حال السلف فى قراءة القران وختمه
ختمات السلف للقرآن الكريم :
وقد اختلف الصحابة والتابعين في ختمهم للقرآن الكريم فمنهم من كان يختمختمة واحدة في اليوم والليلة مثل سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميمالداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون .
ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات في اليوم والليلة سليم بن عمر رضي الله عنه قاضي مصر في خلافة معاوية رضي الله عنه .
وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات ، وروى أبوعمر سنان في كتابه في قضاة مصر أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات .
قال الشيخ الصالح أبو عبد الرحمن السلمي رضي الله عنه : سمعت الشيخ أباعثمان المغربي يقول : " كان ابن الكاتب رضي الله عنه يختم بالنهار أربعختمات وبالليل أربع ختمات وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة " ، وروىالسيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زادان من عباد التابعينرضي الله عنه : " أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضاًفيما بين المغرب والعشاء " .
وكانوا يؤخرون العشاء في رمضانإلى أن يمضي ربع الليل وروى أبو داود بإسناده الصحيح :" أن مجاهدا كانيختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء " ، وعن منصور قال : " كان عليالأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان " ..
حتى يحل حبوته : وعن إبراهيم بن سعد قال : " كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآن " ..
وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين عثمان بن عفانوتميم الداري وسعيد بن جبير رضي الله عنهم ختمة في كل ركعة في الكعبة
وأماالذين ختموا في الأسبوع مرة أحدانا نقل عن عثمان بن عفان رضي الله عنهوعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبي بن كعب رضي الله عنهم وعن جماعة منالتابعين كعبد الرحمن بن يزيد وعلقمة وإبراهيم رحمهم الله ..
عن بهز بن حكيم أن بينها بن أوفى التابعي الجليل رضي الله عنه أمهم فيصلاة الفجر فقرأ حتى بلغ فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير خرميتاً قال بهز : " وكنت فيمن حمله " .. وكان أحمد بن أبيالحواري رضي الله عنه وهو ريحانة الشام كما قال أبو القاسم الجنيد رحمهالله :" إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق " ..
وقال القسطلاني:أخبرني شيخ الإسلام البرهان ابن أبي شريف أنه كان يقرأ خمسة عشر ختمة فياليوم والليلة. وفي الإرشاد أنه النجم الأصبهاني رأى رجلاً من اليمن ختمفي شوط أو أسبوع وهذا لا يتسهل إلا بفيض رباني ومدد رحمني .
قال الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.
الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة، ما منها شيء إلا في صلاة .
عن مسبح بن سعيد قال :كان محمد بن إسماعيل البخاري ، إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ، يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن . وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن ، فيختم عند الإفطار كل ليلة ويقول : عند كل الختم ؛ دعوة مستجابة . ( تاريخ بغداد 2 / 12 صفة الصفوة 4/170)
عن ذي الرياستين قال : إن المأمون ختم في شهر رمضان ثلاثاً وثلاثين ختمةً ، أما سمعتم في صوته بحوحة؟ إن محمد بن أبي محمد اليزيدي في أذنه صمم ، فكان يرفع صوته ليسمع ، وكان يأخذ عليه . ( تاريخ بغداد 10 / 190)
عن عبد الله بن محمد بن اللبان أنه صلى بالناس صلاة التراويح في جميع الشهر ، وكان إذا فرغ من صلاته بالناس في كل ليلة لا يزال قائماً في المسجد يصلي حتى يطلع الفجر، فإذا صلى الفجر دارس أصحابه ، وسمعته يقول : لم أضع جنبي للنوم في هذا الشهر ليلاً ولا نهاراً وكان ورده كل ليلة فيما يصلي لنفسه سبعاً من القرآن يقرأه بترتيل وتمهل ولم أرى أجود ولا أحسن قراءة منه . ( تاريخ بغداد 10 / 144)
عن محمد بن زهير بن محمد قال : كان أبي يجمعنا في وقت ختمة القرآن في وقت شهر رمضان في كل يوم وليلة ثلاث مرات تسعين ختمة في شهر رمضان( تاريخ بغداد 8 / 485)
عن أبي علي الطوماوي قال : كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح ، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره واجتاز على مسجده فلم يدخله وأنا معه, وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش ، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير ومحمد يقرأ سورة الرحمن ، فاستمع قراءته طويلاً ثم انصرف. فقلت له: يا أستاذ تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا ؟ فقال: يا أبا علي دع هذا عنك ، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا ً يحسن يقرأ هذه القراءة . ( تاريخ بغداد 2 / 164)
عن الربيع بن سليمان قال : كان الشافعي يختم في كل ليلة ختمة ,فإذا كان شهر رمضان ختم في كل ليلة منه , وفي كل يوم ختمة , فكان يختم في شهر رمضان ستين ختمة. ( تاريخ بغداد 2 / 63)
وعن أبي بكر بن أبي طاهر قال: كان للشافعي في رمضان ستون ختمة لا يحسب منها ما يقرأ في الصلاة. ( صفة الصفوة 2/255)
عن أحمد بن خالد قال : قيل لأبي بكر بن عياش : كيف قراءتك بالترتيل؟ فقال : كيف أقدر أرتل ، وأنا أقرأ القرآن في كل يوم وليلة منذ أربعين سنة ! ( تاريخ بغداد 14 / 383 )
عن ابن سعد قال: كان أبي سعد بن إبراهيم إذا كانت ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، لم يفطر حتى يختم القرآن وكان يفطر فيما بين المغرب والعشاء الآخرة. وكان كثيرا إذا أفطر يرسلني إلى مساكين فيأكلون معه رحمه الله. ( صفة الصفوة 2/146-147)
عن منصور بن إبراهيم قال : كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليال. ( صفة الصفوة 3/23)
أبو الأشهب قال : كان أبو رجاء يختم بنا في رمضان كل عشرة أيام. ( صفة الصفوة 3/221).
عن سلام بن أبي مطيع عن قتادة أنه كان يختم القرآن في كل سبع ليال مرة، فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة. ( صفة الصفوة 3/259)