اسم الله الاعظم

الحمد
لله المتصف بصفات الكمال المنزه عن النقص والاقلال اشهد بانه اله واحد
قادر متعال خلق العالم بمفرده وصنع الكون بقدرته ولم يدع للعقل فى ادراك
فطورخلقه مجال .......... وبعد .......
فان من الامور التى حيرة عقول البشر
من لدن ادم الى عصرنا على مختلف الاديان والاعتقادات وشغلت علماء الكون من
يهود ونصارا ومسلمين بختلاف تحزبهم و ميولهم الثقافيه و القدرة العلميه و
الدرجة الايمانيه هو الوصول الى معرفة ما هو ( اسم الله الاعظم )
ولكن هيهات هيهات فقد انتهت القرون الغابرة و فنى ارباب العلم من مختلف
الديانات دون جدوى او بصيص امل للوصول الى ادراك ومعرفة هذا الاسم الشريف
وما بقى لنا سوى الاثار الوارده عنهم والاخبار المتواتره عن النبى التى
تعطى لنا لمحه عن هذا الاسم الشريف واسم الله الاعظم هو الاسم الذى من دعى الله به اجابه واذا سئله به اعطاه واستجاب منه على الفور وجميع اهل العلم اجتهدوا للوصول اليه ولكن بلا جدوى لان
الله تعالى لا يعلمه الا لنبى او رسول او ولى صالح من اوليائه حتى يحفظه
من جهلة الناس وعامتهم فيتعلموه فيدعوا بعضهم على بعض بالهلاك فيستجاب لهم
فيهلكوا وهناك اثار وقصص عن الصالحين الذين
اجتهدوا للوصول الى هذا الاسم الشريف فلم يستطيعوا ومنها على سبيل المثال
لا الحصر ( ان ذا النون المصرى احد الصالحين والاولياء الصادقين الذى كان
يصنع العجائب وينتقل من مكان الى مكان فى بضع دقائق كان يعلم اسم الله
الاعظم فجائه رجل من اهل العلم من بلاد اليمن يطلب ان يقوم بخدمته فى
البيت دون اجر ولما ساله ذا النون عن سبب ذالك قال رحلت الى جميع علماء
البلاد لاعرف اسم الله الاعظم فعرفت انه لا يوجد عالم يعرفة حتى انقطع
رجائى ومل صبرى فذهبت الى احد العلماء فدلنى عليك وقال لا نعرف احد يعلمه
الا ذا النون المصرى فاذهب اليه فى بلاد مصر فشددت الرحال اليك حتى اخدمك
دون اجر على ان تعلمنى اياه فقال له ذا النون المصرى ابقى على خدمتى حتى
اطمئن اليك واستمر ذالك العالم فى خدمة ذا النون المصرى ذمن طويل لا
يفارقه ابدا حتى قال له ذا النون فى يوم من الايام ايها الرجل ان لى صديقا
فى بلاد اليمن اريد ان ابعث له بهديه بداخلها رساله فاذهب اليه حتى اذا
اتيته فاعطه الهديه فاذا قرا رسالتى علمك اسم الله الاعظم مكافاة لك على
خدمتنا طيلة الايام السابقه فقال موافق يا سيدى فاعطاة ذا النون طبق مغطى
بطبق اخر مربوط بحبل فاخذه العالم وركب جمله ونوى السفر وفى الطريق امسك
هذا الرجل بالطبقين فوجد انهم خفاف الوزن فقال انهم خفاف لا يكاد ان
يكونوا فيهم شىء وانا اخشى ان تكون الرساله التى بداخل الطبق فيها اسم
الله الاعظم فحدثته نفسه ان يفتح الطبق ويقرا ارساله ويعرف الاسم الاعظم
ويريح نفسه من طول السفر وحرارة الشمس والم الجوع والعطش فما ان انتبه من
التفكير حتى ازال الحبل وفتح الطبق فاذا بداخله فار صغير قفز فى وجهه
فاخذه الرعب وقال ما هذا ان ذا النون يهزا بى فرجع اليه فلما راة ذا النون
ضحك وقال ايها الرجل امنتك على فار صغير وخنتنى فكيف اامنك على اسم الله
الاعظم عود من حيث جئت ) ولذالك فان اسم الله الاعظم لم يعلمه الله الا لرجال اتقياء يخافون ربهم ويخشونه بالغيب ولا يخشون احد غيرة فهناك
اصف بن برخيا وصيف سليمان بن داوود عيهما السلام كان يعرف اسم الله الاعظم
واتى بعرش بلقيس من اليمن الى الشام فى لمحة عين فقال لسليمان ( انا اتيك
به قبل ان يرتد اليك طرفك ) وكذالك نجد فى الدعاء الذى كان يدعوا به النبى
كان يقول ( اللهم انى اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته فى
كتابك اوعلمته احدا من خلقك او اثتاثرة به فى علم الغيب عندك ) فقوله
او علمته احدا من خلقك دليل على ان الله له اسم اعظم اذا سئل به اعطى واذا
دعى به اجاب يعلمه من احدا من خلقه الذين اختصهم به من اهل الفضل والعلم
الانبياء والاولياء والصالحين لا يعرفه غيرهم لخصوصيتهم وكرامتهم عند ربهم وايضا الظاهر على الصحيح وما يطمان اليه قلبى ان اسم الله الاعظم هو ( الله ) لانه علم على الذات الشريفة المقدسة ولفظ الجلاله الذى لا يسمى به غيره وكذالك فان لله تعالى تسع وتسعون اسما مائة الا واحد انا ارى ان الله وضع اسمه الاعظم فى مجموع هذه الاسماء واخفاه فيها حتى يجتهد المسلم الداعى فيدعوة بجميع اسمائه لانها كل شريف قدسيه والدليل على ذالك ان الله تعالى قال فى قرانه ومحكم كتابه ( ولله الاسماء الحسنى فادعوة بها ) وقال تعالى ( قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايما تدعوا فله الاسماء الحسنى )
وما خص الله تعالى الاسماء الحسنى كلها بالذكر واكد عليها فى اكثر من ايه
الا ليعلمنى شرفها وقدسيتها اذا قراتموها فى مطلع كل دعاء تضرعون به الى
الخالق تعالى وما ذالك الا لانها تحتوى على اسم الله الاعظم اتوقف هنا
خيفة الاطاله جعلنى الله واياكم من الراشدين ومن عباده الصالحين واستجاب
دعائنا اجمعين فلا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين