أبيات من قصيدة أيا سعد زم اليعملات لطيبة"
أيا سعد زم اليعملات لطيبة لتسعد بالزلفى فطوبى لمن دنا
وعرج إلى نعمان بالركب نازل بكاظمة والخيف والطيف زارنا
فإن بها طبي وشربي مطربا أهيل النقا والبان والقصب المحنا
بها شجر عطري ينابيع مائه يروي صدى القلب والبعد قد ضنا
وطاءوس سجع هيجته بلابل وورق ذوات اللون ترقص بالمعنا
بها الطير في الأسحار يسجع مورقا حداة سروا ليلا إلى الروضة الغنا
بها المسك والكافور والرند والشذا بها الشمس والبدر المنير على الدنا
سأبدو مديحا في شمائلك التي بها طرب العشاق لا سيما انسنا
وأغزله غزلا رقيقا لناسج يفصله مجنون ليلى لقصدنا
سبتني فتاة الحي اذهب شمأل لتضرم نار الوجد من بارق الوجنا
ابرق تبدى أم بدور لوامع أم ابتسمت بالثغر تزهو عينونا
ولاحت لنا من ذاك نجد وغورها وأضحى برؤياها فؤادي مفننا
آمال الصبا غصنا رطيبا سحيرة يراني خلي البال عودا مدندنا
ألا يابني عذرا أشدوا ركائبا إلى دوحة خضراء بلبالها غنا
تجرعت كأس الحب في حانة الطلا بثينة تسقيني لصب صبا بنا
ألا ياظبي نجد قد أخضر نجدكم بوابل دمع ساح من مقلتي مزنا
على مثله نبكي إذا الطيرت غردت أجاوبها بالنوح أورثني حزنا
فذا سنة العشاق ما شادن سرى على ركب أهل الحب في عيسه رنا
هو الكوكب الدري والنجم والسما هو العرش والكرسي جسما وروحنا
تجلى لك الرحمن في العرش صورة تعالت عن التكييف بالحس والمعنا