الجواب:
1) حول قول الناقد: وكان الشيخ حبيب الله جان جانان من أكابر النقشبنديين وابتدأ يرى سيدنا ابراهيم الخليل منذ أن كان عمره تسع سنوات. وكان في هذا السن كلما ذكر أبا بكر الصديق يحضر صورته ويراه بعينه. ونظر يوما في المرآة فرأى صورة شيخه بدل صورته ..
نقول رؤيا الأنبياء في المنام رؤيا حق:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ( مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَخَيَّلُ بِي [لا يتَمثَّلُ بي]، وَرُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ )؛ (1) ..
وبالنسبة للصديق فمعنى هذا القول أي أنه يتراءى له بمخيلته لأنه قد تشرف برؤيته بالمنام، ورؤية صورته بدل صورة شيخه، هذا بالرؤيا أيضاً، وهي إشارة بأنه سوف يخلفه بالطريقة، وهذا ما حصل بالواقع .
2) حول قول الناقد: وكان «متوكلا» لا يعمل وكان يسافر مع أصحابه بغير زاد ولا راحلة فكانوا الى نزلوا منزلا تأتيهم موائد الطعام من الغيب ..
نقول:
كان متوكلا لا يعمل، أي متفرغ لطلب العلم والإرشاد؛ ويسافر مع أصحابه بغير زاد، ذلك لأن العلماء الربانين الرحماء قليلي الطعام، ويمكنهم أن يعيشوا على الماء أيام لفرط روحانيتهم التي تقلل رغباتهم للطعام، تمام كحال العاشق المتيم تصبح رغبته للطعام، قليلة فكيف بحال العشق الأكبر لله عز وجل ..
وهذا القحطاني السلفي في "نونيته"، يقول: ( لاَ تَحْشُ بَطْنَكَ بِالطَّعَامِ تَسَمُّنًا؛ فَجُسُومُ أَهْلِ الْعِلْمِ غَيْرُ سِمَانِ )؛ (2) ..
فلا يدخل الإيمان قلب شبعان:
روى ابن الأعرابي بسنده: عَنِ الْحَسَنِ بن يسار "البصري" رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآّلِهِ وَسَلَّمَ: ( لا يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ، مَنْ مَلأَ بَطْنَهُ )؛ (3) ..
كما أنه كان يثق بأن ما بيد الله أكثر من ثقته مما بيديه، وهذه هي الزهادة:
عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ( لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ, وَلَا فِي إِضَاعَةِ الْمَالِ, وَلَكِنْ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا أَنْ لَا تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيْكَ أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ, وَأَنْ تَكُونَ فِي ثَوَابِ الْمُصِيبَةِ إِذَا أُصِبْتَ بِهَا, أَرْغَبَ مِنْكَ فِيهَا لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَكَ )؛ (4) ..
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: ( لاَ يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ، حَتّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللهِ أَوْثَقَ مِنهُ بِمَا فِي يَدِهِ )؛ (5) ..
ويأتيه الطعام من الغيب أي من أي من حيث لا يحتسب، لقوله تعالى: { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً [2] وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [الطلاق : 3] ..
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ( لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا )؛ (6) ..
فهذا تعهد بالرزق السهل كرزق الطير إن حسن إيمان المرء، فكيف بأئمة المؤمنين ..
3) يقول الناقد: وكان يقول: « ان الصوفي الكامل هو الذي لا ينسب الخير لنفسه ويعلم أنه مستعار، وهذا هو الحق معنى الفناء التام وحصول الشهود الصحيح وهذا سر قول الحلاج «أنا الحق»؛ وقد عذر السرهندي الحلاج في التفوه بهذا الكفر لأن السكر قد غلبه.
نسب الفضل بالكلية لله هو غاية الشكر وقليل من عباد الله الشكور: { اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [سبأ : 13] ..
وعكسه الكفر، بأن ينسب الفضل لنفسه، كما فعل قارون: { قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ } [القصص : 78]
أما أصل قول الحلاج، فهو: ما في الجبة سوى الحق؛ وليس أنا الحق ..
فعندما قوضي الحلاج من قبل القاضي محمد بن داود، سأله عن محمل هذا القول الذي ظاهره كفر وزندقة، فقال رحمه الله تعالى: ( مَاّ أَنَاّ إِلَاّ مِنْ مَصْنُوّعَاّتِ الله، فَاللهُ حَقْ وَخَلّقُهُ حَقْ، فَمَاّ فِيْ الْجُبَةِ سِوّىّ الْحَقْ )؛ (7) ..
نقول إنما أفت الأخبار رواتها ..
وقوله: أنا الحق؛ إن صح فهو مبتور:
حيث رويا أنه قال: ( إِنْ لَمْ تَعّرِفُوّهُ [أي: الله] فَأّعْرِفُوّا أَثَرَهُ، وأّنَاّ ذَلِكَ الأَثَرْ، وَأّنَا الْحَقُ؛ لِأّنِيّ مَا زِلْتُ أَبَدَاً بِالْحِقْ حَقْاً )؛ (8) ..
أي أثر محدث مثالي، وهي إشارة إلى أن معرفة الله تكون بنور صنعته، والحق في الحلاج يأتي من داومه على القيام بالحق، فأصبح خيراً يرتجى به الحق، ونفع ينعكس في سلوكه وأخلاقه ومعاملاته ..
ويروى أصل هذا القول، من وجه أخر غير مبتور أيضا:
وقال أحمد بن فاتك: سمعت الحلاج يقول: ( أّنَّا الْحَقُ وَالْحَقُ لِلْحَقِ حَقَ، لَاّبِسُ ذَاّتِهِ فَمَاّ ثَمَّ فَرْقَ )؛ (9) ..
ومعنى لابس ذاته أي مهيمن عليها في المؤمن، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم، لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَدَى الْحَقِّ أَسِيرٌ )؛ (10) ..
وتأويل ذلك ما رويا بالصحيح المرفوع وخرجناه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: ( الْمُؤْمِنُ [العابد] مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ [المعبود] )؛ اهـ
وذلك يكون بأخلاقه ومعاملاته، وما يعكسه بسلوكه من معاني فضائل الربوبية التي يتخلق بها المؤمن: يقول الإمام التابعي الجليل ابن يسار "الحسن البصري" رضي الله عنه: ( أَلا إِنَّ الْمَعْرُوفَ خُلّقٌّ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ، وَعَلَيْهِ جَزَاؤُهُ )؛ (11) ..
وفي الأثر المأثور المشهور: ( تَخَلَقُوّا بِأّخْلَاّقِ الله، فَإنَ أّكْثَّرَ الْنَاّسِ يَدْخُلّوّنَ الْجَنْةَ بِتَقْوّىّ الله، وَحُسْنِ الْخُلُقِ )؛ (12) ..
وخُلُقُ الله أي: أي التحلي بأسماءه الحسنى الوصفية الخاصة بمعاني الربوبية ..
يقول الله تعالى: { اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ........... نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [النور : 35] ..
والكوكب الدري هو ذات العبد المؤمن التي تدر جواهر ولآلئ أنوار معاني محاسن أسماء وصفات الحق بين الخلق ..
فاتهام الحلاج بالزندقة تلفيق سياسة من الساسة أصحاب القرار عند الخلفاء العباسيين، لأنه رحمه الله كان محباً لآل بيت علي، وهذا البيت بمؤيديه كان ينافس سلطة العباسيين، ويهدد خلافتهم ..
وكذلك تهمة الحلولية؛ لم تثبت على الحلاج، فقد ثبت أن الحلاج؛ قال في الحلولية: ( إِنَّ مَعْرِفَةَ اللهِ هِيَ تَوْحِيدُهُ، وتَوْحِيدُهُ تَميُّزُهُ عَنْ خَلْقِهِ، وكُلُّ مَا تَصَوَّرَ في الأَوْهَامِ فَهْوَ [يعني: الله] بِخِلاَفِهِ، كَيْفَ يَحُلُّ بِهَ، مَا مِنْهُ بَدَأهُ، أَوّ يَعْوّدُ إِلَيّهِ مَاّ هُوَّ أَنْشَأّهُ )؛ (13) ..
وأصل هذا القول لإمام الأئمة الموحدين، وسيد العارفين، الإمام الغالب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو ما نصه: ( تَوْحِيدُهُ [تعالى] تَمْيِيزُهُ عَنْ خَلْقِهِ؛ وَحُكْمُ التَّمْيِيزِ بَيْنُونَةُ صِفَةٍ، لاَ بَيْنُونَةُ عُزْلَةٍ )؛ (14) ..
كما ثبت براءة الحلاج من العقيد المزجية أيضاً، وذلك برواية أحمد بن فاتك، عن الحلاج، أنه قال: ( مَنْ ظنَّ أَنَّ الْأُلْوّهِيَةَ تَمْتَزِجُ بالبَشَريَّةِ، أَوّ البَشَريَّةِ تَمْتَزِجُ بِالْأُلْوّهِيَةَ، فقَدْ كَفَر؛ فَإِنَ الله تَعَاّلَىّ تَفَرَدَ بِذَاّتِهِ وَصِفَاّتِهِ، فَلَاّ يُشْبِهِهُمْ بِوَجْهِ مِنَ الْوّجُوّهِ، وَلَاّ يُشْبِهُوّنَهُ بِشِيِء مِنْ الْأَشْيَاّءِ، وَكَيّفَ يَتَصَوّرُ الْشَبْهُ بَيّنَ الْقَدِيّمُ وَالْمُحْدَثِ )؛ (15) ..
وفي كل الأحوال نستشهد بقول من عرف بشيخ الإسلام الإمام الحافظ ابن تيمية الحراني، في تبرأته أهل الشهود، بما يخص توحيد الشهود، وتوحيد الوجود، حيث يقول، بما نصه: ( فَهَذِهِ الْحَاّلْ تَعْتَرِيّ كَثِيّرْاً مِنْ أَهّلِ الْمَحَبْةِ وَالْإرَاّدَةِ فِيْ جَاّنِبِ الْحَقْ، فَإِنَهُ يَغِيّبُ بِمَحْبُوّبِهِ عَنْ حُبْهِ وَعَنْ نَفْسِهِ، وَبِمَذْكُوّرِهِ عَنْ ذِكْرِهِ، وَبِمَوّجُوْدِهِ عَنْ وّجُوّدِهِ، فَلَاّ يَشْعُرُ حِيّنَئِذَ بِالْتَمْيّزِ وَلَاّ بِوّجُوّدِهِ، فَقَدْ يَقُوّلُ فِيْ هَذِهِ الْحَاّلِ: أَنَاّ الْحَقُ أّوْ سُبْحَاّنِيّ أَوْ مَاّ فِيْ الْجُبْةِ إِلَاّ الله وَنَحْوَ ذَلَكَ، وَهُوَ سَكْرَاّنُ بِوّجْدِ الْمَحَبَةِ )؛ (16) ..
وقال أيضا، في تبرأة العارفين: ( وَقَدّ يَعْرِضُ لِبَعْضِ الْعَارِفِينَ فِي مَقَامِ الْفَنَاءِ وَالْجَمْعِ وَالِاصْطِلَامِ وَالسُّكْرِ، فَإِنَّهُ قَدْ يَعْرِضُ لِأَحَدِهِمْ بقُوَّةِ اسْتِيلَاءِ الْوَجْدِ وَالذِّكْرِ عَلَيْهِ، مِنْ الْحَالِ مَا يَغِيبُ فِيهِ عَنْ نَفْسِهِ وَغَيْرِهِ، فَيَغِيبُ بِمَعْبُودِهِ عَنْ عِبَادَتِهِ، وَبِمَعْرُوفِهِ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَبِمَذْكُورِهِ عَنْ ذِكْرِهِ، وَبِمَوْجُودِهِ عَنْ وُجُودِهِ )؛ (17) ..
ويقول الإمام ابن قيم الجوزية، وهو رأس أتباع الإمام ابن تيمية الحراني، وهما من رؤوس مشيخة مشايخ الناقد الكريم: ( الفَنَاّءُ الْذِي يُشْيّرُ إِلْيّهِ الْقَوّمُ، وَيَعْمَلُوّنَ عَلِيّهِ، أَنْ تَذْهَبَ الْمُحْدَثَاّتِ فِيْ شُهُوْدِ الْعَبْدِ، وَتَغِيّبِ فِيْ أَفَقِ الْعَدَمِ، كَمَاّ كَاّنَتِ قَبْلَ أَنْ تُوّجَدَ، وَيَبْقَىّ الْحَقُ تَعَاّلَىّ كَمَاَ لَمْ يَزْلِ، ثُمَّ تَغِيْبُ صُوْرَةِ الْمُشَاّهِدِ وَرَسْمِهِ أَيِضَاً، فَلَاّ يَبْقَىّ لَهُ صُوّرَةَ وَلَاّ رَسْمُ، ثُمَ يَغِيْبُ شُهُوْدُهُ أَيِضَاً فَلَاّ يَبْقَىّ لَهُ شُهُوّدَ، وِيَصِيّرُ الْحَقُ هُوَ الْذِيّ يُشَاّهِدِ نَفْسِهِ بِنَفْسِهِ، كَمَاّ كَاّنَ الْأَمْرُ قَبْلَ إِيّجَاّدِ الْمُكَوِنَاّتِ، وَحَقِيّقَتِهِ أَنْ يَفْنَىّ مِنْ لَمْ يَكُنْ، وَيَبْقَىّ مَنْ لَمْ يَزَلِ )؛ (18) ..
4) حول نقد الناقد: وحين توفي حبيب الله جان جانان النقشبندي ارتفع نصف القرآن الى السماء ووقع في الدين فتور.
وكان عبد الله الخاني يخبر بالأمور قبل وقوعها ولا يسال أتباعه عن أحوالهم وإنما يخبرهم عنها».
حول المقطع الأول أي مات ولم يبلغ نصف ما فتح الله عليه من بيان لمعاني كتاب الله ومقاصده، أما الفتور فهو أمر بديهي يحدث بين موت العالم والأخر ..
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا )؛ (19) ..
وأما المقطع الثاني حول مكاشفات بعض الغيبيات فقد بينها قبلاً