتَزَلْزَلَ الطّغْيَانُ فٍي أَرْجَاءِهَا
    فَبْسَيْفِ دينِكِ يٌهْزَمُ الطّغْيّانُ

    وَتَثَقّــفَ الإنْسَانُ أَعْلاَمَ الهُدَى
    لَوْلاَكَ ضَـــــلّ بِجَهْلِهِ الإنْسَانُ

    كَمُلَتْ صِفَاتُكَ فٍي الأنَامِ فَكُلّهَا
    نُورٌ تُضِــيءُيَمُدّهــَــــا الإِيْمَــانُ

    سَبْحَانَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ مَحَاسِناً
    مــِنْ نُوُرِ نُـــورِكَ يَنْبُعُ السّبْحًانُ

    وَعَلاَ بِذِكْرِكَ حَامِداً وَمُحَمّداً
    وَبِاسْمِ أَحْمَدَتَشْهَــدُ الرّهْبَانُ

    جِبْريلُ يَشْهَدُ وَالملائِكَةُ العُلاَ
    وَالأَنْبِيَاءُبِصِدْقِهْمْ قَدْ دَانـُـُوا

    أَنْتَ الّذِيِ أُوُتِيتَ كُلّ فَضَيِلـَـــةٍ
    وَالمُعْجِزُاتِ عَظِيْمُهـَا القُــــرْانُ

    أَنْتَ المُقَرّبُ وَالمُشَفّعُ للــــوَرَى
    يَوْمُ الشّفّاعّةِ أَحْمَدُ العُنْــــوَانُ

    أَنْتَ الخَلِيلُ وَأنْتَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
    وَالآيَةُ العُظْمَىَ كـَـذَا الفُرْقَــانُ

    عَرْشُ الإلَهِ يَرَى مَقَامِكَ عَالِيــاً
    أَدْنَـاكَ مِنْهُ بِفَضْلِهِ الرّحْمَـــنُ

    مَاضَرّ تّاجُ الكَوْنِ فِيِ عِلْيائـِـِـه
    مَاضـَــــرّهُ أنْ يَنْبَــــحَ الشّيْطـّـــانُ

    وَتَطاوِلِ الكفار فِيِ أَحْقَادِهِمْ
    سَتُذِيقُهُــــمْ حـَـرّاللّظّىَ النّيِرانُ

    سَيُصِيبُهُـــمْ مِنّا لّهِيــــبٌ حَارِق
    فَيَدُكّهـُـــمْ وَتَلَفُّهُــــمْ أَحْـــــزَانُ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:06 am

    ما بين أحدٍ والنَّقا


    ما بين أحـــدٍ والنَّقا محبــوبُ قلبي بحبِّهِ والــــعٌ مشغوبُ
    لكنّ دونه غيُر أصحابِ الصفـــا من كلِّ أصنافِ الأنامِ حُجُـوبُ

    فهواه قد سلب الكــرا من أعيني فكانّه بين الضلــوعِ لهيــبُ

    ما جـال فكري في محاسنِ ذاتــهِ إلا وملتُ كمـا يميلُ قضـيبُ

    قلبي سليبٌ في هـــواهُ و حبـّذا قلبٌ به بين القلوبِ سليــبُ

    فتكادُ مـن فرطِ الصبابـةِ مهجتي عند استماعِ المـدحِ فيه تذوبُ

    فإذا شدا شـادٍ بـه فمدامــعي وبلٌ لها فوق الخدودِ صبيــبُ

    قَبُحَ البـُـكا في غــيره لكنَّـهُ فيه البـُـكا مُستَمْلحٌ محبـوبُ

    كم أرخصـتْ فيه الدموعَ أجلـّةٌ وأئمَّــةٌ غــرٌّ لهم تهذيـبُ

    ذاك الذي نــزلَ الامينُ لأجـلهِ بمُنَـزَّلٍ فيه الهـدى مكتـوبُ

    ذكراه تُسكِرُ كالشَّمُولِ و مـدحُهُ تحــلو به أوقـاتُنا وتطيـبُ
    ما نسَّمَتْ نسماتُ روضـةِ حُسْنِهِ ألاّ وهـاجتْ عند ذاك قلوبُ

    رُدَّتْ بـه كلُّ الخطوبِ ولم يكنْ أحـدٌ سواه به تُرَدُ خُطُـوبُ

    تأبى الطباعُ سواه مـن كلِّ الورى وله فعقلُ العاشقـين منيـبُ

    قادتْ نسـائمُ حبـِّهِ لضريـحهِ أهلَ الغـرامِ كـما يُقادُ نجيبُ

    من لم يذقْ في الناسِ شَرْبَةَ حُبـِّهِ ففـؤادُهُ مُسْتَقْبَـحٌ معيـوبُ

    ياويحَ شخصٍ لم يزره بروضــةٍ فيها الهنـا والخيرُ والمطلـوبُ

    قد قلَّدَ الدنيا قلائـــدَ نعمـةٍ وله غدتْ مهما دعاها تُجيبُ

    ما أبيــضٌ ما أحمــرٌ إلاّ هما عُبـدانُهُ أو أسـودٌ غربيـبُ

    فترى غـداً يَبْيَضُّ وجــهُ محبِّهِ وسواه وجهُهُ أسـودٌ و كئيبُ

    يا نسمةَ الداجي البهيـمِ فبلِّغيـــــــــهِ تحيتي فعسى عساهُ يجيـبُ

    ويَمُدُني بعـد الإجابــةِ بالذي فيه يكون مع القبولِ نصيبُ

    الطيِّبيُ هــواه فيــه و حقِّـهِ في كلِّ أوقاتِ الزمانِ قشيبُ

    يرجو به أمناً كـذاك ســعادةً منها يفوحُ من الهدايةِ طيـبُ

    و شفاعةً يـوم التنادِ إذا بــدا هولٌ فمنهُ الطفلُ و هو يشيبُ

    وبه هنا يرجـــو مدى أيامِهِ ألاّ تَمَسَّهُ نكبـةٌ و لُغُــوبُ

    وكذاك أولادي وحاشيتي ومـن هـو مُصْحِبٌ ومُحَبَبٌ وحبيبُ
    محمودُ مـن لولاه ما حُمِدَتْ لَهُ حـالٌ تُثَبِّتُ مـن له تقليـبُ

    كلاّ ولا اتصـلتْ به أمـمٌ و لا سلكتْ لـه بين الورى أسلوبُ

    صلى عليه اللهُ مـا في مدحــهِ هـذا أدير من الهنا مشـروبُ

    أو أطعمتْ نفسٌ تزكتْ بالتـقى مـن سرِ أسرارِ الغيوبِ لَبُوبُ

    وعلى جميعِ الآلِ والاصحابِ ما عند استماعِ المدحِ هاج طروبُ
    أو مـا رُئِي بطُويلَعٍ أو لعـلعٍ ظبيٌ كحيـلٌ أبيـضٌ وربيـبٌ

    أو بين ضـالِّ المنحنى و تـلالِهِِ ماست بأثوابِ البهاءِ كَعـُوبُ

    أو ما تلألأ برقُ رامـةَ ساطعاً أو أوضح المعنى العويصَ أريـبُ

    أو شنّف الآذانَ بالشـعرِ الذي يُحي قلــوبَ السامعين أديبُ
    أو هبَّ ريحٌ من ديـارِ أحبـةٍ أو جـاءَ من بلدِ الحبيبِ حبيبُ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:06 am

    عليك صلاة الله ثم سلامه ألا يا رسول الله إنى مغرم
    صَبَبتُ دُمُوعاً يَشهَدُ الحُزنُ أَنَّها أَتَت مِن فُؤَادٍ بالغَرَامِ مُتَيَّمُ
    وَلَيسَ لَهُ مِن ذَا التَّتَيُّمِ مُشرِحٌ سِوَى أن يَرَى مَعشُوقَهُ فَيُسَلِّمُ
    يَقُولُ لِى المَعشُوقُ لاَ تَخشَ بَعدَ ذَا حِجاباً وَلاَ طَرداً فَعَهدِى مُتَمَّمُ
    مَتَى ما أردَتَ القُربَ مِنّىِ فَنادِنِى أَلاَ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّىَ مُغرَمُ
    أُجُيبُكَ مِن بُعدٍ وَإِنِّى جَلِيسُ مَن بِحُبِّىَ مَشغولٌ بِذِكرى مُتَرجِمُ
    حَلَفتُ يَمِيناً إِنَّ قَلباً يُحِبُّكُم عَلَيهِ عَذابُ النَّارِ قَطعاً مُحرَّمُ
    فَكَيفَ بمَن قَد شامَكُم كُلَّ ساعَةٍ فَهذَا يَقِيناً في الجِنانِ يُنَعَّمُ
    سَلاَمٌ عَلَيكُم وَالسَّلاَمُ يُنِيلُنِى كَمالَ شُهُودِ لِلجَمالِ وَيُلهِمُ
    لِسانِى تَحِيَّاتٍ تَلِيقُ بِقَدرِكُم أُكُرِّرُها في حَيَّكُم وَأُهمهِم
    سَلاَمٌ علَى رَأسِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ لَرَأسٌ جَلِيلٌ بالجَلاَلِ مُعَمَّمُ
    سَلاَمٌ علَى وَجهِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ فَيا نِعمَ وَجهٌ بالضِّياءِ مُلَثَّمُ
    سَلاَمٌ عَلى طَرفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَطَرفٌ كَحِيلٌ أَدعجٌ وَمُعَلَّمُ
    سَلاَمٌ عَلى أنفِ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لأَنفٌ عَدِيلٌ أنوَرٌ وَمُقَوَّمُ
    سَلامٌ علَى خَدّ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَخَدٌ مُنِيرٌ أسهَلٌ وَمُشَمَّمُ
    سَلاَمٌ علَى فَمِّ النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَفَمٌّ بِهِ دُرٌّ نَفِيسٌ مُنَظَّمُ
    بِغَيرِ كَلاَمِ اللهِ وَالذِّكرِ وَالنّدَا لِحَضرَةِ مَولاَهُ فَلاَ يَتَكَلمُ
    سَلامٌ علي عُنق النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ لَعُنقٌ سَطِيعٌ نَيِّرٌ وَمُبَرَّمُ
    سَلاَمٌ على صَدرِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ لَصَدرٌ وَسِيعٌ بالعُلُومِ مُطَمطَمُ
    سَلاَمٌ على قَلبِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ لَقلبٌ بِنُورِ اللهِ دَوماً مُقَيَّمُ
    يُشَاهِدُ رَبَّ العَرشِ في كُلِّ لَحظَةٍ فإن نامَتِ العَينانِ ما نامَ فاعلَمُوا
    سَلاَمٌ على كَفِّ النبي مُحَمَّدٍ لَكَفٌ رَحيبٌ كَم يَجُودُ وَيُكرِمُ
    بهِ كَم فَقِيرٍ صَارَ مِن بَعدِ فَقرِهِ غَنِيًّا وَكَم طاغٍ بهِ مُتَضَيِّمُ
    سَلاَمٌ على قَدَمٍِ الحَبيبِ مُحَمَّدٍ بهِ دَاسَ حُجبَ العِزِّ ذَاكَ المُقَدِّمُ
    بهِ قامَ في المِحرَابِ لِلهِ قانِتاً يُناجى لِرَبِّ العَرشِ وَالنَّاسُ نُوَّمُ
    فَما زَالَ هذَا دَأبُهُ كُلَّ لَيلَةٍ إِلى أَن بهِ بانَ الوَنا وَالتَّوَرُّمُ
    سَلاَمٌ على ذَاتِ النبي مُحَمَّدٍ فَيا حُسنَها فِيها الجَمالُ مُتَمَّمُ
    سَلاَمٌ عَلى كُلِّ النبي مُحَمَّدٍ نبي عَظِيمٌ بالجَلالِ مُعَظَّمُ
    نَبِىٌ لِمَولاَهُ العَلِّى عِنايَةٌ بِهِ تَبدُو إِذ ما الخَلقُ في الحَشرِ يُفحَمُ
    عَلَيهِ لِوَاءُ الحَمدِ يُنصَبُ رِفعَةً وَمِن تَحتِهِ الانباءُ وَالرُّسلُ يُزحَمُ
    بِهِ كُلُّ عاص في القِيامةِ لاَئِذٌ وَكُلُّ مُحِبٍّ فائِزٌ وَمُكلَّمُ
    بِهِ يَرتَجِى المَجذُوبُ يَنجُو بِصَحبهِ بِغَيرِ امتِحانٍ يا شَفِيعُ وَيَسلَمُ
    عَلَيكَ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ يَعُمَّانِ كُلَّ الآلِ ها نَحنُ نَختِمُ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم  Emptyالسبت يونيو 11, 2011 10:07 am

    بانت سعاد
    كعب بن زهير

    [1] بانَتْ سُعادُ فَقَلْبـي اليَـوْمَ مَتْبـولُ مُتَيَّـمٌ إثْرَهـا لــم يُـفَـدْ مَكْـبـولُ
    [2] وَمَا سُعَادُ غَـداةَ البَيْـن إِذْ رَحَلـوا إِلاّ أَغَـنُّ غضيـضُ الطَّـرْفِ مَكْحُـولُ
    [3] هَيْفـاءُ مُقْبِلَـةً عَجْـزاءُ مُـدْبِـرَةً لا يُشْتَكـى قِصَـرٌ مِنهـا ولا طُــولُ
    [4] تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ كـأنَّـهُ مُنْـهَـلٌ بـالـرَّاحِ مَعْـلُـولُ
    [5] شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِـنْ مـاءِ مَعْنِيـةٍ صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَـى وهْـوَ مَشْمـولُ
    [6] تَنْفِي الرِّياحُ القَـذَى عَنْـهُ وأفْرَطُـهُ مِـنْ صَـوْبِ سارِيَـةٍ بِيـضٌ يَعالِـيـلُ
    [7] أكْرِمْ بِها خُلَّةً لـوْ أنَّهـا صَدَقَـتْ مَوْعودَهـا أَو لَـوَ أَنِّ النُّصْـحَ مَقْبـولُ
    [8] لكِنَّها خُلَّةٌ قَـدْ سِيـطَ مِـنْ دَمِهـا فَجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْــلافٌ وتَبْـديـلُ
    [9] فما تَدومُ عَلَى حـالٍ تكـونُ بِهـا كَمـا تَلَـوَّنُ فـي أثْوابِـهـا الـغُـولُ
    [10] ولا تَمَسَّكُ بالعَهْدِ الذي زَعَمْـتْ إلاَّ كَمـا يُمْسِـكُ الـمـاءَ الغَرابِـيـلُ
    [11] فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ ومـا وَعَـدَتْ إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْــلامَ تَضْلـيـلُ
    [12] كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَهـا مَثَـلا ومــا مَواعِيـدُهـا إلاَّ الأبـاطـيـلُ
    [13] أرْجو وآمُـلُ أنْ تَدْنـو مَوَدَّتُهـا ومـا إِخـالُ لَدَيْنـا مِـنْـكِ تَنْـويـلُ
    [14] أمْسَتْ سُعـادُ بِـأرْضٍ لا يُبَلِّغُهـا إلاَّ العِـتـاقُ النَّجيـبـاتُ المَراسِـيـلُ
    [15] ولَــنْ يُبَلِّغَـهـا إلاَّ غُـذافِـرَةٌ لهـا عَلَـى الأيْـنِ إرْقــالٌ وتَبْغـيـلُ
    [16] مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَـتْ عُرْضَتُهـا طامِـسُ الأعْـلامِ مَجْهـولُ
    [17] تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْـرَدٍ لَهِـقٍ إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَــزَّازُ والـمِـيـلُ
    [18] ضَخْـمٌ مُقَلَّدُهـا فَعْـمٌ مُقَيَّدُهـا في خَلْقِها عَـنْ بَنـاتِ الفَحْـلِ تَفْضيـلُ
    [19] غَلْباءُ وَجْنـاءُ عَلْكـومٌ مُذَكَّـرْةٌ فـي دَفْهـا سَـعَـةٌ قُدَّامَـهـا مِـيـلُ
    [20] وجِلْدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُؤَيِّسُـهُ طَلْـحٌ بضاحِيَـةِ المَتْنَـيْـنِ مَـهْـزولُ
    [21] حَرْفٌ أخوها أبوها مِـن مُهَجَّنَـةٍ وعَمُّهـا خالُـهـا قَــوْداءُ شْمِلـيـلُ
