الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطريقة النقشبندية العلية

دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
عدد الزوار عند الاقسام

.: عدد زوار منتدى الطريقة النقشبندية العلية

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» اصدق شيخ لعلاج السحر والمس والحسد عن بعد مجرب
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:20 am من طرف ام سطام

» جوهرة عجيبة من أسرار الشريف اسماعيل النقشبندى
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:14 am من طرف ام سطام

» هديتي اليكم افضل شيخ مغربي مجرب لعلاج السحر والمس صادق
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأحد ديسمبر 24, 2023 10:05 am من طرف ام سطام

» علاج الكبد الدهني - اعشاب للقضاء على دهون الكبد - اعشاب للمحافظه على الكبد
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:14 pm من طرف زاشيائيل

» الحزب الكبير الأول لسيدى أحمد البدوى قدس الله سره
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالجمعة مارس 18, 2022 3:02 pm من طرف زاشيائيل

» النفاق والمجاملة والفارق بينهما
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالخميس مايو 13, 2021 9:24 am من طرف ابوعمارياسر

» حكم من مات وعليه صيام أو كفارة
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالخميس مايو 13, 2021 8:50 am من طرف ابوعمارياسر

» البحر المسجور
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:59 am من طرف صبحى0

» الحفظ أثناء النوم
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:54 am من طرف صبحى0

» دور القرآن في علاج الأمراض
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:47 am من طرف صبحى0

» الفرق بين ( العشي والإبكار ) وبين ( العشي والإشراق )
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالسبت أغسطس 15, 2020 10:40 am من طرف صبحى0

» التحذير من خطر التكفير
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأربعاء أغسطس 12, 2020 5:17 pm من طرف عاشق الصوفية

» وصية نبوية عظيمة
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالجمعة يناير 31, 2020 12:59 am من طرف ابوعمارياسر

» معاني الكبير في القرآن الكريم
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأحد نوفمبر 17, 2019 5:56 pm من طرف ابوعمارياسر

» تحميل ابحاث مجلة الشريعة
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:34 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:29 am من طرف ابوعمارياسر

» قصيدة مترجمة رائعة في مدح الرسول
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:20 am من طرف ابوعمارياسر

» رائعة من كتاب الاتقان في علوم القرآن
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالأربعاء مايو 22, 2019 4:16 am من طرف ابوعمارياسر

» الامام أحمد المقري التلمساني
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:16 am من طرف ابوعمارياسر

» اذى الخلق لسيدي ابن عجيبة
سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالخميس مايو 09, 2019 1:12 am من طرف ابوعمارياسر

المواضيع الأكثر نشاطاً
عرف بنفسك
كيف تتلذذ بالصلاة
كتاب الغيبة
كتاب السير والمساعي في أحزاب وأوراد السيد الغوث الكبير الرفاعي
ديوان الحلاج
خلفاءالشريف اسماعيل قدس الله أسرارهم
ديوان ابن دريد
ما هي الطريقة النقشبندية
مكتبة الشيخ محمد عبد الرحيم الحميلى
فضل الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث النبوية
مواضيع مماثلة
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Empty
    مُساهمةموضوع: سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي   سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالثلاثاء يناير 10, 2017 6:37 pm

    الفصل السابع: سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي:
    يقول الناقد دمشقية في الطريقة النقشبندية [ص: 224 – 230]:
    موقفهم من قول أبي يزيد: سبحاني
    وكذلك استحسن النقشبنديون قول أبي يزيد «سبحاني ما أعظم شأني» (1).
    ولم ينكروا هذا القول أو يستنكروه، بل أثبتوه على أنه نهاية ما يحصل للسالك الى الله الفاني به. وقد زعموا - خوفا من السوط أو السيف - أن هذا القول خطأ ووهم يحصل للعبد عند بلوغه قمة الوصول الى الله. والاسلام لا يعرف عبادة تنتهي بصاحبها الى التلفظ بالكفر وادعاء الألوهية.

    وذكرت كتبهم أنه صلى بالناس الفجر ثم التفت اليهم فقال: إني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدوني. فتركه الناس وقالوا: مجنون، مسكين» (2).
    وجاء الى بيته رجل فدق بابه فقال أبو يزيد: من تطلب؟ فقال الطارق: أريد أبا يزيد. فقال له أبو يزيد: ليس في البيت غير الله» (3).

    وحكى السرهندي الفاروقي شيخ النقشبنديين أن أبا يزيد قال « لوائي أرفع من لواء محمد» وعذره السرهندي لأنها مقولة سكرية قالها أبو يزيد في حالة سكره بالله (4).
    وحكوا أيضا أنه قال « إن لله علي نعما منها أني رضيت أن أحرق بالنار بدل الخلق شفقة عليهم» (5). وقوله « الناس يفرون من الحساب وأنا أتمناه لعله يقول لي يا عبدي فأقول: لبيك. فيفعل بي ما يشاء» (6).

    وهذا مبدأ الفداء والكفارة وقبول التعذيب نيابة عن الخلق مقتبس من عقيدة النصارى نجده عند النقشبندية يروونه عن أبي يزيد. ونجده عند الرفاعية الذين نسبوا الى شيخهم الرفاعي أنه قبل أن يعذب كفارة عن خطايا الخلق.

    فالنصارى تقول: « يسوع الذي صلب ومات لأجلنا وهو الآن يتردى في جهنم ليخلصنا ويضحي بنفسه من أجلنا» (7). وقال فليبس « يسوع الذي تألم لخلاصنا وهبط الى الجحيم».

    وقد بلغ الزهد بأبي يزيد أن صار زاهدا في الآخرة وفي الجنة، فهو لا يريدها لكنه يريد الله فقط.
    قال « أوقفني الحق بين يديه مواقف في كلها يعرض علي المملكة فأقول: لا أريدها، فقال الله: فماذا تريد؟ فقلت له: أريد أن لا أريد» (8). وصرح السرهندي بأن رفع الاثنينية بين الخالق والمخلوق مطلوب في مقام الولاية، ثم احتج بقول أبي يزيد هذا (9).

    وحتى العبادة لا يريدها ولا يراها مقربة الى الله، ولهذا روى النقشبنديون عنه أنه قال « وقفت مع العابدين فلم أر لي معهم قدما، فوقفت مع المجاهدين فلم أر لي معهم قدما، ووقفت مع المصلين فلم أر لي معهم قدما، فقلت: يا رب كيف الطريق اليك؟ فقال: أترك نفسك وتعال » (10).

    وانما العبادة مشغلة ينشغل بها العابدون عن الله، هذا ما استحسن ذكره النقشبنديون بصرف النظر عن مدى ثبوت ذلك عن أبي يزيد.
    فقد رووا عنه أنه قال « إطلع الله على قلوب أوليائه فرأى منهم من لم يكن يصلح لحمل المعرفة صرفا: فشغله بالعبادة» أضاف « وإن في الطاعات من الآفات ما يحتاج الى أن تطلبوا المعاصي» (11).
    ---------------------------
    (1) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 90]؛ وفي "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 99]؛ وفي "الحدائق الوردية" للخاني [ج1/ص: 180]؛ وفي "تلبيس إبليس" لابن الجوزي [ج1/ص: 344]؛ وفي "الرشحات" للهروي [ج1/ص: 133]؛ وفي "البهجة السنية" للخاني [ج1/ص: 81]؛ وفي "السبع الأسرار" للمعصوم [ج1/ص: 31] ..
    (2) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 57]؛ وفي "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 102]؛ وفي "تلبيس إبليس" لابن الجوزي [ج1/ص: 345] ..
    (3) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 47]؛ وفي "تلبيس إبليس" [ج1/ص: 341] ..
    (4) ورد في "المكتوبات الربانية" للسرهندي [ج1/ص: 101] ..
    (5) ورد في "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 103]؛ وفي "تلبيس إبليس" لابن الجوزي" [ج1/ص: 341] ..
    (6) ورد في "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 100] ..
    (7) ورد في "رسالة بولس" [ج3/ص: 13] ..
    (8) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 55]؛ ورد في "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 101] ..
    (9) ورد في "المكتوبات الربانية" للسرهندي [ج1/ص: 364] ..
    (10) ورد في "تنوير القلوب" للزملكاني [ج1/ص: 469]؛ ورد في "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 98] ..
    (11) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 61]؛ وفي "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 104] ..
    ==============================
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Empty
    مُساهمةموضوع: حال السكر   سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالثلاثاء يناير 10, 2017 6:40 pm

    الجواب:حول نقد الناقد بقوله:
    موقفهم من قول أبي يزيد: سبحاني
    وكذلك استحسن النقشبنديون قول أبي يزيد « سبحاني ما أعظم شأني ».
    ولم ينكروا هذا القول أو يستنكروه، بل أثبتوه على أنه نهاية ما يحصل للسالك الى الله الفاني به. وقد زعموا - خوفا من السوط أو السيف - أن هذا القول خطأ ووهم يحصل للعبد عند بلوغه قمة الوصول الى الله. والاسلام لا يعرف عبادة تنتهي بصاحبها الى التلفظ بالكفر وادعاء الألوهية.
    نقول:
    لا بل أخطأ من شدة الفرح كما ورد في السنة:
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآّلِهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الَّذِي يَخْرُجُ حَتَّى إِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ، مَعَهُ رَاحِلَتُهُ عَلَيْهَا زَادُهُ وَمَاؤُهُ، فَأَضَلَّهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَنَامَ فِي أَصْلِهَا، قَدْ يَئِسَ مِنْهَا فَانْتَبَهَ فَإِذَا هِيَ عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، فَيَقُولُ مِنَ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وَأَنَا رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ )؛ (1) ..
    وهذا الاضطراب والهياج فرحاً بالله أصاب كيان ووجدان سلطان العارفين فأحيا فؤاده، فرحا، عندما قذف الله نوره في قلبه فانشرح له وانفسح، وأسقى فؤاده بالمحبة بماء غدقا فتنه عن ذاته البشرية به ..
    ويروى عند أهل الصدور أن سلطان العارفين، عندما نبؤ بما قال من شدة فرحه بالله؛ قال: ( استغفر الله العظيم، ويلي من نفسي، ويلي من نفسي؛ أو قال: حسبي من نفسي حسبي )؛ ورد في "المجموعة الكاملة" لعباس [ج1/ص: 49] ..
    وهذا حال من يقذف الله في قلبه نور التقوى الذي يفرق به بين الحق والباطل بعد أن يستقر، فينفسح له القلب وينشرح، لتتفجر أساريره، فيهيج فرحاً ..
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: ( تَلا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآّلِهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ِ} [الزمر : 22]؛ وفي رواية أخرى: { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ } [الأنعام : 125] فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ انْشِرَاحُ صَدْرِهِ؟؛ قَالَ: (( إِذَا دَخَلَ النُّورُ الْقَلْبَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ )). فَقُلْنَا: فَمَا عَلامَةُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (( الإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالتَّأَهُّبِ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ )) )؛ (2) ..
    وهذا عقل الحقائق، كما ورد في الأثر: ( الْعَقْلُ نُورٌ فِي الْقَلْبِ، يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ )؛ (3) ..
    وهؤلاء من قال بهم الحق سبحانه: { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } [آل عمران : 170] ..
    وقوله: { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس : 58] ..
    وقد ذكرنا قبلاً كيف أول الإمام الجنيد حال سلطان العارفين بهذا القول وسو نذكر هنا تبرير شيخ مشايخ الناقد دمشقية وهو شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني، وتابعه النجيب الأول الإمام ابن قيم الجوزية:
    فقد قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى، في تبرير هذه الحالة من الشطح: ( فَهَذِهِ الْحَاّلْ تَعْتَرِيّ كَثِيّرْاً مِنْ أَهّلِ الْمَحَبْةِ وَالْإرَاّدَةِ فِيْ جَاّنِبِ الْحَقْ، فَإِنَهُ يَغِيّبُ بِمَحْبُوّبِهِ عَنْ حُبْهِ وَعَنْ نَفْسِهِ، وَبِمَذْكُوّرِهِ عَنْ ذِكْرِهِ، وَبِمَوّجُوْدِهِ عَنْ وّجُوّدِهِ، فَلَاّ يَشْعُرُ حِيّنَئِذَ بِالْتَمْيّزِ وَلَاّ بِوّجُوّدِهِ، فَقَدْ يَقُوّلُ فِيْ هَذِهِ الْحَاّلِ: أَنَاّ الْحَقُ أّوْ سُبْحَاّنِيّ أَوْ مَاّ فِيْ الْجُبْةِ إِلَاّ الله وَنَحْوَ ذَلَكَ، وَهُوَ سَكْرَاّنُ بِوّجْدِ الْمَحَبَةِ )؛ (4) ..
    ويقول الإمام ابن قيم الجوزية، تلميذ وتابع ابن تيمية الأول، في حال السكر: ( في حالة السكر والاصطلام والفناء قد يغيب عن هذا التميز، وفي هذه الحال قد يقول صاحبها: ما يحكى عن أبي يزيد أنه قال: سبحاني أو ما في الجبة إلا الله، ونحو ذلك من الكلمات التي لو صدرت عن قائلها وعقله معه لكان كافراً، ولكن مع سقوط التمييز والشعور قد يرتفع عنه قلم المؤاخذة )؛ (5) .


    حول نقد الناقد، بقوله:
    وذكرت كتبهم أنه صلى بالناس الفجر ثم التفت اليهم فقال: «إني أنا الله لا اله الا أنا فاعبدوني. فتركه الناس وقالوا: مجنون، مسكين » اهـ
    نقول:
    صدق من قال: إنما آفة الأخبار رواتها ..
    هذا القول يعتمد على قصة فيها أن أبو يزيد البسطامي رحمه الله تعالى، زار قرية ووصل إلى أهلها أنه من الصالحين ..
    فطلبوا منه والحوا أن يكون إمامهم بالصلاة، ورغم أن السلطان أبو يزيد كان لا يؤم بصلاة بالمسجد تواضعاً، إلا أنه قبل بعد اصرار فأقم الصلاة وكبر وقرأ فاتحة الكتاب ثم شرع ليقرأ آية من آيات الكتاب الجليل، فقال: { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي } [طه : 14] ..
    فتراءى لهم أنه يدعي الألوهية، لما روجه المغرضين أن أبو يزيد يقول بالزندقة!، إلا أنه قالها بلسان الحق عن الحق في كتاب الحق ..
    وأراد أن لا يدخل قلبه ذرة من عجب أو غرور ..
    وقول الناقد:
    وجاء الى بيته رجل فدق بابه فقال أبو يزيد: «من تطلب؟ فقال الطارق: أريد أبا يزيد. فقال له أبو يزيد: ليس في البيت غير الله» اهـ
    نقول:
    هذا اختزال وإيحاء دلالته الشكر بنسب الفضل بالكلية لله، تأدباً ..
    أي لا كيان ولا قيمة ولا وجود لأبي يزيد من غير الله؛ أي وفق المنطق الشرعي لا حول ولا قوة إلا بالله، أو تحقيق قوله تعالى: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } [المؤمنون : 60]، من الناحية الفعلية، وتحقيق قول عز من قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } [البقرة : 46] ..
    فيسقطون حقهم وحظ أنفسهم زاهدة أمام حق الله ..
    ومراد سلطان العارفين أن الطلب يكون الله وليس من عبد الله:
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ, إني مُعَلِّمُكَ كلماتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّه، وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ )؛ (6) ..

    وحول قول الناقد:
    وحكى السرهندي الفاروقي شيخ النقشبنديين أن أبا يزيد قال «لوائي أرفع من لواء محمد» وعذره السرهندي لأنها مقولة سكرية قالها أبو يزيد في حالة سكره بالله؛ اهـ
    نقول:
    تبرير المجدد الفاروقي أن سلطان العارفين قالها بلسان الحال، وليس بمقام الحال ..
    وقد يكون مقصده أرفع من الرُفْع وهنا الضعف، والمحدودية، وقد يكون من الضيق أي هو غيض من فيض لسان النبوة العميم، وغيض من انتشاره كدين، وإلهام وليس وحي ..
    وقد يكون أرفع من الرِفْعَة، في مجال التصريح بالحقائق العالية، التي أُمِرَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أن يُخْفِيها عن العامة، ويصرح بها بمجالسه الخاصة، للنخبة الْمُقَربة والْمُبَشرة، عما بقوله تعالى: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } [هود : 112] ..
    والطغيان هنا في الآية من أوجه معانيه، هو: الخروج عن المألوف من القول، أو الفعل، وليس بالإثم ..
    لأن الصحابة الكرام أكثرهم أهل صلاح عظيم حققوا التقوى، وقاربوا الكمال:
    يقول الإمام التابعي الجليل الحسن بن يسار البصري رضي الله عنه: ( وَاللَّهِ لَقَدْ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ بَدْرِيًّا، أَكْثَرُ لِبَاسِهِمُ الصُّوفُ لَوْ رَأَيْتُمُوهُمْ لَقُلْتُمْ مَجَانِينَ، وَلَوْ رَأَوْا خِيَارَكُمْ لَقَالُوا: مَا يُؤْمِنُ هَؤُلاءِ بِيَوْمِ الْحِسَابِ، وَلَوْ رَأَوْا شِرَارَكُمْ لَقَالُوا: مَا لِهَؤُلاءِ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ خَلاقٍ؛ وَكَاّنَ أَحَدُهُمْ يُعْرَضُ لَهُ الْمَاّلُ الْحَلَاّلُ فَلَاّ يَأْخُذُهُ وَيَقُوّلْ: أَخَاّفُ أَنْ يُفْسِدَ عَلِيَ قَلْبِيَ )؛ (7) ..
    وذلك حتى لا يزيد التكليف ويصعب الدين:
    عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ حَدَّ حُدُودًا، فَلا تَعْتَدُوهَا، وَفَرَضَ لَكُمْ فَرَائِضَ، فَلا تُضَيِّعُوهَا، وَحَرَّمَ أَشْيَاءَ، فَلا تَنْتَهِكُوهَا، وَتَرَكَ أَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ نِسْيَانٍ مِنْ رَبِّكُمْ، وَلَكِنْ رَحْمَةٌ مِنْهُ لَكُمْ، فَاقْبَلُوهَا وَلا تَبْحَثُوا فِيهَا )؛ (8) ..
    إذا أكثر الكثير لا استطاعة له على مراقي الإيمان: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [الحجرات : 14]
    إلا أنه لكل زمان دول ورجال (9)؛ مع انتشار العلم وانحسار الجهل، وتقارب الحضارات، وظهور الترف الفكري والفلسفي ..


    وحول قول الناقد:
    وحكوا أيضا أنه قال: «إن لله علي نعما منها أني رضيت أن أحرق بالنار بدل الخلق شفقة عليهم». وقوله «الناس يفرون من الحساب وأنا أتمناه لعله يقول لي يا عبدي فأقول: لبيك. فيفعل بي ما يشاء».
    نقول:
    الحالة الأولى:
    بالقول الأول، هو لسان حال تعاظم الرحمة الغيرية في قلب سلطان العارفين، وطغيانها على كيانه بحالة الولاية الرحمانية، على حالة أو سبغة العدل كعالم وارث رباني ..
    لذلك نجده رحمه الله تعالى، يقول: ( مَنْ نَظَرَ إلى النَّاسِ بِعَيْنِ العِلْمِ مَقَتَهُمْ، وَمَنْ نَظَرَ إلَيْهِم بِعَيْنِ الحَقِيقةِ عَذَرَهُمْ )؛ (10) ..
    وكان يقول رحمه الله تعالى، من شدة الرحمة: ( إِلَهِيِ إِنْكَ خَلَقْتَ هَؤّلَاّءِ الْخَلْقِ بِغَيِرِ عِلْمِهِمُ، وَقَلَدْتَهُمِ أَمَاّنَةً بِغَيِرِ إِرَاّدَتِهِمِ، فَإِنْ لَمْ تُعِنَهُمِ فَمَنْ يُعِنَهُمِ؟! )؛ (11) ..
    عملا بقوله تعالى: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الحشر : 9] ..
    الحالة الثانية: بالقول الثاني، دليل فرط تعاظم محبة سلطان العارفين لله عز وجل، تلك المحبة التي جعلته يرغب بلقائه بالحق تحت أي حالة، أين كان وكيف ما كان، وبأي صورة كانت، فهنيئاً له هذه المحبة العارمة الصادقة الصارمة على النفس في سبيل الحق سبحانه ..
    لذلك نجده كان رحمه الله تعالى، يقول: ( الْنَاّسُ يَفِرْوّنَ مِنْ الْحِسَاّبِ وَأّنَاّ أَتْمَنَاّهُ لَعَلْهُ يَقُوّلُ لِيِ: يَاّ عَبْدِيِ فَأّقُوّلُ: لَبِيِكَ. فَيِفْعَلُ بِيِ مَاّ يَشَاّءُ )؛ (12) ..
    وحول قول الناقد:
    وقد بلغ الزهد بأبي يزيد أن صار زاهدا في الآخرة وفي الجنة، فهو لا يريدها لكنه يريد الله فقط.
    قال «أوقفني الحق بين يديه مواقف في كلها يعرض علي المملكة فأقول: لا أريدها، فقال الله: فماذا تريد؟ فقلت له: أريد أن لا أريد». وصرح السرهندي بأن رفع الاثنينية بين الخالق والمخلوق مطلوب في مقام الولاية، ثم احتج بقول أبي يزيد هذا.
    وحتى العبادة لا يريدها ولا يراها مقربة الى الله، ولهذا روى النقشبنديون عنه أنه قال «وقفت مع العابدين فلم أر لي معهم قدما، فوقفت مع المجاهدين فلم أر لي معهم قدما، ووقفت مع المصلين فلم أر لي معهم قدما، فقلت: يا رب كيف الطريق اليك؟ فقال: أترك نفسك وتعال».
    نقول:
    الحالة الأولى: التي لا يراد بها الجنة، فهي عند المحبين الذين يريدون وجه الله تعالى، أو ذاته العلية:
    لقوله تعالى: { وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الأنعام : 52] ..
    وقوله عز من قائل: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الكهف : 28] ..
    والوجه في معاني القرآن ومقاصده هي الذات ..
    فهؤلاء كما صرح سبحانه بكتابه الكريم لا يريدون من الله إلا الله ..
    وهؤلاء الذي قال بهم عز وجل: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [المائدة : 54] ..
    ويروي العلامة الحنفي: إسماعيل حقي الخلوتي البروسوي الإسطنبولي في "تفسيره": عن الإمام علي كرم الله وجهه، عن الصديق الأكبر رضي الله عنه، وأرضاه، أنه قال: ( وَجَدْتُ الْنَاّسَ صِنْفِيّنَ، مُرِيّدِ الْدُنْيَا، وَمُرِيّدُ الْعُقْبَىّ، فَكُنْتُ أَنَا مُرِيّدُ الْمَوّلَىَ عَزَ وَجَلَ )؛ (13) ..
    الحالة الثانية: يؤولها ما روي عن الإمام الرباني جعفر الصادق: ( العُبَّادَ ثَلاَثَةٌ: قَوْمٌ عَبَدُوا اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ خَوْفاً فَتِلْكَ عِبَادَةُ العَبِيدِ، وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللَهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَي‌ طَلَبَ الثَّوَابِ فَتِلْكَ عِبَادَةُ الاُجَرَاءِ، وَقَوْمٌ عَبَدُوا اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ حُبَّاً لَهُ فَتِلْكَ عِبَادَةُ الاَحْرَارِ؛ وَهِيَ‌َ أَفْضَلُ العِبَادَةِ )؛ (14) ..
    ولهذا الأثر المقطوع عن الإمام جعفر رضي الله عنه، أثر مقارب موقوف عن الإمام علي كرم الله وجهه، ذكرناه هنا سابقاً ..
    وروي عن نبي الله داوود عليه السلام، أنه قال: ( يَاَ رَبِ أَيْنَ أَجِدُكَ؟ )؛ فقال له: ( اِتْرُكْ نَفْسَكَ وَتَعَاّلْىَ، غِبْ عَنْهَاّ تَجِدْنِيّ )؛ (15) ..
    أي إسقاط حظ النفس ابتغاء ما عند الله، تحظى بلقاء الله


    وحول قول الناقد:وانما العبادة مشغلة ينشغل بها العابدون عن الله، هذا ما استحسن ذكره النقشبنديون بصرف النظر عن مدى ثبوت ذلك عن أبي يزيد.
    فقد رووا عنه أنه قال «اطلع الله على قلوب أوليائه فرأى منهم من لم يكن يصلح لحمل المعرفة صرفا: فشغله بالعبادة» أضاف «وإن في الطاعات من الآفات ما يحتاج الى أن تطلبوا المعاصي»
    نقول:
    معرفة الله تنور العبادات فتزيد المصلي خشوعا وورعا فهي تنهى عن المنكر والفحشاء والبغي، وتزيد تقوى الصائم القائم إلى غير ذلك، وتكون حجة وسلطان على القلب قبل أن يحج ..
    روى مالك بن دينار، عن الحسن البصري، عن أنس بن مالك، عن الإمام الغالب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أنه قال: ( رِكْعَةُ مِنْ عَاّلِمِ بِاّللهِ، خَيّرُ مِنْ أّلْفِ رِكْعَةِ، مِنْ مُتَجَاّهِلِ بِاّلله )؛ (16) ..
    ومن قول أبي يزيد البسطامي نعرف أن معرفة الله تعالى تحتاج إلى همة علية، وطاقة استيعاب وعيية، وقدرة تحمل ذكية، مع المثابرة على المتابعة للمعرفة والعلم، لذلك هذه الاستطاعة لا تكون عند أكثر الناس، ومثال ذلك في الحياة العملية أن الذكاء درجات بين الناس، كذلك ليس كل الدارسين يستطيعون على الدراسات العليا الجامعية، وهذا أمر بديهي متعارف عليه ..
    لذا يقول تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة : 11] ..
    لذلك كان سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي رحمه الله تعالى، يقول: ( عَمِلْتُ فِي الْمُجَاهَدَةِ ثَلاثِينَ سَنَةً، فَمَا وَجَدْتُ شَيْئًا أَشَدَّ عَلَيَّ مِنَ الْعِلْمِ وَمُتَابَعَتِهِ، وَلَوْلا اخْتِلافُ الْعُلَمَاءِ لَتَعِبْتُ، وَاخْتِلافُ الْعُلَمَاءِ رَحْمَةٌ، إِلا فِي تَجْرِيدِ التَّوْحِيدِ )؛ (17) ..
    وبيان فضل العالم ومتابعة العلم في السنة:
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( فَضْلُ الْمُؤْمِنِ الْعَالِمِ عَلَى الْمُؤْمِنِ الْعَابِدِ سَبْعُونَ دَرَجَةً )؛ (18) ..
    وفي الصحيح:
    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا: عَابِدٌ وَالْآخَرُ عَالِمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآّلِهِ وَسَلَّمَ: ( فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ )؛ (19) ..
    وفي رواية أصح:
    وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ( فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ )؛ (20) ..
    ذلك أن معرفة معاني الألوهية تورث في قلب المؤمن العارف الهيبة من الحق سبحانه، ومعرفة معاني الربوبية، تورث في قلب المؤمن المحبة له سبحانه ..
    أما أفات الطاعات التي أشار إليها سلطان العارفين وقدم عليها المعصية هي الطاعات التي تورث العجب والكبر والغرور بزهو الطاعة في النفس الموهومة بالطمأنينة الزائفة، وهو باب يفتح مجال لحدوث المكر الإلهي، فكما أسلفنا وذكرنا بالصحيح المرفوع: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة كبر في أي مجال كان، لأنه قد نازع الله بإحدى خصوصياته الذاتية، فلهذا يقصم من رحمة الله:
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهم، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآّلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ: (( الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا أَلْقَيْتُهُ فِّي النَّارَ ))؛ وفي رواية: (( فَمَنْ نَازَعَنِي فِيّهِمَاّ قَصَمْتُهُ وَلَّا أُبَاَليّ )) )؛ (21) ..
    إضافة إلى الطمأنينة الزائفة التي قد توقعه بالمحرمات، ظناً منه أن العبادات له وجاء وكفارة!، إضافة إلى سوء المعاملات مع الناس، بينما يكون قد أفلس دون أن يدري، وهو الذي يؤدي به إلى النار، رغم عبادته:
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، قَالَ: ( (( أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ ))، قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: (( إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ )؛ (22) ..

    أما العارف بالله المتحلي بمحاسن أسماء الله وصفاته، المصبوغ ربانياً بمعاني الإيمان العلية، فإنه يكون مرجعُّ قدوة وأسوة حسنة بالأخلاق والمعاملات ابتغاء مرضاة الله وزيادة التقرب منه تعالى، إذ أن مبتغاه يكون أخروي صرف لا مأرب له في الدنيا، لذلك تجده دائم الافتقار والانكسار للحق سبحانه وتعالى ..
    وفي هذا يقول ابن عطاء الله السكندري: ( رُبَ مَعْصِيّةِ، أُوْرَثَتْ ذُلْاً وَاِنْكِسَاّرْاً، خَيِرُ مِنْ طَاّعَةِ، أّوْرَثْتْ عِزْاً وَاِسْتِكْبَاّرْاً )؛ (23) ..
    وورد في الحديث القدسي، قوله تعالى: ( أَنَا عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ أَجْلِي )؛ (24) ..
    فإن رأس العلم وميراث المعرفة: خشية الله، وعلامة الخشية تمام الطاعة، والبكاء من الخشية في الأسحار، وهذا قلما يكون بالعابد، إنما هي سمة العارف:
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: ( لَا يَلِجُ النَّارَ، رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ )؛ (25) ..
    فمن لم يكن له نصيب من المعرفة ومتابعتها شغله الله بالعبادة كي يكون هذا الشاغل نجاة له بالدارين ..
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    النقشبندى
    إدارة المنتدى
    إدارة المنتدى
    النقشبندى



    العمر : 47
    ذكر
    الوسام وسام الاداره

    سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي   سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي Emptyالثلاثاء يناير 10, 2017 6:41 pm

    (1) رواه الشيخان: البخاري في "صحيحة" [ج5/ص: 2325/ر:5950]، ومسلم في "صحيحة" [ج17/ص: 67/ر:6895]؛ ورواه الترمذي في "سننه" [ج5/ص: 547ر:3538]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:3538]؛ وحكمه: [متفق عليه] ..
    (2) رواه الحاكم في "المستدرك" [ج4/ص: 346/ر:7862]؛ ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" [ج8/ص: 126/ر:14]؛ ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" [ج7/ص: 352/ر:10552]؛ وهو صحيح عند الحفاظ المفسرين؛ رواه ابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان" [ج9/ص: 549/ر:12730]؛ وابن الرازي في "تفسير ان أبي حاتم" [ج5/ص: 332/ر:7897]؛ ورواه البغوي في تفسيره "معالم التنزيل" [ج5/ص: 89/ر:1017]؛ ورواه ابن وهب في "الجامع للتفسير" [ج1/ص: 37/ر:20]؛ وورد في "تفسير القرآن" لابن كثير [ج3/ص: 335]؛ وورد في "الدر المنثور" للسيوطي [ج7/ص: 219]؛ وورد في "الجامع للأحكام" للقرطبي [ج20/ص: 104] ..
    (3) ورد في "إرشاد القلوب" للديلمي [ج1/ص: 198]، وفي "ربيع الأبرار" للزمخشري [ج3/ص: 137]، وفي "الأدب" للماوردي [ج1/ص: 6]؛ وفي "روح البيان" للبروسوي [ج15/ص: 224]؛ وفي "شرح النهج" لابن أبي الحديد [ج20/ص: 40]؛ وفي "التعريفات" للجرجاني [ج1/ص: 197]؛ وفي "معالم الزلفى" للبحراني [ج1/ص: 15] ..
    (4) ورد في "مجموع الفتاوى" [ج2/ص: 396]؛ وفي "مجموع الرسائل" [ج1/ص: 64]؛ وهما لابن تيمية ..
    (5) ورد في "مدارج السالكين" لابن القيم [ج1/ص: 155] .


    (6) رواه الترمذي في "سننه" [ج4/ص: 575/ر:2516]، وقال: هذا حديث حسن صحيح؛ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:2516]؛ ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ج1/ص: 482/ر:2664]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق أحمد شاكر في "المسند" [ج4/ص: 233]؛ ورواه الحاكم في "المستدرك" [ج3/ص: 624/ر:6303]، بإسناد صحيح؛ بموافقة الذهبي في "التلخيص" [ج3/ص: 537]؛ وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" [ر:4217]؛ ووافقه الألباني في "صحيح الجامع" [ر:7957]؛ وحكمه: [صحح] ..
    (7) رواه ابن وضاح في "البدع" [ج1/ص: 170/ر:158]؛ وورد في "الفتاوى الحديثية" للهيتمي [ج1/ص: 765]؛ وفي "حلية الأولياء" لأبو نعيم [ج2/ص: 134]؛ وفي "مرقاة المفاتيح" للقاري [ج13/ص: 59]؛ وفي "تهذيب الكمال" للمزي [ج6/ص: 112]؛ وفي "الحدائق الوردية" للخاني [ج1/ص: 240]؛ وفي "لئالي الأخيار" لليويسركاني [ج1/ص: 38]؛ وفي "نهاية الأرب" للنويري [ج2/ص: 127]؛ وفي "الإحياء" للغزالي [ج4/ص:241] ..
    (8) رواه أبو نعيم في "الحلية" [ج9/ص: 17/ر:13266]؛ ورواه الحاكم في "المستدرك" [ج4/ص: 124/ر:7114]، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" [ج1/ص: 176] : رجاله رجال الصحيح، وصححه ابن القيم في "أعلام الموقعين" [ج1/ص: 221]، وصححه الهيثمي المكي في "الزواجر" [ج1/ص: 12]، وصححه أحمد شاكر في "عمدة التفسير" [ج1/ص: 744]، وخلاصة حكمه : [صحيح] ..
    (9) الحكمة المأثورة: (( لِكُلِّ زَمَانٍ دَوْلَةٌ وَرِجَالٌ ))، هُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ( وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ) سورة آل عمران آية 140، وَقَوْلِهِمْ: فَيَوْمٌ عَلَيْنَا وَيَوْمٌ لَنَا وَيَوْمٌ نُسَاءُ وَيَوْمٌ نُسَرُّ وَأَخْرَجَ ابْنُ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ مَوْقُوفًا: " لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ رِجَالٌ "، ويتداوله الناس بالشهرة على أنه حديث مرفوع ولكن لأنه لا وجود له في كتب ومصنفات المحدثين، فقد ذكر في كتب الموضوعات فرواه الملا القاري في "الأسرار المرفوعة" [ر:367]، ورواه السخاوي في "المقاصد الحسنة" [ر:829]، ورواه الغزي في "الجد الحثيث" [ر:373]؛ اهـ


    (10) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 68] ..
    (11) ورد في "لواقح الأنوار" للشعراني [ج1/ص: 65]؛ وفي "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 71] ..
    (12) ورد في "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 67]؛ وفي "الأنوار القدسية" للسنهوتي [ج1/ص: 100] ..
    (13) ورد في "روح البيان" للبروسوي [ج2/ص: 111] ..
    (14) ورد في "الكافي" للكليني [ج2/ص: 84/ر:5]؛ وفي "الوسائل" للعاملي [ج1/ص: 62/ر:134]؛ وفي "البحار" للمجلسي [ج67/ص: 255/ر:27] ..
    (15) ورد في "إيقاظ الهمم" لابن عجيبة [ج1/ص: 199] ..


    (16) رواه الديلمي في "مسند الفردوس" [ج2/ص: 266/ر:2239]؛ والمناوي في "فيض القدير" [ج4/ص: 36/ر:4464]؛ والعراقي في "تخريج الإحياء" [ج6/ص: 2410/ر:3837]؛ والصنعاني في "التنوير" [ج6/ص: 264/ر:4448]؛ والمتقي الهندي في "كنز العمال" [ج10/ص: 154/ر:28786] ..
    (17) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" [ج4/ص: 262/ر:14965]؛ وورد في "صفة الصفوة" لابن الجوزي [ج2/ص: 304]؛ وفي "الرسالة القشيرية" للقشيري [ج1/ص: 57]؛ وفي "المواهب السرمدية" للزملكاني [ج1/ص: 69]؛ وفي "الحدائق الوردية" للخاني [ج1/ص: 146]؛ وفي "الكواكب الدرية" للخرسة [ج1/ص: 323]؛ وفي "تاريخ الإسلام" للذهبي [ج5/ص: 71] ..
    (18) رواه القرطبي في "جامع البيان" [ج1/ص: 68/ر:72]؛ وورد في "الإحياء" للغزالي [ج1/ص: 14]؛ وأخرجه العراقي في "تخريج الإحياء" [ج1/ص: 8/ر:31]؛ وحكمه: [حسن لغيره] ..
    (19) رواه الترمذي في "سننه" [ج5/ص: 48/ص: 2685]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:2685]؛ ورواه الدارامي في "سننه" [ج1/ص: 103/ر:346]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الأسد في "سنن الدارمي" [ج1/ص: 109]؛ وحكمه: [صحيح] ..
    (20) رواه البخاري معلقا في" "صحيحة" [ج1/ص: 37]؛ ورواه أبو داود في "سننه" [ج2/ص: 341/ر:3641]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح أبي داود" [ر:3641]، ورواه الترمذي في "سننه" [ج5/ص: 47/ر:2682]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:2682]؛ ورواه ابن ماجه في "سننه" [ج1/ص: 124/ر:223]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح ابن ماجه" [ر:183]؛ وصححه ابن حبان في "صحيحة" [ج1/ص: 289/ر:88]؛ وصححه السيوطي في "الجامع الصغير" [ر:3065]، ووافقه الألباني في "صحيح الجامع" [ر:6297]، وخلاصة حكمه: [صحيح] ..
    (21) رواه أبو داود في "سننه" [ج2/ص: 456/ر:4090]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح أبي داود" [ر:4090]؛ ووراه ابن ماجه في "سننه" [ج3/ص: 493/ر:4175]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح ابن ماجه" [ر:3384]؛ ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ج2/ص: 490/ر:7335]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الأرناؤوط في "مسند أحمد" [ج2/ص: 248]؛ ورواه بلفظ آخر: الشيخان: مسلم في "صحيحة" [ج16/ص: 389/ر:6623]؛ والبخاري في "الأدب المفرد" [ج1/ص: 157/ر:563]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح الأدب" [ر:429]؛ وحكمه: [صحيح] ..
    (22) رواه مسلم في "صحيحة" [ج16/ص: 351/ر:6533]؛ ورواه الترمذي في "سننه" [ج4/ص: 529/ر:2418]، وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ؛ وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:2418]؛ ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ج2/ص: 586/ر:7969]، بإسناد صحيح، على شرط مسلم؛ بتحقيق الأرناؤوط في "مسند أحمد" [ج2/ص: 303]؛ ورواه ابن حبان في "صحيحة" [ج10/ص: 259/ر:441]، بإسناد صحيح، على شرط مسلم؛ بتحقيق الأرناؤوط في "صحيح ابن حبان"؛ وحكمه: [صحيح] ..
    (23) ورد في "الحكم العطائية" للسكندري [ج1/ص: 82/ح96]؛ وفي "التيسير" للمناوي [ج1/ص: 529]؛ وفي "ايقاظ الهمم" لابن عجيبة [ج1/ص: 112] ..
    (24) رواه العجلوني في "كشف الخفاء" [ج1/ص: 203/ر: 614]؛ ورواه السخاوي في "المقاصد الحسنة" [ج1/ص: 169/ر:188]؛ ورواه الحوت في "أسنى المطالب" [ج1/ص: 92/ر:389]؛ ورواه الأمير المالكي في "النخبة البهية" [ج1/ص: 37/ر:44]؛ وورد في "جامع العلوم" لابن رجب [ج1/ص: 198] ..
    (25) رواه الترمذي في "سننه" [ج4/ص: 171/ر:1633]؛ بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح الترمذي" [ر:1633]؛ ورواه النسائي في "سننه المجتبى" [ج6/ص: 319/ر:3108]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الألباني في "صحيح النسائي" [ر:3108]؛ ورواه الإمام أحمد في "مسنده" [ج3/ص: 301/ر:10182]، بإسناد صحيح؛ بتحقيق الأرناؤوط في "مسند أحمد" [ج2/ص: 505]؛ ورواه الحاكم في "المستدرك" [ج4/ص: 288/ر:7667]، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ؛ ووافقه الذهبي في "التلخيص" [ج4/ص: 254]؛ وقال: صحيح؛ وحكمه: [صحيح] ..
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    سلطان العارفين أبو يزيد البسطامي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي
    » ابو يزيد البسطامي رحمه الله
    » سلطان العارفين

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    الطريقة النقشبندية العلية  :: الطريقة النقشبندية العلية :: منتدى الطريقة النقشبندية العلية-
    انتقل الى:  
    جميع الحقوق محفوظة
    الساعة الان بتوقيت مصر
     ® 
    جميع الحقوق محفوظة لمنتدى الطريقة النقشبندية العلية
    حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010
    موقع الطريقة النقشبندية العلية
    المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية  ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر.
    ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
    تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit    

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات

    قم بحفض و مشاطرة الرابط الطريقة النقشبندية العلية على موقع حفض الصفحات