الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع

    اذهب الى الأسفل 
    +2
    mrg
    الصوفى الصغير
    6 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    الصوفى الصغير
    عضو جديد
    عضو جديد




    العمر : 38
    ذكر

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالأحد أغسطس 21, 2011 12:12 am

    ] لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهْ [ الواَصِلُونَ إِلَيْهِ، ]وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُـهُ[ السَّائِرُونَ إِلَيْهِ
    يعنى كل واحد على قدر ما يستطيع (قد لحافه) أى بالذى رزقه الله بـه. هناك الواصلون إليه أصحاب الدرجات العلا، أصحاب درجة القرب والحديث معه سبحانه وتعالى. وهؤلاء رزقهم الله من سَعَةٍ وأجزل لهم العطاء فى قلوبهم وأرواحهم وعقولهم وأنفسهم، فأنفقوا من هذا العطاء لمن حولهم حتى إذا ما رأيته ذَكَرْتَ الله وكان سببا لرؤية رحمةِ الله فى العالمين. كان منهم سيدنا الشيخ محمد أمين البَغْدَادى رضى الله تعالى عنه وأرضاه، منقطعا لذكر الله مخلصا فى قلبه لـه سبحانه لا يتوجه لسواه، فجاءه الشيخ أحمد مرسى ومعه ابنته بل أخته الصغيرة فلم يكن الشيخ أحمد مرسى قد تزوج بعد فكانت أخته الصغيرة. وكان هناك طبيب عيون كبير فقال له خلاص لقد عميت وأصبحت لا ترى وانتهى الأمر فلقد أخذ الله حبيبتيها. فحمل البنت وسنها تسع سنين وذهب إلى الشيخ. والشيخ كان يجلس هنا فى مجلس الظاهر (جاشنكير) بعد سيدنا الحسين على يدك اليمنى بالداخل أمام حَمَّامَات الجمالية فى الخلوات هناك حيث كان يجلس فى الخلوة الثانية من على يدك اليسرى وأنت داخل، ودفن فى هذا المسجد. فذهب إليه وقال لـه الطبيب يقول إنها ضَرَّت بصرها وأصبحت عمياء فماذا أفعل بها. الرجل عندما يفقد بصره يعرف كيف يتصرف فيذهب ويأتى، لكن هذه ماذا أفعل بها إن شاء الله. فقال لـه هذا قَدَر يا أحمد. قال لـه نعم هذا قَدَر، وخلاص الله عَمل قدره فقل لـه كما أعماها أن يرد بصرها. قال لـه (ايهى) ماذا أفعل، هذا قدر الله أذهب بصر البنت. فقال لـه أنا لن أقوم من هنا. أرأيت الدلال على الله..أرأيت الثقة فى الله..أرأيت شأن الواصلين إليه كيف يكون رحمة للعباد. فقال لـه أنا لن أقوم من هنا حتى تجد حلا. فقال لـه إذن أغلق الباب، وقم بفك الغماض الذى يغطى عينها. فقام بفكه. فصلى على رسول الله ونفخ فيها وقال اللهم صلى على سيدنا محمد. ونفخ نفخة فى عينيها فَرُدَّ بَصَرُ الفتاة إليها وتعلقت برقبته. كان الشيخ أحمد مرسى حينئذ بلا لحية وسيدنا الشيخ مُلْتَحى فقالت لـه ما هذا وتعلقت فى لحيته. وهذا يعنى أن الفتاة تبصر. فقال لها لحية. فسألته ولماذا يكون لديك لحية. فقال لها لأنى رجل. فقالت له وأخى أحمد أليس رجلا..وأخى أحمد يعنى أليس رجلا؟ فقال لها رجل إن شاء لله. فقالت لـه إذن ولماذا لا يوجد لديه لحية. فقال يكون لـه إن شاء الله. فأطلق الشيخ لحيته من حينئذ. قال لـه لوجه الله لا تخبر أحدا ما حييت. كانوا يحبون ستر أنفسهم لأنهم إذا عُرِفُوا فسوف يقفون لـهم بالطوابير ويتحول الشيخ إلى شبه الدجاجلة. أرأيت الفرق بين الدجال الذى يعلن الإعلانات عن نفسه إن عنده قدرة الشفاء وعندى مقدرة كذا، وانظروا إلى الواصلين إليه لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهْ فقال لـه لوجه الله يا أحمد لا تخبر أحدا بما رأيته..بلاش عشان خاطر النبى. فقال لـه حاضر. فقال نأخذ العهد وأخذ العهد على ذلك..عهد الله. فقال لـه ماذا أفعل الآن لو ذهبت إلى بيتى فسوف يجدونها مبصرة وهذا شئ غريب. فقال لـه لا أنت تذهب إلى الطبيب مرة أخرى وبعد ذلك الطبيب يكشف عليها فيجدها شفيت بإذن الله، وخلاص يكون الأمر قد انتهى. فقال لـه حسنا. وذهب إلى الطبيب وغمضها مرة أخرى بالغماض فالطبيب فتحه وكشف فقال لـه ما هذا أين كنتم، ومن الذى كنتم عنده؟ فقال لـه لم نكن عند أحد. فقال لـه أنت تكذب، فالبنت كان عندها انفصال فى الشبكية ولقد وُصِلَ هذا الانفصال، فكيف وَصِلَتْ (الآن يجرون هذه العملية بالليزر ولم يكن حينها قد تم اختراع الليزر) فكيف هذا.. عليك أن تخبرنى حالا عمن فعل هذا؟ فقال لـه لا أحد إنه الله الذى فعل هذا. فقال له أنا أعلم أن الله هو فاعل هذا ولكن من فعل هذا من البشر أو من الظاهر. وخرج وحَدَثَت للطبيب حالة جلال..وقال لهم يا إخواننا جاءكم الفرج..جاءكم الفرج..خلاص أتاكم الفرج. هل يعقل هذا! فالمهم يا إخواننا الواَصِلُونَ إِلَيْهِ يقول الإمام السيوطى: لابد منهم فى الأمة..يعنى لابد من ناس تُخْلِص وتنقطع عن علائق الدنيا وتحب الله ورسوله حتى تكون نبراسا للآخرين فلا تبقى المعصية هى الشائعة. وكل ما يظهر واحد يكون نصف نصف وربع ربع. حسنا فلنترك الربع ربع والنصف نصف موجودين ولكن لابد من واحد أو اثنان أو ثلاثة تلجأ إليهم الأمة..ترجع إليهم فى الدعاء..يدعون الله فيستجيب. فكنا ممن رأينا من تلامذة الشيخ محمد أمين البغدادى الشيخ أحمد حمادة كان يجلس هنا فى فناء الأزهر مات عن تسعين سنة رضى الله تعالى عنه وأرضاه. ولم يتزوج وانقطع للعبادة لله. وكان يتوضأ ويجلس يصلى الضحى فيستغرق فتأتى الشمس حارقة شديدة فى الصيف وهو لا يحس أنه فى الفناء..نقول لـه ادخل بالداخل يا سيدنا الشيخ فى الظلة (فهذه اسمها الظلة الفاطمية يا إخوانى..ما نحن فيها هذه تسمى الظُلَّة الفاطمية أتوا بها من ظلة رسول الله صلى الله عليه وسلم التى هى التعريشة ..المسقوف) وهو غائب. وبعد أن ينتهى من الصلاة يدخل فى الذِّكْرِ، وبعد الذِّكْر يدخل فى القرآن، وبعد أن يختم القرآن (وكان يحفظ القرءان بالعشرة وكان شافعيا) كان يقرأ المجموع. وهكذا كان جالسا للعبادة دائما. ولم يفكر فى الزواج أبدا إلا قبل وفاته بسنة ومات وعنده تسعين سنة وعندما كان فى عامه التاسع والثمانون فكر فى الزواج، لماذا؟ لأنه كان يريد أحدا أن يخدمه فى الطهارات فتنكشف عورته على محرم أو يعنى على ذات حِلّ. فهاهم الناس الطيبين يا إخوانى. فكان هذا الرجل يجلس فى غرفة خلف السيدة سُكَيْنَة وكان فى المحراب دائما يصلى الضحى اثنا عشر ركعة والصلوات والنوافل ويصلى قيام الليل إحدى عشر ركعة وظل هكذا أبدا إلا فى يوم واحد فقط وهو يوم وفاته. أصبحوا فوجدوه لم يقم للوضوء فاستغربوا وقالوا الشيخ مُتْعَب فهو تسعين سنة فوجدوه قد مات بعد صلاة العشاء والوتر. كان رضى الله تعالى عنه عندما كبر فى السن لا يستطيع يا إخوانى أن يقوم إلا فى صلاة الفريضة فإذا أتت صلاة الفريضة يقوم مثل السَّبْع ويصلى صلاة تامة بأركانها وإذا سلم السلام عليكم السلام عليكم فيقول احملونى..احملونى فهو لا يستطيع القيام..البطارية انتهت. فما الذى يحدث لـه عندما يأتى الفرض. إنها قوة من عند الله فلم يصل جالسا أبدا فى فرض فإذا انتهى الفرض لا يستطيع ولو حاول القيام. فهل هذه كرامة مستمرة أم لا؟ نعم. وكان مستجاب الدعاء. هذه هى الفكرة..الكرامة، وليس هشك بشك شكشكمان بكشمان وكل واحد يريد أن يصبح حاويا. لا بل كان مستجاب الدعاء. فكانت الناس تذهب إليه سائلين: أنا لدى شهادة وهناك امتحان أو هناك تأشيرة أريد أخذها من الأمريكان أو هناك أى شئ فيدعو لهم..أو غدا سوف أتزوج. ولم يتخلف أبدا فى استجابة الدعاء عنه ربه. أى والله. ولكن كانوا محبين بصدق لله ورسوله. يُذْكَر اسم رسول الله فترى أعينهم تفيض من الدمع من الداخل..وليس من الخارج.. ليس بعقله فهو من الداخل. الواَصِلُونَ إِلَيْهِ فالحمد لله أننا رأينا بعضهم الواَصِلُونَ إِلَيْهِ يحكى لك الشيخ أسامة عن الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم، والأحوال التى كنا رأيناها عن الشيخ صالح الجعفرى. فماذا نقول، وماذا نحكى! وكل هذه الأمور بسلاسة ومنها أن الشيخ صالح وهو يخرج من هذا الباب (وأشار فضيلة الشيخ على جمعة إلى باب من أبواب الأزهر الشريف)، وكان عنده خادم يدعى سيد (وهو موجود إلى الآن) فيقول لـه: " يَا سَيِّد..حُبَّ رَسُولِ الله " وينصبها هكذا حُبَّ رَسُولِ الله يعنى عليك حبَّ رسول الله..إياك أن تترك حبَّ رسول الله..إياك يا سيد. ولفظ يا سيد يعنى كلنا أى أننا كلنا. فحب رسول الله هو ركن الإيمان. الواصلون إليه يا إخوانى صدقوا ما عاهدوا الله عليه فصدقهم الله. والله سبحانه وتعالى أَوْفى مَنْ وَفَّى بالذِّمَم. حسنا ]وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُـهُ[ فقال على قدك يا أخى أى اعرف قدرك. ] أَحَبُّ الأَعْمَالِ إلى الله جَهْدُ الْمُقِل [ ، فما جهد المقل؟ هذا يعنى أنه لا يوجد فى جيبى سوى خمسة جنيهات فتصدقت باثنان وآخر فى جيبه عشرة آلاف جنيه مصروف يد فتصدق بألفين. فهل تعلم أن الجنيهين من عندى أكثر بركة من ألفين من عنده. وماذا سوف يأخد الألفان عند الله؟ عشرة. إذن عشرين ألف جنيه أى لـه عند الله عشرين ألف ثواب. والجنيهان بعشرين (اثنان فى عشرة بعشرين أيضا). لكن هل تعلم أن ثقل العشرين التى تخصنى هو عشرين كيلو، وما لـه هو عشرين ألف جرام. ولكن لماذا؟ لأن الاثنين طلعوا من قلة..لا يوجد..فالاثنان طلعوا من جهد المقل..لا أملك سوى خمسة جنيهات وأنا أريد سبعة وبالرغم من ذلك أعطيت فأعطيت عن حاجة، والثانى أعطى ألفين من عشرة آلاف فهو يصرفهم فى الشوكولاتة. أرأيت إذن كيف هو جهد المقل! نرجع إلى الحالة الروحية ]وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُـهُ[ السَّائِرُونَ إِلَي الله أيضا يستجيب لهم الدعاء، لكن ليس مثل سيدنا الشيخ محمد أمين البغدادى..لكن عليك بالدعاء أيضا يا أخى..فما تستطيع عمله افعله..جهد المقل..وسوف تأخذ ثواب وأيضا تصبح نوارة فى وسط أهلك وناسك..أيها السائر إليه إذن فأنت لا تحقر أحدا..
    لا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً إِنَّ الْجِبَالَ مِنَ الْحَصَى
    ولذلك قالوا: أَخْفَى اللهُ ثمانية فى ثمانية:
    أخفى اسمه الأعظم فى أسماء الله الحسنى..وأخفى السبع المثانى فى القرءان العظيم..وأخفى ساعة الإجابة فى يوم الجمعة..وأخفى ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان أو فى الوتر منها..وأخفى الصلاة الوسطى فى سائر الصلوات..وأخفى ساعة الإجابة فى ثلث الليل الأخير فهى أى ساعة أنت لا تعلم فتقوم الليل كله..وأخفى الكبائرَ فى الذنوب حتى تَقلِع عن الذنوب كلها..وأخفى وَلِىّ اللهِ فى الناس..
    إذن عندما تقابل واحدا شكله لا يروق لك فإياك أن يحدث فى قلبك أنك أحسن منه..إياك أن يحدث فى قلبك أنه تافه لا يُؤْبَه لـه..أليس بإنسان! إذن فاحترمه فقد يكون ولى الله. وللأسف عندما يسمع الناس هذا فيقولون ألم يجد الله سوى هذا، ألا يوجد غيره ليصبح وليا؟ يا سلام على كلامكم يا مشايخ. لماذا لا تتركوا الناس يتعاملون بالكبر والزهو. فعندما نقول لـه حضرتك يقول لا، أنا اسمى سعادة المستشار لأن الدولة منحتنى هذا اللقب، والولد الثانى يقول أنا اسمى سعادة الدكتور..معالى الدكتور، لأنى أصبحت وزيرا. حسنا لكن أيضا لا تَحْقِر عبادَ الله..إياك. وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ رَفَعَهُ. وسوف يبتليك ربنا. الشيخ أحمد مرسى الذى كنا نتكلم عنه الآن لقى فى سيدنا الحسين رجلا منورا..أسمر إنما وجهه كله يشع نورا، فأضمر فى نفسه وهو بعيد على بعد خمسين مترا أن يُقَبِّلَ فوق يده، ولكن هذا الرجل الأسمر لا يريد ذلك. فلما قَرُبَ منه مسح يده فى أنفه لكى يجعله فى حالة قَرَف منه فيقول لـه يا أخى لقد كنت عازما أن أقبل فوق يدك ولما فعلت ذلك فلا يدك ولا رجليك الله يخرب بيتك لن أقبلها. هكذا كان يريد، ولكن الشيخ أحمد مرسى كان واعيا فهو تربية مشايخ، فقال فى نفسه وَلَوّ فما شأنى بما فعلته، أنت منَوَّر ووجهك يشع النور، فما شأنى بما فعلته فَقَبَّلَ فوق يديه فقال هذه وهذه أيضا (أى قبلها من كل مكان). فقال لـه: يا بنى أنا مصاب بهذا الداء (الذى هو الزكام والرشح وكذا) وأَصْبِرُ عليه إن شاء الله اللهم قِهِ هذا..اللهم قِهِ هذا. فرأينا الشيخ إلى أن مات ولـه ثمانية وثمانون سنة لم يمسك منديل، ولم يستعمله..أى والله العظيم. وكان لـه ابن وذات مرة كان يجلس فجاءه قليل من الزكام وبعض الرطوبات فعطس، فقال لـه الشيخ: يا أخى ألا ترى لنفسك حلا.قال لـه أحضره لى..هاتوا الرجل الصالح هذا وأنا أقبل يديه فأنت عمرك لا تصاب بالزكام ولا كذا لأن هذا الرجل قد دعا لك. يا إخوانى والله الدعاء مستجاب فربنا كريم وكل هذه بركة..إياكم أن تفتقدوها..إياكم أن تتركوا الله..إياكم أن تتركوا البركة..إياكم أن تتركوا الدعاء. قف أمام الله وأمام بابه حتى يرضى عنك ويفتح..إياكم أن تستهتروا بهذا فالبركة لا يوجد أحسن منها والدعاء والصلة بالله لا يوجد شئ أحسن منه. سوف ترى الله فى كل شئ فتصبح هكذا ماشى ربانى..ربانى حتى تقول للشئ كن فيكون استجابة للدعاء..تمد يديك إلى السماء يا رب فإذ به يستجاب لك..إياك..حتى ولو كنت سائرا إليه قبل الوصول لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهْ الواَصِلُونَ إِلَيْهِ ]وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُـهُ[ السَّائِرُونَ إِلَيْهِ ..إياك أن تحقر عباد الله فإن الذى أمامك قد يكون وليا. يقول أبو مدين: وكن مهما قدموك وراء (أى فى الخلف) قال ذلك وهو يُعَلِّم الآداب فى السير إلى الله. كن دائما فى الخلف، وإذا قيل لك تفضل، فقل لا، أنا فى الخلف هنا. لكن على أن يكون ذلك من الداخل ليس من الخارج وتقول أنا متأخر، وخادم القوم سيدهم فلا يكون هناك فائدة فيما تفعله..تتأخر من أجل أن تتفاخر أمام نفسك..إياك. تأخر وأنت موقن أن هذا مكانك..موقنا أن هذا مكانك تماما وأن هذا هو موضعك الحقيقى أن تكون فى الخلف فسوف يرفعك الله وَيُقَدِّمَك ويلقى عليك من محبته ما يجعل الناس ينظرون إليك فيحبونك، فإنَّ الله إذا أَحَبَّ عَبْدًا نَادَى فى الملأ الأعْلَى إنى أُحِبُّ فُلانًا فَأَحِبُّوه..فيبلغ جبريل إلى الملائكة..إلى كذا..إلى أن يصل إلى الأرض فَيُلْقِى عليك مَحَبَةً مِنْه كَمَا أَلْقَاهَا على موسى. } وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي { (طـه39) ، فالواد فرعون كان ينظر إلى سيدنا موسى عليه السلام فيحبه، وهو يعلم من النجوم والخربطة التى هم فيها أنه قاتله، لكنه ليس لديه القدرة } وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ { (الأنفال24) يريد أن يقتله، وقال ذلك بالفعل، قال سوف أقتله، ولكن عندما جاءه قال لـه } قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً { (الشعراء18). ما بك ألا تستطيع قتله رغم أنك كنت تقتل بالنظرة، فهل تستطيع فعل ذلك..هل تستطيع أن تدهمه بعينك؟ ومن مواجهة يقول لـه يا ابنى ليس هكذا! فهل هذا كلام فراعنة! } قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ { (الشعراء18-19) ، فما هذا! هل هذا كلام..فأين القوة..أين كذا وكذا إلى آخره. لكن من أين؟ } وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي { (طـه39) ، من أين؟ } وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ { (الأنفال24) ، لا يستطيع. فالله يجعلك هكذا، يُلْقِى عليك القبول. فكانت أمى دائمة الدعاء لى وتقول: يا ابنى اذهب ربنا يجعل فى حَنَكَك سُكَّرَة وفى وجهك جَوْهَرة أرأيت الكلام الذى يقوله الناس الطيبين. حنكك يعنى فمك، فالحنك هو الفم. وفى وشك يعنى وجهك. جوهرة يعنى ينظر إليك الشخص يجد أمامه جوهرة ويسمع كلامك فيجده سكرة..كلام حلو لكن فيه بركة..دعاء حلو وفيه بركة..فعيشوا فى البركة
    فاللهم يا ربنا اغفر ذنبنا واستر عيبنا وعلمنا العلم النافع.
    الحكمة الحادية والثلاثون
    اهْتَدَى الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ بِأَنْوَارِ التَّوَجُّهْ. وَالوَاصِلُونَ لَهُمْ أِنْوَارُ المُوَاجَهَةْ. فَالْأَوَّلُونَ لِلْأَنْوَارْ، وَهَؤُلَاءِ الْأَنْوَارِ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ لِلَّهْ لَا لِشَئٍ دُونَهْ] قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [
    يعنى الخلق مُرَادٌ وَمُرِيد. فإذا كان الإنسان مُرِيدًا لله سلك طريقه، وترك زخارفَ الدُّنيا وَخَلَّى قَلْبَهُ من القبيح وَحَلَّى قَلْبَهُ بالصحيح، وأَحْسَنَ نِيَتَهُ لله وَأَعْلَى هِمَّتَه فى السلوك إليه سبحانه وتعالى، فارتحل وهاجر من مَوَاطِنِ سخط الله إلى مَوَاطِنِ رحمته ورضاه. هؤلاء رضى الله عنهم، وهؤلاء هم الراحلون إليه، وهؤلاء هم السالكون فى طريقه إلا أنه إذا مَنَّ الله على السالكين والراحلين والمهاجرين فى سبيله جعلهم فى مرتبة وَرَضَوْا عنه. فإذا رَضُوا عن الله سبحانه وتعالى فما ذلك إلا أنهم من قبيلِ الْمُرَاد فتحول السالكُ من سلوكه وصبره على الطريق من كونه راحلا إلى كونه واصلا. فإذا وَصَلَ فإن الأنوار كانت تَهِلّ عليه فى الطريق إلى الله، فكانت للأنوار. النور فى الطريق يسير الإنسان فيدخل فيه، فهو للأنوار سائر..وللأنوار داخل. أما إذا وَصَلَ فإن النورَ هو الذى يَسْعَى إليه، فيتحولُ من الفاعل إلى مفعول..ومن مُرِيد إلى مُرَاد..ومن سالك إلى واصل. فيقول على هذه الحقيقة فى مرتبة أولئك الصالحين أن هناك راحلا وهناك واصلا.
    الراحلون: اهْتَدَى الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ بِأَنْوَارِ التَّوَجُّهْ النور بعيد وهم يسعون إليه. ومن لَذَّتِه وحَلاوته وضيائه وَبَرَكَتِه يرغبون فيه. وبالرغم من ذلك إلا أن هذا النور ليس هو الله، بل هى لَذَّةُ العبادة وحلاوة الطريق وبركة السلوك. حتى هذه يتخلص منها الواصلون، فتأتيهم ولا يأتونها..وتتنزل عليهم ولا يطلبونها. لأنهم إنما طلبوا الله وحده، فارتفع الحجاب..حتى حِجَاب الأنوار وكشف الأسرار فى الملك والملكوت ارتفع عن قلوبهم..لا يريدون إلا الله، ولا يعرفون إلا الله، ولا يتوصلون إلا إليه. فَعَبَّرَ عن هذا بذلك القول الجميل اهْتَدَى الرَّاحِلُونَ إِلَيْهِ بِأَنْوَارِ التَّوَجُّهْ .
    والواصلون: وَالوَاصِلُونَ لَهُمْ أِنْوَارٌ المُوَاجَهَةْ ، لا يريد إلا الله فَتَتَنَزَّلُ عليه الأنوار. هو الذى تَتَنَـزَّلُ عليه الأنوار. لا يطلب الأنوار..حتى الأنوار..وحتى لذة العبادة. فَالْأَوَّلُونَ لِلْأَنْوَارْ ساروا وَهَؤُلَاءِ الْأَنْوَارِ لَهُمْ أرأيتم المقابلة! أرأيتم الفاعل والمفعول! لِأَنَّهُمْ لِلَّهْ لَا لِشَئٍ دُونَهْ يعنى حتى العبادات هى أَدْوَنُ من الله وهى وسيلةٌ تُوَصِّلُ إلى الله. وحتى الأنوار هى أَدْوَنُ من الله، وهى وسيلة توصل إلى الله وتجذبُ الراحلين إليه. لكن الواصلين لا يريدون لا أنوارا ولا أسرارا..ولا فوائد..ولا دعاء..إنما هم قد أَحَبُّوا الله لله، وَخَلَى قَلْبُهم إلا من الله، فَمَلَكَ عليهم رَبُّهُم نفوسَهم وَتَنَـزَّلَت على قلوبِهم رحماته سبحانه وتعالى وأنواره حتى خرجوا من الرحلة إلى الوصول ] قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِى خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ [ (الأنعام91).
    الحكمة الثانية والثلاثون
    تَشَوُّفِكَ إِلَى مَا بَطَنَ فِيكَ مِنَ الْعُيُوبِ خَيْرٌ مِنْ تَشَوُّفِكَ إِلَى مَا حُجِبَ عَنْكَ مِنَ الْغُيُوبِ
    الإنسان إما أن ينظرَ إلى الداخل وإما أن ينظر إلى الخارج. فيقول لك: حَاسِب نَفْسَكَ قَبْل أَنْ تُحَاسَب، والْكَيِّسْ مَنْ دَانَ نَفْسَه وَعَمِل لِمَا بَعْدَ الْمَوْت..يَنْظُرُ إلى عيوبِه ويُعَظِّمها حتى يُزِيلَهَا، قبل أن ينظر إلى ما أَسَرَّهُ الله عَنْهُ من الأسرار أو لم يَكْشِف عنه من أحوال. فإن التشوف للترقى نزول. انظر إلى الكلام: الْتَشَوُّف لِلْتَرَقِّى نُزُول..فلا تتشوف للترقى بل عالج نفسك أولا فإن فاقد الشيء لا يعطيه. واملأ قلبك أولا بعد أن تُخَلِّيَه من قبيحِ الصفات بجميلها وإلا فإنك تكون قد ضيعت الأوقات. والأصل فى التصوف هو مراعاة الأوقات. الْوَقْتُ كَالْسَيْفِ إِنْ لَمْ تَقْطَعه قَطَعَك. قال الشافعى رضى الله عنه: صاحبتُ الصوفية فاستفدت منهم كلمتين: (الْوَقْتُ كَالْسَيْفِ إِنْ لَمْ تَقْطَعه قَطَعَك) ، و (لاَ تَتَحَسَّرَ عَلَى مَا فَاتَك). ومعنى ذلك أنه لا حول ولا قوة إلا بالله..يعنى لا يَكُونُ فى كوْنِهِ سبحانه إلاَّ مَا أراد..يعنى التسليم والرضا..يعنى التوكل عليه سبحانه حق التوكل..يعنى عدم التأثر بالمصائب ولا الفرح من الخيرات، بل موقفُ المؤمنُ هو الصبر و الشكر.
    الحكمة الثالثة والثلاثون
    الْحَقُ لَيْسَ بِمَحْجُوبٍ وَإِنَّمَا الْمَحْجُوبُ أَنْتَ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْه إِذْ لَوْ حَجَبَهُ شَئ لَسَتَرَهُ مَا حَجَبَهُ وَلَوْ كَانَ لَـهُ سَاِتٌر لَكَانَ لِوُجُودِهِ حَاصِر وَكُلُّ حَاصِرٍ لِشَئ فَهُوَ لَـهُ قَاهِر ] وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [
    الْحَقُ لَيْسَ بِمَحْجُوبٍ كيف يكون محجوبا وهو أظهر من الظهور، وهو الذى خلق الظاهر والباطن سبحانه ] وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [ (البقرة29)، ] إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ [ (فصلت54). كيف يكون محجوبا!. وَمَنْ ذَا الذى يَحْجِبُ رَبَّنَا سبحانه وتعالى. هذا مُحَال عقلا ونقلا..الحقُ ليس بمحجوب، ولا يمكن أن يكون. فإنه سبحانه وتعالى ] بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [ (البقرة117). كان قبل هذه الأكوان وهو الآن على ما عليه كان. فماذا الذى يحجبه. إذا كانت الأكوان فيه سبحانه وتعالى عدما، فكيف يحجب العدم الوجود، وهو الوجود الحق سبحانه وتعالى. هذه الأكوان صورٌ ورسومٌ خلقها وأوجدها وأبرأها وأبدعها. وهى فى مقابلة العرش الذى هو سيد المخلوقات عِظَمًا لا شئ..ذرة فى صحراء كبيرة. فما بالك بخالق العرش الذى لا يحده حد ولا مكان ولا زمان ولا حال، وهو الآن على ما عليه كان. الْحَقُ لَيْسَ بِمَحْجُوبٍ. وقولنا سيدُ الكائناتِ عِظَمًا..أَمَّا سَيِّدُ الكائنات على الإطلاق، وهو أفضل من العرش والكعبة وكل المخلوقات هو سيدُ الْخَلْقِ صلى الله عليه وآلـه وسلم. ولذلك يقولُ أهلُ الله: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَرْشِ اسْتِوَاءِ رَحْمَانِيَّتِكَ لأنه صلى الله عليه وسلم يُفَاخِرُ العرشَ بِعَظَمَتِهِ عِنْدَ الله. قد يدخلُ على العرش وقد تَجَلَّى قَهْرُ الله عليه فَأَسْكَنَهُ وَسَكَّنَهُ أَنَّهُ أعظمُ المخلوقات. فيأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذ به موصوفٌ بأنه عرش استواء الرحمانية. وليس استواء القاهرية كما كان على العرش المخلوق هذا. فمن أفضل؟ ] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [ أم ] بِسْمِ اللهِ الْقَهَّارِ الْمُنْتَقِم [ ، فالجمالُ قبلَ الجَلاَلِ على الأكوان. فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق أجمعين. قال وَإِنَّمَا الْمَحْجُوبُ أَنْت. فإذا كان الحجاب بينك وبين الله فمن المحجوب، الله أم أنت؟ بالطبع أنت المحجوب. أنت المحجوب فى نفسك. وَإِنَّمَا الْمَحْجُوبُ أَنْتَ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْه سبحانه، لكن لو نظرت إليه لا بعين البصر ] لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ [ (الأنعام103)، ولكن بعين البصيرة:
    وَفِى كُلِّ شَئٍ لَـهُ آيَةٌ تَدُلُ عَلَى أَنَّهُ وَاحِدٌ
    إِذْ لَوْ حَجَبَهُ شَئ لَسَتَرَهُ مَا حَجَبَهُ وهو الستار لا المستور..فالمستور أنت وَلَوْ كَانَ لَـهُ سَاتِرٌ لَكَانَ لِوُجُودِهِ حَاصِر سبحانه ووجوده لا حاصر لـه ولا يستطيع وَكُلُّ حَاصِرٍ لِشَئ فَهُوَ لَـهُ قَاهِر سبحانه ] وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [ (الأنعام18). إذن فاللهُ هو القاهر، لا المقهور..وهو القوى، لا الضعيف..وهو الخالقُ لا المخلوق..وهو الذى يَأْذَن بالحجاب أو برفعِهِ لا المحجوب..وإنما كلُّ ذلك أنت.
    الحكمة الرابعة والثلاثون
    أُخْرُج مِنْ أَوْصَافِ بَشَرِيَّتِكَ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ مُنَاقِضٍ لِعُبُودِيَّتِكَ لِتَكُونَ لِنِدَاءِ الْحَقِ مُجِيبًا، وَمِنْ حَضْرَتِهِ قَرِيبًا
    بعد أن بين رضى الله تعالى عنه وأرضاه مَقَامَكَ فى الدُّنْيَا، وَأَنَّكَ مَخْلُوقٌ.. وَأَنَّكَ مَحْصُورٌ وأَنَّكَ مَحْجُوب.. وَأَنَّكَ مُحْتَاجٌ إلى رَبِّ العالمين فقال لك أُخْرُج مِنْ أَوْصَافِ بَشَرِيَّتِكَ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ مُنَاقِضِ لِعُبُودِيَّتِكَ لِتَكُونَ لِنِدَاءِ الْحَقِ مُجِيبًا وَمِنْ حَضْرَتِهِ قَرِيبًا فلا تضيع وقتك أيها المحصور المحجوب الضعيف المخلوق بل حاول أن تتغلب على كُلِّ حِجَاب وأن تَرْفَعَ ذلك الحجاب حتى تنظرَ إلى رّبِّ العالمين. أُطْلُب الأنوارَ راحلا حتى تطلبك الأنوار واصلا. فعليك أن تتخلص من صفات بشريتك التى تُعَارِضُ عُبُودِيَّتك. العبودية هى الطاعة.الخضوع..التسليم لرب العالمين ظاهرا وباطنا. فأمرنا بالأركان ونهانا عن الْمُوبِقَات والذنوب والطمع والشهوات التى تحرك الإنسان، والعجز والكسل يُوقِعُ به فى المخالفة..مخالفة الأمر أو مخالفة النهى. فلابد عليك أن تخرج من هذا. ويكونُ هذا بثلاثة كما قال أهلُ الله:بِالذِّكْر..وبالتربية..وبالخَلْوَة.
    أما الذكر، فلقد قال تعالى ] فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ [ (البقرة152)، وقال تعالى ] وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [ (الأحزاب35)، وقال صلى الله عليه وسلم ] لاَ يَزَالُ لِسَانَكَ رَطْبًا لِذِكْرِ الله [ .
    وأما التربية فقالوا بِقِلَّةِ الطعام..وَقِلَّةِ المَنَام.. وَقِلَّةِ الكلام.. وَقِلَّةِ الأنام. وكُلُّ ذَلِكَ وَرَدَ فى السُّنَة. فَأَمَرَنَا بالصَّمْتِ فقال ] مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ [ ، وأمرنا بالتقليل من الناس حيث قال فيما أخرجه البُسْتِى فى العزلة عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه ] ذَهَبَ النَّاسُ وَبَقِىَ النِّسْنَاس، قالوا: ومَا النِّسْنَاس قال: أُنَاسٌ فِى صُورَةِ النَّاسِ وَلَيْسُوا بِنَاسٍ [ .
    وفى العُزْلَة قال صلى الله عليه وسلم ] لاَ يَكُونُ أَحَدُكُمْ إِمَّعَة يَقُولُ أَنَا مَعَ النَّاسِ إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنْت وَإِنْ أَسَاءوا أَسَأْتْ بَلْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُم عَلَى أَنَّهُم إِنْ أَحْسَنُوا فَأَحْسِنُوا وَإِنْ أَسَاءوا فَلاَ تُسِيؤا [ ، وأمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال ] مَنْ حَفِظَ بَيْنَ فَكَيْهِ وَفَخِذَيْهِ ضَمِنْتُ لَـهُ الْجَنَّةٍ [ ، وقال ] يَا مُعَاذ: وَهَلْ يَكُبُ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهم فِى النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِم [ ، ونهانا ربُنا عن اللغو.ونهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشهوات وعن الغضب وقال ] مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُحِبُّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ [ ، وأمرنا صلى الله عليه وسلم بكلِ ذلك.
    وأخذوا الْخَلْوَة من غار حِراء عندما كان يتعبدُ رسولنا صلى الله عليه وسلم فيها الليالى ذواتِ العدد فَيَتَحَنَّثُ. أى يَتْرُكُ الْحِنْثَ. ويتحنث هو من الأفعال السلبية، مثل يتهجد أى يترك الهجود، ويتحنث أى يترك الْحِنْث والكلام الباطل..يتحنف أى يترك الاعوجاج، وهكذا. فكان صلى الله عليه وسلم يتحنثُ فى غار حراء..يعبدُ رَبَّهُ، فأخذوا منها الخلوة.
    أُخْرُج مِنْ أَوْصَافِ بَشَرِيَّتِكَ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ مُنَاقِضِ كلُّ وصفٍ لِعُبُودِيَّتِكَ يُعَطِّلُكَ عن الطاعة لِتَكُونَ لِنِدَاءِ الْحَقِ مُجِيبًا أمرا ونهيا وَمِنْ حَضْرَتِهِ قَرِيبًا نُورًا ورَفْعًا للحجاب.
    الحكمة الخامسة والثلاثون
    أَصْلُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَغَفْلَةٍ وَشَهْوَةٍ: الرِّضَا عَنِ النَّفْسِ وَأَصْلُ كُلِّ طَاعَةٍ وَيَقَظَةٍ وَعِفَّةٍ: عَدَمُ الرِّضَا مِنْكَ عَنْهَا. وَلأَنْ تَصْحَبَ جَاهِلاً لاَ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ عَالِمًا يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ. فَأَىُّ عِلْمٍ لِعَالِمٍ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ؟ وَأَىُّ جَهْلٍ لِجَاهِلٍ لاَ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ
    العلم والجهل ليس بكثرة المعلومات وإنما بما يوصلكُ إلى الله. وأصل المعاصى الرضا عن النفس..وأصل الطاعات عدمُ الرضا عن النفس ومحاولة إصلاحها وعدم اليأس منها فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. حتى لو تُبْتَ إلى الله مائة مرة يعلمنا سيد الخلق المصطفى الكريم المجتبى الرحيم صلى الله عليه وآلـه وسلم..يعلمنا فيقول ] إِنِّى أَسْتَغْفِرُ اللهَ فِى الْيَوْمِ مِائةِ مَرَة [ ، وهو قد غُفِرَ ما تقدمَ من ذنبه وما تأخر. صلى الله عليه وآله وسلم. وإنما ذلك لرسمِ الطريقِ إليه سبحانه، فيقول أَصْلُ كُلِّ مَعْصِيَةٍ وَغَفْلَةٍ وَشَهْوَةٍ الرِّضَا عَنِ النَّفْسِ فإذا الإنسان لم يرض عن نفسه تخلص من حجابه وكُشِفَت لـه أسرار ولكن يجبُ عليكَ أن تستمر فى عدمِ الرضا عن نفسك أبدا إلى أن تَلْقَى الله. لا ترضى عنها بعد أن أَبَتْ إِلاَّ نَقْضَهَا. فإذا نقضت نفسها رضيتَ عنها فقد وقعتَ فى المحظورِ الذى منه فَرَرْت. قال أهلُ الله: مَثَلُ ذلك كَمَثَلِ مَنْ هَرَبَ مِن الْمَطَرِ فَوَقَفَ تَحْتَ الْمِيَزاب. هرب من المطر وهو رذاذ لطيف خفيف فوقف تحت المزراب الذى هو الميزاب الذى يقوم بتركيز المياه عليه فوقع فى المحظور بعد أن كان قد هربَ من خفيفِ المطر. أليس هذا بأحمق. لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ إِلاَّ الْحَمَاقَة أعْيَت مَن يُدَاوِيهَا. كان البعض عندما رأى المشايخ الكبار الذين يُعَلِّمُونَ بالنظرة ويُرَبُّونَ بالنظرة قالوا لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ حَتَّى الْحَمَاقَة لاَقَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا فالحماقة قد تجد من يداويها ولكن تحتاج شيخ كبير. أى يكون قلبه واسعا بعض الشئ حتى يتحمل الحماقة ويداويها. وكان السيد أحمد البدوى يُرَبِّى بالنظرة من ميراث النبوة صلى الله عليه وآلـه وسلم. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُرَبِّى بالنظرة، قال ابن حجر من رآه النبى – وليس من رأى النبى لأنه قد يكونُ ضريرا كابن أم مكتوم – من رآهُ النبى أَحْدَثَت النظرةُ منه صلى الله عليه وسلم مَا اسْتَوْجَبَ تَعْدِيلَه. أى أن النبى إذا نظر لك هكذا يُحْدِث فيك شيئا يجعل اسمك صحابى. وصحابى أى عَدْل..وَعَدْل أى لا نستطيع أن نقدح فيه. قالوا فمن ميراث النبوة أن سيدنا رسول الله قد وَرَّثَ هذا الميراث لأمته عن طريقِ الأولياءِ وكبارِ أهلِ الله. يَرِثُونَ عنه من بركتهِ شيئا فشيئا. لا يجتمعُ فى وَلِىٍّ منهم ما اجتمعَ فى رسول الله إنما هو كالشمس شُعَاعُها يَصِلُ إلى الأقطارِ كُلِّهَا. فكل شعاع منه صدر منه إلى ولى من أولياء الأمة ومربيها ومرشديها ووارثيها المحمديين. فأخذوا منه صلى الله عليه وسلم ما تستقيمُ به الأحوال. منهم من أخذ بعض الكرامات من معجزاته..ومنهم من أخذ التربية..من النظرة..الحال..والخواطر..والسُّلُوك..والْجَذْبَة إلى الله تعالى. فكلُّ ذلك كان فى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه الإنسان الكامل. وهذا هو الذى جعله خاتِمًا للمرسلين..وسيدا للنبيين.وإماما للغُرِّ المُحَجَّلين..ومصطفى الرحمنِ سبحانه وتعالى..ومُجْتَبَى الرَّبِ سبحانه وتعالى..والكلمة الأخيرة للبشرية..وهو الذى أعلى ذكره وأفرد شأنه..وهو الذى حافظ على كتابه من التحريف..وجعل اسمه يُذْكَر على المآذن كلَّ يوم..وأبرز قبرهُ لزيارته صلى الله عليه وسلم حتى يبقى القرآنُ غَضًا طَرِيًا غَيْرَ مَنْسُوخٍ منه شئ ] وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً [ (النساء64)، سبحانه وتعالى. فأبرزَ قبره للوصولِ إليه، والمُثُول بين يديه، ثم تقول لـه: تُبْت يا رسولَ الله فاستغفر لى فيستغفرُ لكَ رَبَّك فيغفرُ لك. ولم يكن ذلك لأحدٍ من الأنبياء قبله. وأبقى أهلَ بيتهِ الكرام عنوانا على وجوده حِسًا كما أنه كان موجودا فى زمنه فإنه موجودٌ عَبْرَ القرون ومازال نبيا ورسولا إلى أن يدخلَ الجنة. اللهم احشرنا تحت لوائه، آمين.
    قالوا لعمر بن الخطاب: يهودىٌ فى المدينة – قبل أن يُجْلِيهم منها – يَكْشِفُ من وراءِ الكثيف (أى يرى من خلف الجدران والحيطان) قال لهم: بلاش زيطة (ليس هناك داع للاضطراب والقلق)..لا نريد زيطة (هرج ولا مرج)، فأحضر سَيْفَه ليذهب لقتله. وَطَرَقَ البابَ على اليهودى، فقال لـه اليهودى: يا عمر جئت لتقتلنى متوشحا سيفك. رَأَى السيف وهو يخفيه من خلف ظهره معه. فقال لـه عمر: افتح ولك الأمان ( وهؤلاء الناس عندما كانت تقول لك الأمان يعنى ذلك أن لك الأمان بالفعل وليس هناك غدر ولا خيانة، فكانوا نبلاء أتقياء. كانوا رجالا والرجالُ قليل). ففتح لـه. قال لـه عمر: أنا مستخصرك (أربأ بك أن تظل على اليهودية)، ما هذه اليهودية التى أنت عليها، أسلم. وأريد أن أعلم منك كيف وصلت إلى هذه المرتبة؟ هل تذكرون شيئا عندكم أو سر أو من هذا القبيل. فقال لـه اليهودى: أبدا..ما عرضتُ شيئا منذُ ثلاثينَ عاما على نفسى فأرشدتنى إلى شئ إلا خالفتها ففعلت عكسا. مثلا إذا قلت أنا نِفْسِى أذهب إلى المكان الفلانى أقول فورا طالما أنه نِفْسِى فى كذا فلن أذهب. ومثلا إذا كان نِفْسِى أن آكل الآن، وطالما أنها نِفْسِى فلا آكل. وإذا كنت أريد هذا، فما دمت أريد (عاوز) إذن بلاش منه. فهو وَاضِعٌ لنفسه تحت حذائه (نعله). فما كان إلا أن وجد نَفْسَهُ فى هذه الحالة. فقال لـه عمر: خسارة بعد أن أصبح قلبك فى هذه الرِّقة أن تدخل النار، فعليك أن تدخل الإسلام لتنجو. فقال لـه اليهودى: اتركنى بعض الوقت. وبعد يومين أو ثلاثة حضر وأسلم. فسأله عمر لما أسلمت؟ فقال لـه: عَرَضْتُ الإسلامَ على نَفْسِى فَأَبَتْ فأسلمت. (قال الحاضرون من تلاميذ الشيخ على جمعة بصوت واحد: لا إلـه إلا الله). هل رأيتم كيف يلطف الله بهذا الرجل. إنه يَقْدُر لـه الخير لأنه ختمَ لـه بخير فجعله يأبى الإسلام كى يظل مستمرا على القاعدة..أنه يأبى ويرفض كل ما ترفضه نفسه ويعكس..فلما عرضَ الإسلامَ على نفسه وجد أن هناك شيئا من الهوى يَصُدُه عن الإسلام ويقول لـه:لا. فأجاب: وكيف لا! إذن هذا هو الحق. فنجاه مخالفة النفس.يقول و أَصْلُ كُلِّ طَاعَةٍ وَيَقَظَةٍ وَعِفَّةٍ عَدَمُ الرِّضَا مِنْكَ عَنْهَا. وَلأَنْ تَصْحَبَ جَاهِلاً لاَ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَصْحَبَ عَالِمًا يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ. عَالِم فى الظاهر وليس فى الحقيقة..وجاهل فى الظاهر ولكنه سابقنا إلى الجنة لأنه لم يرض عن نفسه. وقالوا: رُبَّ مَعْصِيَةٍ أَوْرَثَتْ ذُلاً خَيْرٌ مِنْ طَاعَةٍ أَوْرَثَت كِبْرًا، فإذا صَلَّيْت وَصُمْت وتَكَبَّرْت على خلق الله تكون مصيبة فَلا يَدْخُل الْجَنَّة مَنْ كَانَ فِى قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ ْمن كِبْر. وحبة الخردل هذه صغيرة جدا، فحبة الشعير فيها ستة آلاف حبة خردل..حبة الشعير فيها ستة آلاف حبة خردل. لم يقل حتى حبة شعير ولكن قال حبة خردل. اللهم الطف بنا وتقبلنا على ما نحن عليه واعف عنا واستر عيبنا واغفر ذنبنا وشفع فينا حبيبك يا أرحم الراحمين. فَأَىُّ عِلْمٍ لِعَالِمٍ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ؟ وَأَىُّ جَهْلٍ لِجَاهِلٍ لاَ يَرْضَى عَنْ نَفْسِهِ إذن عليك ألا تتكبر لأن الْكِبْر سئ. ودائما اعرف أن كل الناس عاصيهم ومؤمنهم..الكلب الذى فى الطريق أحسن من… فالكلب لا يعصى رغم أن نجس. ورغم أنه نجس إلا أنه يُسَبِّح ] وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ [ (الإسراء44) ، ولقد مَنَّ الله عليه بعدم التكليف، ولذلك فلقد نجا. سوف تكون تراب أو أى شئ آخر..معلهش..لكن مصيبتنا نحن أننا كُلِّفْنَا ويجبُ علينا أن نقوم بما كُلِّفْنا بـه. الشيخ الْفَرْغَل كان يجلس هنا أمام الأزهر عند أصحاب الكتب فى الخارج، وكان مجذوبا. فوجد ابنه يقول لكلب: يا كلب يا ابن الكلب. قال سببته فاستغفر ربك. فالمطلوب حتى ألا نُحَقِّر الكلاب. فما بالك ببنى الإنسان. الكافر تعترض على كُفْرهِ..والعاصى تعترض على معصيته لا عليه هو فربما يُخْتَمُ لـهُ بخير. قال أبو مَدْيَن فى آداب الطريق: وكن مهما قدموك ورا. فالله يا ربنا اغفر لنا ذنبنا.
    الحكمة السادسة والثلاثون
    شُعَاعُ الْبَصِيرَة يُشْهِدُكَ قُرْبَهُ مِنْكَ، وَعَيْنُ الْبَصِيرَة يُشْهِدُكَ عَدَمَكَ لِوجُودِهِ، وَحَقُ الْبَصِيرَة يُشْهِدُكَ وجُودَهُ لاَ عَدَمَكَ وَلاَ وجُودَكَ
    إذن فهى درجاتٌ ثلاث، بعضها فوق بعض وحسب سير السالك فى طريق الله إلى الله. فى الأولى تشتغل البصيرة، واشتغالُ البصيرة يُؤْذِنُ بأننا قد بدأنا السيرَ إلى الله. وقلنا إن اليقظة هى أولُ الطريق. واليقظةُ معناها القيامُ من الغفلة. والغفلة أن تنسى من أنت أيها الإنسان، وأنك مخلوق لله سبحانه وتعالى وأنه لا يُكُونُ فى كَوْنِه إلا ما أراد، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنه لو اجتمعَ العالمُ على أن ينفعوكَ بشئٍ لن ينفعوك إلا بشئٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لا يضروك بشئ إلا وقد كتبه الله عليك، جَفَّت الأقلام وَرُفِعَتْ وطُوِيَت الصُّحُف وانتهى الأمر. فإذا عَرفت ذلك والله اعلم بما هنالك فقد بَدَأْتَ اليقظةَ. فَبَدَأَت البصيرةُ تشتغل، وصدر منها شعاع ينير لك الطريق. هذا الشعاع يُشْهِدُكَ قُرْبَهُ مِنْكَ يعنى كأنك تشعر وتفهم أن الله موجود وأنك موجود، وأن الله قريبٌ منك } فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ { (البقرة186)، يشعر الإنسان باثنين: الله الخالق، والعبد المخلوق. تشعر بوجودك وتعلم أن وجود الله. هو الحق. نعم، والشعاعُ الذى يصدر من بصيرتك يهديك إلى الله سبحانه وتعالى، ويجعلك تُوقِنُ بأنه هو الحق شُعَاعُ الْبَصِيرَة يُشْهِدُكَ قُرْبَهُ مِنْكَ ، وقُرْبَهُ مِنْكَ تعنى أنه أثبت وجودين: وجود الحق رب العالمين، ووجود الفانى للعبد الضعيف. ثم يترقى فى طريق الله. وَلَمَّا أن يرى ذلك الشعاع تشتغل عين البصيرة. وعين البصيرة تشاهد بها أكثرَ وأكثر، وتعلم بها الحقَ مجردا فترى وجود الله هو الوجود الحق وتستحيى حينئذ عندما تعمل عين البصيرة أن تسمى نفسك موجودا. فإن الله هو الأول الذى لا قبله شىء وهو الآخر الذى لا بعده شىء، وهو الظاهر الذى هو أَظْهَرُ من الكائنات وهو الباطن الذى هو وراء كل شئ، وأنه سبحانه وتعالى بكل شىء عليم وبكل شىء محيط. أما أنت فلك بداية حيثما وُلِدت ولك نهاية حيثما تموت..قائمٌ بالله لا بنفسك. فعندما تشتغل عين البصيرة يحتقرُ الإنسانُ نَفْسَه أَنْ يُسَمِّى نفسه مع الله موجودا، فإن وجوده مستمدٌ من وجود الله، وبأمر الله. والله سبحانه وتعالى يَخْلُقُهُ كُلَّ لَحْظَة، وكل حين فإذا قَطَعَ عنه الإمداد فَنَى، لا يموت وإنما يَفْنَى..جِسْمُه يفنى..يتلاشى..لا وجود لـه..عَدَم. إذن فأنت تُخْلَقُ شيئا فشيئا..ولحظة من بعد أخرى اللهم لا تكلنا لأنفسنا طَرْفَة عين ولا أَقَلَّ من ذلك لأنه لَـْو وَكَلَكَ لنفسك لا تستطيعُ أن تَخْلُقَ نفسك وبذلك تفنى فاللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك. عين البصيرة إذا اشتغلت شَعَرْتَ بعدمك، وبأن الذى يَسْتَحِقُّ أن يُسَمَّى موجودا هو الله وحسب. أما أنت فتراب ابن تراب..وعدم ابن عدم..أما أنت فخيال..أما أنت فلا وُجُودَ لك فى هذا الكون إلا به سبحانه وتعالى. فأنت موجودٌ حاصلٌ فى الكون بـه لا بنفسك } كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ { (الرحمن29)، فإنما أُمُورٌ يُبْدِيهَا ولا يَبْتَدِيهَا. يبديها من علمه وقدرته وإرادته فيُظْهِر هذا الكون ويُظْهِرُ استمراره. لكن الحقيقة أن الله لو قطع عنا الإمداد لفنينا. فإذا سار السالكُ فى طريق الله أكثر من هذا وصلت البصيرة إلى درجة الحق. وَحَقُ الْبَصِيرَة يُشْهِدُكَ وجُودَهُ وَحْدَه لا إلـه إلا هو وتغيبُ عن عدمك ووجودك معا. يعنى عين البصيرة تُغَيِّبُك عن وجودك وحق البصيرة يغيبك عن عدمك. أنت لا شئ أنت بالله تماما. حتى شعورك هذا إنما هو من الله – إذا حدث لك. فالذى فَجَّرَ شعاعَ البصيرة هو الله..والذى جعل الإنسان لم يدخل طريق الله هو الله..والذى وفق هو الله..فكيف نحمده سبحانه وتعالى؟ نعجز عن حمده وشكره، فيقول رسول الله r يُعَلِّمُنَا ] لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ [ لأنك كلما حَمِدت الله سبحانه وتعالى كلما استوجب ذلك منك حمدا مجددا لأنه وفقك أن تحمده. فكيف ننتهى؟ وهل أوقاتنا تسمح بذلك؟ إذن فأنت مخلوقٌ عاجز!. ولذلك يسجد المسلمون. ماذا تقولُ فى الركعة؟ تقول الحمد لله رب العالمين. وبعد أن تنتهى من الفاتحة تجد أن الذى وفقك هو الله فَتَخِرُّ لـه راكعا. ومن الذى وفقك أن تركع؟ الله. لذلك فتخر لـه ساجدا. أرأيت كيف تفعل فى الصلاة؟ حقيقة الأمر أنك لا تدرى ماذا تفعل. الحمد لله لا تكفى..فها أنا راكع إظهارا للخضوع لك وحدك لا شريك لك..ولكن هذا من عنده..حسنا..سوف أسجد شكرا للركوع..ولكنه من عنده أيضا..حسنا..سوف أكرر السجود، فأنا لا أعرف ماذا أنا بفاعل. هل أقوم بإدخال نفسى تحت الأرض! ماذا أفعل؟ فأسجد مرة أخرى شوقا لحمده وتسبيحه وتنزيهه..لا يكفى..فإذن نعيد ونكرر مرة أخرى فأقوم أحمد ثانيا..آتى بركعة ثانية وثالثة ورابعة. ولو كان فتحها لنا فكنا نتفرغ للصلاة فقط، ولكن كانت الدنيا ستهلك فلدينا أشياء أخرى } وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً { (الرعد38)، يعنى جعلنا لهم علائق فى الدنيا للعمارة. حق البصيرة ينتفى معه وجودك وعدمك معا وتراه وحده لا شريك له.
    الحكمة السابعة والثلاثون
    كَانَ اللهُ وَلاَ شَئ مَعَهُ، وَهُوَ الآَنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ
    كَانَ اللهُ قَبْلَ الْخَلْق ولا شئ معه، وقالَ للخلقِ كُنْ فَكَان. وَأَمْرُهُ بَيْنَ الكَّافِ وَالنُّونِ. أمره بين الكاف والنون أى أنه قادرٌ على أن يخلق السماءَ والأرض وما بينهما وما فيهن فى لحظة..لا..بل فى أقل من لحظة. لأن كن تأخذ لحظة..تأخذ أقل من لحظة..ولكن لحظة تعنى نظرة..طرفة عين..وهذه زمنها أقل من ثانية. وكن خرجت مباشرة (طلعت على طول اهى) أقل من ثانية أيضا..أقل من لحظة. فأمره بين الكاف والنون. لكنه علمنا لنا أن الأشياء تُبْنَى شيئا فشيئا (واحدة واحدة). وأهل الطريق سموه طريق لماذا؟ لأنه خطوة خطوة. أرأيت الكلام؟ فيقول لك سر فى طريق الله. والبعض لا يفهم فيقول: ولكن طريق الله سموه طريق لماذا فهذه بدعة. فقال لهم: لا ليست بدعة، فالطريق معناه سِر خطوة خطوة..لا تتعجل فإن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق إِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضً قَطَعَ ولاَ ظَهْرًا أَبْقَى فإن سيدنا رسول الله سَمَّى السير إلى الله طريق أم لا؟ سماه طريق. قال كَانَ اللهُ وطالما أنه هناك شعاع البصيرة وعين البصيرة وحق البصيرة فتنبه أنه كَانَ اللهُ وَلاَ شَئ مَعَهُ وَهُوَ الآَنَ عَلَى مَا عَلَيْهِ كَانَ فما نحن إذن؟ نحن فيلم! لا حول ولا قوة إلا بالله. والذى صنعه وأمر به وأوجده وأخرجه وأبرزه وأظهره هو الله.
    الحكمة الثامنة والثلاثون
    لاَ تَتَعَدَّ نِيَّةُ هِمَّتِكَ إِلَى غَيْرِهِ فَالْكَرِيمُ لاَ تَتَخَطَّاهُ الآَمَالُ
    الله كريم. فكن ذكيا وإياك أن تطلب من غيره..فممن تطلب؟ ليس لنا سواه. فهل ستطلب من العبد فسوف يلعب بك ستين لعبة. هل تطلب من نفسك؟ إنك عاجز فهل تستطيع أنت أن تفعل شئ. اطلب من الكريم الذى لا يَرُّدْ من طرق بابه..الواسع سبحانه وتعالى..الجواد الذى يعطى بلا حدود وبلا محاسبة وبلا حساب..الله سبحانه وتعالى. الله لا تتخطاه همتك ونيتك ونية همتك إلى غيره، فإن الكريم لاَ تَتَخَطَّاهُ الآَمَالُ. إذا عرفت الحقيقة وأنه لا يَكُونُ فى كَوْنِ الله إلا ما أراد، وأن هذا الوجود كله بإذن الله عرفت ممن تطلب. فإذا كان الله قد قَدَرَ بعض الأرزاق فهو فعال لما يريد لكنه كريم. ولم يقل على نفسه ومن أسمائه أنه الْمُضّيِّق بل هو الواسع الكريم الذى لا يرد من سألـه ودعاه. ] وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [ (غافر60)، والله إذا حَرَّرْنَا قُلُوبَنَا من السِّوَى وسألنا ربنا لاستجاب لنا. لكن كثير من الناس وهى تسأل تتعجل..أو وهى تسأل يَلْحَظُ قَلبُهَا السِّوى ( فماذا يعنى السوى هو سوى الله) يلحظ قَلْبُه السوى. يعنى يصبح مَيَّال (مائلأ) فيقول يا رب حَنِّنْ قلبه علىّ قلبه ايه وبتاع ايه بل قل يا رب افعل هذا مباشرة قلبه ايه } وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ { (الأنفال24) وهذا هو سيدنا موسى ربنا فعل فيه شيئا عجيبا بأن ألقى عليه المحبة } وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّة
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    mrg
    عضو مميز
    عضو مميز




    العمر : 50
    ذكر
    الوسام عضو مميز

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالثلاثاء أغسطس 23, 2011 12:16 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    قلب محب
    المراقب العام
    المراقب العام
    قلب محب



    العمر : 50
    ذكر
    الوسام المراقب المميز

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالثلاثاء أغسطس 30, 2011 10:58 am

    مشكوووووو والله يعطيك الف عافيه

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    أخـــــ قلب محب ــــــوك

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابن الرفاعى
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابن الرفاعى



    العمر : 44
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالسبت سبتمبر 03, 2011 5:58 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



    رائع واكثر من رائع
    بارك الله فيك وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
    دمت بحفظ الله ورعايته
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    الصوفى الصغير
    عضو جديد
    عضو جديد




    العمر : 38
    ذكر

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالثلاثاء سبتمبر 13, 2011 1:28 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خادم النقشبندية
    عضو مميز
    عضو مميز




    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالجمعة سبتمبر 16, 2011 4:33 pm

    لقد كتبت وابدعت
    كم كانت كلماتك رائعه في معانيها
    فكم استمتعت بموضوعك الجميل
    بين سحر حروفك التي ليس لها مثيل
    سلمت على روعه طرحك
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا روعه مواضيعك
    لكـ خالص احترامي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    عاشق الصوفية
    نائب مدير الموقع
    نائب مدير الموقع




    العمر : 20
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Empty
    مُساهمةموضوع: رد: شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع   شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع Emptyالخميس فبراير 28, 2013 11:34 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نقول لمن كتب هذه السطور
    بعطر والورد والبخور
    وعطرة في أرجائه يجول
    كتبت موضوع في قمة الروعـــــــة
    جزيت خيرا إن شــــــــاء الله

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عاشق الصوفية
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الرابع
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الاول
    » شرح حكم ابن عطاء الله السكندري الجزء الثالث
    » ابن عطاء الله السكندري

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: التصوف الاسلامى والطرق الصوفية :: منتدى التزكية والسلوك والاداب-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات