الإمام مالك رضي الله عنه

الإمام مالك
هو مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر وكنيته أبو عبدالله وولد بالمدينة المنورة عام تسع وثلاثون من الهجرة بعد فترة حمل دامت ثلاث سنوات وولد فى نفس السنة التى انتقل فيها الصحابى الجليل أنس بن مالك .
كان عظيما مهابا يلبس أفخر الثياب ويفضل منها اللون الأبيض الرقيق وكان رحمه الله شديد الإهتما بهندامه وكان رزينا عاقلا ذو حكمة وكان له حظ عظيم فى الفهم والحكمة وكان قوى الذاكرة شديد الذكاء .
ومن أقواله : ما تعلمت العلم إلا لنفسى وما تعلمت ليحتاج الناس إلى علمى وكان شديد التحرى
ومن أقواله أيضا : لا يؤخذ العلم عن أربعة :
سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس .
وصاحب بدعة يدعو إلى هواه .
ومن يكذب فى أحاديث النس وإن كنت لا أتهمه بكذب .
وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث .
وقال عنه الشافعى : لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز .
ولم يكن بالمدينة عالما يشبه مالك فى علمه وشدة حفظه وحكمته كان رحمه الله قليل الترحال
واكتفى بتحصيل علومه من أرض الحجاز وكان من أبرز علماء الحديث والفقه فكان فريدا فى عصره لا يجارى ولا يبارى وكانت له حلقة درس بالمسجد فهو إماما للفتيا منذ أن كان عمره واحد وعشرون عاما وهو فارسا من فرسان علم الحديث وكانت أسانيده أصح الأسانيد ولا يحدث إلا عن ثقة ، ومذهبه في الفقه ملأ المغرب والمشرق وقد رجح العلماء حديثه ورأيه فى الفقه ومن أهم مؤلفاته الصحيح والموطأ