الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
ابوالحسن الشاذلى Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
ابوالحسن الشاذلى Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
ابوالحسن الشاذلى Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
ابوالحسن الشاذلى Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
ابوالحسن الشاذلى Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
ابوالحسن الشاذلى Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
ابوالحسن الشاذلى Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
ابوالحسن الشاذلى Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     ابوالحسن الشاذلى

    اذهب الى الأسفل 
    +2
    عبدالله
    admin
    6 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    admin
    مؤسس المنتدى
     مؤسس المنتدى
    admin



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالسبت مايو 22, 2010 11:23 am

    ترجمة الشيخ أبي الحسن الشاذلي وماخصه الله به من عظيم البركات وعجيب الكرامات وخوارق العادات
    قال العالم العلامة العارف بالله تعالى أبو الفضل سيدي عبد القادر بن مغيزيل الشاذلي الولي الشهير المتوفى 894 هـ في كتابه الكواكب الزاهرة في اجتماع الأولياء يقظة بسيد الدنيا والآخرة في ترجمة الشيخ أبي الحسن الشاذلي نفعنا الله به مانصه
    هو السيد الأجل الكبير القطب العارف الوارث المحقق الرباني صاحب الإشارات العلية والحقائق القدسية والأنوار المحمدية والأسرار الربانية والمنازلات العرشية الحامل في زمانه لواء العارفين والمقيم دولة علوم المحققين كهف قلوب السالكين وقبلة همم المريدين وزمزم أسرار الواصلين وجلاء قلوب الغافلين ، منشئ معالم الطريقة بعد خفاء ءاثارها ومبدي علوم الحقيقة بعد ضعف أنوارها ومظهر عوارف المعارف بعد خفائها واستتارها ، الدال على الله تعالى وعلى سبيل جنته والداعي على علم وبصيرة إلى جنابه وحضرته أوحد أهل زمانه علما وحالا ومعرفة ومقالا ، الشريف الحسيب النسيب ذو النسبتين الطاهرتين الجسدية والروحية والسلالتين الطيبتين الغيبية والشاهدية والوراثتين الكريمتين الملكية والملكوتية المحمدي الصلوي الحسني الفاطمي الصحيح النسبتين والكريم العنصرين فحل الفحول إمام السالكين علي الشاذلي الذي تغنيك سمعته عن مدح ممتدح أوقول منتحل ، الأستاذ المربي الكامل أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز ، بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع ، بن ورد ، بن بطال بن أحمد ، بن محمد بن عيسى بن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
    جاء في طريق الله تعالى بالأسلوب العجيب ، والنهج الغريب ، والمسلك العزيز القريب ، جمع في ذلك بين العلم والحال والهمة والمقال ، اشتملت طريقته على السلوك والجذب والمجاهدة والعناية ، واحتوت على الأدب والقرب والتسليم والرعاية ، شيدت بالعلمين الظاهر والباطن من سائر أطرافها ، وقرنت بصفات الكمال شريعة وحقيقة من جميع أكنافها ، تيامنت عن سكر يؤدي إلى تعدي الآداب الشرعيات وتياسرت عن صحو يفضي إلى الحجاب وتدلت على حقائق التوحيد وأسرار المشاهد وتسامت عن انقباض يوقع في الإنكماش وسوء الظن وتحجبت عن روح الرجاء ولذاذة الشوق والطلب وتناءت عن انبساط ينزل بصاحبه عن مقام الإحتشام والحياء ويؤول به إلى سوء الأدب ، فاستوت بتوفيق الله تعالى في نقطة الإعتدال ، وظفرت بهداية الله دون كثير من الطرق بوصف التوسط والكمال ، ثم قال أيضا : وأما جلالة هذا السيد الكبير سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه خصوصا فهو أمر قد ظهروانتشر ، وشاع في البدوة والحضر ، وهو أستاذ هذه الطائفة ورأس طريقهم وحامل لواء جيشهم وعلى يديه بسقت أغصانها وأينعت ثمارها ، وبعناية الله تعالى فيه وعظيم منته رسخت أصولها وفاحت أزهارها ، وبما أودع الله فيه وخصه به من النور المحمدي هتفت حمائمها ، وانهزم جيش ظلام غوايتها ، وطلعت في نهار شهودها شموس معارفها وفي ليل رجوعها إلى خدورها بشموسها وأقمارها ظهر رضي الله عنه وعنا به ءامين ، ونشر أشياخه المتقدمين ، وأسس القواعد لأتباعه المتأخرين
    من أخبار الشيخ أبي الحسن الشاذلي - رضي الله عنه -:
    اجتمع على إثبات ولايته وعظيم خصوصيته من كان في زمانه من أولياء الله العارفين ، واعترف بعلو منزلته من عاصره من أكابر علماء الدين ، أما الأولياء العارفون فقد ذكره الشيخ الصفي بن أبي المنصور رحمه الله تعالى في رسالته وأثنى عليه الثناء العظيم على حسب معرفته به ، وذكره الشيخ ابن النعمان وشهد له بالقطبية ، وذكره الشيخ قطب الدين القسطلاني في جملة من لقيه من المشايخ ، وقد ذكر الشيخ الإمام تاج الدين بن عطاء الله - رضي الله عنه - في كتابه الموسوم بلطائف المنن في فضائل الشيخ أبي العباس وشيخه أبي الحسن من ذلك جملة كافية مقنعة تنشرح بمطالعتها الصدور ، ويزداد المحب بأنوارها وبسماعها نورا على نور ، قلت وممن ترجمه من أكابر الفقهاء المتأخرين شيخ الإسلام ابن الملقن في طبقات الأولياء وغيره من الأيمة ممن عاصره وتأخر بعده وكان رضي الله عنه متبحرا في سائر علوم الدين بحيث لم يدخل في طريق الله حتى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة
    سلوكه طريق القوم:
    قال ابن الصباغ في درة الأسرار وتحفة الأبرار : وأما مولده - رضي الله عنه - فبغمارة ثم دخل مدينة تونس صغيرا وتوجه إلى الديار المصرية - وحج حجات كثيرة ودخل العراق ، قال رضي الله عنه : لما دخلت العراق اجتمعت بالشيخ الصالح أبي الفتح الواسطي فما رأيت بالعراق مثله وكان مطلبي القطب فقال لي بعض الأولياء : أنت تطلب القطب وهو ببلادك ارجع إلى بلادك تجده ، فرجع إلى بلاد الغرب إلى أن اجتمع بأستاذه وهو الأستاذ العارف الشيخ الصديق القطب الغوث أبو محمد عبد السلام بن بشيش ، قال رحمه الله : لما قدمت عليه وهو ساكن بمغارة في راقطة في رأس الجبل اغتسلت في عين أسفل ذلك الجبل وصرت على طهارة وخرجت عن علمي وطلعت إليه فقيرا وإذابه هابط إلي وعليه مرقعة وعلى رأسه قلنسوة من خوص ، فقال لي : مرحبا بعلي بن عبد الله بن عبد الجبار فذكر نسبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي : ياعلي طلعت إلينا فقيرا عن علمك وعملك فأخذت منا غنى الدنيا والآخرة ، قال : فأخذني منه الدهش وأقمت عنده أياما إلى أن فتح على بصري ، ورأيت له خرق عادات ، فمنها أني كنت جالسا بين يديه وفي حجره ابن له صغير فخطر ببالي أن أسأله عن اسم الله الأعظم فقال : فقام إلي الولد ورمى بيده في طوقي وهزني وقال يا أبا الحسن أنت أردت أن تسأل الشيخ عن اسم الله الأعظم ، إنما الشأن أن تكون أنت هو اسم الله الأعظم ، يعني أن سر الله مودع في قلبك ، قال : فتبسم الشيخ وقال لي : جاوبك فلان عني ، وكان إذ ذاك قطب الزمان ثم قال لي : ياعلي ارتحل إلى إفريقية واسكن ببلد تسمى شاذلة ، فإن الله عز وجل يسميك الشاذلي وبعد ذلك تنتقل إلى الديار المصرية وبها ترث القطابة فقلت له : يا سيدي أوصني ، فقال : ياعلي : الله الله ، والناس الناس ،( في هامش المخطوط : الأول إغراء والثاني تحذير ) ترد لسانك عن ذكرهم وقلبك عن التماثيل في قبلهم وعليك بحفظ الجوارح وأداء الفرائض وقد تمت ولاية الله عندك ولا تذكرهم إلا بواجب حق الله عليك وقد تم ورعك ، وقل اللهم ارحمني من ذكرهم ومن العوارض من قبلهم ، ونجني من شرهم ، وأغنني بخيرك من خيرهم وتولني بالخصوصية من بينهم ، إنك على كل شيء قدير ، قال ابن الصباغ رحمه الله -:
    ولما توجه عن أستاذه إلى إفريقية وأمره بالنقلة إلى شاذلة وصل إلى مدينة تونس إلى جهة مصلى العيد فتلقى بها حطابا من أهل شاذلة قال فخرجت معه متوجها إليها على نحو ما أمر الأستاذ به ، فنسي الحطاب حاجة في السوق فرجع قاصدا إليها وترك الحمار عندي ، فلما توجه قال في نفسه هذا رجل غريب يهرب لي بالحمار وأبقى في عدمه ، فناداه الشيخ فرجع إليه فقال له : يارجل خذ حمارك معك وأنتظرك حتى تعود إلي لئلا أهرب لك بالحمار على زعمك وتبقى في عدمه ، فقال الحطاب في نفسه : والله ما اطلع على هذا إلا الله تعالى فبكى وعلم بولايته فجعل يقبل يديه ويسأله الدعاء ثم انصرف لحاجته وعاد إليه فحلف عليه أن يركب الحمار وأردفه خلفه قال : فمشينا قدر الميل ، وإذا بالشيخ نزل ، وإذا نحن عند الساقية بطرف شاذلة قال : فأخذني الدهش وهجمت عليه وقلت له يا سيدي أنا مبتلى بالفاقة أحتطب الحطب وأبيعه فما أصل إلى القوت إلا بعد جهد ، وكان في طرف ردائي شعير اشتريته برسم قوت العيال وعلف الحمار فقال لي هات ذلك الشعير فحللت طرفي ، فأدخل يده فيه وقال : اجعل ذلك الشعير في قفة وأغلق عليه وأدخل يدك وكلوا منه وما بقيت تشتكي الفاقة أبدا أسأل الله أن يغنيك ويغني ذريتك فلم ير في ذريته فقير إلى الآن ، قال : فجعلت أدخل يدي وأخرج وأنصرف وحرثت على الحمار وزرعت منه فوجدت إصابة كبيرة وحللت عليه وكلته فوجدته على نحو ما كان فلما دخلت عليه قال لو لم تكله لأكلتم منه ما دام عندكم ، وكان أول من صحبه بشاذلة الشيخ الإمام الولي المكاشف أبو محمد عبد الله بن سلامة الحبيبي من شاذلة كان يدخل مدينة تونس ويحضر مجلس الإمام العارف بالله تعالى أبي جعفر الجاسوس قال : فأخذت بيده يوما فقلت له : يا سيدي : أتخذك شيخي ، فقال لي : يا بني ارتقب أستاذك حتى يصل من الغرب ، حسني من كبار الأولياء هو أستاذك وإليه تنسب ، وكان يرتقبه وكل من الفقراء المغاربة يصحبه حتى قدم الشيخ إلى شاذلة فاجتمع به وصحبه ولازمه ، وتوجه معه إلى جبل زغوان (جبل بتونس كان مأوى للصالحين) تعبد معه وجاهد معه وقتا طويلا ورأى منه كرامات كثيرة ، فمنها ماحكى عنه قال : قرأ يوما على زغوان سورة الأنعام إلى أن بلغ قوله تعالى : ( وإن تعدل كل عدل لايؤخذ منها ) أصابه حال عظيم ، وجعل يكررها ويتحرك فكلما مال إلى جهة مال الجبل نحوها حتى سكن الشيخ فسكن الجبل ، قال ابن الصباغ : وحدثنا الشيخ الصالح أبو الحسن علي الأبري المعروف بالخطابي قال : قلت يوما لسيدي أبي محمد عبد الله الحبيبي : أخبرني عن بعض ما رأيت لسيدنا أبي الحسن الشاذلي قال : رأيت أشياء كثيرة وسأحدثكم بعض ذلك ، أقمت معه بجبل زغوان أربعين يوما أفطر على العشب وورق الدفلى - ( شجر مر أخضر حسن المنظر يكون في الأودية ) - حتى تقرحت أشداقي فقال لي : يا عبد الله كأنك اشتهيت الطعام فقلت : يا سيدي نظري إليك يغنيني عنه ، فقال لي : غدا إن شاء الله نهبط إلى شاذلة وتلقى في الطريق كرامة قال : فهبطنا في صبيحة غد فلما هبطنا قال لي في وطاء الأرض حين مشينا : يا عبد الله إذا خرجت عن الطريق فلا تتبعني قال : فأصابه حال عظيم وخرج عن الطريق حتى بعد عني فرأيت طيورا أربعة على قدر البلارجة تنزل من السماء وصفت على رأسه ثم جاء إليه كل واحد منهم وحادثه ثم طاروا ومعهم طيور على قدر الخطاطيف وهم أيضا يحفون به من الأرض إلى عنان السماء ويطوفون حوله ثم غابوا عني ورجع إلي فقال : يا عبد الله هل رأيت شيئا فأخبرته بما رأيت فقال لي : أما الطيور الأربعة فمن ملائكة السماء الرابعة أتوا إلي يسألوني عن علم
    فأجبتهم عنه
    وأما الطيور التي على شكل الخطاطيف فأرواح الأولياء أتوا إلي يتبركون بقدومنا ، وأقام بجبل زغوان زمنا طويلا وأنبع الله تعالى له عينا تجري بالماء العذب ، وله هناك مغارة كان يسكنها ويسمع الآن الأذان من أسفل الجبل عند أوقات الصلاة فيصعد إليها فلا يوجد أحد يعمرها غير أصحابه من مؤمني الجن قال -رضي الله عنه -: قيل لي ياعلي اهبط إلى الناس تنتفع بك ، فقلت يارب أقلني من الناس فلا طاقة لي بمخاطبتهم فقيل لي : انزل فقد صحبناك السلامة ورفعنا عنك الملامة فقلت : يارب تكلني إلى الناس ءاكل من ذرياتهم فقيل لي : أنفق ياعلي فأنا المليء إن شئت من الجيب ، وإن شئت من الغيب فدخل إلى تونس وسكن بها دارا بمسجد البلاط وصحبه جماعة من الفضلاء منهم الشيخ أبو الحسن علي بن مخلوف الصقلي وأبو عبد الله الصابوني ، والشيخ أبو محمد عبد العزيز الزيتوني ، وخدمه أبو سلطان ماضي وأبو عبد الله البخاري الخياط ، وأبو عبد الله الجارحي ، كلهم أصحاب كرامات ومعارف وأسرار نفعنا الله بجميعهم وأقام - رضي الله عنه - مدة إلى أن اجتمع عليه خلق كثير فسمع به الفقيه أبو القاسم بن البراء وكان إذ ذاك قاضي الجماعة فأصابه منه حسد فوجه إليه ينازعه فلم يقدر على التمكن منه فقال للسلطان : إن هنا رجلا من أرض شاذلة سراق الحمير يدعي الشرف وقد اجتمع إليه خلق كثير ، ويدعي أنه الفاطمي ويشوش عليك في بلدك ، قال الشيخ رضي الله عنه : يارب لم سميتني الشاذلي ولست بشاذلي ، فقيل لي : ياعلي ماسميتك الشاذلي ، إنما الشاذ لي بتشديد الذال المعجمة يعني المنفرد لخدمتي ومعرفتي ، وكان السلطان الأمير أبو زكريا - رحمه الله - فجمع ابن البراء جماعة من الفقهاء وجلس السلطان خلف حجاب وحضر الشيخ رضي الله عنه وسألوه عن نسبه مرارا والشيخ يجيبهم عليه والسلطان يسمع وتحدثوا معه في كل العلوم فأفاض عليهم بعلوم أسكتهم بها ، وما استطاعوا أن يجاوبوه عليها من العلوم الموهوبة والشيخ يتكلم معهم في العلوم المكتسبة ويشاركهم فيها فقال السلطان لابن البراء : هذا الرجل من أكابر الأولياء ومالك به طاقة ، فقالوا والله لئن خرج في هذه الساعة لتدخلن عليك أهل تونس ويخرجونك من بين أظهرهم فإنهم مجتمعون على بابك قال : فخرج الفقهاء وأمر الشيخ بالجلوس فقال : لعل أن يدخل علي بعض أصحابي ، فدخل عليه بعض أصحابه فقال له : ياسيدي الناس يتحدثون في أمرك ويقولون به كذا وكذا من أنواع الأذى وبكى بين يديه فتبسم وقال والله لولا أني أتأدب مع الشرع لخرجت من هاهنا ومن هاهنا وأشار بيده فمهما أشار إلى جهة انشق يعني الحائط ثم قال ائتني بإبريق ماء وسجادتي وسلم على أصحابي وقل لهم : مايغيب عنكم إلا يوما واحدا وما يصلي المغرب إلا معكم إن شاء الله تعالى ثم توضأ الشيخ وتوجه إلى الله قال رضي الله عنه : فهممت أن أدعو على السلطان فقيل لي : إن الله لايرضى لك أن تدعو بالجزع في مخلوق فألهمت أن أقول : يامن وسع كرسيه السماوت والأرض ولايؤوده حفظهما وهو العلي العظيم أسألك الإيمان بحفظك إيمانا يسكن به قلبي من هم الرزق وخوف الخلق ، واقرب مني بقدرتك قربا تمحق به عني كل حجاب محقته عن إبراهيم خليلك ، فلم يحتج لجبريل رسولك ، ولا لسؤاله منك ، وحجبته بذلك عن نار عدوه ، وكيف لايحجب عن مضرة الأعداء من غيبته عن منفعة الأحباء كلا ، إني أسألك أن تغيبني بقربك مني حتى لاأرى ولا أحس بقرب شيء ولا ببعده عني إنك على كل شيء قدير ، وكان عند السلطان جارية من أعز نسائه عليه أصابها وجع فماتت في حينها فغسلت في بيت سكناها واشتغلوا في دفنها فنسيت المجمرة بالنار في البيت فلهبت النار ولم يشعروا بها حتى احترق كل ما في البيت من الفرش والثياب وغير ذلك من الذخائر فعلم السلطان أنه أصيب من قبل هذا الولي فسمع بذلك أخو الملك أبو عبد الله اللحياني فأتى مبادرا إليه وكان كثير الإعتقاد والزيارة للشيخ فقال لأخيه : ماهذا الذي أوقعك فيه ابن البراء ، أوقعك والله في الهلاك أنت ومن معك ، فدخل عليه وجعل يقول له ياسيدي أخي والله غير عارف بمقدارك وجعل يقبل يديه ويسأله الصفح عنه ، فقال والله لايملك لنفسه ضرا ولانفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا فكيف يملكها لغيره كان ذلك في الكتاب مسطورا ، وخرج الشيخ أبو عبد الله اللحياني صحبة الشيخ رضي الله عنه إلى داره فأقام الشيخ أياما ، ثم باع ربعه الذي بناه بمسجد بلاط وأمر أصحابه بالنقلة إلى الديار المصرية ووجه إلى ابن البراء وقال له : تراني أوسع عليك مدينة تونس قال خادمه الشيخ أبو العزائم ماضي رحمه الله : لقي الشيخ يوما ابن البراء فسلم عليه الشيخ فأعرض عنه ولم يرد عليه السلام وإذا بالفقيه أبي عبد الله بن أبي الحسن خادم السلطان فلما رءاه ترجل عن بغلته وبادر إلى الشيخ وجعل يقبل يديه ويبكي ويسأله الدعاء ، قال : فدعا له وانصرف فلما دخل الدار قال خوطبت الآن في هذين الا ثنين فقيل لي : ياعلي وسم عبد بالشقاء علم الحق وتعامى عنه ولو علم ماعلم ، ووسم عبد بالسعادة علم الحق وأتى عليه ولو عمل ماعمل ، قال : وما سمع من الشيخ أنه دعا عليه ولا ذكره بسوء حتى كنا بعرفات يوم عرفة قال : أمنوا على دعائي فالآن أمرت بالدعاء على ابن البراء فكان من دعائه أنه قال : اللهم طول عمره ولا تنفعه بعلمه وافتنه في ولده واجعله في ءاخر عمره خادما للظلمة ، قال ولما توجه رضي الله تعالى عنه سمع السلطان فتغير لخروجه من بلاده فوجه إليه من يرده فقال الشيخ : ماخرجت إلا بنية الحج إن شاء الله تعالى ، ولكن إن قضى الله حاجتي أعود إن شاء الله ، فلما توجهنا إلى السوق ودخلنا الإسكندرية عمل ابن البراء عقدا بالشهادة أن هذا الواصل إليكم شوش علينا ببلادنا وكذلك يفعل في بلادكم فأمر السلطان أن يعقل بالإسكندرية فأقمنا أياما ، وكان السلطان رمى رمية على أهل البلد وكان مشايخ البلد يقال لهم القبائل فلما سمعوا بالشيخ أتوا إليه يطلبونه في الدعاء فقال لهم غدا إن شاء الله تعالى نسافر إلى القاهرة ونتحدث مع السلطان فيكم ، فسافرنا وخرجنا من باب السدرة والباب فيه الحيادرة والوالي : فلا يخرج أحد ولا يدخل أحد حتى يفتش فما كلمنا أحد ولا علم بنا ، فلما وصلنا القاهرة أتينا القلعة : فاستؤذن على السلطان فقال : كيف ونحن أمرنا أن يعقل بالإسكندرية ، فدخل على السلطان ، والقضاة والأمراء مجتمعون فجلس معهم ونحن ننظر إليه فقال له الملك : ما تقول أيها الشيخ ، قال جئت أشفع إليك في القبائل : فقال : اشفع في نفسك ، هذا عقد بالشهادة فيك وجهه ابن البراء فيك من تونس بعلامته فيه ثم ناوله إياه فقال له أنا وأنت والقبائل في قبضة الله ، وقام الشيخ : فلما مشى قدر العشرين خطوة حركوا السلطان فلم يتحرك ولم ينطق ، فبادروا إلى الشيخ وجعلوا يقبلون يديه ورجليه ويرغبونه في الرجوع فرجع وحركه بيده فتحرك ونزل عن كرسيه وجعل يستحله ويرغب منه في الدعاء ثم كتب إلى الوالي بالإسكندرية أن يرفع الطلب عن القبائل ويرد جميع ما أخذه لهم ، وأقام عندهم في القلعة أياما واهتزت بنا الديار المصرية إلى أن طلعنا إلى الحج ورجعنا إلى مدينة تونس وسكن الشيخ القلعة بداخل باب الحديد ببطحاء الشعرية - دارا تفتح للجنوب وأقام بها وقتا إلى أن قدم سيدي الشيخ الكبير أبو العباس المرسي الذي ورث مقامه فقدم من بلاد الأندلس صغيرا وأخوه أبو عبد الله وكان معلما للصبيان بالإسكندرية فلما اجتمع الشيخ به ورآه قال : ماردني إلى تونس إلا هذا الشاب فرباه وسلكه وسار إلى الديار المصرية ، قال رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : ياعلي انتقل إلى الديار المصرية تربي بها أربعين صديقا وكان في زمان الصيف وشدة الحر فقلت : أخاف العطش ، فقال : إن السماء تمطركم في كل يوم أمامكم ، قال فوعدني في طريقي سبعين كرامة قال فأمر أصحابه بالحركة وسافر متوجها لديار مصر وكان ممن صحبه في سفره الإمام الولي الصالح أبو علي السقاط - نفع الله ببركتهما في الدنيا والآخرة - قال ابن الصباغ حدثني والدي - رحمه الله - قال حدثني الشيخ الصالح المعري أبو عبد الله الناسخ قال توجهت صحبتهم في خدمة أبي علي فلما وصلنا إلى مدينة طرابلس قال الشيخ نتوجه على الطريق الوسطى واختارالشيخ أبو علي طريق الساحل ، فرأى الشيخ أبو علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا أبا علي أنت ولي الله وأبو الحسن ولي الله ولن يجعل الله لولي على ولي من سبيل امش على طريقك التي اخترت وهو على طريقته التي اختارها ، قال فافترقنا إلى أن اجتمعنا بمقبرة في الإسكندرية فلما صليت الصبح توجه الشيخ أبو علي إلى خباء الشيخ أبي الحسن ونحن بصحبته : فدخل عليه وجلس بين يديه وتأدب معه أدبا لاعتقاده فيه وتحدث معه بكلام لانعرفه ولا فهمنا منه كلمة ، فلما أراد الإنصراف قال هات يدك أقبلها فقبل يده وانصرف وهو يبكي فتعجبنا من ذلك ، فلما كان في أثناء الطريق التفت إلى أصحابه وقال : البارحة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي : كان أبو الحجاج الأقصري بالديار المصرية وكان قطب الزمان فمات البارحة ، فـأخلفه الله بأبي الحسن الشاذلي قال : فأتيت إليه وبايعته بيعة القطابة ، فلما وصلنا إلى الإسكندرية ، وخرج الناس يتلقون الركب رأيت الشيخ أبا علي يضرب بيديه على مقدم الرحل وهو يبكي ويقول يا أهل هذا الإقليم لو علمتم من قدم عليكم لقبلتم أخفاف بعيره ، قدمت والله عليكم البركة : قال الشيخ أبو الحسن - رضي الله عنه - قيل لي يا علي ذهبت أيام المحن وأقبلت أيام المنن عشرا بعشر اقتداء بجدك صلى الله عليه وسلم ، سكن رضي الله عنه ببرج من أبراج السور حبسه السلطان عليه وعلى ذريته وأقام أعواما يحج عاما ويقيم عاما فلما كان في العام الذي يحج فيه تحرك الترك على الديار المصرية واشتغل السلطان بالحركة عليهم فلم يجهز الجيش للركب فأخرج الشيخ خيامه إلى البركة التي ينزل بها الحاج خارج القاهرة واتبعه ناس قال : واجتمع بالفقيه الأجل سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام وسألوه عن السفر على الفور وعزم الجيش ، فأخبر بعض الناس الشيخ بذلك فقال اجمعوني به : فاجتمع به في الجامع يوم الجمعة فاجتمع عليهما خلق كثير فقال له : يا فقيه أرأيت أن رجلا جعلت له الدنيا خطوة واحدة هل يباح له السفر في المخاوف أم لا ، فقال له : من قام على هذه الحال لله فخارج عن الفتوى وغيرها ، فقال أنا أقسم بالله إني ممن جعلت لي الدنيا خطوة واحدة بسهلها وجبالها وبرها وبحرها فإذا رأيت ما يخيف الناس أتخطى بهم إلى الأمن
    ثم سافر رضي الله عنه فظهرت له في الطريق كرامات كثيرة فمنها أن اللصوص كانوا يأتون إلى الركب فيجدون سورا مبنيا كالمدينة فإذا أصبحوا يأتون إليه ويخبرونه ويتوبون إلى الله تعالى ويسافرون صحبته إلى الحج فلما قضى الحج ورجع ودخل أول المشاة إلى القاهرة وأخبروا بما رأوا من مواهب الله تعالى له فخرج الشيخ الفقيه عز الدين بن عبد السلام لملاقاته إلى البركة ، فلما دخل عليه قال له : يافقيه لولا تأدبي مع جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخذت الركب من هاهنا يوم عرفة وتخفيت به إلى عرفات ، فقال له الشيخ عز الدين ءامنت بالله ، فقال له انظر حقيقة ذلك فنظر كل من حضر إلى البيت العتيق فصاح الناس وحط الشيخ عز الدين رأسه في الأرض يعني نكس رأسه وقال له : أنت شيخي في هذه الساعة ، فقال الشيخ : أجل -إلى أن يقول - ولما قال ( يعني الشيخ أبا الحسن الشاذلي ) - لبعض الأولياء : إنه ليتنزل علي المدد فأرى سريان الحوت في الماء والطيران في الهواء ، فقال له ذلك الولي : فأنت إذا القطب ، فقال أنا عبد الله أنا عبد الله ، ومانازعه أحد من أولياء عصره وعلماء زمانه لظهوره بالحق المبين -إلى أن يقول - قال سيدي أبو الحسن علي بن عمر القرشي قيل إن الشيخ أبا سعيد القليوبي والشيخ عليا بن الهيتي قالا يوما للشيخ أبي الحسن الشاذلي : يا سيدي هل يأتي بعدك من هو مثلك في هذا الشان ويتكلم بهذا اللسان ويظهر بما ظهرت في الفرقان ، فقال رضي الله عنه مجيبا لهم ببيتين من الشعر :
    أنا راغب فيمن تقرب وصفه** ومناسب لفتى يلاطف لطفه
    ومعارض العشاق في أسرارهم**في كل معنى لم يسعهم كشفه
    وقال القرشي أيضا إذا ذكرت سيدي أبا الحسن الشاذلي : فقد ذكرت سيدي عبد القادر الكيلاني وإذا ذكرت سيدي عبد القادر الكيلاني فقد ذكرت سيدي أبا الحسن لتوحد المقام فهما ، ولأن سرهما واحد وهما لايفترقان ولذلك قال شيخنا الإمام رضي الله عنه في ذلك من الأقوال :
    الشاذلية قادرية وقتهم**قد خصصوا بحقائق الفرقان
    صرح بذكرك فضلهم تحظى بما**قد شاهدوا في فضله ببيان
    وقال القرشي أيضا : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ببيت المقدس فقال لي : اقتد بأبيك أبي الحسن الشاذلي فخطر لي أن مشايخ الشاذلية بالشام ومصر وبالمغرب أكثر فرأيته صلى الله عليه وسلم ثانيا فقال خذ عن سيدك الشيخ ناصر الدين بن الميلق ، قال فتوجهت إليه بأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأخذت الميراث المحمدي الأحمدي القاسمي الشاذلي ، قلت : أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الميلق المعروف بابن الشيخ العارف بالله تعالى سيدي علي بن عمر المدني القرشي أنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وسألته عن القطب الرباني : أين هو ، فقال لي بمصر ياعلي فقلت : يارسول الله ما اسمه ، فقال : اسمه محمد ، فقلت يارسول الله اسم محمد كثير فقال يعرف بابن الميلق ، فأتيت إليه من بلاد اليمن فسألت عنه فقيل لي : إنه بجامع المارداني يتكلم على الناس هناك فأتيت إليه ، وجلست عنده حتى فرغ فأخبرني بجميع ما وقع لي في عمري من حين بلغت إلى ذلك الوقت ،
    (تنبيه) : قال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المنن أدخل الشيخ مسلم السلمي على سيدي أبي الحسن الشاذلي وهو بقلعة إسكندرية ، فقلت يا سيدي : دلوني عليك أنك تدل الخلق على الله فقال له : تلك لعامة الأولياء بل الرجل الكامل من يقول لك ها أنت وربك وقال - رضي الله عنه : قيل لي : ياعلي مننت عليك بخصلتين لم أعطهما لأحد قبلك ولا بعدك : إحداهما : من صحبك لايصحب غيرك أبدا ، والثانية : من يسمع كلامك لايسمع كلام غيرك أبدا ، فإن تصحبوا غيري فلا أمنعكم فإن رأيتم منهلا أعذب من هذا المنهل فردوه ،( بكسر الراء وضم الدال المخففة الممدودة وضم الهاء ) - وقال أيضا - رضي الله عنه - عند موته : والله لقد جئت في الطريقة بما لم يأت به أحد ، وقال رضي الله عنه :أعطيت سجلا مد البصر فيه أصحابي وأصحاب أصحابي إلى يوم القيامة عتقا لهم من النار وقال أيضا - رضي الله عنه -: قيل لي ياعلي ما شقي من رءاك بعين المحبة والتعظيم ولا من رأى من رءاك ولو شئت لأطلقت ذلك إلى يوم القيامة ، قال الشيخ أبو عبد الله القاطبي : كنت أترضى عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي في كل ليلة مرارا وأسأل الله به في جميع حوائجي فأجد منها النجاح والقبول فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت : يارسول الله إني أترضى في كل ليلة عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي بعد صلا تي وأسأل الله به حوائجي فأجد فيها القبول ، أترى علي في ذلك شيئا إذ تعديتك ، فقال صلى الله عليه وسلم : أبو الحسن ولدي حسا ومعنى والولد جزء من الوالد فمن تمسك بالجزء تمسك بالكل ، فإذا سألت الله تعالى بأبي الحسن فقد سألته بي ، وقال الشيخ العارف بالله تعالى سري الدين محمد بن الميلق : تكلم القطب أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه في دمنهور الوحش بالبحيرة بكلام عظيم غريب لم يسمع من أحد قبله وصار يقول في تقرير كلامه : قال لي جدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان في المجلس رجل مغربي من أكابر الأولياء المتمكنين ، فأنكر ذلك في نفسه فقال : أين الشيخ وأين جده في هذا الوقت ، فقام من المجلس وتوجه إلى زاوية الشيخ مجاهد المغربي بدمنهور المذكور ، فلما دخل الليل ونام ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له : يا فلان ماصدقت ولدي أبا الحسن ، نعم كل ما قاله قلت له ، فانتبه من نومه ، وقال للشيخ مجاهد : امض بنا إلى الشيخ أبي الحسن الشاذلي فقال له : ما حاجتك بالشيخ أبي الحسن في هذا الوقت فقال : لابد لي من ذلك فلما حضر ميعاده قال له : يا فلان ما صدقت حتى سمعت بأذنيك ، وعزة ربي لئن لم تخرج من هذه البلدة لأسلبنك ، فخرج من وقته ، وقال رضي الله عنه : إن الله مكنني من ناصية كل ولي لله إلى يوم القيامة ، وقال أيضا رضي الله عنه : ليلة أخذت ميراثي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مكنت من خزائن السماء فلو أن الجن والإنس يكتبون عني إلى يوم القيامة لكلوا أو ملوا ، -إلى أن قال :-
    وفاته رضي الله عنه وماجرى في ذلك من خرق العادات :-
    وأما وفاته رضي الله عنه وما جرى له في ذلك من خرق العادات واستخلافه لسيدي أبي العباس المرسي - قدس الله روحه - قال : لما وصلت إلى الديار المصرية وسكنت بها ، قلت يارب أسكنتني في بلاد القبط أدفن بينهم ، فقال لي ياعلي تدفن في أرض بكر ما عصي الله عليها قط ، قال ابن الصباغ حدثني الشيخ أبو العزايم ماضي رحمه الله قال لما توجه سيدي أبو الحسن رضي الله عنه في سفرته التي توفي فيها وكنت تزوجت امرأة من أهل مدينة الإسكندرية ، فجعلت تبكي وتقول : كيف تتركني على ولادة وتسافر عني ، قال فأخبرت بذلك سيدي الشيخ فقال ادعها إلي ، فأتيت بها إليه فلما دخلت عليه قال لها يا أم عبد الدايم : اتركي لي ماضي يسافر معي وأرجو لك من الله خيرا ، فقالت له : يا سيدي السمع والطاعة ، فدعا لها وانصرفت ثم ولدت ذكرا ونحن مسافرون فسمته عبد الدايم ، قال فلما تجهزت للسفر قال الشيخ احملوا معكم فأسا ومسحاة ، فإن توفي منا أحد واريناه التراب ولم يكن له بذلك عادة متقدمة في جميع ما سافرت معه فكانت تلك إشارة منه إلى وفاته ، وقال ابن الصباغ أيضا حدثني الشيخ صالح شرف الدين ولد الشيخ رضي الله عنه ببلد دمنهور في عام خمسة عشر وسبعمائة ، قال كان معنا شاب يقرأ القرءان وهو يتيم لاأب له فيأتي معنا وأمه في الدار عندنا ، فلما أراد الشيخ السفر فأمرنا أن نتحرك معه بجميع الأهل والأولاد ، فتشوق الشاب للسفر معنا فقال الشيخ : احملوه معكم فجاءت أمه للشيخ وقالت يا سيدي لعل يكون نظركم عليه فقال لها : يكون نظرنا عليه إلى حميثرى قال فسافرنا فلما دخلنا البرية ، مرض الشيخ - رضي الله عنه - والشاب فمات الشاب ، قبل أن يصل إلى حميثرى بمرحلة ، فأردنا دفنه قال فلما غسلناه وصلى عليه الشيخ ودفناه بها فكان أول من دفن بها وتوفي الشيخ في تلك الليلة قال وكان قد جمع أصحابه في تلك العشية وأوصاهم بحزب البحر وقال لهم : حفظوه أولادكم فإن فيه اسم الله الأعظم وخلا بسيدي أبي العباس وحده وأوصاه بأشياء واختصه بها يعني بما خصه الله من البركات وقال لهم إذا أنا مت فعليكم بأبي العباس المرسي فإنه الخليفة من بعدي - إن شاء الله سبحانه وتعالى - وسيكون له بينكم مقام عظيم وهو باب من أبواب الله سبحانه وتعالى - قال فلما كان بين العشاءين قال لي : يا محمد املأ لي إناء بالماء من هذه البئر فقلت يا سيدي ماؤها ملح زاعق والماء عندنا عذب ، فقال ائتني منها فإن مرادي غير ما أنت تظن ، فأتيته بإناء منها فتوضأ ثم قال لي برده إليها ، فرددته إليها فحلا ماء البئر وعذب وكثر بإذن الله تعالى وبات تلك الليلة متوجها إلى الله تعالى ذاكرا فكنت أسمعه يقول: إلهي إلهي إلى السحر ، فلما كان وقت السحر ظننا أنه نام فحركناه فوجدناه ميتا - رحمه الله - واستدعينا سيدي أبا العباس فغسله وصلينا عليه ودفناه بحميثرى وهذا الموضع ببرية << عيذاب >> في واد على طريق الصعيد ، قال ابن الصباغ وقد شربت من ماء البئر وزرت ضريحه ورأيت له بركات عظيمة نفع الله به في الدنيا والآخرة ، قلت : اللهم إني أسألك أن تتفضل علي بتيسير زيارته قبل الموت بعنايتك ورحمتك يا أرحم الراحمين ، قال ولما دفناه اختلفوا في الرجوع والتوجه فقال لهم الشيخ أبو العباس المرسي : سيدي أمرني بالحج ووعدني بكرامات فتوجهنا ورأينا تهوينات وبركات ورجعنا صحبته وظهر من بعده ظهورا عظيما ، قال الشيخ أبو الحسن - رضي الله عنه - قلت إلهي متى يكون اللقاء ، فقيل إلى حميثرى فحينئذ يكون اللقاء ، وقال ابن الصباغ حدثني الشيخ الفقيه القاضي المفتي قاضي الجماعة بتونس أن أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرفيع - رحمه الله - قال : لما توجه أبو الحسن الشاذلي للحج في سفرته التي توفي فيها قال : في هذا العام أحج حجة النيابة فمات قبل أن يحج ، فلما رجع أصحابه إلى الديار المصرية سألوا سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام وأخبروه مقالته فبكى فقال لهم : الشيخ أخبركم أنه يموت ، وما عندكم به علم وقد أخبركم أنه يحج عنه الملك نائبا لأنه جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :<< إنه من خرج من بيته قاصدا للحج ومات قبل أن يحج فإن الله عز وجل يوكل ملكا ينوب عنه بالحج في كل عام إلى يوم القيامة >> وقال أيضا حدثني الفقيه القاضي الأعدل الأفضل الأكمل عماد الدين قاضي القضاة بالإسكندرية في عام خمسة عشر وسبعمائة قال توفيت امرأة بالإسكندرية وكانت مسرفة على نفسها ، رءاها بعض الصالحين في حالة حسنة فقيل لها : ما فعل الله بك ، قالت : مات اليوم الشيخ أبو الحسن الشاذلي ودفن بحميثرى فغفر لمن دفن اليوم من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فغفر لي من أجله تعظيما له وإكراما به ، فلما قدم الحاج أخبروا بو فاته ، فوجدوا التاريخ صحيحا ، وتوفي - رضي الله عنه - في ليلة الاثنين لعشرين من ذي القعدة سنة ست وخمسين وستمائة وهو ابن ثلاث وستين سنة رضي الله عنه ونفعنا بعلومه
    وقال الإمام ابن مغيزيل أيضا : في كتابه الكوكب الزاهرة :
    ولما جاء قطب الزمان أبو الحسن الشاذلي من الغرب الأقصى إلى ديار مصر يدعو الخلق إلى الله تعالى فتصاغر وخضع لدعوته أهل المشرق والمغرب قاطبة - فكان يحضر مجلسه أكابر العلماء من أهل عصره مثل سلطان العلماء عز الدين بن عبد السلام ، والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ، والشيخ عبد العظيم المنذري ، وابن الصلاح وابن الحاجب ، وغيرهم من الأيمة قال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في لطائف المنن : لقد سمعت الشيخ الإمام مفتي المسلمين تقي الدين بن دقيق العيد رحمه الله يقول ما رأيت أعرف بالله من الشيخ الشاذلي -

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    عبدالله
    مشرف
    مشرف
    عبدالله



    العمر : 50
    ذكر

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس يونيو 24, 2010 8:34 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمدسليمان
    المشرف العام
    المشرف العام
    محمدسليمان



    العمر : 44
    ذكر
    الوسام مبدع بمواضيعه

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالثلاثاء ديسمبر 07, 2010 6:08 pm

    جزاك الله خيرا أخي الكريم علي مجهودك الرائع.ذكرالشريف اسماعيل قدس الله سره.حركت سلسلتي التي أسموبها عزا ومجدا نلت منه فلاحا.بالشاذلي إمامنا الشيخ الذي شرب البحارالتسع والأقداحا.ورجالهالأقطاب يحمون فتي مطرود قوم هفوةوجناحا.أرث الإشارةمن دوائرسره عينان عينان رميزا لاحا.في كل عين بدا لي النون نونان بعطرهاالفياحا.ذكرالشيخ أحمدرضوان في شرح هذين البيتين أن الإمام ابي الحسن شرب عشرة بحور من العلم وهي من سرقوله تعالي.إنما أمره إذا أراد شيئاأن يقول له كن فيكون.فهذه عشر كلمات كل واحدة تعني بحرا من العلم لاساحل له .وقد نقل لنا أحد مريدين الحاجةزكية انهاقالت الأولياءجميعهم في كفة وسيدي ابا الحسن في كفة.أما بخصوص دفنها بجواره فقدكان مبشرها بذلك العارف بالله الشيخ تقادم عندما زارها في مقرساحتها بالجماليةوكانت تعد مكان لدفنها فيه فقال لها الشيخ تقادم إن مقامك سيكون في الجبل بجوارشيخ كبيروقد كان.ولايتسع المكان للتحدث عن هذا القطب الغوث الجامع سيدنا ابي الحسن الشاذلي قدس الله سره .هذا قليل من كثير نفعناالله به وبعلومه.ياشاذلي من زاركم في حيكم يلقي من الله المنن.ياشاذلي قصدي أقول ياشاذلي أرجوالقبول انك تقولي مرحباتنقذني
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالإثنين أبريل 25, 2011 10:05 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    بــكــل حــب وإحــتــرام وشــوق
    نــســتــقــبــلك ونــفــرش طــريــقــك بــالــورد
    ونــعــطــر حــبــر الــكــلــمــات بــالــمــســك والــعــنــبــر
    ونــنــتــظــر الإبــداع مــع نــســمــات الــلــيــل وســكــونــه
    لــتــصــل هــمــســات قــلــمــك إلــى قــلــوبــنــاوعــقــولــنــا
    نــنــتــظــر بــوح قــلــمــك
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابن الرفاعى
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابن الرفاعى



    العمر : 44
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالخميس سبتمبر 15, 2011 9:59 am


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    واكثر من رائع
    بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
    دمت بحفظ الله ورعايته

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    عاشق الصوفية
    نائب مدير الموقع
    نائب مدير الموقع




    العمر : 20
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    ابوالحسن الشاذلى Empty
    مُساهمةموضوع: رد: ابوالحسن الشاذلى   ابوالحسن الشاذلى Emptyالأحد مارس 03, 2013 11:59 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نقول لمن كتب هذه السطور
    بعطر والورد والبخور
    وعطرة في أرجائه يجول
    كتبت موضوع في قمة الروعـــــــة
    جزيت خيرا إن شــــــــاء الله

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاشق الصوفية
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    ابوالحسن الشاذلى
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » احزاب ابو الحسن الشاذلى
    » من اقوال سيدى ابوالحسن الشاذلى
    » حب وعشق سيدى ابوالحسن الشاذلى

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: السيرة والتراجم والتاريخ :: سيرة ومناقب الاولياء والصالحين-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات