الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Empty
    مُساهمةموضوع: تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالثلاثاء مايو 10, 2011 3:04 pm

    في تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
    وما ورد في شأنها عن العلماء
    قال الإمام البخاري في كتاب التفسير من
    صحيحه قال أبو العالية صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة
    الدعاء قال ابن عباس يصلون يبركون
    ثم ذكر بسنده إلى كعب بن عجرة رضي
    الله عنه قيل يا رسول الله أما السلام فقد عرفناه فكيف الصلاة قال قولوا [
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
    اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ]
    ثم
    ذكر بسنده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هذا
    التسليم فكيف نصلي عليك قال قولوا [ اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما
    صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم]
    وفي رواية [ كما باركت على آل إبراهيم]
    وفي رواية [ كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم] .أ.هـ
    وقال العارف الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين في تفسير هذه الآية من سورة الأحزاب
    هذه
    الآية فيها أعظم دليل على أنه صلى الله عليه وسلم مهبط الرحمات وأفضل
    الخلق على الإطلاق إذ الصلاة من الله تعالى على نبيه رحمته المقرونة
    بالتعظيم ومن الله على غير النبي مطلق الرحمة كقوله تعالى [هُوَ الَّذِي
    يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ
    إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً] فانظر الفرق بين
    الصلاتين والفضل بين المقامين والصلاة من الملائكة الدعاء للنبي بما يليق
    به وهو الرحمة المقرونة بالتعظيم وحينئذ فقد وسعت رحمة النبي كل شيء تبعا
    لرحمة الله فصار بذلك مهبط الرحمات ومنبع التجليات
    وقوله[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ ] أي ادعوا له بما يليق به
    وحكمة
    صلاة الملائكة والمؤمنين على النبي تشريفهم بذلك حيث اقتدوا بالله في مطلق
    الصلاة وإظهار تعظيمه صلى الله عليه وسلم ومكافأة لبعض حقوقه على الخلق
    لأنه الواسطة العظمى في كل نعمة وصلت لهم وحق على من وصل له نعمة من شخص أن
    يكافئه فصلاة جميع الخلق عليه مكافأة لبعض ما يجب عليهم من حقوقه صلى الله
    عليه وسلم.أ.هـ
    وقال القاضي عياض الإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والتنويه به ما ليس في غيرها.أ,هـ
    وقال الحافظ السخاوي هذه الآية مدنية والمقصود منها
    أن
    الله أخبر بمنزلة نبيه صلى الله عليه وسلم عنده في الملأ الأعلي بأنه يثني
    عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة يصلون عليه ثم أمر أهل العالم
    السفلي بالصلاة عليه والتسليم ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين العلوي
    والسفلي جميعا
    ثم قال عن الفكهاني والآية بصيغة المضارع الدالة على
    الدوام والإستمرارا لتدل على أنه سبحانه وتعالى وجميع ملائكته يصلون على
    نبينا صلى الله عليه وسلم دائما أبدا وغاية مطلوب الأولين والآخرين صلاة
    واحدة من الله تعالى وأنى لهم بذلك بل لو قيل للعاقل أيما أحب إليك أن تكون
    أعمال جميع الخلائق في صحيفتك أو صلاة من الله تعالى عليك لما اختار غير
    الصلاة من الله تعالى فما ظنك فيمن يصلي عليه ربنا سبحانه وجميع ملائكته
    على الدوام والاستمرار فكيف يحسن بالمؤمن أن لا يكثر من الصلاة عليه أو
    يفغل عن ذلك.أ.هـ
    وقال الإمام سهل بن محمد بن سليمان هذا التشريف الذي
    شرف الله تعالى به محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله[ إِنَّ اللَّهَ
    وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ] أتم وأجمع من تشريف آدم عليه
    السلام بأمر الملائكة له بالسجود لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في
    ذلك التشريف وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي صلى الله عليه
    وسلم ثم عن الملائكة بالصلاة عليه فتشريف يصدر عنه أبلغ من تشريف تختص به
    الملائكة من غير أن يكون الله تعالى معهم في ذلك
    قال في ( مسالك الحنفا) بعد روايته كلام سهل في ذلك
    وترهيبا
    لهم من تركها فكأنه سبحانه وتعالى قال إن الله تعالى بجلاله وعظمته وعلو
    شأنه وارتفاعه وغناه عن خلقه يصلي عليه وأن الملائكة مع اشتغالهم بذكر الله
    تعالى ومكانتهم من الله يصلون عليه فأنتم أحق بذلك إذا أنتم محتاجون إليه
    صلوات الله وسلامه عليه في شفاعته لكم ولما نالكم ببركة رسالته ويمن سفارته
    من شرف الدنيا والآخرة جزاه الله عنا ما هو أهله.أ.هـ
    وفي تفسير الفخر الرازي
    إن قيل إذا صلى الله وملائكته عليه صلى الله عليه وسلم فأي حاجة إلى صلاتنا؟
    نقول
    الصلاة عليه ليس لحاجته إليها وإلا فلا حاجة إلى صلاة الملائكة مع صلاة
    الله عليه وإنما لإظهار تعظيمه صلى الله عليه وسلم كما أن الله تعالى أوجب
    علينا ذكر نفسه سبحانه ولا حاجة له إليه وإنما هو لإظهار تعظيمه منا شفقة
    علينا ليثيبنا عليه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام[ من صلى عليَّ مرة صلى
    الله عليه بها عشرا]
    وقال القسطلاني قال أبو القاسم القشيري في تفسيره
    في قوله تعالى[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً]
    أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون للإمة عند رسولها يد خدمة يكافئهم عليها
    في الشفاعة بيد نعمة فأمرهم تعالى بالصلاة عليه ثم كافأهم تعالى على لسان
    نبيه عليه الصلاة والسلام بقوله [ من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه بها
    عشر مرات] وفي هذا إشارة إلى أن العبد لا يستغني عن الزيادة من الله في وقت
    من الأوقات إذ لا رتبة فوق رتبة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد احتاج إلى
    الزيادة من الله صلوات الله وسلامه عليه .أ.هـ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالثلاثاء مايو 10, 2011 3:05 pm

    وقال الإمام أبو المجد جبر بن محمد القرطبي في كتابه( الملاذ
    والاعتصام) روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قول الله تعالى
    [إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] قال الله يغفر
    للنبي والملائكة يستغفرون له ثم قال[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ]
    يعني المؤمنين عامة [صَلُّوا عَلَيْهِ ] قال يقول استغفروا لنبيكم محمد
    [وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] أي ارضوا بما يأمركم به رضا تاما.أ.هـ
    وقال
    الإمام الغزالي رحمه الله تعالى كما في ( الدر المنضود) صلاة الله تعالى
    على نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى المصلين عليه معناها إفاضة أنواع
    الكرامات ولطائف النعم عليهم
    وأما صلاتنا عليه وصلاة الملائكة في قوله
    تعالى[إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] فهو
    سؤال وابتهال في طلب تلك الكرامة ورغبة في إفاضتها عليه.أ.هـ
    وقال
    الحافظ السخاوي قرأت في (شرح مقدمة أبي الليث) للإمام مصطفى التركماني من
    الحنفية ما نصه فإن قيل ما الحكمة في أن الله تعالى أمرنا أن نصلي عليه
    ونحن نقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد فنسأل الله تعالى أن يصلي عليه
    ولا نصلي عليه نحن بأنفسنا يعني بأن يقول العبد في الصلاة أصلي على محمد؟
    قلنا لأنه صلى الله عليه وسلم طاهر فنسأل الله تعالى أن يصلي عليه لتكون الصلاة من رب طاهر على نبي طاهر كذا في المرغيناني .أ.هـ
    ونحو
    ذلك منقول عن النيسابوري في كتابه(اللطائف والحكم) فإنه قال لا يكفي العبد
    أن يقول في الصلاة صليت على محمد لأن مرتبة العبد تقصر عن ذلك بل يسأل ربه
    أن يصلي عليه لتكون الصلاة من ربه وحنيئذ فالمصلي في الحقيقة هو الله
    وصيغة الصلاة للعبد مجازية بمعنى السؤال.أ.هـ
    وقد أشار ابن أبي حجلة إلى
    شيء من ذلك فقال الحكمة في تعليمه الأمة صيغة اللهم صل على محمد أنا لما
    أمرنا تعالى بالصلاة عليه ولم نبلغ قدر الواجب من ذلك أحلناه عليه لأنه
    أعلم بما يليق به صلى الله عليه وسلم وهو كقوله لا أحصي ثناء عليك وسبقه
    أبو اليمن بن عساكر فقال حسُن قول من قال لمَّا أمر الله سبحانه بالصلاة
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم نبلغ معرفة فضيلة الصلاة عليه ولم
    ندرك حقيقة مراد الله عز وجل فيه أحلنا ذلك إلى الله سبحانه فقلنا اللهم صل
    أنت على رسولك لأنك أعلم بما يليق به وأعرف بما أردته له صلى الله عليه
    وسلم والله أعلم. انتهت عبارة السخاوي
    وقال بعد ما ذكر إذا عرفت ذلك كله
    فلتكن صلاتك عليه كما أمرك بالصلاة عليه فبذلك تعظُم حظوتك لديه وعليك
    بالإكثار منها والمواظبة عليها والجمع بين الروايات فيها فإن الإكثار من
    الصلاة من علامات المحبة فمن أحب شيئا أكثر من ذكره وصح في الحديث [ لا
    يكمل إيمان أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين]
    وروى
    السلمي في حقائقه في قوله تعالى[ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
    عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
    وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] عن ابن عطاء أنه قال الصلاة من الله تعالى وصله
    ومن الملائكة رفعه ومن الأمة متابعة ومحبة.
    وقال عبد الواحد البساري لا
    تجعل لصلاتك عليه صلى الله عليه وسلم في قلبك مقدارا تظن أنك تقضي به من
    حقه شيئا بصلاتك عليه فإنك تقضي حق نفسك إذ حقه أجلّ من أن تقضيه أمته أجمع
    إذ هو في صلاة الله تعالى بقوله عز ذكره[إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ
    يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
    عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] فصلاتك استجلاب رحمة نفسك به صلى الله
    عليه وسلم.أ.هـ
    ثم قال الحافظ السخاوي وعبر فيها بالنبي ولم يقل على
    محمد كما وقع لغيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم كقوله تعالى [
    يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ) ( يَا نُوحُ اهْبِطْ
    بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ ) (يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا
    إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) (يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
    خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) ( يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ
    إِلَيَّ ) (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ ) (يَا يَحْيَى
    خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ] وأشباه هذا لما في ذلك من الفخامة والكرامة
    التي اختص بها صلى الله عليه وسلم عن سائر الأنبياء إشعارا بعلو المقدار
    وإعلاما بالتفضيل على سائر الرسل الأخيار ولمَّا ذكر الله تعالى نبينا صلى
    الله عليه وسلم مع الخليل ذكر الخليل باسمه وذكر الحبيب بلقبه فقال
    تعالى[إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ
    وَهَذَا النَّبِيُّ ] وهذه فضيلة عظيمة قد نوه العلماء بذكرها وشرفها
    وجعلها من المراتب العلية وكل موضع سماه باسمه إنما هو لمصلحة تقتضي ذلك
    فافهمه.أ.هـ
    وقال في ( القول البديع) أيضا وقيل أن في الآية حذفا تقديره إن الله يصلي وملائكته يصلون والله أعلم
    قال
    والملائكة لا يحصي عددها إلا الله عز وجل لأن منهم الملائكة المقربين
    وحملة العرش وسكان سبع سماوات وخزنة الجنة والنار والحفظة على الأعمال وبني
    آدم كما في قوله تعالى [يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ] والموكلين
    بالبحار والجبال والسحاب والأمطار والأرحام والنطف والتصوير ونفخ الأرواح
    في الأجساد وخلق النبات وتصريف الرياح وجري الأفلاك والنجوم وإبلاغ صلاتنا
    على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابة الناس يوم الجمعة والتأمين على
    قراءة المصلين وقول ربنا ولك الحمد والداعين لمنتظر الصلاة واللاعنين لمن
    هجرت فراش زوجها إلى غير ذلك مما وردت به الأحاديث الصحيحة وغيرها وأكثر
    ذلك موجود في كتاب( العظمة ) لأبي الشيخ ابن حبان الحافظ
    وفي تفسير
    الطبري من طريق كنانة العدوي[ أن عثمان رضي الله عنه سأل النبي صلى الله
    عليه وسلم عن عدد الملائكة الموكلين بالآدمي فقال لكل آدمي عشرة ملائكة
    بالليل وعشرة بالنهار واحد عن يمينه وآخر عن شماله واثنان من بين يديه ومن
    خلفه واثنان على شفتيه ليس يحفظان عليه إلا الصلاة على محمد واثنان على
    جنبيه وآخر قابض على ناصيته فإن تواضع رفعه وإن تكبر وضعه والعاشر يحرسه من
    الحية أن تدخل فاه] يعني إذا نام
    وقيل إن كل إنسان معه ثلاثمائة وستون
    ملكا وليس في العالم العلوي والعالم السفلي مكان إلا وهو معمور بالملائكة
    الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
    وقد ثبت في (المستدرك) للحاكم من حديث عبد الله بن عمرو [ أن الله جزأ الخلق عشرة أجزاء فجعل الملائكة تسعة أجزاء وجزء سائر الخلق]
    وفي حديث المعراج المتفق على صحته [أن البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا]
    وفي
    حديث أبي ذر عند الترمذي وابن ماجة والبزار مرفوعا [ أطت السماء وحق لها
    أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك واضع جبهته ساجد]
    وفي
    حديث جابر مرفوعا عند الطبراني ونحوه من حديث عائشة عند الطبراني [ ما في
    السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو
    ساجد]
    ومعلوم أن الجميع يصلون على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بنص القرآن حيث كانوا وأين كانوا وهذا مما خصه الله به دون سائر الأنبياء
    والمرسلين.
    وعن كعب أنه دخل على عائشة رضي الله عنها فذكروا رسول الله
    صلى الله عليه وسلم فقال كعب [ما من فجر إلا ينزل سبعون ألفا من الملائكة
    حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى
    إذا أمسوا عرجوا وهبط سبعون ألفا حتى يحفوا بالقبر يضربون بأجنحتهم ويصلون
    على النبي صلى الله عليه وسلم سبعون ألفا بالليل وسبعون ألفا بالنهار حتى
    إذا انشقت عنه الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يزفونه ] وفي لفظ [
    يوقرونه] رواه اسماعيل القاضي وابن بشكوال والبيهقي في الشعب والدارمي في
    باب ما أكرم الله تعالى به نبيه صلى الله عليه وسلم من جامعه وابن المبارك
    في الرقائق له . انتهت عبارة القول البديع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالثلاثاء مايو 10, 2011 3:05 pm

    وقال الإمام الشعراني في الباب التاسع من كتاب (المنن) أخبرني
    الشيخ أحمد السروي أنه رأى الملائكة بأقلام من نور يكتبون كل حرف يلفظ به
    المصلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيفته وقال لي مرة أخرى رأيت
    مرة كل حرف نطق به العبد يتطور ملكا يذكر الله تعالى بذلك الذكر ثم يتطور
    كل حرف من أذكار الملك ملكا كذلك ثم يتطور من أملاك الدور الثالث ملائكة
    وهكذا فلو كشف للعبد لرأى الجو مملوأ ملائكة من تطورات أفعاله وأقواله
    قال
    الشعراني واعلم أن هذا المشهد لا يكون إلا لمن صفت نفسه من كدورات البشرية
    حتى صار باطنه كباطن الملائكة ومن لم يكن كذلك فهو محجوب عن مثل ذلك
    والحمد لله رب العالمين. وسيأتي في الباب الثالث ما يبهر العقول في كثرة
    عدد الملائكة.
    وقال العلامة الشيخ علي حرازم بن العربي برادة المغربي
    الفاسي في كتاب ( جواهر المعاني في فيض سيدي أبي العباس التيجاني) ناقلا عن
    إملائه رضي الله عنه ورد في الحديث الشريف أنه لما نزل عليه صلى الله عليه
    وسلم قوله تعالى[إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
    النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
    تَسْلِيماً] قال صلى الله عليه وسلم [إن الله أغناني عن صلاتكم]
    وقال
    الحافظ السخاوي نقلا عن الإمام الفاكهاني أنه ليس في القرآن ولا غيره فيما
    علم صلاة من الله تعالى على غير نبينا صلى الله عليه وسلم فهي خصوصية اختصه
    الله بها دون سائر الأنبياء.أ.هـ
    وقال العلامة السيد محمود الألوسي
    البغدادي في تفسيره ( روح المعاني) أنه لم تؤمر أمة من الأمم بالصلاة على
    نبيها سوى هذه الأمة المحمدية فهي من خصوصياتها.أ.هـ
    وقال أبو عبد الله
    الرصاع في كتابه ( تحفة الأخيار في فضل الصلاة على النبي المختار) أن الآية
    الكريمة دلت على أن الله سبحانه يصلي على النبي الأكمل والنور الأول ولابد
    أن تزيل أيها السامع عن بالك ما لا يليق ببارئك فإن الصلاة المعهودة عندك
    أن تتكلم بلسانك وتثني على نبيك بقلبك ولسانك وهذه الصفات لا تليق بخالق
    البريات ولا تمكن ممن تنزه عن صفات المخلوقات فإنه سبحانه وتعالى لا شبيه
    له في ذاته ولا نظير له في صفاته فإن سمعت أنه متكلم فلا تفهم أنه على صفة
    كلامك بجارحة ولسان فإنه يتعالى عن ذلك الملك الديان بل كلامه قديم أزلي
    أبدي لا نهاية لآخره ولا بداية لأوله ليس بصوت ولا حرف ولا تقطيع ولا تأليف
    ولا توضيع بل قوله وكلامه من صفاته فواجب قدمه كذاته وكذلك كل صفة من
    صفاته من علمه وقدرته وإرادته وسمعه وبصره وحياته كلها أزلية سرمدية أبدية
    فهو العالم الخبير المدبر القديم الذي ليس كمثله شيء وهو السميع
    البصير.أ.هـ
    وقال أيضا في قوله تعالى[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] نادى المولى جل جلاله أهل
    الإيمان ولم ينادي أهل الإحسان تسلية لأهل العصيان وإنما لم يناد أهل
    الكفران لخستهم وانحطاط منزلتهم فليسوا أهلا للخطاب ولا محلا لمناجاة رب
    الأرباب وإن وقع قوله عز وجل [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا
    تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ]
    فإنما هو زجر لهم وعتب عليهم وتقريع وندامة لقلوبهم وإبعاد عن رحمة ربهم.
    وقال
    الرصاع أيضا ذكر سبحانه وتعالى اسم الجلالة هنا في الآية ولم يذكر غيره من
    أسمائه الحسنى فلم يقل إن الرب يصلي ولا غير ذلك من الأسماء وذلك والله
    أعلم لأن اسم الجلالة هو الاسم الجامع لجميع الأسماء والصفات لأنك إذا قلت
    الله فقد حققت أنه إله واحد فرد صمد بر كريم جواد عظيم رؤوف رحيم إلى غير
    ذلك من أسمائه عز وجل فلو ذكر اسم من أسمائه اقتضى الرحمة والتعظيم لحبيبه
    منها لتوهم أن الرحمة والصلاة مقصورة من جهة ذلك الإسم ولم يشعر بغيره
    بخلاف ما إذا ذكر الجلالة فإنه يقتضي أن الصلاة منه من جهة ذاته وصفاته
    وأنه رحمة ربه سبحانه وصلى عليه صلى الله عليه وسلم من جهة أسمائه كلها وأن
    كل اسم من أسمائه اقتضى الرحمة والتعظيم لحبيبه وذلك أبلغ في إظهار كمال
    المبرة والتعظيم لمقام النبي الكريم فكأنه قال تعالى الرب يصلي على نبيه
    الرحمن يصلي على نبيه الملك الديان يصلي على حبيبه الكريم يصلي على أعز
    مخلوقاته العظيم يصلي على سيد أهل أرضه وسماواته وتتبع أسماءه كلها كذلك ما
    علم منها وما لم يعلم فجمع ذلك كله في اسم الجلالة إيجازا واختصارا
    وتعظيما وتكريما له صلى الله عليه وسلم وإكبارا.
    وقال رحمه الله تعالى
    لنبينا صلى الله عليه وسلم أسماء كثيرة وصفات جليلة وخص هنا النبي ولم يقل
    الرسول ولا غيره من الأسماء والصفات وسره والله أعلم أن أعم الصفات لنبينا
    صلى الله عليه وسلم التي شرفه الله عز وجل بها وشارك فيها أنبياءه بما لم
    يعط أحدا غيره ترجع إلى إنباء الله تعالى وإخباره بغيبه ومكنون سره وقد
    أعطاه مولاه وحباه ما لم يحظ به علم ولم يدركه عقل ولا فهم فكأنه تعالى
    يشير إلى أنه كما اختصه صلى الله عليه وسلم بعلوم لدنية ومواهب ربانية
    تشريفا لمقامه كذلك أعطاه أن خصه بالصلاة عليه وإظهار مكانته لديه وفيه
    إشارة أخرى إلى أنه كما صلى المولى عليه من جهة أعم أسمائه تعالى فكذلك
    يصلي عليه صلى الله عليه وسلم في أعم أسمائه فكأنه يقول إن الله يصلي على
    نبيه إن الله يصلي على رسوله إن الله يصلي على الكريم إن الله يصلي على
    الرؤوف الرحيم لأن الصفات جارية على النبي كما جرت صفات الله تعالى على اسم
    الجلالة انتهت عبارة تحفة الرصاع.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالثلاثاء مايو 10, 2011 3:06 pm

    وقال في (القول البديع) الحكمة في تأكيد التسليم بالمصدر في قوله
    تعالى[وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] دون الصلاة أن الصلاة مؤكدة بأن وباعلامه
    تعالى أنه يصلي عليه وملائكته ولا كذلك السلام فحسن تأكيده بالمصدر قاله
    الفكهاني.
    وقال الحافظ ابن حجر لما وقع تقديم الصلاة على السلام في
    اللفظ وكان للتقديم مزية في الإهتمام حسن أن يؤكد السلام لتأخر مرتبته في
    الذكر لئلا يتوهم قلة الإهتمام به لتأخره
    وسئل رحمه الله عن إضافة الصلاة إلى الله وملائكته دون السلام وأمر المؤمنين بها وبالسلام
    فأجاب
    بأنه يحتمل أن يقال السلام له معنيان التحية والإنقياد فأمر به المؤمنون
    لصحتهما منهم والله وملائكته لا يجوز منهم الإنقياد فلم يٌضف إليهم دفعا
    للإيهام والله أعلم.
    وما ذكره احتمالا نقله الإمام جبر بن محمد عن ابن
    عباس رضي الله عنهما قال [وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] أي ارضوا بما يأمركم به
    رضا تاما وقد تقدم.
    وقال السخاوي واختلف في معنى السلام
    فقيل السلام
    الذي هو اسم من أسماء الله عليك وتأويله لا خلوت من الخيرات والبركات
    وسلمت من المكاره والآفات إذ كان اسم الله إنما يذكر على الأمور توقعا
    لإجتماع معاني الخير والبركة فيها وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنها
    ويحتمل
    أن يكون بمعنى السلامة أي يسلمك الله من المذام والنقائص فإذا قلت اللهم
    سلم على محمد فإنما تريد به اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة
    من كل نقص فتزداد دعوته أي دعوته الناس للإيمان بالله تعالى على ممر
    الأيام علوا وأمته تكاثرا وذكره ارتفاعا قاله البيهقي.أ.هـ
    قال ويحتمل
    أن يكون بمعنى المسالمة له والإنقياد كما قال تعالى[ فَلا وَرَبِّكَ لا
    يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا
    يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
    تَسْلِيماً] .أ.هـ
    وقال الفاسي في (شرح الدلائل) حكى ابن عرفة في
    تفسيرقوله تعالى[وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] عن شيخه ابن عبد السلام أنه كان
    يقول أن المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي في صلاته بالتأكيد
    الذي هو تسليما وإنما يقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ويكفيه ذلك
    لأنه ليس المقصود الإخبار للغير حقيقة فهو إنشاء لا إخبار وأن معاصره
    الزهري كان يقول يزيدها كما في الآية .أ.هـ
    قال في ( القول البديع) وفي فضل شعبان لإبن أبي الصيف اليمني بلا إسناد أنه قيل
    [ إن شعبان شهر الصلاة على محمد المختار لأن آية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم نزلت فيه]
    وذكر ابن بشكوال عن عبدوس الرازي
    [
    أنه وصف لإنسان قليل نومه إذا أراد أن ينام أن يقرأ [إِنَّ اللَّهَ
    وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
    آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً]
    قال السخاوي ومن فوائد هذه الآية الشريفة كما ذكره ابن أبي الدنيا عن ابن أبي فديك
    [
    أنه من وقف عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية[إِنَّ اللَّهَ
    وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
    آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً] ثم قال [صلى الله عليك
    يا محمد] حتى يقولها سبعين مرة ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك
    اليوم حاجة]
    هو نقل ذلك عن ابن حجر الهيتمي في ( الجوهر المنظم) عن تخريج البيهقي ثم قال
    ولا
    دليل فيه على جواز ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه فقد صرح أئمتنا بحرمة
    ذلك قال تعالى[لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ
    بَعْضِكُمْ بَعْضاً ] وإنما ينادى بنحو يا نبي الله يا رسول الله
    ولا
    يعارض ذلك الحديث الصحيح [أن رجلا ضريرا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
    إدع الله لي أن يعافيني فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء[
    اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا
    محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضي اللهم شفعه في فقام وقد أبصر]
    وإنما
    لم يعارض ذلك هذا الحديث لأنه صلى الله عليه وسلم صاحب الحق فله أن يتصرف
    كيف شاء ولا يقاس به غيره. قال رحمه الله وقد استعمل السلف هذا الدعاء في
    حاجاتهم بعد انتقاله صلى الله عليه وسلم وعلَّمه بعض الصحابة لمن كانت له
    حاجة عند عثمان بن عفان رضي الله عنه أيام خلافته وفعله فقضاها . انتهى
    كلام ابن حجر
    قال ولا فرق بين ذكر التوسل والإستغاثة والتشفع والتوجه
    به صلى الله عليه وسلم أو بغيره من الأنبياء وكذا الأولياء وفاقا للسبكي
    .أ.هـ
    ورأيت في فتاوى الشهاب الرملي ما يخصص حرمة ندائه صلى الله عليه
    وسلم باسمه فيما إذا لم يقترن ذلك النداء بقرينة تقتضي التعظيم ونص عبارتها

    سئل عن حرمة ندائه صلى الله عليه وسلم باسمه هل هي خاصة بزمنه أم عامة
    وإذا قلتم عامة فهل محلها إذا تجرد عن قرينة تقتضي التعظيم أما إذا وجدت
    قرينة تقتضيه فلا كقوله يا محمد الوسيلة يا محمد الشفاعة يا محمد الحسب
    ونحو ذلك .
    فأجاب بأنها عامة ومحلها حيث لا يقترن به قرينة تقتضي
    التعظيم فإن وجدت كما في السؤال فلا وإطلاقهم محمول على عدم القرينة
    المذكورة.أ.هـ
    قلت ومما اقترن بقرينة تقتضي التعظيم قولي في همزيتي الألفية المسماه طيبة الغراء في مدح سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم
    كل وصف في العالمين جميل ******* لك مهما تعدد الأسماء
    فلك الحمد يا محمدا يا أحمد ********من كل حامد والثناء
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو منار
    مراقب
    مراقب
    ابو منار



    العمر : 49
    ذكر
    الوسام مبدع بمواضيعه

    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)  Emptyالأحد مايو 22, 2011 2:14 pm

    اخى العزيز اخى القاضل
    تسلم ايدك على الطرح الرائع
    يعطيك العافيه
    جزاك الله خـــــــــــير
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    تفسير آية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ
    » وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
    » تفسير سورة الفاتحة (تفسير صوفى )

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: المنتدى الاسلامى العام :: منتدى القرأن الكريم وتفسيره-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات