الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره

    اذهب الى الأسفل 
    4 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس أبريل 28, 2011 2:54 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على الحبيب سيدنا محمد و على آله و صحبه ، وبعد
    يصعب على القارئ أن يفهم معنى التجلي ، و في مخيلة كل منا اشكال من التصورات ، و المعاني و الصور منها ماهو وهم و آخر حقيقة ، وتارة يمتزج مع الوحي ، و أحيانا يعود الى حقيقة أنية أحدية أن ليس كمثله شيء.
    من هنا كان أهل الله يلوحون في حقائقهم أن معرفة الباري جل و علا سهلة المنال لمن أختارهم عن سابقة و فضل و نعمة ، ومرتقى صعبا لمن طلب ففقد ، و نزل الى الحضرة و جلس ينتظر الآوان المعهود ، ما يسميه أهل الله بالميقات ، أو الميلاد ، أو النشأة الوجودية بعد ظلمات ثلاث.
    يحضرني هنا ذكرى لولي زرته فقال لي : " لا أله الا الله تحيي الموجود ، أما غير الموجود فربما هلك" ، وظلت الجملة في ذهني و في قلبي و روحي تفعل فعلتها ، كنت ميتا بين الأنام ، وكنت شبحا بين القوم ، أو أن شئت نكرة من النكرات ، أصيب بكشف العوام المحجوبين ، كما يقول مولانا عبد القادر الجزائري في كتابه المواقف.
    كان عمري حينها تسعة عشر عاما ، أبحث بين قوم منهم من أصابهم داء الأنانية ، ومنهم من أعجبهم السلهام و الطربوش و الجلباب ، وحركات الوجد ، ومنهم من ينظر أليك شزرا لعلك تقبل يده و تستعطف لتبلغ الحوزة المباركة.
    كان بيني و بين الحوزة المباركة خطوة لم أدركها قلبا و روحا الا بعد أن تعلمت كيف اصلي على الحبيب صلى الله عليه وسلم.
    30 موضوعا حول التصوف ، تلخص نظرتي الضعيفة الى ما نعاني فيه نحن المغرب من الأنا المقدسة ، في الحكم و التربية و التعليم و الأرشاد ، رحمة ممزوجة بالأستبداد يسميها البعض الأستبداد التربوي ، و آخرون بعدم الألتفات ، و من يتصدرون التربية منهم من يربي بصدق و حوله من يفسد أكثر مما يصلح ، فأن سالت : الفهم الفهم عن الله ؟.
    اترك حديثي هذا ، الى حين ، و أجلس الى ولي أحببته حبا في الله ، بيننا و بينه عشر قرون مضت.
    مولاي ابن عربي قدس الله سره.
    كلمة التجلي غالبا ما يفهم منها مايرد من الغيب على القلب من الفهوم ، وما ينطبع في الروح من الحقائق حول السير و السر و السلوك ، وما يعرفه العبد من الأسرار حول الوجود ، و قد يكون التجلي قهريا لم يطلبه العبد ، اي منة من الله و فضل.
    و قد يكون طوعيا بعد مكابدة و مجاهدة و ترق و أرتقاء.
    وهما نقف في كتاب الفتوحات المكية ، حول أجابة مولانا ابن عربي عن منازل الأولياء بالتفصيل ، و العلوم التي ترد على قلوبهم.
    لاتستقيم الصورة القدسية للعبد الا بعد ان تجتمع صورتها الأنشائية في باطنه مع ظاهره ، فتكون الحواس و الجوارح كلها في طاعة الله ، حينها يلج العبد باب الولاية ، فيكون و ليا لله حقا عبدا مطيعا ، فقلب العارف هو رحمة من الله ، وهو أوسع منها فأنه وسع الحق سبحانه وتعالى و رحمته لا تسعه : هذا لسان عموم من باب الشارة فأن الله راحم ليس بمرحوم فلا حكم للرحمة فيه.يقول الأمام عبد القادر الجزائري في تقييده و شرحه لكتاب الفتوحات حول هذا الأمر : (....ان قلب العارف بالله و أن كان مخلوقا بالرحمة التي وسعت كل شيء ، و القلب شيء من الأشياء ، فالشيء أعم العام .وهو كل ما يصح أن يعلم و يخبر عنه. فأنه تعالى خلق قلب العارف به و جعله أوسع من رحته ، لأن قلب المؤمن العارف بالله تعالى وسع الحق ، كما ورد في الخبر النبوي القدسي يقول الله تعالى : "ما وسعني أرضي و لاسمائي وو سعني قلب عبدي المؤمن الهين الورع" أورده العجلوني في كشف الخفاء تحت رقم 2254 .) كتاب المواقف ص 359.
    وعليه فأن القلب أخص مالدى العبد ، وهو منبع العلوم و الأسرار ، يسعد بمعرفة ربه و يشقى بجهله أياه.
    يستغرب النسان من خصوص المعرفة ، وكأن العرفان باب للعبودية و القيود ، ذالك أن الحرية و أن كانت مطمح العبد لكنها تظل في جوهرها مجرد عبودية :
    -اما ان تعبد الله و تسير على منهاج النبوة فيكون القلب و الروح سر الأسرار.
    -أو تكون عبد هواك فيكون التدبير العقلي معاشيا لا يسقط التكاليف و لايقوم بها الا لعارض معين أو سبب من الأسباب.
    ان التجلي بالنسبة للشيخ الأكبر هو اجتماع روحي قلبي عرفاني تدبري في حضرة من الحضرات ، وهي تتعدد و تختلف بحسب المقام ومركز الأستمداد ، ومطن المدد ثم امتزاج النور في العبد المطلوب بأذن علام الغيوب.
    فكيف تجتمع صورتي الكاملة مع صورتي في عالم الشهادة أن لم يستقم الظاهر مع الباطن ، وكنت عبد ربيا بمعنى الكلمة.؟
    ياتي المنهاج في ضرورته كمناط لتحقيق القصد ، وهو التنشئة و الأبتكار ثم مكابدة القلب و الروح و الجسد في الأتباع ، فأن كان ضعف االأتباع يقيد همة العبد و يحبسها رهينة ضعفه ، لا يجد ملاذا الا في الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.
    نسال الله أن يرحمنا آمين
    عندما نقرأ الحديث النبوي وما فيه من توجيهات و أشارات لمقام العبد عند الله ، و لدرجة الخصوصية الأنسانية في المعرفة ، تذهل المدركات لعمق ما فينا من العوالم و الحضرات ، وكأنها بعدد السلامى كما جاء في الحديث.
    يحمل في طياته و في مكنونات اسراره فيوضا من العلوم ، ومواقعا من النجوم تتحد في سبعة لمن كمل أعتقاده و تسليمه ، ثم تنقص أعدادها بمجرد ما ينكر العبد خصوصية العطاء الرباني، ما يسميه أهل الله الجهل بالله.

    الفوضى العلمية تنشئ بفوضى الحواس ، فتغشاها الحجب في مستويات عدة الى ان يكفر العبد بذاته ثم تنقطع الصلة بروحه فأذا به في عوالم الظلام.والظلام قد يكون علما ، و عبادة و أحيانا صورا من الصور أو فكرا من الأفكار.
    وهنا نجد مسألة التوجه ، كيف اتوجه بأسم من الأسماء ، لتتحد الذات مع الروح ؟
    ثم ارى عرش الله في قلبي؟
    نسال الله النور آمين.
    الحضرة الألهية بابها لا اله الا الله.
    ومفتاحها الحضرة النبوية سيدنا محمد رسول الله.صلى الله عليه وسلم.
    فكيف يستقيم سير العبد أن اسقط كفة ؟ أو تهاون فيها ؟ أو تركها عنادا و علوا؟
    بغياب معنى من معاني الحضرتين أو أختلالهما في تصور العبد و علمه ، يلج العبد باب الحرمان .
    يقول مولانا عبد القادؤر الجزائري في كتاب المواقف نفس الصفحة (.....وهذا الخبر و أن ضعفه الحفاظ فقد صححه أهل الكشف ، وقيد هذا الوسع بالقلب المؤمن ، فهو وسع الخصوص و لاو سع العموم كما سيأتي بيانه أن شاء الله تعالى فأن قلب غير المؤمن لا يكون محلا للمعرفة بالله تعالى فلا يسع الحق تعالى وسع الخصوص بالعارفين ، أذ لا تكون المعرفة به تعالى الا بتعريفه ، لا بحكم النظر العقلي ، فرحمته تعالى مع اتساعها يستحيل عقلا لا شرعا و كشفا ، أذ الكشف لا يخالف الشرع أن تسعه تعالى ، فرحمته لا تتعلق به و لا تسعه ، فلا يوصف الله تعالى بأنه مرحوم ، و أن كانت منه فلا تعود عليه.
    و ليس المراد بالقلب في الحديث الرباني اللحم الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر ، فهذا موجود في البهائم ، فلا قدر له.
    و أنما المراد اللطيفة الربانية الروحانية بهذا القلب الجسماني تعلق ، وتلك اللطيفة هي حقيقة الأنسان و المخاطب المعاقب ، وقد تحير أكثر الخلق في وجه علاقته بالقلب النباتي الجسماني .ثم اعلم أن هذا الواسع أنواع :
    1.الأول : وسع العلم و المعرفة بالله ، اذ لاشيء في الوجود يعقل آثار الحق و يعرف ما يستحقه كما ينبغي ، مثل الأنسان فغير الأنسان أنما يعرف ربه من وجه دون وجه.
    2.الثاني :وسع الكشف عن محاسن جماله تعالى ، فيذوق لذة الأسماء الألهية. فأذا تعقل علم الله في الموجودات مثلا ذاق لذتها مكانة هذه الصفة ، و قس على هذا.
    3.وسع الخلافة :وهو التحقق بالأسماء الألهية حتى يرى ذاته ذات الحق تعالى فتكون هوية العبد عين هوية الحق ، فيتصرف في الوجود تصرف الخليفة ، حيث كان القلب هو النور الألهي و السر العلي المنزل في عين النسان لينظر به اليه ، وهو روح الله المنفوخ ، فما دام هذا لسان خصوصي) كتاب المواقف ص 359.360.
    كيف يستطيع اللسان العربي أن يعبر عن هذه الخصوصيات ؟.
    بل كيف يستطيع العقل ان يتلقى مثل هذه العلوم ان لم ماءه القرآن و قوام معرفته الهدي النبوي المبين صلى الله عليه وسلم؟.
    من أغرب الأشارات التي يتلقاها العبد في المعراج الأسرائي الروحي ، معنى الصلاة ، وسر الصلاة ، وبركة الصلاة على الحبيب المبجل عليه الصلاة و السلام.
    ومن اسرارها :
    - ان المخلوقات بأسرها تصلي عليه صلى الله عليه و سلم ، وعليه فأن ذكره ونوره و مدده و بركته قد وسعت كل الكون ، فكيف لانرى و لانجد و لانحس هذا النور ، لخلل في التوجه ، أم انقطاع في الأستقبال؟
    - ان الملأ الأعلى يصلي عليه في كل حين ، فسريان النور في الوجود متصل به صلى الله عليه ، فحفظ الكون منوط به صلى الله عليه وسلم ، ونقصد بالكون كل مؤمن مصل عليه صلى الله عليه وسلم ، ذالك ان كل مؤمن كون و في الكون عوالم بعدد اسمائه صلى الله عليه وسلم ، وعدد اسماء الله تعالى ، فكل اسم من الأسماء يصل العبد الى الحضرة المصطفوية ثم الحضرة الألهية.
    فيرقى العبد في أكوانه مستشرفا كل خصوصية من الخصوصيات ، ومعنى من المعاني ، من مر وحلو و جميل و قبيح ويسير و كثير و عسر و يسر ولقاء وفراق.
    نسأل الله العافية آمين.فأن لم تجده صلى الله عليه وسلم ، كيف تزعم أنك في حضرة ربك ؟
    اللهم صل عليه وسلم.

    يسع القلب النوراني معرفة الله ، فيمتد في نورانيته يخترق الحجب متطلعا الى حقائق القربة و التسليم ، فيخضع لله حقا ولمدد الحبيب صلى الله عليه في ذالك عجائب و غرائب كما ذكرنا سابقا . يتلقى فيها القلب معنى السر الوجودي ، فتتحد عنده الجهات و يستقيم العدد الرباني في لبه ، فلا يرى الا جهة القبلة ، و لايسع قلبه المرحوم الا معاني الهوية المحمدية ، وتتدلى في الصفة الأحمدية ، الى أن تجد تمام الراحة في التعب ، وتمام العبودية في الكبد المستمر ، فتتنافى عن السر معنى الكدح ليولد حينها الأستقرار في التدبر و الطمأنينة في الفهم ، و التريث عند الحكم ، وصفاء القلب عند الكدر ، فيكون العبد كما يقول ابن عربي رضي الله ( ...كأني أياه في كل أمر تولاه).، الصلاة الأكبرية.
    يقول الشيخ عبد القادر الجزائري في كتابه المواقف ص 360[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]....وأما لسان خصوص الخصوصي فهو أن قلب العبد العارف عين هوية الحق ، فما وسعه غيره فأن روحه المنفوخ في آدم عين ذاته ماهو غيره ، فما وسع الحق الا الحق .فهو تعالى دار الموجودات و عين قلب عبده المؤمن العارف دارله .).كتاب المواقف الروحية.
    يستأثر بعض اهل الله بمعارفهم خوفا من أن تنتهك محارم الألوهية ، وهي مفسدة كبيرة لمن لم يلجم لسانه بلجام الشرع ، و لا يحدث الناس بما لا يطيقون ؟
    وهنا يضع بعض الباحثين سؤالا عريضا : لم باح سيدنا ابن عربي قدس الله سره بمكنونات علمه ؟ أبلسان الأذن فكان مكرها أم بلسان الطوع و قد كان مخيرا ؟.
    و بين الأمرين اشكاليات عميقة من الأسئلة ، لكنها تعدو بلسان أهل الله مجرد أكدار و أغيار و سفسطة من الكلام ، فما من و لي أو خم من الأختام الا و يبوح بما في جنانه أما بلسان الأشارة ، أو بخطاب الأسماع ، ليشهد الأمة ببلاغ بركته و أمره و تكليفه؟.
    و بالنسبة لأبن عربي قدس الله سره فقد أتعب و أنهك من بعده ، فلا يدانيه في علومه القلبية الا من كان على شاكلته ، أو أكثر و الله أعلم ؟.
    يقول رضي الله عنه في المجلد الثاني من كتابه الفتوحات ص 42 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]....اعلم أن منازل الأولياء على نوعين :
    - حسية .
    -ومعنوية ، فمنازلهم الحسية في الجنان وأن كانت الجنة مئة درجة. ومنازلهم الحسية في الدنيا أحوالهم التي تنتج لهم خرق العوائد ، فمنهم من يتبرز فيها كالأبدال و أشباههم ، ومنهم من تحصل له و لا يظهر عليه شيء منها وهم الملامتية و أكابر العارفين وهي تزيد على مئة منزل و بضعة عشرا منزلا و كل منزل يتضمن منازل كثيرة فهذه منازلهم الحسية في الدارين ، و أما منازلهم المعنوية في المعارف فهي مائتاألف منزل و ثمانية و أربعون ألف منزل محققة لم ينلها أحد من الأمم قبل هذه الأمة وهي من خصائص هذه الأمة و لها أذواق مختلفة لكل ذوق و صف خاص يعرفه من ذاقه ، وهذا العدد منحصر في أربع مقامات :
    1. مقام العلم اللدني.
    2.وعلم النور.
    3.و علم الجمع و التفرقة.
    4.وعلم الكتابة الألهية.
    ثم بين هذه المقامات مقامات من جنسها تنتهي الى بضعة و مائة ألف مقام كلها منازل للأولياء ، ويتفرع من كل مقام منازل كثيرة معلومة العدد يطول الكناب بأيرادها ، و أذا ذكرت الأمهات عرف ذوق صاحبها .....) كتاب الفتوحات ص 42.
    العلم عند أصحابه أذواق و تجليات ، وهو نسبة معلومة لنبع مقصود ، وري لا ينتهي حتى يأتي اليقين.
    هكذا يعلم أهل الله المريد الصادق الطالب لوجه الله ، أن يكون العقل تابعا لا متبوعا ، و القلب حاكما لا محكوما ، و ان تتنوع المعارف بتنوع اللطائف الألهية و البركات المحمدية في الأمة و خاصتها من الشيوخ الكمل المأذونين.
    نسأل الله الرحمة و العافية آمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على الحبيب المحبوب سيدنا محمد و على آله وصحبه و بعد،

    من المنتسبين للتصوف من لا يفرق بين ماهو مصطلح شرعي و آخر تاريخي .فيلج باب الأختلاف و التناحر في أثباث أو نفي أو أضفاء التأصيل الشرعي لمصطلح من المصطلحات كرها دون أن يسأل اهل العلم .
    التصوف علم و اجتهاد ، و له مكانة عظيمة بين العلوم رغم ما كان من الخلاف المسموم طيلة الأجيال تناحر فيه أهل الله مع المنتسبين للعلم حول شرعية هذا العلم ، بالرغم ما فيه من الأشراق النوراني تلازمه سبة الدخن أي الفتنة و آثارها في المجتمع الفتنوي الأسلامي الحالي.
    فلم تقر أ التصوف ؟.
    من باب العلم بالشيء ثم الحكم عليه ؟ أم لطلب المعالي و القرب من الله ، و تقرأ عن شهادات الرجال فقدوا ووجدوا و دنوا و تدلوا و انقبضوا و انبسطوا في رحاب المكابدات النورانية اليومية.
    يقول الشيخ عبد السلام ياسين في كتابه الأحسان حول التصوف كعلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة].....علم التصوف فقه واجتهاد
    قصدي في هذه الصفحات أن أدل على الله وعلى الطريق إليه. قصدي أن أستنهض الراقد وأستحث الفاتر وأنادي ذوي الهمم العالية إلى مأدبة الله. ما قصدي أن أعرض علم التصوف عرضا أكاديميا تاريخيا موثقا. وما يغني العلم إذا كان وراءه فضول فكري فقط. حديثي حديث القلب إلى القلوب الحرة. نحتاج في حوارنا إلى استبصار العقل وإلى الاطلاع على أحوال القوم لنقوم ننافسهم ونسابقهم في الخيرات كما أمرنا الله جل شأنه.
    يحتد الخصام حول التصوف في زماننا احتدادا شديدا. كل جدران الاحتياط التي أقامها نقاد التصوف السابقون خرقها بعض كتبة العصر يسايرون في غلوهم هذا تلامذة المستشرقين الذين يسعون جهدهم أن يقدموا التصوف على أنه علم دخيل، والصوفية على أنهم تلامذة البراهمة والغنوصيين. ما مثل هؤلاء إلا كمثل من رأى مائدة حافلة حولها ضيف مكرمون ومن حوالي الضيف ذباب يتطاير ويطن، فزعم أن المائدة ما نصبها إلا الذباب وأن الضيف المحلقين ما هم إلا ذباب كبير.
    نعم طرأ بعد القرون الفاضلة الثلاثة هجوم الفكر الفلسفي الهيليني وتأثير التأله الفارسي والهندي والصابئي. وطرأ بعد الإمام الغزالي الذي حاول إصلاح ذات البين بين فقهاء الأحكام وفقهاء التربية تسلل الفلسفة الإشراقية وعقائد الحلول والاتحاد الملعونة. لكن موكب النور من كتائب أهل الله ما سار منذ عهد النبوة إلا على هدي أصيل وإن جدت مصطلحات دعت إليها ضرورة التفاهم بين أهل الاختصاص، وجدت هيآت وتكتلات دعت إليها ضرورة التعاون. تماما كما جدت مصطلحات وتكتلات في مدارس التفسير والحديث وعلم أصول الفقه وعلم فروعه وعلم أصول الدين وعلم اللغة وسواها.
    لكي يطمئن حوارنا نثق بعلمائنا، فنستمع إلى حكمهم على علم التصوف، ولا نصدق المغرضين الذين يعملون معاول الهدم في سلفنا الصالح يحاربون الإيمان بالغيب وبسمو الروح وكمال الإحسان ويؤلهون العقل والمادة. ولا نصدق مقلدة قاصرين تبنوا عن انطماس في العقل والبصيرة وعن جهل بموضوع الجدال وأوائله وتواليه معارك قديمة.
    نستمع أولا إلى فارس الإسلام وشيخه ابن تيمية رحمه الله. نستمع إليه لأمرين: أحدهما أن كثيرا من معاصرينا يعتبرون شهادته هي الكلمة الفصل، فلا نحب أن نفجعهم وهم في مهد الإعجاب غير المشروط بوضع الفارس الجليل في مكان نسبيته. والاعتبار الثاني هو أن شيخ الإسلام رحمه الله من أجل من حارب الإلحاد والفلسفة ومنطقها. فللمرتاحين في المهد نقدم جواز المرور، وللمتعسفين نقدم جبهة إسلامية واحدة، ابن تيمية ابنها وفارسها، خصامها بينها من داخلها، خصامها ظاهرة صحية تبرهن على قدرتها أن تنتقد أخطاءها وتتحاور وتصلح.
    قال شيخ الإسلام: "والصواب أنهم (أي الصوفية) مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم في طاعة الله. ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين. وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ. وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب"[1]. وقال: "وإنهم في ذلك بمنزلة الفقهاء في الرأي"[2].
    وقال تلميذ ابن تيمية الإمام ابن القيم: "وأما السابقون المقربون فنستغفر الله الذي لا إله إلا هو أولا من وصف حالتهم وعدم الاتصاف بها. بل ما شممنا لها رائحة. ولكن محبة القوم (أي الصوفية والكلمة مصطلح) تحمل على تعرف منزلتهم والعلم بها. وإن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة (...) ومنها أن هذا العلم (يعني علم التصوف) هو من أشرف علوم العباد، وليس بعد علم التوحيد أشرف منه، وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة"[3].
    حياك الله من رجل! نجد عند الغزالي وهو من أكابر القوم ما يلي: "ولقد كان اسم الفقه في العصر الأول مطلقا على علم طريق الآخرة ومعرفة دقائق آفات النفوس ومفسدات الأعمال وقوة الإحاطة بحقارة الدنيا وشدة التطلع إلى نعيم الآخرة واستيلاء الخوف على القلب. ويدلك عليه قوله عز وجل: ) لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ(. وما يحصل به الإنذار والتخويف هو هذا الفقه دون تفريعات الطلاق والعتاق واللعان والسلم والإجارة"[4].
    ونجد عند الفقيه الأصولي الإمام الشاطبي تفصيلا: فالتصوف عنده قسمان: "أحدهما التخلق بكل خلق سني، والتجرد عن كل خلق دني. والثاني أنه الفناء عن نفسه والبقاء بربه. وهما في التحقيق إلى معنى واحد، إلا أن أحدهما يصلح التعبير به عن البداية والآخر يصلح التعبير به عن النهاية (...) فالتصوف بالمعنى الأول لا بدعة في الكلام فيه (...) وهو فقه صحيح. وأصوله في الكتاب والسنة ظاهرة. فلا يقال في مثله بدعة إلا إذا أطلق على فروع الفقه التي لم يلف مثلها في السلف الصالح أنها بدعة، كفروع أبواب السلم ومسائل السهو (...) وأما بالمعنى الثاني فهو على أضرب، أحدهما يرجع إلى العوارض الطارئة على السالكين إذا دخل عليهم نور التوحيد الوجداني. فيتكلم فيها بحسب الوقت والحال وما يحتاج فيه في النازلة الخاصة رجوعا إلى الشيخ المربي وما بين له في تحقيق مناطها بفراسته الصادقة في السالك بحسبه وبحسب العارض. فيداويه بما يليق به من الوظائف الشرعية والأذكار الشرعية. (...) فمثل هذا لا بدعة فيه لرجوعه إلى أصل شرعي"[5]. ويذكر رحمه الله الضرب الثاني وهو ما يتعلق بالكرامات وهو لا بدعة فيه، وعن الضرب الثالث وهو البحث في عالم الغيب وماهية الملائكة والشياطين وعالم الأرواح وهو بدعة، وعن الضرب الرابع وهو النظر في حقيقة الفناء وهو فقه متعلق بأهواء النفس لا بدعة فيه.
    وعند الإمام السهروردي أحد أعلام القوم رضي الله عنهم نجد ما يلي: "وعلوم هؤلاء القوم لا تحصل مع محبة الدنيا ولا تنكشف إلا بمجانبة الهوى ولا تدرس إلا في مدرسة التقوى"[6].
    يقصد رضي الله عنه العلوم التي تنقدح في القلوب بعد صفائها بالعمل الصالح والذكر والمجاهدة، لا تلك التي تحويها الطروس.
    وما كان القوم رضي الله عنهم أهل بطالة يتسلون بمضغ العبارات كما يفعل المتحذلقون، بل كان همهم الله ونيل رضاه. لذلك كانوا أصحاب عمل وجد واجتهاد. ما الفقه الذي أثلوه إلا قواعد مستنبطة، مذكرات وصف السالكون فيها مراحل سفرهم الروحي، تتلقاها الأجيال الصالحة من بعدهم نصيحة وتحديا وضرب موعد هناك في المقامات العالية.
    قال الإمام الغزالي في إحيائه: "ومنها (أي علامات علماء الآخرة) أن يكون أكثر اهتمامه بعلم الباطن ومراقبة القلب ومعرفة طريق الآخرة وسلوكه وصدق الرجاء في انكشاف ذلك من المجاهدة والمراقبة. فإن المجاهدة تفضي إلى المشاهدة، ودقائق علوم القلب تتفجر بها ينابيع الحكمة من القلب. وأما الكتب والتعليم فلا تفي بذلك"[7]. وقال: "ومنها أن يكون اعتماده في علومه على بصيرته وإدراكه بصفاء قلبه، لا على الصحف والكتب، ولا على تقليد ما يسمعه من غيره"[8]. ) كتاب الأحسان الفصل الأول ، التصوف فقه و اجتهاد.

    فأن كانت التربية أجتهاد و استنباط و فتح و مكاشفة ؟ فلم لا نضع هذا العلم في أطاره نسبي كأجتهاد بشري ننقحه و نطهره من كل مدسوس ؟.
    وهنا يضعك الباحث الألمعي في خانة كبية المسلم المتنور لكنه لا يضع عنك لا زمة الخرافات.
    لكن بقدر ما يجتهد الباحث عن الحل الجذري الفردي قبل الجماعي ، يصل لمكان الأزمة الوجودية التي تحير كل سالك ما بعد الموت و قبله و ما بين بين ظ.
    ما موقع هذه الأشارات من الشرع و حكم الشرع و دليل الشرع ؟.
    وأن وجدت منفذا لهذه العلوم المتعلقة بعلم التصوف سندا شرعيا ، يظل في رأي المخالف مجرد نص ينبض بهوى القلب.
    يتشدد بعض الصوفية فلا يسمعون لغيرهم بدعوى الشتغال بالحضرة ، و يناوئهم في خلواتهم اصحاب البدعة فيعكرون عليه صفوة جلساتهم الروحية بالقيل و القال. يتهكم منهم عن السبحة و آخر عن المرقعة و آخر يتلفظ بكلام القوم كأنه مرض مزمن ، من عقول مخرفة لا تعرف الا ان تردد معنى هو هو.
    و هنا يقول الشيخ عبد السلام ياسين في تفس الكتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]....وللتقي السبكي إمام عصره شيخ آخر شاذلي. فمن هم هؤلاء العارفون الذين تخضع لهم هامات رفعها العلم وزانتها التقوى وأحاطتها هالة الاحترام؟ هل كان مشايخ التربية أهلا لذلك التقدير العظيم الذي نالوه من خاصة العلماء وأفذاذهم كما نالوه من العامة؟ هل كانوا من الأخيار الصالحين بدرجة يجمع على الشهادة بها كل ملاحظ، أم هي كتب "المناقب" والمذاهب تحابي وتداهن؟
    ينقل الإمام الشوكاني "خاتمة المحققين" عن المؤرخ الناقد الشديد الذهبي ترجمة واحد من مشايخ المدرسة الشاذلية، أحد أساطينها، ما يلي: "كانت له خلال عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل. ورأيت الشيخ تاج الدين الفارقي لما رجع من مصر معظما لوعظه وإشارته. وكان يتكلم بالجامع الأزهر يمزج كلام القوم بآثار عن السلف وفنون من العلم. فكثر أتباعه. وكان عليه سيماء الخير. ويقال إن ثلاثة قصدوا مجلسه فقال أحدهم: لو سلمت من العائلة لتجردت. وقال الآخر: أنا أصلي وأصوم ولا أجد من الصلاح ذرة. فقال الثالث: إن صلاتي ما ترضيني فكيف ترضي ربي. فلما حضروا مجلسه قال في أثناء كلامه: ومن الناس من يقول، فأعاد كلامهم بعينه. ومن جملة من أخذ عنه الشيخ تقي الدين السبكي. وهو صاحب الحكم المشهورة الآن بحكم ابن عطاء الله التي يلهج كثير من متصوفة زماننا بحفظ كلمات منها"[1].
    هذا الشيخ الذي أشاد به المحدث الناقد الذهبي ونقل شهادته الشوكاني الفقيه الجامع المجتهد هو السيد أحمد المعروف بابن عطاء الله السكندري تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي تلميذ الشيخ أبي الحسن الشاذلي مؤسس الطريقة الشاذلية. "وكان المتكلم على لسان الصوفية في زمانه وهو ممن قام على الشيخ تقي الدين ابن تيمية".
    كان هذا المربي الكبير مالكي المذهب، تلميذه تقي الدين السبكي شافعي بارز حاز لقب "الشافعي الثاني" من معاصريه، أمامهما الحنبلي الثائر تقي الدين ابن تيمية، خاصماه وجادلاه. فما منع ذلك الخصام شيخ الإسلام الحنبلي من إنصاف خصمه السبكي كما رأينا في الفقرة السابقة. وما منع الذهبي تحزبه الشديد الذي عرف به من إنصاف السبكي وشيخه الشاذلي كما رأينا.
    يأتي في زماننا مقلدون امتلأت أردانهم رعونة ونزقا فيتبنون تلك الخصومات ويتشددون ويلعنون فيعيدون إشعال نيران الفتنة بعد أن خمدت، يبعثونها من طي الكتب الراقدة التي كان من حقها أن تخلد إلى الراحة بعد أن أتعب الأمة وأوهاها ما سجلته من صدام تاريخي مؤلم.
    إن من أحوج ما نحتاج إليه بسط صفحة من التسامح والرحمة والاعتدال وضبط النفس. كان الصوفية ولا يزالون، أعني الصادقين لا المنتحلين للاسم والسمعة، أصحاب قلوب حشوها المحبة والرفق والرحمة بالخلق كافة. ولئن اصطدم بهم بعض الفقهاء والمحدثين الذين من شأنهم التعامل مع النصوص بدقة العقل القانوني والتعامل مع الناس بميزان الجرح والتعديل الباني الهادم فإن صدق الفريقين يرجع آخر الأمر إلى الإنصاف، والاعتدال، والاعتراف، والرجوع إلى الحق. مثال هذا الاعتدال والمراجعة نفتقده في زماننا، فلا نجد إلا التعنت والتصلب والرفض لكل حوار. لذا نستعرض تاريخ الرجال من سلفنا الصالحين لنستلهم الرفق كفاء لجهود غيرنا ممن ينفخ في رماد الفتنة ليوري الشرار.
    كان الحافظ المفسر الشافعي المذهب ابن كثير رحمه الله ممن ينكرون على الصوفية ويشتدون. في أخريات عمره رجع واعترف وتتلمذ ودخل في صف الشاذلية. قال الصلاح الصفدي في كتابه "نكت الهميان" : "ورأيت شيخنا عماد الدين (ابن كثير) قد فتر عنه (أي عن أبي الحسن الشاذلي) وبقي واقفا في هذه العبارات حائرا في الرجل لأنه كان قد تصوف على طريقته. وأخذ عن نجم الدين الأصفهاني نزيل الحرم، ونجم الدين صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشيخ أبي الحسن"[2].
    كثيرا ما قرأنا عبارات "أخذ عنه" أو "تلقى عنه"، فيا عجبا أي شيء يتلقاه أئمة الدين حماة الشريعة من أساتذتهم الصوفية؟ أفي الأمر أسرار كهنوتية أم أن الأمة أجمعت على ضلال حين اتبعت فقهاء في أغلبهم يتصوفون، واقتدت بصوفية تتلقى عنهم وتأخذ شيئا زائدا عن العلم والفتوى والإرشاد؟ إن في هذا ما يحير من كان خالي الفؤاد من هم الآخرة وهم الله، ويشل حركته، ويرتد به إلى السلبية والعدمية والشك. ألا يكفي يا فقهاء ما جمعتموه من علوم حتى تلتمسوا من قوم ليس لهم أحيانا سماع ولا رواية ولا أصول مضبوطة محفوظة؟ ماذا تتلقون مما لا تجدونه في كتاب الله وسنة رسوله؟ أثم شيء زاده الصوفية في الدين، أم هو وحي بعد الوحي أم أن الدين الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بحاجة إلى من يكمله؟
    أسئلة إنكار وجدال تبقى صماء لا تصيخ لجواب في فم الغاضب لنفسه، وقد يوهمه جهله أنه يغضب لله. أما من كان في قلبه حرقة، وكان من ذوي الأفق الواسع، استكشف رحاب العلم وجوانب الاطلاع، فانتهى مثل الغزالي إلى أن علمه المكتسب ما زاده إلا تخبطا في الدنيا وهوسها بعيدا عن علم الآخرة بعيدا عن معرفة ربه، فذاك يطلب العلم لا يمل، ويتعرض كما تعرض موسى عليه السلام لمن يعلمه علما، يتبعه على ذلك ويطيعه ويصبر معه.
    أو كمثل مجتهد القرنين الثاني عشر والثالث عشر الشوكاني الذي يحظى عند السادة السلفية والحنابلة بالقبول التام وتحظى كتبه بالتقدير الكامل. هذا الرجل مثال للاعتدال والإنصاف، نعرض نصوصا له لمن يعرف الحق بالرجال ولا يعرف الرجال بالحق لبعده عن الحق.
    الشوكاني أيضا أخذ وتلقى عن شيخ صوفي، هو أيضا تتلمذ وقعد بين يدي مرب ماهر في طب القلوب. أتدري يا أخي ماذا تلقى ؟ إنه تلقى دواء كما تلقى غيره ممن قرأت وممن لم تقرأ. فإن كنت مطمئنا إلى إيمانك وسلامة قلبك أكثر من اطمئنان من سردت عليك من الفحول فلا عليك أن ترضى بحالك وأن تقعد فأنت الطاعم الكاسي.
    تحدث الشوكاني في كتابه "البدر الطالع" عن شيخه في طريق القوم السيد عبد الوهاب الحسني الموصلي. قال: "وقدم علينا إلى صنعاء في سنة 1234. وكثر اتصاله بي. وهو جامع بين علم الأديان والأبدان، جيد الفهم فصيح اللسان، حسن العبارة، حسن الإشارة"[3].
    قال: "وقد تلقيت منه الذكر على الطريقة النقشبندية"[4].
    يعتبر السادة السلفيون من أهل الحديث وغيرهم ممن يقلدون الاتجاه المتشدد عفا الله عنا وعنهم أن الشوكاني واحد منهم، ويحتفلون بكتبه أيما احتفال. والرجل سليم من الغلو الذي وقع فيه السلفية الذين فسروا ابن تيمية تفسيرهم الخاص. نجد عند الشوكاني فتوى توصي بالاعتدال والكف عن تكفير المسلمين، أبى إلا أن ينظمها أبياتا ليسهل حفظها وتناقلها وسيرها في الآفاق كما كان أسلافنا رضي الله عنهم يفعلون بالمتون المهمة. قال رحمه الله:
    نرد إلى الكتــاب إذا اختلفنـا مقـالتنا وليس لذا جحــود
    مضى خـير القـرون ومن تلته ولا قيــل ولا قـال ولــود
    لهم من حلة الإنصـاف حلي ولبـس للهـدى لهـم بــرود
    وما قالـوا بتكفـيـر لـقـوم لهم بدع على الإسـلام سـود
    وما قالـوا بأن الرفـض كفـر وبدعتـه تشـق له الجلــود
    فكيف يقال قد كفـرت أنـاس يرى لقبـورهم حجـر وعـود
    فإن قالـوا أتى أمـر صحيـح بتسـوية القبـور فلا جحـود
    ولكـن ذاك ذنب ليس كفــرا ولا فسقـا فهـل في ذا ردود؟
    وإلا كــان من يعصـي بذنـب كفـورا، إن ذا قـول شــرود
    ولي في ذا كتـاب قمـت فيـه مقـاما ليس ينكـره الحسـود
    وقد سارت به الركبان شـرقـا وغربا لم تـرد فـيــه ردود

    كان الشوكاني إماما مستقلا باجتهاده، يؤلف، كما قرأنا، كتابا في الدعوة للاعتدال، ويشجب المذاهب المتشددة ويقول: "فإن صاحب نجد (سعود) وجميع أتباعه يعملون بما تعلموه من محمد بن عبد الوهاب، وكان حنبليا، ثم طلب الحديث بالمدينة المشرفة. فعاد إلى نجد وصار يعمل باجتهادات جماعة من متأخري الحنابلة كابن تيمية وابن القيم وأضرابهما، وهما من أشد الناس على معتقدات الأموات"[6].
    إن كان عند ابن تيمية وابن القيم تشدد فقد كان لتشددهما حدود، لم يبلغ بهما التمسك بالأحوط أن يتجاوزا الصحابة رضي الله عنهم، وهم أكثر الناس ورعا وحيطة في الدين ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يقذفون الناس بما يقذف به المكفرون المقلدون، وحاشاهم. ها هو الإمام علي كرم الله وجهه يخرج عليه الخوارج ويكفرونه في قضية التحكيم، ويهددون وحدة الأمة في زمن الفتنة والانشقاق تهديدا خطيرا. ما أهون بدعة تشييد الأضرحة أمام بدعتهم التي تنشق لها الجلود كما تنشق لبدعة الرفض. ومع ذلك فلم يكفرهم رضي الله عنه بل قال عنهم: "من الكفر فروا". وبعث إليهم عبد الله بن عباس رضي الله عنه ليحاورهم بلطف. وعندما رفعوا شعار المروق وقالوا: "لا حكم إلا لله"، أصدر الخليفة الرابع رضي الله عنه أمره الحكيم ووصيته العادلة قائلا: "كلمة حق أريد بها باطل، لا تقتلوا الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه كمن طلب الباطل فأصابه". هكذا التمس لهم رضي الله عنه العذر.
    وشيخ الإسلام ابن تيمية مهما كانت حدته رجل صادق في اقتفائه أثر السلف الصالح. أحيانا يلج في الخصام ويبين أثناء حمية الجدل فيتلقف المقلدة تلك اللحظة العابرة في تفكير الرجل ليتخذوها سندا لتزمتهم وعنفهم. أما في سائر كتاباته فرجوعه إلى السنة الصحيحة وإلى عمل الصحابة يدله على الاعتدال والتريث والتثبيت. قال رحمه الله: "ومازال السلف يتنازعون في كثير من هذه المسائل (مسائل الخلاف في العقيدة، فكلامه هذا جاء في نقاشه لخلاف الأشاعرة والحنابلة) ولم يشهد أحد منهم على أحد لا بكفر ولا بفسق ولا معصية"[7]. وقال: "مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني: إني م
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو منار
    مراقب
    مراقب
    ابو منار



    العمر : 49
    ذكر
    الوسام مبدع بمواضيعه

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس أبريل 28, 2011 3:21 pm

    كل الشكر على ماانتقاء قلبك اختي الغاليه
    تسلم ايدك طرح ممميز جدا راقني ماقرائت هنا
    ونتنظر المزيد من ابداعتك
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ملك روحي
    مراقبة عامة
    مراقبة عامة
    ملك روحي



    العمر : 47
    انثى
    الوسام شكر وتقدير

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس أبريل 28, 2011 3:38 pm


    بارك الله فيك اخي الكريم على تواجدك بين صفحاتي
    وشكرا على ردودك
    اسعدك الله في الدارين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابن الرفاعى
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابن الرفاعى



    العمر : 44
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالخميس سبتمبر 08, 2011 7:58 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    واكثر من رائع
    بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
    دمت بحفظ الله ورعايته
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:23 pm

    شكر للاخت الفاضلة على الطرح واستكمالا للموضوع
    وقال: "مع أني دائما ومن جالسني يعلم ذلك مني: إني من أعظم الناس نهيا أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية. إلا إذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرا تارة وفاسقا أخرى وعاصيا أخرى. وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية"[8].
    وكما تحدث الشوكاني في منظومته عن الرافضة، وهم الذين يسبون الصحابة قاتلهم الله، فلم ينسبهم للكفر مع أن بدعتهم من أشد البدع سوادا ولؤما، فإن ابن تيمية سبقه إلى موقف الاعتدال منهم، مع أنه في عامة كتبه صب عليهم وابلا من غضبه فعدوه ناصبيا. والنواصب خذلهم الله هم من يكرهون آل البيت عليهم السلام. قال: "فالرافضة لما كانت تسب الصحابة صار العلماء يأمرون بعقوبة من يسب الصحابة"[9].
    أكتب هذا والحملة على الشيعة وثورتهم في إيران شعواء ماحقة. تصدر فتاوي مأجورة مأزورة بتكفير الشيعة كافة، لا يتقي الله في الأمة من يلفقون الأحكام. إن كان في إيران روافض، والرفض منتشر هناك بالتأكيد، فهم عقول ونفوس مريضة بداء الكراهية الوبيل. غاية القاضي أن يعاقبهم كما كان يفعل العلماء. وذلك لا يتأتى إلا لو كانت الأمة موحدة والقضاء إسلاميا والعزة في الأرض لله ولرسوله وللمؤمنين. وإن كان الثوار الإيرانيون سجنوا علماء السنة واضطهدوا السنيين وهمشوهم فالهيجان الثوري كان ولا يزال في كل زمان ومكان يخيل للثوار أنهم قادرون على تبديل الأرض غير الأرض والسماء غير السماء. والواقع المستعصي على الإرادات الثورية يعطي الاتجاه الثوري العنيف إما حكمة ورجوعا إلى الحلول المعقولة إن وجدت في الواقع المقابل تفهما، وإما انحرافا خطيرا إن خيبت التجربة الثورية الآمال ودفع بها اليأس من تطرف إلى تطرف.
    حمل إخواننا الشيعة ألمين ممضين منذ قرون، ألم الحزن على فوات الخلافة من يعتبرونهم أئمة وارثين شرعيين، قمة الحزن مأساة قتل الحسين رضي الله عنه. ثم ألم الخضوع للحكم الجبري الذي كان الشاه المقبور من أعتى نماذجه. فلما أذن الله بتحرر القطر الإسلامي إيران من داء الحكم الفاسد اشتعل حماس المسلمين في أرجاء الأرض استبشارا. ثم أخذت الأخطاء الجسام تتراكم فانفعل من انفعل، وغضب من غضب، وأفتى من أفتى.
    إننا ونحن نتحدث عن سرطان الرفض في معرض البحث عن مواقف التثبت والاعتدال نعالج مرضا واحدا، هو مرض الهيجان العاطفي الذي فتك بوحدة الأمة ولا يزال يفتك. كفروا الشيعة جميعا لأن من بينهم روافض، وكفروا الصوفية جميعا لأن بعض الزنادقة لبسوا الزي وتحلوا باللقب. في الماضي كانت التكفيرات تتناول الأفراد أو الطوائف والكل داخل الوحدة الإسلامية قبل أن تكرس القطرية الفرقة وتحجرها. أما اليوم فوقع التكفير والطرد من حظيرة الإسلام أبلغ أثرا وأعمق وأبشع لأن تكفير قطعة من جسم الأمة الممزقة بغير حق يزيد التمزيق استفحالا. فإذا كانت هذه القطعة من الأمة ثورة هائجة، وكان تصديها، الرائع بكل ميزان، لقوى الاستكبار العالمي يجد صدى سلبيا من علماء السنة، بل وقوفا ضد الثورة الإسلامية، وتكفيرا لقيادتها، فرعونة الفقيه أو الكاتب الذي يملي ويخط آراءه في كرسيه الآمن، يكفر ويلعن ويستبيح الحرم، جريمة نكراء. إن مستقبل الأمة في خطر داه بما تجنيه أيد غير مسؤولة. وإن المرض العضال الذي لا تزال الأقطار السنية تعاني منه، وهو مرض الحكم الجبري الجائر، لا تزيده الفتاوي الطائشة ضد إيران والشيعة إلا ترسيخا. داء إخواننا الشيعة سرطان الرفض في بعض الأفراد وفي بطون الكتب والأخطاء الفادحة التي لا تخلو منها أية ثورة. فهل يجوز يا قوم أن نحكم بجرة قلم إرضاء للنزوات أو للحكام بفتاوي بئيسة يلتحم بها الرفض الموروث بالأخطاء الثورية التحاما أبديا ليولد مخلوق بشع وليخلد في ديار السنة حكم الظلمة المارقين؟ ) فقرة بين التشدد و الأعتدال .كتاب الأحسان .


    عدل سابقا من قبل النقشبندى في الإثنين يناير 28, 2013 2:26 pm عدل 1 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:24 pm

    يلبي العبد ذو السابقة نداء ربه ، فينال الزلفى عند الله ، و بقدر الزلفى تكون قرابته الروحية من المحبوب صلى الله عليه و سلم ، فيكون في رحمة الله يتقلب كما قال الحكيم الترمذي في وصفه للولي المختوم المكتوم قدس الله سره.
    والشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره أنواره لا تنتهي ، و بركاته لا تانقطع بمجرد ما تجلس لقراءة كتابه الفتوحات المكية.
    فهو السفر العظيم الكامل المكمل في المعرفة و التجربة و التجلي ثم الأرتقاء.
    الذوق ليس بالمعرفة ، و المعرفة دون سلوك مجرد سبح في خيال ، أو نحت في الصخر.
    كيف تكون المعرفة أساس البصيرة ، والعلم نور الطريق ، وصواه هو الرفيق الرحيم العطوف البر الكريم.
    كتب أحد الباحثين حول ابن عربي رضي الله عنه ، وأجاد و أطنب في المدح ، كيف لا يمدحه و هو برايه أول فيلسوف مسلم تحدى الفهم الجامد للشريعة ، وحررالعقل من الكبوة ، و الروح من آفات الفترة ، فكان هذا التجديد الرحب في الخيال و الفكر و النظر و الأستقراء و الأستنباط.
    و يكتب آخر و لعله مستشرقا ، لينزع صفة التجديد في الفكر و يعتبر ابن عربي قدس الله سره مجرد تابع ناقل للفلسفات و الأشراقات لمن سبقوه بالأبداع في الحضارات البائدة.
    و آخر يعتبره مجرد محب بالغ في حبه لنظام التي ذكر محاسنها و جمالها و أومئ الى حبه في ديوانه ترجمان الأشواق ، و جعل من الحب الجبلي بابا للحب الألهي ، فهو أذن على شاكلة رابعة العدوية و ابن سبعين و ذو النون المحب المصري و غيره.
    و تتعدد القراءات فأي قراءة بل بأي عين ، وكم من قلب ، وما هي البصيرة ، وماهو الأعتقاد ، وما مرتبتي في التسليم ، حينما أتصفح كتب ابن عربي قدس الله سره.؟.
    لا تقرأ لأبن عربي رضي الله عنه ، هي خلاصة ما تجد في سائر الكتب الحديثة و القديمة.
    وأن قرات فاحذر تغاليه في التأويل و سبحه في ما يتقبله العقل ؟.
    يقول ابن عربي قدس الله سره في كتابه الفتوحات : ( ......ترك العبودية لا يصح الا عند من يرى ان عين الممكنات باقية على أصلها من العدم و أنها مظاهر للحق الظاهر فيها ، فلا وجود الا لله و لا أثر الا لها ، فأنها بذاتها تكسب الوجود الظاهر ما تقع به الحدود في عين كل ظاهر فهي اشبه شيء بالعدد ، فأنها معقول لا وجود له ، وحكمه سار ثابث في المعدودات ، و المعدودات ليس سوى صور الموجودات كانت ما كانت ) ص 212.من كتاب الفتوحات المكية ن باب في ترك مقام العبودية.
    تختلف نظرتي للكون بأختلاف ما أومن به ن و يكون نظري في الموجودات عدما أن لم أرى الأثر الرباني ، و المدد النوراني فيها ، و قيام الله تعالى بشئون خلقه في كل حين ، فلولا رحمته سبحانه و تعالى لترك عباده في شراك العدم ، لكن رحمته سبقت غضبه ، وجعل من قيوميته بنا و حلمه علينا و لطفه الساري فسنا ، نعمة و توددا و أشارة الى ان البقاء به سبحانه غير الفناء فيه ، و ان الأول يسري في الولي ثم الى غيره بالتربية و السلوك و أن الآخر فناء فيه ن و تلذذ بالحضرة ، فلا يستقيم سير السالك الصاح ، مع جذب النائم الساه ، وكل في رحته يسبحون و في فلكه يتوددون و يرفعون.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:27 pm

    يلبي العبد ذو السابقة نداء ربه ، فينال الزلفى عند الله ، و بقدر الزلفى تكون قرابته الروحية من المحبوب صلى الله عليه و سلم ، فيكون في رحمة الله يتقلب كما قال الحكيم الترمذي في وصفه للولي المختوم المكتوم قدس الله سره.
    والشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره أنواره لا تنتهي ، و بركاته لا تانقطع بمجرد ما تجلس لقراءة كتابه الفتوحات المكية.
    فهو السفر العظيم الكامل المكمل في المعرفة و التجربة و التجلي ثم الأرتقاء.
    الذوق ليس بالمعرفة ، و المعرفة دون سلوك مجرد سبح في خيال ، أو نحت في الصخر.
    كيف تكون المعرفة أساس البصيرة ، والعلم نور الطريق ، وصواه هو الرفيق الرحيم العطوف البر الكريم.
    كتب أحد الباحثين حول ابن عربي رضي الله عنه ، وأجاد و أطنب في المدح ، كيف لا يمدحه و هو برايه أول فيلسوف مسلم تحدى الفهم الجامد للشريعة ، وحررالعقل من الكبوة ، و الروح من آفات الفترة ، فكان هذا التجديد الرحب في الخيال و الفكر و النظر و الأستقراء و الأستنباط.
    و يكتب آخر و لعله مستشرقا ، لينزع صفة التجديد في الفكر و يعتبر ابن عربي قدس الله سره مجرد تابع ناقل للفلسفات و الأشراقات لمن سبقوه بالأبداع في الحضارات البائدة.
    و آخر يعتبره مجرد محب بالغ في حبه لنظام التي ذكر محاسنها و جمالها و أومئ الى حبه في ديوانه ترجمان الأشواق ، و جعل من الحب الجبلي بابا للحب الألهي ، فهو أذن على شاكلة رابعة العدوية و ابن سبعين و ذو النون المحب المصري و غيره.
    و تتعدد القراءات فأي قراءة بل بأي عين ، وكم من قلب ، وما هي البصيرة ، وماهو الأعتقاد ، وما مرتبتي في التسليم ، حينما أتصفح كتب ابن عربي قدس الله سره.؟.
    لا تقرأ لأبن عربي رضي الله عنه ، هي خلاصة ما تجد في سائر الكتب الحديثة و القديمة.
    وأن قرات فاحذر تغاليه في التأويل و سبحه في ما يتقبله العقل ؟.
    يقول ابن عربي قدس الله سره في كتابه الفتوحات : ( ......ترك العبودية لا يصح الا عند من يرى ان عين الممكنات باقية على أصلها من العدم و أنها مظاهر للحق الظاهر فيها ، فلا وجود الا لله و لا أثر الا لها ، فأنها بذاتها تكسب الوجود الظاهر ما تقع به الحدود في عين كل ظاهر فهي اشبه شيء بالعدد ، فأنها معقول لا وجود له ، وحكمه سار ثابث في المعدودات ، و المعدودات ليس سوى صور الموجودات كانت ما كانت ) ص 212.من كتاب الفتوحات المكية ن باب في ترك مقام العبودية.
    تختلف نظرتي للكون بأختلاف ما أومن به ن و يكون نظري في الموجودات عدما أن لم أرى الأثر الرباني ، و المدد النوراني فيها ، و قيام الله تعالى بشئون خلقه في كل حين ، فلولا رحمته سبحانه و تعالى لترك عباده في شراك العدم ، لكن رحمته سبقت غضبه ، وجعل من قيوميته بنا و حلمه علينا و لطفه الساري فسنا ، نعمة و توددا و أشارة الى ان البقاء به سبحانه غير الفناء فيه ، و ان الأول يسري في الولي ثم الى غيره بالتربية و السلوك و أن الآخر فناء فيه ن و تلذذ بالحضرة ، فلا يستقيم سير السالك الصاح ، مع جذب النائم الساه ، وكل في رحته يسبحون و في فلكه يتوددون و يرفعون.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:28 pm

    لا نزال في رحاب الشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره ، وفهومه النورانية التي لا تنتهي و لاتعد و لا تحصر.
    من الخطا أن ننسب للشيخ النوراني قدس الله سره تهمة وحدة الوجود و الأتحاد و الحلول ، وعسى من قرأ كتاب الفتوحات المكية في مختلف فصوله المتنوعة و المتداخلة فهوما غير هذه الفهوم ، فيرى في علمه ا لريبة ، و يتحقق عن قرب كيف دس بعض الباطنية و المانوية و غيرهم من المدارس في كتب ابن عربي رضي الله عنه ما لم يؤمن به و لم يعتقده ، فلا تخلو صفحة من الصفحات الا و تجد فيها تعلقا خاصا بالجناب النبوي ، و انقيادا تاما للملك الألهي المقدس.
    فمتى تخلص بعض نيات الدارسين من السب و القذف و التفكير ؟.
    نسأل الله العافية .
    اللهم آمين.
    يقول رضي الله عنه في الجواب عن بعض أسئلة الشيخ الحكيم الترمذي .....ان كلام أهل طريق الله عن ذوق و لا ذوق لأحد في نصيب كل رسول الله ، لأن أذواق الرسل مخصوصة بالرسل ، و أذواق الأنبياء مخصوصة بالأنبياء ، و أذواق الأولياء مخصوصة بالأولياء ، فبعض الرسل عند ه الأذواق الثلاثة لأنه ولي و نبي و رسول ، قال الخضر لموسى عليه السلام : " مالم تحط به خبرا " ، الكهف آ 68.والخبر الذوق ، و قال له :أنا على علم علمنيه الله تعالى لا تعلمه الا أنت ، و أنت على علم علمكه الله لا أعلمه أنا ، هذا هو الذوق.)
    كتاب الفتوحات ص 53، المجلد الثاني طبعة دار الأحياء الثراث العربي .
    يقع بعض الدارسين عموما خلال دراستهم لكتب التصوف ، و لكتب ابن عربي رضي الله عنه خصوصا في وهم كبير عند معالجتهم لكلمةالذوق.وكأنها كلمة توحي بنوع من السكر الفعلي ، فكل أشارة وردت على لسان القوم الا و كانت موضع شك كبير ، فهي هيام و خيال و أحلام.
    و الخيال و الوهم و الأحلام ليست من سمة القوم.
    برأهم الله من الكلام الوضيع ، و الفهوم الغامضة ، كيف تريد أن تفهم لخاصة القوم ، وعقلك قبل قلبك يحكم ؟
    وسوء ظنك يسبق حسن أعتقادك للقوم ؟.
    القوم كلمة تدل على الطائفة ، وهي بدلالاتها تحيلك على علم مخصوص تختلف فهومه باختلاف الزمن ، و أختلاف الشخص ، و ما شهادته فيما أتاه الله من العلم المسيج بسياج الشرع و النبوة لا غير.
    فأن خالف نص من النصوص الشرع فلا معنى للأتباع ، فالأبتداع ليست من سمة القوم.
    يقول ابي سراج الطوسي في كتابه اللمع ص 28 :
    -باب ذكرالصوفية ، وطبقاتهم وما ترسموا به من العلم و العمل ، و ما خصوا به من الفضائل ، وحسن الشمائل :
    قال الشيخ أبو صر رحمه ا لله: ثم أن طبقات الصوفية ايضا اتفقوا مع الفقهاء ، و أصحاب الحديث في معتقداتهم و قبلوا علومهم ، و لم يخالفوهم في معانيهم و رسومهم ، و أذا كان مجانبا للبدع و أتباع الهوى ، و منوطا بالأسوة و الأقتداء ، و شاركوهم بالقبول و الموافقة في جميع علومهم.
    ومن لم يبلغ من الصوفية مرات الفقهاء و أصحاب الجديث في الدراية و الفهم ، و لم يحط بما أحاطوا به فأنهم راجعون أليهم في الوقت الذي يشكل عليهم حكم من الأحكام الشرعية أو حد من حدود الدين ، فأذا اجتمعوا فهم في جملتهم قيما اجتمعوا عليه ، فأذا اختلفوا فاستحباب الصوفية في مذهبهم الأخذ بالأحسن و الأولى و الأتم أحتياطا للدين و تعظيما لما أمر الله به عبادة و اجتنابا لما نهاهم الله عنه).
    كتاب اللمع لأبي السراج الطوسي ، تحقيق الأمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الأزهر.
    يقول الشيخ عبد السلام ياسين في كتاب الأحسان عن كلمة الذوق مايلي :
    بسم الله الرحمن الرحيم. )ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن. وما يخفى على الله من شيء في الأرض ولا في السماء(. اللهم عافنا واعف عنا.
    أثبت القرآن الكريم أن المومن يعقل بقلبه في مثل قوله تعالى عن الكافرين: )أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا( (سورة الحج، الآية: 46). وأثبت أنه يسمع السمع الفطري بما به يعقل، وهو القلب، بدليل قوله تعالى: )أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ( (سورة يونس، الآية: 42). أضف إلى هذا ما كنا في تفصيله من حديث عن البصيرة وعين القلب. وأضِفْ حديث مسلم والترمذي عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا". بهذا نعلم أن القلب المفتوح له، قلب المومن المحسن الولي، حاسَّةٌ كاملة تسمع وتبصر وتذوق وتعقل بإدراك فوق طاقة الحواس وفوق طَوْر العقل.
    وللمومن الراضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا بداية ذوقٍ منحه إياها مجرد الرضى والقَبول. ثم يتفاوت المومنون في ذوق الإيمان والإحسان على حسب حبهم لله ورسوله، وذكرهم، وصدقهم، وتجرُّدهِم القلبي من الدنيا، وإقبالهم بالكلية على الله عز وجل، "فلا يحبون شيئا إلا له، ولا يتوكلون إلا عليه، ولا يوالون إلا فيه، ولا يعادون إلا له، ولا يسألون إلا إياه، ولا يرجون إلا إياه، ولا يخافون إلا إياه، يعبدونه ويستغنون له وبه، بحيث يكونون عند الحق بلا خلق، وعند الخلق بلا هوى. قد فنيت عنهم إرادة ما سواه بإرادته، ومحبة ما سواه بمحبته، وخوفُ ما سواه بخوفه، ورجاء ما سواه برجائِه، ودعاء ما سواه بدعائه.
    "هو أمر لا يعرفه بالذوق والوجد إلا من له نصيب"[1].
    يُكثر شيخ الإسلام ابن تيمية، وأكثر منه ابن القيم، من استعمال لفظ "ذوق"، ومن حصوله للناس بتفاوت، ومن كون إنكار المنكرين لأحوال السالكين ومواجيدهم إنما سببُه عدم ذوقهم لما ذاقوا. وكلمة ذوق كلمة قرآنية حديثية اتخذها الصوفية رضي الله عنهم مصطلحا للإخبار الواسع عن مواجيدَ تتعمق كلما ارتقى السالك في عقبة السير. وذوق الواصلين إلى مراتب الأحوال السَّنِيَّة والتجلِيَّات الربانية يعبر عنه الأستاذ القشيري كما يلي: "من جملة ما يجري في كلامهم (الصوفية) الذوق والشرب. ويعبرون بذلك عما يجدونه من ثمرات التجلي ونتائج الكشوفات وبوادِر الواردات. وأول ذلك الذوق، ثم الشرب، ثم الري. فصفاء معاملاتهم يوجب لهم ذوق المعاني. ووفاء منازلاتهم يوجب لهم الشرب. ودوام مواصلاتهم يقتضي لهم الري.
    "فصاحب الذوق متساكر، وصاحب الشرب سكران وصاحب الري صاح. ومن قوِيَ حِسُّهُ تَسَرْمَدَ في شربه"[2].
    التجليات ومذاقاتها وشربها وريُّها معية إلهية "لا تدركها العبارة، ولا تنالها الصفة، وإنما تُعلم بالذوق. وهي مَزَلَّةُ أقدامٍ إن لم يصحب العبد فيها تمييزٌ بين القديم والمحدث، بين الرب والعبد، بين الخالق والمخلوق، بين العابد والمعبود(...). والمقصود أنه إن لم يكن مع العبد عقيدة صحيحة وإلا فإذا استولى عليه سلطان الذكر، وغاب بمذكوره عن ذكره وعن نفسه، ولج في باب الحلول والاتحاد ولابد"[3]. وهذا ما عبر عنه الصوفية بالسكر وما يؤثر من كلام سكارى السلوك من شطح، نرجع إلى ذلك في فصل مقبل إن شاء الله.
    القلب المنوَّر شاهد عدل تقبل شهادته وفتواه. إنه بمثابة الأعضاء والجلود التي تشهد على أصحابها في الآخرة كما قال الله تعالى: )يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( (سورة النور، الآية: 24). القلب المفتوح له تجاوز العادة وخرقها وأصبح شأنا من شؤون الآخرة. لتجاوز قلبِ المومن الذائقِ طعمَ الإيمان العادةَ كان له الإشرافُ والإمارةُ على العقل القاصر المسجون في بيتِ العادة والحجاب عما وراء الحس. وكانت له الفتوى في الدقائق التي لا يدركها العقل ولا تنالها الحواس. القلب المومن يسمع ويرى ويذوق ما لطُف من المعاني والحقائق ويُدلي بشهادته.
    جاء وابِصَةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخطى الناس، فقال له: "اُدْنُ يا وابصة!" فدنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مست ركبتُه ركبتَه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا وابصةُ! أُخْبِرُ ما جئت تسألني عنه أو تسألني؟ فقال: "يا رسول الله! فأخبرني!" قال صلى الله عليه وسلم: "جئت تسألني عن البر والإثم؟" قال: نعم! فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعَه الثلاث، فجعل ينكُث بها في صدر وابصةَ ويقول: "يا وابصةُ! استفتِ نفسك. البر ما اطمأن إليه القلب، واطمأنت إليه النفس. والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس". رواه الإمام أحمد عن وابصة.
    هذا مقام تصدر فيه القلب للفتوى، صدَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذِن لَه. أذن له أن يقول كلمته في فهم خاص لرجل في خصوصيات أخلاقه وإدراكه لعموميات البر والإثم. ولا يُستنتجُ من هذا الإذن الشريف أن لقَلبِ وابِصةَ أو لقلب غيره من الأمة أن يشرِّع حدود البر وتخوم الإثم من عنده. إنما يستنتج منه أن البر كما شرعه الله ورسوله، والإثم كما وضع الله عز وجل له حدودا ورسولُه، تطابِقُ معالمهما الفطرة السليمة، فيطمئن القلب السليم للبر، ويحوك الإثم في الصدور ويتردد فيها.
    وللقلب فيما عدا الأمر والنهي مسرَح فسيح للتأمل. قال الإمام الغزالي: "فكم من معان دقيقة من أسرار القرآن تخطُر على قلب المتجردين للذكر والفكر، تخلو عنها كتب التفاسير، ولا يطلع عليها أفاضل المفسرين. وإذا انكشف ذلك للمريد المراقب وعرض للمفسرين استحسنوه، وعلموا أن ذلك من تنبيهات القلوب الزكيَّة، وألطاف الله تعالى بالهِمَم العالية المتوجهة إليه. وكذلك في علوم المكاشفة، وأسرار علوم المعاملة، ودقائق خواطر القلوب"[4].
    يعني الصوفيةُ بالمعاملات معاملةَ العبد مع ربه في خصوصياتهم القلبية من خشوع وذكر ومناجاة وتوكل وخوف ورجاء. لا المعاملات الفقهية بين الناس التي حددها الشرع.
    للقلب الذوق الأعلى وهو لذة العلوم الربانية. قال الإمام الغزالي: "لذة المعرفة أقوى من سائر اللذات، أعني لذة الشهوة والغضب ولذة سائر الحواس الخمس. فإن اللذاتِ مختلفة بالنوع (أعلاها لذة الرياسة). فلذةُ معرفة الله، ومطالعة جمال حضرة الربوبية، والنظرُ إلى أسرار الأمور الإلهية ألذ من الرياسة التي هي أعلى اللذات الغالبة على الخلق. وغاية العبارة عنه أن يقال :فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين. وإنه أعدَّ لهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وهذا الآن لا يعرفه إلاّ من ذاق اللذتين جميعا. فإنه لا محالة يوثرُ التبتلَ والتفردَ والفكر والذكر، وينغمس في بحار المعرفة، ويترك الرياسة"[5].
    للقلب المنوّر أن يتمتع بانكشاف الأسرار وإشعاع الأنوار والالتذاذ بالمعرفة والانغماس في بحارها ما دام في "التبتل والتجرد والتفرد والفكر والذكر". لكن تصرفه في العالم يجب أن ينضبط بضابِط الشرع. العقل هو وزيره اللازم، وخفيرُه الملازم، وإلا تاه القلب في دوامة المواجيد بلا حدود ولا سدود.
    رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدُ المكاشفين وسيد العالمين، استعمل طاقة القلب وإدراكه في مواطنَ مثل إخباره لوابصة بما يُضمر وابصةُ، لكنه سن للأمة التعامل بالحجة والبرهان والدليل صيانة لحقوق الله وحقوق العباد أن تطير بها العاطفة المجنَّحة في سماء الأوهام. قال صلى الله عليه وسلم: "إنكم تختصمون إلي، ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض. فمن قضيت له بحق أخيه شيئا بقوله، فإنما أقطع له بقطعه من النار. فلا يأخذها". رواه الشيخان وأصحاب السنن عن أم سلمة رضي الله عنها، واتخذه الفقهاء أصلا لئلا يفتِيَ القاضي بعلمه واطلاعه، بل بالحجة تدحض الحجة، وبالشهادة يرجحها العقل. وما شاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين الناس بكشفه، ولا أن يقطع رأيا في أمور السلم والحرب دون الشورى.
    وأجاد ابن القيم وأحسن، كعادته أحسن الله إليه، حين كتب: "اعلم أولا أن كل حال وذوق وشهود لا يشرق عليه نور العلم المؤيَّد بالدليل فهو من عيش النفس وحظوظها. فلو قُدِّر أن المتكلم إنما تكلم بلسان العلم المجرد، فلا ريب أن ما كشفه العلمُ الصحيح المؤيد بالحجة أنفع من حالٍ يخالف العلمَ والعلمُ يخالفه. وليس من الإنصاف رد العلم الصحيح بمجرد الذوق والحال. وهذا أصل الضلالة ومنه دخل الداخل على كثير من السالكين في تحكيم أذواقهم ومواجيدهم على العلم، فكانت فتنة في الأرض وفساد كبير.(...). فما زكّاه شاهد العلم فهو المقبول، وما جرَّحه شاهد العلم فهو المردود. وهذه وصية أرباب الاستقامة من مشايخ الطريق"[6].
    وكتب الإمام حسن البنا نضر الله وجهه في أصوله العشرين تحذيرا من سكرة القلب، حديث الخبير: "وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده. ولكن الإلهامَ والخواطرَ والرؤى والكشف ليست من أدلة الأحكام الشرعية. ولا تُعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه".
    وقال الإمام الأعظم الشيخ عبد القادر قدس الله روحه: "يا غلام! ثمَّ أمور باطنة لا تنكشف إلا بعد الوصول إلى الحق عز وجل، والقيام على بابه، ولقاءِ المفردّين والنُوَّابِ، والوقوف هناك. إن صرت إلى باب الحق عز وجل، وأدمت الوقوف مع حسن الأدب والإطراق، فُتح الباب في وجه قلبك، وجذبه من جذب، وقرّبه من قرّب، ونوّمه من نوَّم، وزفَّه من زفّ، وكَحَّله من كَحَّل، وحلاّه من حلى، وفرّحه من فرّح، وآمنه من آمن، وحدثه من حدث، وكلمه من كلم. يا غافلين عن النعيم! أين أنتم! ما أبعد قلوبكم عن الأمر الذي أشير إليه! تظنون أن الأمر سهل، حتى يحصل لكم بالتصنع والتكلف والنفاق!
    "يحتاج هذا الأمر إلى الصدق والصبر على مطارق القَدر. إذا كنت غنيا معافى مشغولا بمعصية الحق عز وجل فتبت عن جميع المعاصي والزلات ما ظهر منها وما بطن، وصرت في الصحاري وفي البراري، وطلبت وجه الله عز وجل، جاءك الاختبار، جاءتك البلايا. فتطلب نفسك ما كانت فيه من الدنيا والعافية. فلا تَقْبَل منها، ولا تعطها ذلك.
    "فإن صبرت حصل لك ملك الدنيا والآخرة، وإن لم تصبر فاتك ذلك.
    "يا تائب! اثبت، وأخلص، قرر مع نفسك انقلاب الأمر ومجيء البلايا. قرر معها أن الحق عز وجل يُسهر ليلها ويُظْمِئ نهارها، ويوقع بينها وبين الأهل والجيران والأصدقاء والمعارف، وأنه يوقع في قلوبهم المقت لها، وأنه لا يقربها أحد منهم ولا يدنو منها.
    "أما سمعت قصة أيوب عيه السلام لما أراد الله عز وجل تحقيق محبته واصطفائه، وأن لا يبقى لغيره فيه حظ، كيف أفرده من ماله وأهله وولده وأتباعه، وأقعده في كوخ على مزبلة خارجا عن العمران.(...). انقطعت عنه الأسباب والحول والقُوى، وبقي أسير محبته وقدره وقدرته وإرادته وسابقته. كان أمرُه صبرا، ثم صار عيانا. كان الأول مرا، ثم صار الثاني حُلْوا. طاب له العيش في بلائه كما طاب لإبراهيم عليه السلام في ناره".
    قلت: ذاك ابتلاء الله عز وجل لأوليائه في عهد الهروب إلى البراري والصحاري. أما في عهد الجهاد والقومة لإحياء الأمة وبناء وحدتها على منهاج الخلافة النبوية فابتلاء صفوة جند الله الربانيين يكون على صورة الابتلاء المحمدي الصحابي، وسط المجتمع وفي قلب الفتنة وعلى عينها وتحدِّيا لها. والصبر اللازم في السلوك الجهادي أشد لأن الفتنة أشد. لأن القابض على دينه وسط الفتنة كالقابض على الجمر، لا يبلُغ قيظُ أي صحراءَ يسبِّح فيها المتفردون توقُّدَ الفتنة المعاصرة التي يُدعى جند الله لمُغاضبتها ومقاطعتها وتذليلها. وإن للسالكين المجاهدين، من كانت له سابقة، لنعيما ما عرفه الهاربون بدينهم.
    قال الإمام الشافعي يميز العلم الرباني عن الوسواس الشيطاني:
    كل العلوم سـوى القـرآن مشغلـة إلا الحـديث وعلم الفقه في الدين
    العلم ما كان فيه: قـال، حدثنـا وما سوى ذاك وسواس الشياطين

    وقال محقق في العلم مدقق:
    غمـوض الحـق حين يُذَبُّ عنه يـقـلل نـاصِـرَ الخـصـم المُـحِـقِّ
    تضـل عن الدقـيـق فهـوم قـوم فـتـقـضي للمجِـلِّ علـى المـدِق

    وقال ذاكر لربه منتظر وعد لقائه والنظر إليه:
    ذكـرك لي مـؤنـس يعـارضني يعـدُني عنـك مِـنـك بالظَّـفَـر
    فكيـف أنساك يا مَدَى هممي وأنـت مـني بمـوضع النـظـر!

    وقال واجد هائم في بيداء الحب الالهي والهٌ:
    إذا صـدَّ مـن أهـوى صددت عـن الصد وإن حال عن عهدي أقمتُ على العهـد
    فمـا الوجـد إلا أن تـذوب مـن الـوَجـد وتـصـبـح في جَـهـدٍ يـزيـد على الجُهـد

    وقال أبو العباس بن عطاء الصوفي:
    أجلُّك أن أشكـو الهوى منك إنني أجلك أن تـومـي إلـيـك الأصـابـع
    وأصْرِف طـرفي نحـو غيـرك عامدا على أنـه بالـرغـم نـحـوك راجـع

    وقلت:
    ذَاقَ طَعْمَ الإيمَانِ كُلُّ خَلِيـلٍ حَبَّ مِنْ قَلْبِـهِ وَليـاً مُحِـقّــاً
    خُلَّةٌ يَسْـتَقِي بِهَا الخِلُّ حُبّــاً لِلإلــهِ ولِلرَّسُــولِ وَشَــوْقــاً
    يَكْرَهُ الكُـفْــرَ أَنْ يَـعُــودَ إِلَيْهِ وَيَدُقُّ جَمَـاجِمَ الظُّلْـمِ دَقّــاً

    [1] ابن تيمية في "الفتاوي" ج 10 ص 335.
    [2] الرسالة ص 39.
    [3] ابن القيم في "الوابل الصيب" ص 62.
    [4] الإحياء ج 1 ص 63.
    [5] المصدر السابق ص 265.
    [6] طريق الهجرتين ص 421.) كتاب الأحسان ، طبعة 1998.
    من الحمقى من يرى في كتب القوم أشارات و كـأنها آتية من كوكب آخر ، أو من أنفجار كوني فأنشطرت ، فاستوت في كتبهم و كأنها ألغاز ، لا يسع في فهمهم الضيق ان الله يعطي من العلم بقدر التقوى ، ومن خصوصيات الفهم بحسب الهمة و السابقة.
    نسال الله الرحمة آمين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:30 pm

    يسال السائل عن سر اهتمامنا بابن عربي الحاتمي قدس الله سره ، ذالك أن الخوض في مثل فهومه مدعاة للقلق عند البعض ، فالولي الكريم تضاربت عليه الاراء بين مصدق ومكذب ، ومن مبالغ في التكفبر ومن شطح في الولاية و التقديس، فكيف نتعامل مع هذه الفهوم النورانية المنيفة ؟.
    غالبا مايرى بعض الباحثين أن العقل لايستسيغ هذه الفهوم الغير المحسوسة.
    فالحواس هنا معطلة ، كيف ترى العين التكوين و التلوين ؟ كيف يحس القلب بالأعيان الثابثة ؟ و كيف تستشف الروح الأثر الألهي لأسمائه في الكون ؟كيف تحس الروح بالقبض أو البسط ؟ و تنكمش في سرها النوراني لترفل في عالم مجرد لا تذوقه القلوب الا عند السكر ؟
    ما موقع العقل أمام هذه المعرفة؟ايصدق أم يكذب ؟.
    وفي جانب آخر كيف يقبل القلب المرحوم بالنور المعاني الجامدة التي لا تحدث العقل الا بالمعطى الذاتي و الموضوعي ، ومركز الأنسان في مسرح وجوده المكر المفرالمقبل المدبر معا في صعود الشأن المعاشي وهبوطه ، وصراع السلطة و الجاه ، وانحسار الفكر في العيش الدوابي الصاخب ؟ومجد الحضارات و اندحارها؟
    ما شاني بهذا يقول الولي ؟.
    مابين السكر ، والبقاء خيط دقيق يسميه أهل الله عزيمة اليقظة و الحضور و الشهادة بالحق و القيام بالقسط.
    قام ابن عربي رضي الله عنه في حضور بشهادة عدل و قيام بالقسط واعلام و اشهاد للخاص و العام أن الولاية و علومها شأن كبير ، لا تعدله كلمة تنسب الى أهله : التصوف.
    انظر معي الى هذا الأعجاز البياني في وصف طبقة من أهل الله ذكرهم بعد طبقة الملامية و طبقة الفقراء ......ومنهم رضي الله عنهم الصوفية و لاعدد لهم يحصرهم بل يكثرون و يقلون ، وهم أهل مكارم الأخلاق : يقال "من زاد عليك في الأخلاق ، زاد عليك في التصوف.مقامهم الأجتماع على قلب واحد ، اسقطوا الياءات الثلاث فلا يقولون لي و لاعندي و لامتاعي ، أي لا يضيفون الى أنفسهم شيئا ، أي لا ملك لهم دون خلق الله ،فهم فيما ايديهم على السواء من جميع ما سوى الله مع تقرير ما بأيدي الخلق للخلق لا يطلبونهم بهذا المقام ، وهذه الطبقة هي التي ظهر عليهم خرق العوائد عن أختيار منهم ليقيموا الدلالة على التصديق بالدين و صحته في مواضع الضرورة، وقد عاينا مثل هذا من هذه الطائفة في مناظرة فيلسوف)باب 73 باب معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند المقابلة و الأنحراف، م2/ص19 من الفتوحات المكية.حاز الصوفية مكارم الأخلاق بعد أن دفنوا أنفسهم في أرض الخمول باسقاط العبارات و الأعتبارات و الأنتماءات ، ومن باب الأسقاط الكلي لما يكهل عاتق السالك حاز الصوفية الفضل في الخلق العظيم ، القرآن.
    غير أن ابن عر ي رضي الله عنه جعل من الصوفية مجرد مرتبة ؟ فما بالك بالمراتب الأخرى التي يذكرها أهل الله و تنسب الى التصوف؟.
    من الأشكاليات العميقة في فهم التصوف حساسيات المصطلحات ، و أحيان عدم الفرقان بين ماهو تاريخي وماهو شرعي ، وماهو اجتهاد ينبع من الأصول و ما هو شرع لا يقبل اللأجتهاد، وهنا تبرز المعضلة كيف أفرق بين ما يستعصى فهمه في اصله القرآني وما جاء من الفرع في الأستنباط؟
    وهي الأحجية المنيعة التي أذهلت اسلافنا و أخلافنا عبر الأجيال؟....
    اية احجية و اشكالية يقول المتمسك بالنص؟.
    وأي أجتهاد لا يوافق ما أنا عليه من المحجة البيضاء ، مجرد وهم و بدع و خيالات؟.
    ولكي لا نبتعد قليلا عن واقعنا يقول الشيخ عبد السلام ياسين في المنهاج النبوي ، فقرة الذهنيات قال الله عز وجل لنبيه ولنا : فاعلم أنه لا إله إلا الله، واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات.
    أول العلم التوحيد، يتلوه عبادة الله سبحانه. وحدة العقيدة تلزم وحدة المعبود. وهذه تلزم وحدة السلوك الإيماني، ووحدة الولاية، ووحدة الغاية والهدف.
    عقيدتنا الموحدة تقتضي منا أن نسعى لتوحيد الأمة ابتداء من توحيد الجماعات القطرية. إذا كان أمر الله لنا واحدا، ومسؤوليتنا عن تنفيذه واحدة، وإرادتنا تنفيذه صادقة، فمآلنا أن نتوحد لنكون تلك الأمة المنعوتة بالخير، الشاهدة على الناس بالقسط. الذي يعوق التوحيد هو:
    1) .ما طرأ على الكتاب والسنة وتفرع عنهما من شروح واجتهادات القرون. فروع الاجتهاد الفقهي العبادي وهو أكثره، ومذاهب أصول الدين وأصول الفقه، تمثل كتلة أمام ناظرنا تحجب عنا الأصول. فلكل مذهب وفئة مخلفاتها من الاجتهاد.
    2) .اختلاف المؤمنين المعاصرين في درجة الفهم والقدرة على النظر. فلكل جماعة من المسلمين المجاهدين نظرتها للإسلام ومقاصده، والجهاد ووسائله، والزحف ومراحله.
    3) .ما يغشى هذه الإرادات البشرية من فتور يدعو لمسالمة الواقع، أو حماس مندفع يريد القفز إلى المستقبل قبل أن يوطد أقدامه في الحاضر، أو نفور وتنافس بين الأشخاص، أو حب للظهور والرئاسة وغلبة الخصم في الحجة.
    هذه العوامل الثلاثة مجتمعة متشابكة، يغذي بعضها بعضا ويعوصه. فاستصلاح اجتهاد فقهائنا الأقدمين في الفروع، وتوحيده، وإدماجه في اجتهاد مجدد كلي، ضرورة وواجب كفائي به نتجاوز الخلاف في النقل.
    وقابلية التعلم بالانفتاح العقلي والثقة بمن لهم القدرة على النظر ضرورة وواجب في حق جند الله.
    والإخلاص لله وحده في حق الجميع، ناظرين ومتعلمين، ضرورة وواجب، بدونه تخبث النفوس، ويحركها الشيطان والهوى.
    وحدة اجتهاد وحدة تصور. وحدة إرادة.
    بدون هذا تكون سفرتنا إلى غير رشاد.
    جند الله ينبغي أن يكون لهم نفس الفهم لمهماتهم، وهذا يقتضي أن يرجع الواحد إلى إخوته للتشاور في الأمور العارضة، في إطار مخطط للعمل، يعرف كل خطوطه العريضة ووسائله وأهدافه.وقد بينا طريقة الحسم فيما فيه الشورى.
    إذا شرعنا في عمل جماعي قبل أن نتفق على تصورنا للعمل من كل جوانبه، فأدنى خلاف يوقفنا، وسنختلف على كل شيء، ومن ثم سنعجز عن الاستمرار، ونقف، ونفشل، ونرتد إلى فرديتنا وغثائيتنا الأولى. نعوذ بالله من النكسات!.
    استعرضنا الذهنية التبسيطية المركبة على نفسية راضية عن ذاتها تشير إلى الغير بأصابع الاتهام، وتعيث فسادا بأفكار صبيانية ساذجة.
    هذه الذهنية المبسطة واثقة عادة من نفسها، تنسب الخطأ لكل ما خالف نظرتها الضيقة، وتنخدع، وتتعصب.
    فحين نحتاج لعقول نيرة شجاعة تكشف غامض الحاضر وترتاد إمكانات المستقبل وتشق الطريق للعمل، تعترضنا هذه الذهنية الملازمة لتلك النفسية فنسقط في الجدل العقيم، القاتل للإرادة، المثبط للعزائم.
    استعرضنا الذهنية الذرية التي لا تنظر إلى ما في أمور الشريعة والحياة من ارتباط، لا تستطيع تصور الاشكالية المركبة من تداخل السياسة، والاقتصاد، والتربية، والاجتماع، والوضع الداخلي والخارجي، والظرف المكاني والزماني، وتطور الأحداث، ووجود التناحر على الهيمنة وتنازع البقاء بين أقوياء الأرض، وضرورة وحدة المسلمين، والاستناد لكتلة المستضعفين في الأرض، وعزائم الشريعة في كل هذا ورخصها، وعزائم الشريعة في كل هذا ورخصها، ومقاصدها ووسائلها، وقواعدها في حالة الرخاء وحالة الاضطرار. إلى آخر ما هنالك.
    هذه الذهنية عاجزة عن تصور عمل إسلامي في نسق منتظم على منهاج يرتب الوسائل لتبلغ الأهداف، ويرتب المراحل والأولويات، ويترك في حسابه مكانا للمرونة عند الطارئ المفاجئ والضرورة الغالبة.
    هذه الذهنية عاجزة عن تجسيد المنهاج في خطة وبرنامج صالحين للتطبيق.
    بالذهنية الراضية عن ذاتها والذهنية الذرية المشتتة يمكن أن نتحرك، ونهيج ونحمس، ونهدم، لكن البناء يريد النظرة الموضوعية، الثابتة، الشاملة، الإرادة لا الحماسية.
    قبل قيام الدولة الإسلامية نحتاج لعقول استوعبت المنهاج لتضع الخطة في عمومها، وتهيء في إبانه برنامج الحكم الصالح للتطبيق، المؤسس بنيانه على تقوى من الله. دراسات، وملفات، وبنى الاقتصاد، ومؤسسات الحكم تعاد صياغتها، وإحصاءات وتدبير معاش الشعب.
    وبعد قيام الدولة الإسلامية يجد جند الله أن لهم رجالا بالحجم الكافي والنوعية الممتازة، لأخذ الزمام، وإحلال شريعة الله في كل المجالات محل القوانين الوضعية، ولتسيير دواليب الحكم في حركة متناسقة، منسجمة، مجدية، ناجحة.
    الذهنية التي تتصور الدعوة معارضة أبدية ونقدا واتهاما تقف عند حدودها. لا تستطيع أن تعيش إلا وسط الفتنة التي من كشف عيوبها وآثامها تتغذى.
    فإذا اقترحت على إخواننا ممن لهم هذا التصور أن يتخيلوا ما أمام الإسلاميين من أهوال الاضطهاد، وصعوبات الزحف، وأوحال وآثام غرق فيها المسلمون ولا بد من تشمير السواعد الطاهرة لرحضها وتطهيرها وكنسها، فزع واستعاذ بالله. ثم خنس إلى ما به يأنس من تزكية النفس واتهام المسلمين.
    الحكم يلوث. ولا بد لجند الله يوما أن يدخلوا في صرب (كلمة فصيحة) الفساد ليرحضوه. ولا بد أن يتدرجوا في نفي مخلفات الفساد، وهذا يعني أنك يا حبيبي يا من تتصور الجهاد فسحة وإقامة الدولة الإسلامية نفحة قدسية ملائكية، ستتحمل إن شاء الله ريح النتانة ورشاشها على ثيابك البيضاء وأنت تنقل العفونات وتضمد الجراحات.)كتاب المنهاج النبوي.
    مما يستدعي القلق و الخوف هو عزوف الأخلاف عن البحث و التمحيص ، والعين الناقدة البناءة لما مضى من تاريخنا المعرفي و السلوكي ، وكأننا أمام قدسية للنص القطعي في مقابلة التطبيق المنحرف ، يوضعان في كفة واحدة.
    ولكي لا نغرق في البقاء ، في مسرح الكون ، ومعضلاته نعود لما نحن بصدده من الحديث عن معارج القلب و الروح و العقل في ذوق ابن عربي النوراني الخاص.الولايةفي امتدادها مطلقة المعنى و هي رديفة النبوة غير المكتسبة التي لا تشريع فيها ، و مقيدة الأصطلاح تخص قوما كرام لهم خصوصية ووجود اسثنائي تكليفي لا استبدادي ، فهو تقلب في الحق من أجل الحق ، لا في أستغلال الحق لستعبد الخلق بدعوى الخذمة و البركة و طلب الأسرار.
    نسأل الله العافية آمين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره   في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره Emptyالإثنين يناير 28, 2013 2:30 pm

    انقطع وحي السماء عن الأرض بوفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم و اتقاله الى رفقة الرفيق الأعلى ، فلا وحي بعده.
    ولم يعد لجبريل عليه السلام وظيفة تبليغ رسالة من الرسالات الى نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
    النبوة المطلقة ، مقام لا يخص الا الأنبياء عليهم السلام ، ودورات التجديد كانت و لا زالت من وظائف الولي المربي قدس الله أسرارهم.
    أما النبوة العامة كما يراها ابن عربي رضي الله عنه فهي الولاية التي تتفاوت فيها مراتب الرجال.ولهذا السبب كانت فكرته هته من دون تقييد معنى النبوة التي يطلقها مربط الفرس لدى العلماء امثال ابن تيمية رضي الله عنه.
    يقول ابن عربي رضي الله عنه في مقدمة الفتوحات المجلد الثاني ص 6......اعلم ايدك الله و اياك بروح منه أن هذا الباب يتضمن اصناف الرجال الذين يحصرهم العدد و الذين لا توقيت لهم ، ويتضمن المسائل التي لا يعلمها ألا الأكابر من عباد الله الذين هم بمنزلة الأنبياء في زمان النبوة و هي النبوة العامة ، فأن النبوة التي انقطعت بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم أنما هي نبوة التشريع لا مقامها ، فلا شرع يكون ناسخا لشرعه صلى الله عليه وسلم ، و لا يزيد في حكمه شرعا آخر ، و هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم :" أن الرسالة و النبوة انقطعت فلا رسول بعدي و لا نبي"،اي لا نبي بعدي يكون على شرع يخالف شرعي ........).الفتوحات م 2/ص6.
    يرى ابن عربي رحمه الله أن النشأة الآدمية كانت لها خصائصها التكريمية في اليجاد و التكريم و التشريف و التكليف و الخلافة ، ومن هنا كرم الله عبده بأن جعله على صورته الأسمائية من سمع و بصر و فؤاد ، وجعل منه مرآة للأستقبال حقائق الصور الأنشائية فكان صورة لطبق الأصل في معناه الربي أي الرباني.
    فكان لآدم عليه السلام نسبتان :نسبة التنزيه و نسبة التشبيه ، فخرج بنو آدم على ثلاث مراتب كامل وهو جامع بين النسبتين ، أو واقف مع دليل عقله و نظر فكره خاصة ، أو مشبه بما أعطاه اللفظ الوارد ، و لارابع لهم من المؤمنين) م2/ص7 الفتوحات.
    النبوة أذن عند ابن عربي كاملة في غاية الكمال لا تحتاج الى نسخ أو زيادة أو نقصان ، و عليه فأن كل قائل بغير ما قاله الشيخ الأكبر مجرد سوء فهم.
    من هم الرجال الذين يحصرهم العدد ؟
    ومن هم الرجال الذين لا يحصرهم العدد و يوجدون في حكل وقت و حين ؟.
    الذين يحصرهم العدد و الوقت هم : الغوث ،ا لأقطاب ،ا لابدال ، الأوتاد ، النجباء ، النقباء ، الصالحون ، اصحاب الدوائر.
    الذين لا يحصرهم العدد و لا التوقيت : الختم المحمدي و العيسوي و الموسوي.و الذين في كل زمان و مكان ، وهو من أغرب ما جاء به ابن عربي رضي الله عنه ن ان كل وصف من الأوصاف تخص المؤمنين فهي مرتبة من مراتب الو لاية وهم : (1.رجال في هذه الطريقة هم المسمون بعالم الأنفاس و هو اسم يعم جميعهم ، وهم على طبقات كثيرة و أحوال مختلفة ومنهم من تجمع له الحالات كلها و الطبقات.
    فمنهم الأقطاب ، و الأوتاد و النواب و الأئمة و الأبدال ، و النجباء و النقباء و اصحاب الدوائر.
    2. الرجبيون وهم أربعون نفسا في كل زمان ومكان لا يزيدون و لاينقصون.
    3.ومنهم الختم وهو واحد لا في كل زمان بل هو واحد في العالم يختم الله به الولاية المحمدية.
    4.ومنهم ثلاثمائة نفس على قلب آدم عليه السلام.
    5.ومنهم اربعون شخصا على قلب نوح عليه السلام.
    6.ومنهم سبعة على قلب الخليل ابراهيم عليه السلام.
    7.ومنهم خمسة على قلب جبريل عليه السلام.
    8.ومنهم ثلاثة على قلب ميكائيل عليه السلام.
    9.منهم واحد على قلب اسرافيل عليه السلام.
    10.منهم رضي الله عنهم ثمانية رجال يقل لهم رجال القوة الألهية.
    11.ومنهم رضي الله عنهم خمسة عشر نفسا هم رجال العطف الألهي.
    12.ومنهم رضي الله عنهم يقال لهم رجال العلى.
    13.ومنهم رضي الله عنهم رجال يقال لهم رجال التحت السفل.
    14.ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أفس هم رجال الأمداد الألهي.
    15.ومنهم رضي الله عنهم ثلاثة أنفس الهيون رحمانيون في كل زمان ومكان.
    16....م2/ص17 كتاب الفتوحات.
    17.....نفس الصفحة ان اراد القارئ ان يستفسر عن عدم ذكري لهذين الصنفين.
    18. ومنهم رجال يقال لهما رجال الغنى بالله.
    19.ومنهم شخص واحد يتكرر تقلبه في كل نفس لا يفتر بين العلم بربه و بين علمه بذات ربه.
    20.ومنهم رجال التحكيم و الزوائد رضي الله عنهم وهم عشرة أنفس في كل زمان ومكان مقامهم أظهار غاية الخصوصية بلسان الأنبساط في الدعاء.
    21.ومنهم رجال الأشتياق وهم خمسة أنفس وهم أصحاب القلق .
    22.ومنهم رضي الله عنهم ستة أنفس لا يزيدون و لا ينقصون ، لم يذكر ابن عربي رحمه الله اسمهم وو صفهم.
    23.ومنهم الملامية.
    24.ومنهم الفقراء رضي الله عنهم.
    25.ومنهم رضي الله عنهم الصوفية و لاعدد لهم يحصرهم بل يكثرون و يقلون ، وهم أهل مكارم الأخلاق.
    26.ومنهم العباد وهم أهل الفرائض الخاصة.
    27.ومنهم الزهاد رضي الله عنهم.
    28.ومنهم رضي الله عنهم رجال الماء .
    29.ومنهم الأفراد رضي الله عنهم.
    30.ومنهم الأمناءرضي الله عنهم.
    31.ومنهم رضي الله عنهم القراء أهل الله و خاصته و لاعدد يحصرهم.
    32.ومنهم المحدثون رضي الله عنهم.
    33.ومنهم الأخلاء و لاعدد يحصرهم و يقلون و يكثرون.
    34.ومنهم الورثة رضي الله عنهم :ظالم لنفسه ، و مقتصد ، وسابق للخيرات.)
    ذكر ابن عربي رضي الله عنه هذه المراتب من ص 8 الى ص 27 ، وحدد لهؤلاء المحبوبين عند الله أوصافهم و مراتبهم ، و الحق أنه رضي الله عنه جعل في كل عمل أو توجه مقام ، و مقعد صدق عند الله تعالى مما يدل على سعة فهوم الشيخ و دقة أوصافه.
    لم يأت أحد من قبل ابن عربي رضي الله عنه ، هذا الوصف الدقيق لعالم الغيب ، وحضراته و دوائره ، يقول الشيخ الأكبر قدس الله أسراره .....واعلم أن رجال الله في هذه الطريقة هم المسمون بعالم الأنفاس وهو اسم يعمهم جميعا ، وهم على طبقات كثيرة و أحوال مختلفة ، فمنهم من يحصل من ذالك ماشاء الله ، وما من طبقة الا و لها لقب خاص من أهل الأحوال و المقامات التي يظهرون عليها في قوله تعالى :" ومعارج هم عليها يظهرون" ، الزخرف آ 33 ، كل طائفة في جنسها.)ص 9 /م2 الفتوحات.
    التنوع في المراتب و المقامات و المقاعد نعمة بالغة من عند الله ، وهو أختصاص رباني لهذه الأمة حتى لا يحرم أقل منا درجة من بركة دائرة من الدوائر بقد أيماننا ، حتى يكون أهل الأيمان في مراتبهم محاطون ببركة النبوة و في ذالك نعمة من نعم الرؤوف الرحيم مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    و الأختلاف في النظر العقلي و القلبي و الروحي و السلوكي و التعليمي ليس مذموما بقدر ما يؤصل الى تلك الرحمة الجامعة الكاملة لهذه الأمة.
    نسال الله أن يرحمنا آمين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    في رحاب التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    »  التجليات النورانية للشيخ الأكبر ابن عربي
    » شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله
    » في ظلال فهوم ابن عربي رضي الله عنه النورانية 3

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: التصوف الاسلامى والطرق الصوفية :: الشيخ الاكبر محيي الدين بن عربي-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات