الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
القلب السليم ... Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
القلب السليم ... Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
القلب السليم ... Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
القلب السليم ... Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
القلب السليم ... Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
القلب السليم ... Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
القلب السليم ... Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
القلب السليم ... Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
القلب السليم ... Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
القلب السليم ... Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
القلب السليم ... Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
القلب السليم ... Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
القلب السليم ... Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
القلب السليم ... Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
القلب السليم ... Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
القلب السليم ... Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
القلب السليم ... Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
القلب السليم ... Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
القلب السليم ... Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
القلب السليم ... Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     القلب السليم ...

    اذهب الى الأسفل 
    4 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    القلب السليم ... Empty
    مُساهمةموضوع: القلب السليم ...   القلب السليم ... Emptyالسبت أبريل 23, 2011 8:00 pm

    قال ابن القيم رحمه الله :
    " والقلب السليم الذي ينجو من عذاب الله هو القلب الذي قد سلم من هذا وهذا فهو, القلب الذي قد سلّّّّّم لربه وسلّّّم لأمره , ولم تبق فيه منازعة لأمره , ولا معارضة لخبره , فهو سليم مما سوى الله وأمره لا يريد إلا الله ولا يفعل إلا ما أمره الله , فالله وحده غايته , وأمره وشرعه وسيلته وطريقته لا تعترضه شبهة تحول بينه وبين تصديق خبره , لكن لا تمر عليه إلا وهي مجتازة تعلم انه لا قرار لها فيه , ولا شهوة تحول بينه وبين متابعة رضاه , ومتى كان القلب كذلك فهو سليم من الشرك , وسليم من البدع وسليم من الغي وسليم من الباطل وكل الأقوال التي قيلت في تفسيره فذلك يتضمنها

    وحقيقته أنّّّّه القلب الذي قد سلم لعبودية ربه حياء وخوفا وطمعا ورجاء , ففني بحبه عن حب ما سواه وبخوفه عن خوف ما سواه ; وبرجائه عن رجاء ما سواه وسلم لأمره ولرسوله تصديقا وطاعة كما تقدم , واستسلم لقضائه وقدره فلم يتهمه ولم ينازعه ولم يتسخط لأقداره , فأسلم لربه انقيادا وخضوعا وذلا وعبودية , وسلّّّم جميع أحواله وأقواله وأعماله وأذواقه ومواجيده ظاهرا وباطنا من مشكاة رسوله , وعرض ما جاء من سواها عليها فما وافقها قبله وما خالفها رده وما لم يتبين له فيه موافقة ولا مخالفة وقف أمره وأرجأه إلى أن يتبين له , وسالم أولياءه وحزبه المفلحين الذابّين عن دينه وسنة نبيه القائمين بها , وعادى أعداءه المخالفين لكتابه وسنة نبيه الخارجين عنهما الداعين إلى خلافهما."
    المنتقى من مفتاح دار السعادة ص 41
    الـــقلــــب الــسلــيم..... للعلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظه الله
    القلب السليم هو الذي يحارب الشرك ويرفض الباطل، ويقبل الحق، ويرد الباطل بكل قوة، هذا قلبٌ سليم، فإذا رأيت نفسك أنك تقبل الحق ولو من يهودي، أو نصراني، أو مسلم، تقبل الحق، رائدك الحق، بُغيتك الحق، فوالله قلبك سليم، وعقلك سليم. وإن رأيت نفسك أنك ترفض الحق إذا جاء من جهة معينة وتقبل الباطل إذا جاء من جهةٍ معينة وتجعله حقاً فاعلم أن قلبك مريض! لأن الذي يقابل القلب السليم القلب المريض، الذي يتقبّل الباطل، ويعشّش فيه الباطل، ويسرح ويمرح فيه الشياطين، وتنفر منه الملائكة فلا تُسدّده، وتوسوس فيه الشياطين فينقاد لهذه الوساوس، هذا القلب المريض يجب أن يُعالَج، وفي هذا القرآن شفاءٌ للناس، شفاء لأمراض القلوب، وأمراض الأبدان، فلنعالج أنفسنا بهذا القرآن، ونربّي أنفسنا على عقائده، وعلى الرجولة، وعلى حب الصّدق والحق والولاء فيه والبراء من الباطل وأهله ولو كانوا آباءنا أو أبنائنا أو إخواننا أو عشيرتنا، هذا القلب السَّليم؛ القلب المُنيب؛ هو نفسه لكن العبارات تختلف، قال الله - تبارك وتعالى - : { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ . هذا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ }[ ق: 31-33].
    القلب المنيب؛ الرجّاع إلى الله - تبارك وتعالى - ، الأواب إلى الله تبارك وتعالى
    فانظر إلى نفسك والله لا ينفعك مالٌ ولا بنون يوم القيامة ولا أصدقاء ولا غيرهم، ما عندك إلا سلامة القلب هي التي ستنفعك يوم القيامة، سلامة هذا القلب، وإنابة هذا القلب إلى الله - تبارك وتعالى -، هذا من يأتي بقلب منيب تُقَرَّب له الجنة، { َوأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ، هذا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ } [ق 31-32].
    حافظ لحدود الله، ملتزم بحدود الله، ملتزم بأوامر الله، مبتعد عما يغضب الله -تبارك وتعالى-، محافظ على طاعة الله وعلى حقوق الله في الدرجة الأولى، وعلى حقوق العباد، يحترم أعراضهم فإن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حرامٌ عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، إذا أنت تدافع عن الحق فبيِّن صاحب الباطل وتكلّم بما فيه، فهذا جهاد، أما أن تفتري علي المسلم وتنتهك عرضه فهذا من أشد المحرمات! كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، هذا قاله الرسول -عليه الصلاة والسلام - في حجة الوداع ليُقَرِّر حرمة المؤمن، حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمة الكعبة، ما هي سهلة حُرمة المؤمن، لا نستهين ونستخف بأعراض الناس، إذا كان مبتدعاً ضالاً أو كافراً مشركاً فيه خطر على الناس والله بيِّن، هذا من الجهاد بشرط أن تخلص لله -تبارك وتعالى - لا لهواك، فإذا كان لهواك ولشفاء غليل حقدك، فهذا لا يصدر من قلب سليم، والله لو كنت على الحق وأنت تريد أن تشفي قلبك وغليل حقدك من إنسان، لكان هذا خطر عليك، وكان هذا دليل وبرهان أنّك فاسد القلب، فالجهاد في سبيل الله بالسيف والسنان والقلم والبيان يحتاج إلى إخلاص، والله لو استُشهد في سبيل الله، وقُطِّع إرباً إرباً وهو لا يريد بهذا الجهاد في سبيل الله لكان من أهل النار، ولو أنفق مثل جبال الدنيا ذهباً وفضة وهو لا يريد وجه الله - تبارك وتعالى - لكان من أول من تُسَعَّر به النار.
    فالإنسان في كلامه، في دعوته، في ذبه عن الحق والسنة، لا يكفي أن تقول الحق، لا يكفي، لا بد أن يرافق ذلك الإخلاص وحُسن نية وحُسن قصد، لا تتكلم، لو تكلمت بالحق لهواك، ولهدف من أهدافك الدنيوية، ما تكون قد أردت وجه الله، ولا كان هذا كلامٌ صادرٌ من قلب منيب، ولا من قلب سليم.
    فأمر القلب أمرٌ عظيمٌ يا إخوتاه، إذا صلح هذا العضو؛ هذه المضغة صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ولا سيّما اللسان، ففساد الكلام يدل على دغَلٍ، وفسادٍ في القلب، هذا من الأدلة على النّفاق، وعلى فساد القلوب، ووصف الله - تبارك وتعالى- في المقابل قلوب المؤمنين: قلوب منيبة، قلوب سليمة، وقد ذكرت لكم من أوصاف قلوب المنافقين أنها مريضة كما وصفها الله، ومن قلوب الكافرين { وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُون } [فصلت: 5].
    _____________
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نقلته لكم
    والدال على الخير كفاعله
    ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
    ****
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو منار
    مراقب
    مراقب
    ابو منار



    العمر : 49
    ذكر
    الوسام مبدع بمواضيعه

    القلب السليم ... Empty
    مُساهمةموضوع: رد: القلب السليم ...   القلب السليم ... Emptyالأحد أبريل 24, 2011 10:42 am

    يعطيك الف عافيه
    على المجهود الرائع
    تحيــآتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو حماده
    عضو مشارك
    عضو مشارك
    ابو حماده



    العمر : 50
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    القلب السليم ... Empty
    مُساهمةموضوع: رد: القلب السليم ...   القلب السليم ... Emptyالإثنين أبريل 25, 2011 10:59 am

    القلب السليم هو الذي يحارب الشرك ويرفض الباطل، ويقبل الحق، ويرد الباطل بكل قوة، هذا قلبٌ
    بارك اللة فيك
    وجعلة فى ميزان حسناتك يوم القيامة
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    القلب السليم ... Empty
    مُساهمةموضوع: رد: القلب السليم ...   القلب السليم ... Emptyالأربعاء أبريل 27, 2011 6:07 am

    موضوع في قمة الروعة
    طرحت فابدعت
    دمت ودام عطائك
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق
    لك خالص ودي واحترامي
    سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
    اعذب التحايا لك

    لكـ خالص احترامي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    القلب السليم ... Empty
    مُساهمةموضوع: رد: القلب السليم ...   القلب السليم ... Emptyالسبت يونيو 11, 2011 11:25 am



    تعريف القلب السليم:

    قال ابن القيم: "وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك : أنه الذي قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ومن كل شبهة تعارض خبره فسلم من عبودية ما سواه وسلم من تحكيم غير رسوله فسلم في محبة الله مع تحكيمه لرسوله في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.

    فالقلب السليم : هو الذي سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما بل قد خلصت عبوديته لله تعالى : إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء وخلص عمله لله فإن أحب أحب في الله وإن أبغض أبغض في الله وإن أعطى أعطى لله وإن منع منع لله ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسولهA فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال . [ إغاثة اللهفان - ص: 7-8 ] .

    قال ابن تيمية : " لا يكون العبد ملتفتا إلى غير الله ولا ناظرا إلى ما سواه : لا حبا له ولا خوفا منه ولا رجاء له بل يكون القلب فارغا من المخلوقات خاليا منها لا ينظر إليها إلا بنور الله فبالحق يسمع وبالحق يبصر وبالحق يبطش وبالحق يمشي فيحب منها ما يحبه الله ويبغض منها ما يبغضه الله ويوالي منها ما والاه الله ويعادي منها ما عاداه الله ويخاف الله فيها ولا يخافها في الله ويرجو الله فيها ولا يرجوها في الله فهذا هو القلب السليم الحنيف الموحد المسلم المؤمن العارف المحقق الموحد بمعرفة الأنبياء والمرسلين وبحقيقتهم وتوحيدهم . [ رِسَالَة العبودية : ص (33) ] .

    قال ابن القيم: " والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل، والحقد والحسد، والشح والكبر، وحب الدنيا والرياسة, فسلم من كل آفة تبعده من الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره, ومن كل شهوة تعارض أمره, وسلم من كل إرادة تزاحم مراده, وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله . [ الجواب الكافي- ص:(84) ].

    قال ابن القيم: " .. القلب السليم: وهو النقي من الغل والدغل وحقيقته الذي قد سلم لله تعالى وحده فخلص من دغل الشرك وغله ودغل الذنوب والمخالفات " . [ بدائع الفوائد : (2 /361) ].

    قال ابن القيم في وصف عكوف القلب السليم على ما يقربه إلى الله: " ... وفي ذلك ما يهيج القلب السليم ويأخذ بمجامعه ويجعله عاكفا على ربه الذي لا إله إلا هو ولا رب له سواه عكوف المحب الصادق على محبوبه الذي لا غنى له عنه ولا بد له منه ولا تندفع ضرورته بغيره أبدا " . [ طريق الهجرتين : (ص: 357) ] .

    قال ابن القيم: " ... فالقلب الصحيح : هو القلب السليم الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به كما قال تعالى : { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } [ الشعراء : 88 ] .

    والسليم هو السالم وجاء على هذا المثال لأنه للصفات كالطويل والقصير والظريف فالسليم القلب الذي قد صارت السلامة صفة ثابتة له كالعليم والقدير وأيضا فإنه ضد المريض والسقيم والعليل . [ طريق الهجرتين : (ص: 353- 354) ] .

    حقيقة القلب السليم:

    قال ابن القيم:" الأحكام ثلاثة حكم شرعي ديني فهذا حقه أن يتلقى بالمسالمة والتسليم وترك المنازعة بل بالانقياد المحض وهذا تسليم العبودية المحضة فلا يعارض بذوق ولا وجد ولا سياسة ولا قياس ولا تقليد ولا يرى إلى خلافه سبيلا البتة وإنما هو الانقياد المحض والتسليم والإذعان والقبول فإذا تلقى بهذا التسليم والمسالمة إقرارا وتصديقا بقي هناك انقياد آخر وتسليم آخر له إرادة وتنفيذا وعملا فلا تكون له شهوة تنازع مراد الله من تنفيذ حكمه كما لم تكن له شبهة تعارض إيمانه وإقراره وهذا حقيقة القلب السليم الذي سلم من شبهة تعارض الحق وشهوة تعارض الأمر ... [ طريق الهجرتين : (ص: 66) ] .

    قال ابن القيم في حديثه عن حياة القلب وصحته" لما كان في القلب قوّتان: قوّة العلم والتمييز، وقوّة الإرادة والحب: كان كماله وصلاحه باستعمال القوتين فيما ينفعه، ويعدو عليه بصلاحه وسعادته، فكماله باستعمال قوة العلم في إدراك الحق، ومعرفته ، والتمييز بينه وبين الباطل، وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل. فمن لم يعرف الحق فهو ضال، ومن عرفه وآثره غيره عليه فهو مغضوب غليه. ومن عرفه واتبعه فهو منعم عليه. " [ رسالة في أمراض القلوب : ص(24) ] .



    ضوابط الاتصاف بسلامة القلب:

    قال ابن القيم: " ... ولا يتم له سلامته مطلقاً حتى يسلم من خمسة أشياء: من شرك يناقض التوحيد, وبدعة تخالف السنة, وشهوة تخالف الأمر, وغفلة تناقض الذكر, وهوى يناقض التجريد, والإخلاص يعم، وهذه الخمسة حجب عن الله, وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة تتضمن أفراد الأشخاص لا تحصر، ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم" [ الجواب الكافي : ص:(84) ].

    قال المحاسبي: " خصلة واحدة من الخصال لا نقص معها لعارف في كل حال، وهي التيقظ. وخلة لا زيادة معها لعارف ولا جاهل، وهي الغفلة والنسيان " [ المسائل في أعمال القلوب والجوارح : (ص:128) ] .

    وقال : " أسرع الأشياء إزالة لغلظ القلب، وانكسارا له ذكر اطلاع الله عزّ وجلّ عليه بالتعظيم " [ المسائل في أعمل القلوب والجوارح : (ص:130) ].

    قال المحاسبي: " أعون الأشياء على مخالفة النفس ترك الشهوات، والشوق إلى جوار العزيز الكبير، وأشد الأشياء إزالة للمكاثرات، في علو الدرجات، في منازل العبادات لزوم القلب محبة الرحمن عزّ وجلّ " [ المسائل في أعمل القلوب والجوارح (ص:131) ].

    قال المحاسبي: " وأطهر الأشياء لقلوب المريدين التوبة النصوح، للعرض على رب العالمين، وتلك طهارة المتقين ومن بعدها طهارة المحبين، وهي قطع الاشتغال بشيء من الدنيا عن محبوبهم، فإذا طهر القلب من كل شيء سوى الله عزّ وجلّ خلا من ذكر كل قاطع عن الله، وزال عنه كل حاجب يحجبه عنه، فتم بالله سروره، وصفا ذكره في قلبه، فاستنار له سبيل الاعتبار، فكانت الدنيا وأهلها عيناً ينظر بها إلى ستر ما يحجب عن الملكوت فحينئذ دام بالله شغله، وطال إليه حنينه، وقرت بالله عينه. فالحزن والكمد كسرا قلبه، والمحبة والشوق قد أسخطا قلبه على الدنيا فشوقه إلى طلب القرب، وحزنه لفوات المحبة خشية أن يحال بينه وبينها " [ المسائل في أعمال القلوب والجوارح : (ص: 132-131) ] .

    ذكر ابن رجب أن: " الحسن قال لرجل : داوِ قلبكَ؛ فإنَّ حاجة الله إلى العباد صلاحُ قلوبهم " [ جامع العلوم والحكم (8 / 26) ] بتصرف طفيف.

    قال ابن رجب: " فلا صلاحَ للقلوب حتَّى تستقرَّ فيها معرفةُ اللهِ وعظمتُه ومحبَّتُه وخشيتُهُ ومهابتُه ورجاؤهُ والتوكلُ عليهِ ، وتمتلئَ مِنْ ذَلِكَ ، وهذا هوَ حقيقةُ التوحيد ، وهو معنى (( لا إله إلا الله )) ، فلا صلاحَ للقلوب حتَّى يكونَ إلهُها الذي تألَهُه وتعرفه وتحبُّه وتخشاه هوَ الله وحده لا شريكَ لهُ ، ولو كانَ في السماوات والأرض إله يُؤَلَّه سوى الله ، لفسدت بذلك السماوات والأرض ، كما قالَ تعالى : { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللهُ لَفَسَدَتَا }.

    فعلم بذلك أنَّه لا صلاحَ للعالَم العلويِ والسُّفليّ معاً حتى تكونَ حركاتُ أهلها كلُّها لله " جامع العلوم والحكم (8 / 26).

    وقال: " وحركاتُ الجسدِ تابعةً لحركةِ القلب وإرادته ، فإنْ كانت حركتُه وإرادتُه لله وحدَه ، فقد صَلَحَ وصَلَحَتْ حركاتُ الجسدِ كلِّه ، وإنْ كانت حركةُ القلب وإراداته لغيرِ الله تعالى فسدَ ، وفسدت حركاتُ الجسد بحسب فسادِ حركة القلب " [ جامع العلوم والحكم (8 / 26) ] .

    قال ابن رجب: " إنَّ حركات القلب والجوارح إذا كانت كلُّها لله فقد كَمُلَ إيمانُ العبد بذلك ظاهراً وباطناً ، ويلزمُ من صلاح حركات القلب صلاحُ حركات الجوارح ، فإذا كان القلب صالحاً ليس فيه إلا إرادة الله وإرادة ما يريده لم تنبعثِ الجوارحُ إلا فيما يُريده الله، فسارعت إلى ما فيه رضاه، وكَفَّتْ عما يكرهه ، وعما يخشى أنْ يكونَ مما يكرهه وإنْ لم يتيقن ذلك . [ جامع العلوم والحكم : (8 / 28) ] .





    وظيفة القلب السليم:

    قال ابن القيم: " وذكرنا قول بعض العارفين بكلام هؤلاء : آخر أمر المتكلمين الشك وآخر أمر المتصوفين الشطح والقرآن يوصلك إلى نفس اليقين في هذه المطالب التي هي أعلى مطالب العباد ولذلك أنزله من تكلم به وجعله شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين وأما شفاؤه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة والأمثال والقصص التي فيها أنواع العبر والاستبصار فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك فيما ينفعه في معاشه ومعاده ويرغب عما يضره فيصير القلب محبا للرشد مبغضا.. " [ إغاثة اللهفان - (ص: 45) ]

    قال ابن القيم: " فالقلب الصحيح السليم : ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه فهو صحيح الإدراك للحق تام الانقياد والقبول له" [ إغاثة اللهفان : (ص: 10) ] .

    قال المحاسبي: " وأسرع الأشياء استثارة للخوف من قلب العارف ذكر سالف الذنوب، مع ذكر الخشية من حلول الغضب عليه من أجلها " [ المسائل في أعمال القلوب والجوارح (ص:130) ] .

    وقال: " وأسرع الأشياء إزالة للاشتغال بالدنيا عند المعاينة والمباشرة الاعتبار بها ، والنظر لما غاب من الآخرة " [ المسائل في أعمل القلوب والجوارح (ص:130) ] .

    وقال: " وأسرع الأشياء هيجانا لتعظيم الله عزّ وجلّ تأمل الآيات والدلائل في التدابير المحكمة والصنعة المتقنة، من السماء والأرض، وما فيهما من دلائل باطنة، وشواهد واضحة، وأن الذي صيرها عظيم قدره، نافذة مشيئته، عزيز في سلطانه " [ المسائل في أعمل القلوب والجوارح (ص:131) ] .

    وقال: " وأشد الأشياء إماتة للشهوات لزوم الأحزان للقلب. وأكثر الأشياء نشاطا للقب: الكمد من بعُد الحزن " [ المسائل في أعمل القلوب والجوارح (ص:131) ] .



    ثمرة القلب السليم:

    قال ابن رجب: " فإنْ كان قلبُه سليماً ، ليس فيه إلا محبة الله ومحبة ما يُحبه الله ، وخشية الله وخشية الوقوع فيما يكرهه ، صلحت حركاتُ الجوارح كلّها ، ونشأ عن ذلك اجتناب المحرَّمات كلها ، وتوقي للشبهات حذراً مِنَ الوقوعِ في المحرَّمات .

    وإنْ كان القلبُ فاسداً ، قدِ استولى عليه اتِّباعُ هواه ، وطلب ما يحبُّه ، ولو كرهه الله ، فسدت حركاتُ الجوارح كلها ، وانبعثت إلى كلِّ المعاصي والمشتبهات بحسب اتِّباع هوى القلب .

    ولهذا يقال : القلبُ مَلِكُ الأعضاء ، وبقيَّةُ الأعضاءِ جنودُه ، وهم مع هذا جنودٌ طائعون له، منبعثون في طاعته، وتنفيذ أوامره ، لا يخالفونه في شيءٍ من ذلك، فإنْ كان الملكُ صالحاً كانت هذه الجنود صالحةً ، وإنْ كان فاسداً كانت جنودُه بهذه المثابَةِ فاسدةً ، ولا ينفع عند الله إلاّ القلبُ السليم " [ جامع العلوم والحكم (8 / 24) ] .

    وقال ابن رجب في حديثه عن استقامة الإيمان: " والمراد باستقامة إيمانه : استقامةُ أعمال جوارحه، فإنَّ أعمالَ الجوارحِ لا تستقيمُ إلا باستقامة القلب ، ومعنى استقامة القلب: أنْ يكونَ ممتلئاً مِنْ محبَّةِ الله، ومحبَّة طاعته ، وكراهة معصيته " [ جامع العلوم والحكم (8 / 25) ] .

    قال الحسن : " ما نظرتُ ببصري ، ولا نطقتُ بلساني ، ولا بطشتُ بيدي ، ولا نهضتُ على قدمي حتّى أنظر على طاعةٍ أو على معصية ، فإنْ كانت طاعةٌ تقدمت ، وإنْ كانت معصية تأخَّرت " [ جامع العلوم والحكم (8 / 28) ] .



    أهمية سلامة القلب وفضله:

    وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب وسلامة الصدر ومعرفة الرب تعالى ومحبته والعمل على موافقته وهل عيش في الحقيقة إلا عيش القلب السليم وقد أثنى الله تعالى على خليله عليه السلام بسلامة القلب فقال { وإن من شيعته لإبراهيم * إذ جاء ربه بقلب سليم } وقال حاكيا عنه أنه قال { يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم } . [ الجواب الكافي : (ص: 84) ] .

    قال ابن القيم: " .. فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد" [ الجواب الكافي - (ص: 84) ]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    القلب السليم ...
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » القلب السليم
    » اسباب موت القلوب
    » عين القلب

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: المنتدى الاسلامى العام :: المنتدى الاسلامى العام-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات