هو عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم البغوي ويعرف [بابن بنت منيع]، وقال أبو بكر بن شاذان: سمعت البغوي يقول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وقد ولد أبو القاسم البغوي بين هراة ومرو الروز فى بغشور أو (بغ ) فهو بذلك ينسب إلي بلدته.
وجاء فى تاريخ بغداد قال ابن شاهين: سمعته يقول: ولدت سنة أربع عشرة قال الخطيب: وابن شاهين أتقن.
وتولي جده تربيته، وأسمعه في الصغر، بحيث إنه كتب بخاله إملاء، في ربيع الأول، سنة خمس وعشرين ومائتين، فكان سنه يومئذ عشر سنين ونصفًا، ولا نعلم أحدًا في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي القاسم، فأدرك الأسانيد العالية، وحدثه جماعة عن صغار التابعين.
قال أبو أحمد بن عدي في "الكامل" كان أبو القاسم صاحب حديث، وكان وراقًا من ابتداء أمره، يورِّق على جده وعمه وغيرهما.
شيوخه:
ورأى أبا عبيد القاسم بن سلام ولم يسمع منه وسمع من أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين وعلي بن الجعد وخلف بن هشام بن البزار وخلق كثير وكان معه جزء فيه سماعه من ابن معين فأخذه موسى بن هارون الحافظ فرماه في دجلة وقال يريد أن يجمع بين الثلاثة وقد تفرد عن سبع وثمانين شيخ.
.حافظ ثقة كان محدث العراق في عصره، وإليه ينتهي علو الإسناد وتشد الرحال لسماعه. روي عنه خلائق لا تعد ولا تحصى. وقد
تلاميذه:
محمد بن إسحاق وقد سمع الحديث من أبي القاسم البغوي، ومحمد بن جعفروقد سمع ابن جرير والبغوي.
ومن تلامذته كذلك عبدالله بن محمد المرى الواسطي يعرف بابن السقا سمع عبدان وأبا يعلي الموصلي وابن أبي داود والبغوي.
ومن تلامذته كذلك الخليل بن أحمد القاضي شيخ الحنفية في زمانه كان مقدما في الفقه والحديث سمع ابن جرير والبغوي.،حافظ ثقة كان محدث العراق في عصره، وإليه ينتهي علو الإسناد وتشد الرحال لسماعه روي عنه خلائق لا تعد ولا تحصى.
آراء العلماء فيه:
قال ابن كثير "كان ثقة حافظا ضابطا روى عن الحفاظ وله مصنفات وقال موسى بن هارون الحافظ كان ابن بنت منيع ثقة صدوقا فقيل له إن ههنا ناسا يتكلمون فيه فقال يحسدونه ابن بنت منيع لا يقول إلا الحق"
قال عنه الدارقطني كان البغوي قل ما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج وقد ذكره ابن عدي في كامله فتكلم فيه وقال حدث بأشياء أنكرت عليه وكان معه طرف من معرفة الحديث والتصانيف وقد انتدب ابن الجوزي للرد على ابن عدي في هذا الكلام وذكر أنه توفي ليلة عبد الفطر منها وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهورا وهو مع ذلك صحيح السمع والبصر والأسنان يطأ الاماء توفي ببغداد ودفن بمقبرة باب التبن رحمه الله وأكرم ممثواه قال ابن شاهين: وسمعته يقول: أول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين، عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني
قال أبو محمد الرامهرمزي: لا يعرف في الإسلام محدث وازَى البغوي في قدم السماع.قال الخطيب: كان ثقة ثبتاً فهماً عارفاً
مؤلفاته:
1- تفسير البغوي "معالم التنزيل": كتاب متوسط ، نقل فيه مصنفه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم
وهو من أجلّ الكتب وأنبلها حاوٍ للصحيح من الأقوال ، عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني ، محلى بالأحاديث النبوية والآثار الغالب عليها الصحة
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
والبغوي تفسيره مختصر من الثعالبي لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة والآراء المبتدعة
وقد سئل رحمه الله عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري أم القرطبي أم البغوي؟ أو غير هؤلاء؟ فأجاب
أما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة - البغوي ) الفتاوى
وله معجم الصحابة في مجلدين يدل على سعة حفظه وتبحره وكذلك تأليفه الجعديات أحسن ترتيبها وأجاد تأليفه
2- كتاب السنن على مذاهب
وفاته:
مات البغوي ليلة الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة رحمه الله، كانت وفاته ببغداد ودفن بمقبرة باب التبن.