الوصول بمتابعة النبي

إدارة المنتدى العمر : 47

الحمدُ للهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، العَزِيزِ الغَفَّارِ، مُكَوِّرِ الليلِ عَلَى النَّهارِ، تَبْصِرَةً لأُولِي القُلُوبِ والأَبْصَار، أَحْمَدُهُ سبحانَهُ رَبِّ المشرِقَيْنِ وَرَبِّ المغرِبَيْنِ، الحمدُ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونشكرُه ونستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومَنْ يُضللْ فلا هادِيَ لهُ
فقد قال الله سبحانه وتعالى في القرءان الكريم" وإنك لعلى خُلق عظيم"
وقال الله عزّ وجل في القرءان الكريم" النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم "
الله سبحانه وتعالى فرض علينا أن نُعظّم نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأن نؤمن به وأن نلتزم شرعه الشريف وأن نعمل بما أمر به فقال في القرءان الكريم" وما أتاكم الرسولُ فخُذوه وما نهاكُم عنه فانتهوا"
فيجب على كل مكلف ان يلتزم بما فرضَ الله عزّ وجل، ويجب على كل مكلف أن يعمل بما أمرَ الله وبما أمرَ به الرسول من الفرائض والواجبات.
ومن أراد ان يكون من أحباب الله ومن أحبابِ رسوله صلى الله عليه وسلم فبملازمة شرعهِ باطنًا وظاهرا
من أراد ان يكون من الأتقياء من أراد ان يكون من الصُلحاء فعليه ان يلتزم ما قاله الله سبحانه وما قاله الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
لذلك لا وُصول الا على حسب الاصُول ولا وُصول إلا بمتابعة الرسول ولا وُصول الا بالالتزام بشريعة الله باطنا وظاهرا .
وانظروا الى من يتّبع الرسول صلى الله عليه وسلم ماذا يلقى من البشائر وما يَرى من الخيرات والبركات
ورد بالاسناد المتصل ان رجلا كان في عصر السلف بعد نحو مائة وخمسين سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمى الحسنَ ابن حي كان من العلماء العاملين كان من أهل الحديث الأتقياء ، كان وليًا صالحا وله أخٌ مثله أي من الاتقياء ، وهذا الحسن لما كان على فراش الموت لما كان يُحتضر صار يقرأ هذه الآية "ومن يطع الله والرسول
فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصّديقين والشّهداء والصّالحين وحَسُن أولئك رفيقا" صار يقرأ هذه الآية على فراش الموت ويظهر عليه البِشر والفرح والأنس والسرور .
فلما سمعه اخوه يتلو هذه الاية قال له: يا أخي تتلو تلاوةً أم ماذا؟؟(اي تقرأ لمجرد انها قراءة مجرد تلاوة أم ماذاا)
فقال له : لا بل أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكًا إليّ يبشرني بالجنّة وإني ارى الملائكة وأرى الحُور العِين".
الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي ارشدنا وعلمنّا وأمرنا ان نلتزم بشرعه في السر والعلن في الباطن والظاهر فمن كان كذلك فهذا الخير وهذه البشائر التي تصيبه والتي تنالُه.
هنيئا لمن اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم اقتداءًا كاملا ، هنيئا لمن عمِل بشرع الرسول لان الله سبحانه وتعالى قال: "قُل ان كنتم تُحبون الله فاتبِعوني يُحببكم الله"
فالإنسان إذا أراد ان يكون من المقربين اذا أراد ان يكون من الصالحين فمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وان من تعلّق قلبه بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتزم نهج الرسول ومتابعة الرسول والتزم ما جاء به الرسول فانه ينال خيرًا عظيما في الدنيا والآخرة وفي المنام واليقظة وتظهر له البركات ويحصل له الأنس والسرور

» الوصول للإيمان بالله
» الرجاء من طرق الوصول الى الله
» حقيقة معنى الوصول