    [22] يَمْشي القُرادُ عَليْهـا ثُـمَّ يُزْلِقُـهُ مِنْـهـا لِـبـانٌ وأقْــرابٌ زَهالِـيـلُ
    [23] عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُـرُضٍ مِرْفَقُهـا عَـنْ بَنـاتِ الـزُّورِ مَفْتـولُ
    [24] كأنَّما فـاتَ عَيْنَيْهـا ومَذْبَحَهـا مِـنْ خَطْمِهـا ومِـن الَّلحْيَيْـنِ بِرْطيـلُ
    [25] تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَـلٍ فـي غـارِزٍ لَـمْ تُخَـوِّنْـهُ الأحالـيـلُ
    [26] قَنْواءُ فـي حَرَّتَيْهـا لِلْبَصيـرِ بِهـا عَتَـقٌ مُبيـنٌ وفـي الخَدَّيْـنِ تَسْهـيـلُ
    [27] تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَـةٌ ذَوابِــلٌ مَسُّـهُـنَّ الأرضَ تَحْلـيـلُ
    [28] سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيمـاً لـم يَقِـهِـنَّ رُؤوسَ الأُكْــمِ تَنْعـيـلُ
    [29] كـأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْهـا إذا عَرِقَـتْ وقـد تَلَـفَّـعَ بالـكـورِ العَساقـيـلُ
    [30] يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْبـاءُ مُصْطَخِـداً كـأنَّ ضاحِيَـهُ بالشَّـمْـسِ مَمْـلـولُ
    [31] وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جَعَلَـتْ وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْـنَ الحَصَـى قِيلُـوا
    [32] شَدَّ النَّهارِ ذِراعا عَيْطَـلٍ نَصِـفٍ قامَـتْ فَجاوَبَـهـا نُـكْـدٌ مَثاكِـيـلُ
    [33] نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْـسَ لَهـا لَمَّـا نَعَـى بِكْرَهـا النَّاعـونَ مَعْقـولُ
    [34] تَفْرِي الُّلبـانَ بِكَفَّيْهـا ومَدْرَعُهـا مُشَـقَّـقٌ عَــنْ تَراقيـهـا رَعابـيـلُ
    [35] تَسْعَى الوُشـاةُ جَنابَيْهـا وقَوْلُهُـمُ إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَـى لَمَقْتـولُ
    [36] وقالَ كُلُّ خَليـلٍ كُنْـتُ آمُلُـهُ لا أُلْهِيَنَّـكَ إنِّـي عَـنْـكَ مَشْـغـولُ
    [37] فَقُلْتُ خَلُّـوا سَبيلِـي لاَ أبالَكُـمُ فَكُـلُّ مـا قَـدَّرَ الرَّحْمـنُ مَفْـعـولُ
    [38] كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَـتْ سَلامَتُـهُ يَوْمـاً علـى آلَـةٍ حَدْبـاءَ مَحْـمـولُ
    [40] أُنْبِئْـتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَدَنـي والعَفْـوُ عَنْـدَ رَسُــولِ اللهِ مَـأْمُـولُ
    [41] وقَدْ أَتَيْـتُ رَسُـولَ اللهِ مُعْتَـذِراً والعُـذْرُ عِنْـدَ رَسُــولِ اللهِ مَقْـبـولُ
    [42] مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطـاكَ نافِلَـةَ الْقُـرْآنِ فيهـا مَواعـيـظٌ وتَفُصـيـلُ
    [43] لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوالِ الوُشـاةِ ولَـمْ أُذْنِـبْ وقَـدْ كَثُـرَتْ فِـيَّ الأقاويـلُ
    [44] لَقَدْ أقْومُ مَقامـاً لـو يَقـومُ بِـه أرَى وأَسْمَـعُ مـا لـم يَسْمَـعِ الفـيـلُ
    [45] لَظَـلَّ يِرْعُـدُ إلاَّ أنْ يكـونَ لَـهُ مِـنَ الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَنْـويـلُ
    [46] حَتَّى وَضَعْـتُ يَمينـي لا أُنازِعُـهُ فـي كَـفِّ ذِي نَغَمـاتٍ قِيلُـهُ القِيـلُ
    [47] لَذاكَ أَهْيَـبُ عِنْـدي إذْ أُكَلِّمُـهُ وقيـلَ إنَّـكَ مَنْـسـوبٌ ومَسْـئُـولُ
    [48] مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ مِـنْ بَطْـنِ عَثَّـرَ غِيـلٌ دونَـهُ غيـلُ
    [49] يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْـنِ عَيْشُهُمـا لَحْـمٌ مَـنَ القَـوْمِ مَعْفـورٌ خَـراديـلُ
    [50] إِذا يُسـاوِرُ قِرْنـاً لا يَحِـلُّ لَـهُ أنْ يَتْـرُكَ القِـرْنَ إلاَّ وهَـوَ مَغْـلُـولُ
    [51] مِنْهُ تَظَلُّ سَبـاعُ الجَـوِّ ضامِـزَةً ولا تَمَـشَّـى بَـوادِيـهِ الأراجِـيــلُ
    [52] ولا يَـزالُ بِواديـهِ أخُـو ثِـقَـةٍ مُطَـرَّحَ البَـزِّ والـدَّرْسـانِ مَـأْكـولُ
    [53] إنَّ الرَّسُولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضـاءُ بِـهِ مُهَنَّـدٌ مِـنْ سُـيـوفِ اللهِ مَسْـلُـولُ
    [54] في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْـشٍ قـالَ قائِلُهُـمْ بِبَطْـنِ مَكَّـةَ لَمَّـا أسْلَمُـوا زُولُــوا
    [55] زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُـفٌ عِنْـدَ الِّلـقـاءِ ولا مِـيـلٌ مَعـازيـلُ
    [56] شُـمُّ العَرانِيـنِ أبْطـالٌ لُبوسُهُـمْ مِـنْ نَسْـجِ دَاوُدَ فـي الهَيْجَـا سَرابيـلُ
    [57]بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَـقٌ كأنَّهـا حَـلَـقُ القَفْـعـاءِ مَـجْـدولُ
    [58]يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّـودُ التَّنابِـيـلُ
    [59]لا يَفْرَحـونَ إذا نَالـتْ رِماحُهُـمُ قَوْمـاً ولَيْسـوا مَجازِيـعـاً إذا نِيـلُـوا
    [60]لا يَقَعُ الطَّعْـنُ إلاَّ فـي نُحورِهِـمُ وما لَهُمْ عَـنْ حِيـاضِ المـوتِ تَهْليـلُ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    واحة ظليلة نستعرض فيها اجمل ما قيل من قصائد الشعر فى مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » تقبيل يد المصطفى صلى الله عليه وسلم
    » غيبيات اخبر بها المصطفى صلى الله عليه وسلم
    » احلى قصائد في مدح النبي الاعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: المواضيع الثقافية والعامة :: منتدى القصائد والاشعار-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات