الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     العقل الذي تحدث عنه القرآن

    اذهب الى الأسفل 
    2 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    العقل الذي تحدث عنه القرآن Empty
    مُساهمةموضوع: العقل الذي تحدث عنه القرآن   العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالسبت فبراير 02, 2013 6:51 am

    يكثر أن يتجادل خصوم الإسلام وأصدقاؤه والمومنون بالله في مكانة العقل في الإسلام، يطعن الأعداء في أصل الدين من كونه مناقضا للعقل، ويَدْفَعُ أصدقاء الإسلام من حيث كون التخلف العقلي راجع إلى تخلف المسلمين لا إلى الإسلام الذي أشاد بالعقل. ويقف المومنون مواقف متباينة مختلطة يغلب منها الموقف الدفاعي الممجِّد للعقل. ولا يقف المتجادلون ليسأل بعضهم بعضا عن أي عقل نتحدث.
    وكما أن لفظة "علم" اكتسبت قدسية في قاموس الحضارة المادية الطاغية المعجبة التائهة بثمرات العلم، فكذلك لفظة عقل. العلم إذا أطلق في عصرنا فهو علم الأكوان من رياضيات وفيزياء وكيمياء وميكانيكا وكهرباء وإلكترونيات وما إليها. والعقل إذا أطلق فهو الآلة التي صنعت النظام العقلاني والمنهجية العلمية الاختراعية.
    في حضارة الحواسِّ واللذة التي فَقَدَت منذ تنكرها للدين ورفضها له وجحودها بوجود الخالق جلّ وعلا كلّ إشارة إلى معنى وجود الإنسان وغايته ومصيره بعد الموت تحتل كلمتا "علم" و"عقل" صدر طابور القيم الصنمية الحضارية مثل "تنمية" و"اقتصاد" و"تمويل" و"اختراع" و"مواد أولية" و"سوق" و"استهلاك" و"تقدم" و"إحصاء" و"دخل فردي" و"مستوى معيشة" إلى آخر القاموس.
    في حديثنا عن العقل ومرتبته في قاموس الإيمان والإحسان، قاموس القرآن، لابد أن نحدد أولا، انطلاقا من القرآن ورجوعا إلى القرآن معنى "عقل". بعد ذلك يسهل أن نُدرجه في مكان وظيفته حيث يشغل مكانته في حياة المسلمين.
    العقل الذي تحدث عنه القرآن وأشاد به وعدَّله واستعمله شاهدا موثوقا لايكذب ليس هو العقل الصنم الذي يقرر من داخل منطق الكفر المادي ويمرِّرُ ويُعرف ما هو الحق من الباطل. بل هو العقل الذي يتفكر في الخلق، يتفكر في أن لابد للصنع العجيب الذي تشاهده الحواس من صانع. هذه واحدة. الثانية أن هذا العقل المُشادَ به في القرآن هو الملَكة التي يستدل بها المتفكرُ، اعتمادا على مسَبَّقات مغروزة في الفطرة، على أن هذا الصنع العجيب لا يمكن أن يكون صانعه الضروري عابثا. الثالثة أن هذا العقل يتدبر القضية الأولى والثانية ليستنتج منها نتيجة وجودية لا نتيجة فكرية منطقية باردة. يستنتج العقل المحمود في القرآن اهتماما حميما بالمصير الشخصيّ بعد الموت لأن الموت من المعطيات الكونية العامة المندرجة في النظام العجيب، المثيرة أكثر من غيرها للسؤال المحوري: هل كل هذا عبث؟
    هذه الخصائص الثلاث هي المذكورة في قوله عز وجل من آخر سورة آل عمران: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( (الآية: 191).
    طلب أولي الألباب العاقلين لربهم عز وجل أن يقيهم عذاب النار جاء بعد مرحلة الاقتناع بأن لابد لكل صنعة من صانع، ومرحلة الاقتناع الفطري بأن كل صنعة لابد أن يكون لصانعها غاية من صنعها، ومرحلة الهم بالمصير بعد الموت الذي هو ألزم لوازم كل حي. جاء طلب الوقاية من عذاب النار استفادة من السمع الإيماني. عجز العقل الراشد المتدبر الحكيم عن معرفة كنه الصانع والغاية من الصنعة والمصير بعد الموت فلجأ إلى مصدر خارج عنه يَستقي منه العلم.
    لجأ العقل الراشد إلى شخص جاءه بحجة دامغة مقنعة أنه أقوى وأقدر وأعلم. هذا الشخص هو الرسول المؤيد بالمعجزة، المخبر عن الخالق، المجيب عن الأسئلة الوجودية،المنادي للإيمان.قال العقل الراشد منيبا إلى الله بعد أن أعياه فهم المبادئ والغايات: )رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا( (سورة آل عمران، الآية: 193).
    أما العقل المتكبر فهو العقل الفلسفي الذي استمر في تخميناته فقدَّر ونظَّر وتقدم وأدبَر فأثبت وجود الخالق أو نفاه، وأثبت له سبحانه من عنده افتراء وظنا سيئا ما شاء من الصفات وسَلَبَ. وعاش هذا العقل الفلسفي في نسجه العنكبوتي يشيِّد منظومات ويقوض أخرى، ينتقد اللاحق ما قاله السابقُ، وينتقد نفسه وإفرازاته، ويتطور في صور "علم النفس" و"علم الاجتماع" و"علم التحليل النفسي" و"علم التاريخ" وسائر ما يسمى بالعلوم الإنسانية.
    عقل ثالث حديث الميلاد هو العقل السفيه الجبار، جمع بين خصلتين كفيلتين بتدمير الأرض وساكنيها، عقل الاختراع والصناعة والفاعلية والتنظيم. هذا العقل السفيه هو صنم العصر ومطلب أصدقاء الإسلام والناطقين من المومنين.
    هذا العقل يُخَيَّل للمتجادلين في العقل أنه هو الحقيقة الوسطى في التنزيل الحضاري، وأن لا مناص من أخذه كما هو سندا مُطاعا معبودا. إذا كان في إسلامنا ما لا يتنافى مع "العقل" فلا بأس من التخفف من بعض أعباء الغيبية كأن نترجم الجن إلى لغة المكروبات، وأن ننكر المعجزة والكرامة، وأن نبقي الوحي ولوازم الوحي في ركن ساتر لكي لا تفضح غباوتَنا أنوار العقل.
    العقل القرآني واقف على عتبة القلب، خادم مطيع، سامع لنداء المنادي للإيمان، تائب مستجير بربه عز وجل. نظر في الكون نظرتين فرجع خاسئا حسيرا كالاّ مهزوما لما هالهُ من عظمة الخلق الدالة على عظمة الخالق. قال الله تعالى : )تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ. الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ. ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ ( (سورة الملك، الآيات الأولى).
    ونَظَرَ العقلُ الراشد إلى نفسه وضآلتها بإزاء الكون وفنائها فازداد إيمانا، بينما لا يزداد العقل السفيه إلا طغيانا كلما توغل في كشف السماوات والأرض. قال الله تعالى يخاطب العقلاء السفهاء : )أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ( (سورة الأعراف، الآية: 185). أسكتَ العقلُ السفيه في عالمه سؤال اقتراب الأجل وانطلق على هواهُ و"موضوعيته العلمية" يسبح في الفضاء على متن صواريخه، أُفُقُه العشرون مليارا من السنوات الضوئية التي بلغها حسُّه الصناعي حتى الآن. ويفتح الله عز وجل بلاءه على من يشاء.
    إن ترشيد العقل شرط مسَبَّق على كل عمل لتحوير الحضارة المادية إلى عمارة استخلافية. وإن مكتسبات العقل المخترع ليست سفاهة إلا إن استُعمِلت لأهداف سفيهة. ولا يجدي شيئا أن نحاور العقل المتكبر الفلسفي ولا العقل السفيه المخترع لنُلزمهما بحجة الإيمان ماداما لا يقبلان التحرك إلا في حدود منهجيتهما الممسوحة الممسوخة، لم يبق في منهجيتهما مكان لفطرة الاستدلال بالصنعة على الصانع، ولا لرفض أن يكون هذا الكون المحكم النظام عبثا، ولا لهمِّ المصير بعد الموت.
    العقل الجبار والعقل السفيه يعتبران أن التكوين السليم والنظام السليم هو العقلانية الموضوعية الوضعية النفعية. الحديث معهما عن الغاية والمعنى ترفٌ فكري. وانفتاح أقطار السماوات والأرض في وجههما لا يرجعهما إلى شيء من الحسرة والانحسار بل يزيدهما غرورا وتوغلا في المجهول المعلوم. علما وتعلّما الجواب عن الكيف والكم. وأصرا ويُصران عتوا واستكبارا على أنه لا إله ولا غاية ولا شيء بعد الموت.
    لا يمكننا أن نقول للعقل المخترع الصانع المنظِّم السابح في الفضاء: "قف حتى نحاورك لتطيعَ وتذعن". الراشد الهزيل لا يُسمع له. يُرفض ما معه من الحق مع ما فيه من هزال. ولابد لنا من مباراة العقلانية وتحريرها من إلحادها، وترويضها، وغَنْمها، واكتساب العلوم والتكنولوجيا، وتوطينهما، والمساهمة في توجيههما، والتحكم فيهما لأهداف خير الإسلام وبر الإسلام. ومن مرتفع النماء والكَفَاء وعمارة الأرض تكون لنا جولات حوارية مع العقلين التائهين. المهمة مهمة عملية تتوقف على الإرادة السياسية، ليست مهمة جدل وحذلَقة.
    قال الإمام أحمد الرفاعي قدس الله سره: "قال إمامنا الشافعي:
    وكـل ريـاسـة مـن غـير علـم أذلُّ من الجلوس على الكُنَاسه

    قال: العقل عاقل العلم. لا يتم شرف العلم للمخلوق إلا بالعقل. قال جماعة بإعلاء قدر العلم على العقل. ولكن ذلك بالنسبة إلى الله. لأن العلم صفته تعالى. والعقل صفة المخلوق. أما بالنسبة إلى علمنا وعقلنا فعقلنا أجلُّ مرتبة وأرفع منزلة من علمنا، إذ لولا العقل لما تم لنا العلم. العاقل يكبو ويُصرَع، ولكن يؤمل له النجاح ويرجى له الخير. العاقل من فهم حكمة الدين. بلغنا عن أمير المومنين على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه أنه قال: كل عقل لم يَحْظَ بالدين فليس بعقل، وكل دين لم يحظ بالعقل فليس بدين. هذا الدين أتى بأحكام أَلْزَمنا المُبَلِّغُ عليه الصلاة والسلام العملَ بها ووعد وأَوْعَد. فإذا تريض العقل بالعمل والاجتناب يصل إلى الإحاطة بسر الوعد والوعيد.
    "أي سادة! تفكروا هل من عقل ذكي قَرَّ بطبع سليم يجهل حكمة الأوامر والنواهي الدينية ويردها. لا والله! بل كل عاقل ذكي العقل سليم الطبع تعكُف أشعَّةُ عقله على عَتبة باب الأمر والنهي علما بجمعها بين خيري الدنيا والآخرة"[1].
    وخاطب الشيخ عبد القادر رحمه الله جهالا لم يجلس عقلهم على عتبة باب الأمر والنهي فهم عبيد للهوى و"القيم الاستهلاكية"، فقال: "اسمعوا واعملوا يا جهالا بالحق عز وجل وأوليائه! يا طاعنين في الحق عز وجل وفي أوليائه! الحق هو الحق عز وجل، والباطل أنتم يا خلق! الحق هو في القلوب والأسرار والمعاني، والباطل في النفوس والأهوية والطباع والعادات والدنيا وما سوى الحق عز وجل. هذا القلب لا يُفلح حتى يتصل بقرب الحق عز وجل القديم الأزليِّ الدائم الأبديِّ. لا تزاحم يا منافق فما عندك خبر من هذا! أنت عبد خبزك وأدَمِكَ وحلاوتك وثيابك وفرسك وسلطانك!
    "القلب يسافر عن الخلق إلى الخالق، يرى في الطريق الأشياء، يسلم عليها ويجوز. العلماء العمال بعلمهم نوّاب السلفِ وبقية الخلَف. هم مقدمون بين أيديهم يأمرون بالعمران في مدينة الشرع، وينهون عن خرابها(…) وقد مثل الله عز وجل العالم الذي لا يعمل بعلمه بالحمار في قوله: )كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً( (سورة الجمعة، الآية: 5). الأسفار هي كتب العلم. هل ينتفع الحمار بكتب العلم؟ ما يقع على ظهره منها سوى التعب والنصب.
    "من ازداد علمه ينبغي أن يزداد خوفه من ربه عز وجل وطواعيته له. يا مُدعي العلم! أين بكاؤك من خوف الله عز وجل؟ أين حذرك وخوفك! أين اعترافك بذنوبك! أين مواصلتك للضياء بالظلام في طاعة الله عز وجل! أين تأديبك لنفسك ومجاهدتُها في جانب الحق عز وجل!"[2].
    وقال عاقل عالم مناج متقرب إلى ربه عز وجل يبتغي إليه الوسيلة:
    أقـام رجـالا نظمـوا حبّـه سِـلْكـا  وأقـعـد قـوما في خطـاياهمُ هَـلْـكى
    ألا ليت شعري هل لنا من وسيلـة  تقـرب منـا ما نـؤمِّـلـه مـنـكـا!
    وإن أنت لم تُبـرئ شكـايا عقـولنا  وتَجْـلُ عمـاياها إذن فلِمَنْ يُشكى؟
    نعـوذ بك اللهـم مـن كـل فـتـنـة  تُطـوِّق من حلت به عيشَـةً ضَنْـكـا
    فمـا ذكـرتـك النفـس إلا وَشـفَّـهـا  بُكائيَ من نفسي،على مثلها يُبْكى
    رجعنـا إليك الآن فاقبل رجـوعنـا  وقلِّـب قلـوبـًا طال إعراضُها عنْكـا
    وقد آثـرث نفسي رضـاك وقطَّـرت  عليك جفوني من جـواهـرها سِلْكـا
    وقلت:
    خَـاطَبَتْ آيَـاتُ رَبِّـي  لُـبَّ قــومٍ يَـعْـقِـلُــونْ
    ما لأهـلِ الكُفْـرِ قَلْـبٌ  عَــاقِــل، لا يَهْتَــدُونْ
    الهُدَى طَاعَةُ مَا جَـاءَ  بِــهِ الوَحْــيُ المُبِـيــنْ
    [1] البرهان المؤيد ص 49.
    [2]  الفتح الرباني ص 67


    عدل سابقا من قبل النقشبندى في الإثنين مارس 20, 2017 1:01 pm عدل 2 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابوالزهراء
    المشرف العام
    المشرف العام
    ابوالزهراء



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام التميز

    العقل الذي تحدث عنه القرآن Empty
    مُساهمةموضوع: رد: العقل الذي تحدث عنه القرآن   العقل الذي تحدث عنه القرآن Emptyالأحد فبراير 17, 2013 12:03 pm

    كل الشكر والامتنان على روعه طرحك
    وروعه مانــثرت .. وجمال موضوعك
    دائما متميز في الانتقاء
    سلمت يالغالي يعطيك الف عافيه
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
    نترقب المزيد من جديدك الرائع
    دمت ودام لنا روعه مواضيعك
    دمت ودام قلمك ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    العقل الذي تحدث عنه القرآن
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
    » اشياء زكرها القراءن تحدث الان
    » التنبيه على بعض المخالفات التى تحدث فى صلاة الجمعة

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: التصوف الاسلامى والطرق الصوفية :: منتدى التزكية والسلوك والاداب-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات