قلب محب المراقب العام
العمر : 51
| موضوع: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي الأربعاء أغسطس 17, 2011 8:20 pm | |
| لله في خلقه رجال اختصهم بمزيد عنايته , وجبل قلوبهم على محبته , فهم اولياؤه واصفيائه وهم ضنائنه بين عباده , فأرواحهم تقتات بذكره ومشاعرهم تهفوا الى مناجاته أولئك الذين سبقت لهم منا الحسنى قال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . من هؤلاء الأولياء العارفين والخواص الواصلين الغوث الأكبر والقطب الأشهر والكبريت الأحمر سيدي أبو يزيد البسطامي . قمة علياء من قمم التصوف الإسلامي وذروة شامخة من ذرى المعرفة والتحقيق الرباني . رجل استغرق حب الله كل ذرة في كيانه فهام في حب الله عابدا زاهدا متشرعا متحققا سابحا في النور الإلهي . لقد وزن الدنيا بالميزان الإلهي فلم تعدل عنده جناح بعوضة فتركها لأهلها ومضى الى الله فأمضى حياته على بساط العبودية مع الراكعين الساجدين ولطلاب الحقيقة كان منهلا للواردين . لقد تناول شخصية العارف أبي يزيد كثير من مؤرخي الصوفية وأصحاب الطبقات حيث كان لكل منهم جانب يتناول منه بعض ما ألمت به هذه الشخصية الفذة من عناصر النبوغ الإنساني . ففي ترجمته الشخصية قال عنه ابن خلكان :- هو طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن علي البسطامي الزاهد المشهور كان جده مجوسيا فأسلم وكان له أخوان زاهدان عابدان : آدم وعلى كان ابو يزيد أجلهم أ.ه وقال الحافظ الذهبي في ترجمته ( سلطان العارفين أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البسطامي أحد الزهاد أخو الزاهدين آدم وعلي ) . ولقد ولد العارف أبو يزيد سنة مائة وثمان وثمانين ببسطام في بلاد خراسان في محلة يقال لها محلة موبدان – باسم أجداده – وتوفي سنة إحدى وستين ومائتين عن ثلاث وسبعين سنة . ولم يثبت محل دفنه على وجه التحديد بل اشتهرت له أضرحة كثيرة في أماكن متفرقة , منها ضريحه ببسطام وضريحه بالزمونية مركز كفر شكر قليوبية وضريحه بمنيل الروضة بالقاهرة وضريحه بسديمة مركز كفر الزيات . وقد ذكر مؤلف ( النور من كلمات أبي طيفور ) – نقلا عن المشايخ - : أن عيسى – والد سيدي أبي يزيد رحمه الله لما تزوج بأمه , وزفها , لم يباشرها ويلامسها أربعين ليلة حتى علم أن لم يبق في جوفها أثر ما أكلته من قبل , وتناولته فيما غبر من الأيام التي كانت في بيت والدها ثم لما باشرها ظهر من أولاده مثل أبي يزيد . وقد تلقى العارف أبو يزيد طريقته الصوفية من عدة سلاسل ترتقي إلى آل بيت النبي صلى الله تعالى عليه و سلم والى صحابته الأكرمين . فأحد هذه الروافد عن الإمام علي الرضا بن سيدي موسى الكاظم عن أبيه وجده حتى البيت العلوي . وقد أخبرني الشيخ علي إبراهيم مصطفى خادم مقام سيدي داود بن ماخلا ان سيدي عليا الرضا هو الذي لقب سيدي أبا يزيد بطيفور ومعناه الطائر الذي لا يعلوه طائر , أما اسمه فأحمد كما وجد محفورا على ضريحه بمنيل الروضة . وهناك سند آخر يبتدئ به عن طريقه محمد بن فارس عن حاتم الأصم عن شقيق البلخي عن إبراهيم بن ادهم عن مالك بن دينار عن ابي مسلم الخولاني عن سيدنا عمر بن الخطاب وعنهم أجمعين . والمشهور لدى أهل الطريق أن سيدي أبا يزيد أويسي التربية ( نسبة الى سيدنا أويس القرني سيد التابعين ) الذي ربته روحانية سيدنا المصطفى صلى الله تعالى عليه و سلم بالخصوص وبشر به أصحابه . ونعته لهم وأمر سيدنا عمر أن يسأله الاستغفار إذا اجتمع به ( كما روى مسلم في صحيحه ) . ونسبة أي يزيد الى الاويسية مرده انه ربته روحانية سيدنا جعفر الصادق , إذ لم يلتق به , فقد توفى قبل ولادته بنحو أربعين سنة . وهذه التربية الروحية وقف على أهل الطريق الصوفي – طرق الخواص- ولا يطالب بالاذعان الا من كان من أهلها : أنهم الصفوة المختارة . وها نحن أولاء مع علم من أعلامهم ونتأمل – ما وسعنا التأمل – منهجه وطريقته وأسلوبه ومكانته وأثره الذي أثمرته شخصيته . فلنتعرف على مكان سيدي أبي يزيد على ضوء ما كتب عنه علماء الصوفية : - لقد ذكره الإمام أبو عبد الرحمن السلمي صاحب طبقات الصوفية ضمن الطبقة الاولى مع أئمة التصوف من أمثال الحارث المحاسبي وذي النون المصري وابي سليمان الدارني رضوان الله عليهم أجمعين . وترجم له المناوي فيقول : هو أمام أئمة العارفين وشيخ مشايخ الصوفية المحققين وناهيك بقول الخوافي ( هو سلطان العارفين ) . وحسبنا في التعرف على مقام أبي يزيد أن ترجمان الصوفية الاكبر سيدي محيي الدين بن عربي كان يسميه أبا يزيد الأكبر وذكر في كتبه أنه كان القطب الغوث في زمانه حيث قال ( من الاقطاب من يكون ظاهر الحكم ويجوز الخلافة الباطنة من جهة المقام : كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وأبن عبد العزيزي ومنهم من له الخلافة الباطنة خاصة ولا يكون له حكم في الظاهر كأبي زيد ) وقال العارف الهجويري في كشف المحجوب في ترجمة سيدي أبي يزيد : كان من جلة المشايخ وأكبرهم مالا وأعظمهم شأنا الى حد أن قال الجنيد رحمه الله : ( أبو يزيد بمنزلة جبريل من الملائكة ) . وهي مرتبة لا تكون في العصر الا لواحد هو نادرة ذلك العصر في معرفته وتحققه . ولقد كان كذلك سيدي ابو يزيد فهو العالم اللدني الذي يأخذ علمه عن الله تعالى الهاما بغير واسطة أجل انه القائل : ( ليس العالم من يحفظ من كتاب فإذا نسى ما حفظ صار جاهلا بل من يأخذ العلم من ربه أي وقت شاء ولا درس وهذا هو العالم الرباني ) . والعلم الرباني هو ثمرة إدمان الطاعة والمجاهدة , وهو المشار اليه بقوله تعالى : وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ . فأهل الله يعلمهم الله , وعلمهم عن الله لا يداخله لبس ولا يعتريه خطأ بخلاف العلم الكسبي الذي يعتريه الجدل والخلاف : لان للعقل مدخلا اليه والعقول متفاوتة اما العلم فهو نور محض وهو بمنأى عن اللبس والخلاف وان ابا يزيد يقول ( أخذتم علمكم ميتا وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت ) . ونمضي مع الايام أبي يزيد في أحواله ومقاماته ومراقبته لله تعالى :- إنه يقول : قعدت ليلة في محرابي فمددت رجلي فهتف بي هاتف : من يجالس الملوك ينبغي ان يجالسهم بحسن الأدب . انه الأدب الرباني أدب العبيد مع سيدهم في حركاتهم وسكناتهم ومن البداهة ان هذا الصنف من الناس لا يشغله عن شأنه في العبادة والمراقبة شهوة ولا حظ دنيوي . إن سيدي أبا يزيد يقول ( لا يعرف نفسه من صحب شهوته ) ومعلوم أن من لا يعرف نفسه لا يعرف ربه , فالحظوظ الحسية والمآرب النفسية كلها قواطع عن الطريق الرباني . ان الصوفي لا بد أن يكو محررا من كل أسترقاق نفسي أو غريزي لان رقه متمحض لله تعالى فلا سلطان عليه لغير سيده وهنا تكون حلاوة العبودية . ولقد كان دأب العارف أي يزيد هو الحفاظ المنقطع النظير عن آداب الشريعة ولا يبيح التحلل من هذه الاداب مهما كانت الدوافع والاسباب بخلاف ما شاع – افتراء وزورا- عن طوائف الصوفية . انه يقول ( لو نظرتم الى رجل أعطى من الكرامات حتى يرفع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود واداء الشريعة) . ولقد روى عنه أنه كان يقول : ( عملت في المجاهدة ثلاثين سنة فما وجدت شيئا أشد علي من العلم ومتابعته ولولا أختلاف العلماء لتعبت واختلاف العلماء رحمة الا في تجريد التوحيد) . وفي أدب أبي يزيد مع ربه تتحير الالباب لقد قال : ( لم أزل ثلاثين سنة كلما أردت أن أذكر الله أتمضمض واغسل لساني قبل أن أذكره ) . لقد عكف أبو يزيد على تطهير نفسه وازهاق رعونتها ثم ظل يترقى في معاريج الصفاء حتى وصل الى مقام الفناء , ففناء النفس في الله هو شرط دخول الحضرة الالهية : لان حضرة القدوس لا يدلها أرباب النفوس . ولقد قيل يوما لسيدي أبي زيد حدثنا عن رياضة نفسك في بدايتك , فقال : دعوتها الى الله فنكلت علي فعزمت عليها ان لا اشرب الماء ولا أذوق النوم سنة فأذعنت . وها هو مثل يصور درجة الفناء عند سيدي أبي يزيد : لقد سار رجل من اصحاب سيدي ذي النون المصري خلف أبي يزيد فقال له : من تطلب ؟ قال : أبا يزيد .فقال :يا بني أبو يزيد يطلب أبا يزيد من أربعين سنة !! رجع الرجل الى ذي النون وأخبره بما حدث فغشي عليه , فلما أفاق قال : إن اخي ابا يزيد فقد نفسه في حب الله فصار يطلبها مع الطالبين . وفي مقام التوكل صعد ابو يزيد الى القمة . فها هو يصلي مرة خلف أمام فلما فرغ من صلاته ساله الإمام : يا ابا يزيد من أين تأكل ؟ قال : اصبر حتى اعيد صلاتي فانك شككت في رزق المخلوق ولا تجوز الصلاة خلف من لا يعرف الرزاق !! انها قمة التوكل التي لا يرقي اليها إلا مثل أبي يزيد ولا يطالب بها الا مثله أيضا وسقوط المطالبة يجب أن تسقط المعرضة . ويسأله رجل : دلني على عمل أتقرب به الى الله ؟ قال ( أحبب اولياءه ليحبوك فأنه ينظر في قلوبهم الى اسمك في قلب وليه فيغفر لك ) هل رأيت طريقا أقرب الى المغفرة والوصال من ذلك ؟ ان حب الاولياء بجانب هذا فريضة على كل مسلم لانهم أحباب الله , وناهيك بمحبة ال بيت النبي صلى الله تعالى عليه و سلم ففيها يقول أحد العارفين : أروى حب ال البيت عندي فريضة على رغم أهل البعد ترثني القربا فما أختار خير الخلق منا جزاءه على هديه الا المودة في القربى فلله در سيدي أبي زيد لقد وقف على خزائن الحكمة ينفق منها للطالبين . وهذا رجل يسأله عن الاسم الاعظم فيجيبه , ليس له حد محدود وانما هو فراغ قلبك لوحدانيته , فاذا كنت كذلك فارجع الى أي اسم شئت فأنك تصير به من المشرق الى المغرب . ويسأله رجل : بم نالوا المعرفة ؟ فيجيبه : ( إنما نالوا ما نالوا بتضييع ما لهم والوقوف مع ما له تعالى ) . نعم لقد ضيعوا حظوظ أنفسهم من ملذات هذه الحياة العاجلة وشهدوا ما لله عليهم من واجبات العبودية فانالهم قربه وأودعهم مكنون الاسرار وحجبهم عن الاغيار وجعلهم من عباده الابرار . الا لمثل هذا فليعمل العاملون . أن أبا يزيد دعية من دعاة الحضرة الالهية فهو يسوق القلوب الى الله ويفقهها عن الله . لقد سمع رجلا يكبر فقال له : ما معنى الله أكبر ؟ قال : الله أكبر من كل ما سواه , فقال أبو يزيد : ليس معه شيء فيكون أكبر منه . قال : فما معناه ؟ قال معناه أكبر من ان يقاس أو يدخل تحت القياس أو تدركه الحواس . أن سيدي أبا يزيد الاكبر كان مرادا لله تعالى منذ الازل وقد سلك الطريق اليه وهو مراد وهو يظن ابتداء انه مريد : يقول ( طلبت الله ثلاثين سنة فأذا انا ظننت أني أردته , فأذا هو أرادني ) . ولانه مراد الحق تعالى فقد كان منذ صباه يعبد الله عبادة العارفين مكتسبا بحلي الأنوار فلقد روى ان جلا من اهل الحديث قال لسيدي أبا يزيد وهو صبي – يا غلام : تحسن ان تصلي ؟ قال :نعم ان شاء الله فقال له : كيف تصلي ؟ قال : أكبر بالتلبية واقر بالترتيل وأركع بالتعظيم وأسجد بالتواضع وأسلم بالتودع . فقال : يا غلام إذا كان لك هذا الفهم والفضل والمعرفة فلم تدع الناس يتمسحون بك ؟ قال سيدي أبو يزيد : ليس بي يتمسحون لكن يتمسحون بحلية حلانيها ربي فكيف أمنعهم من ذلك ؟ وذلك لغيري ؟ وبهذا المنطق النوراني الذي أدلى به سيدي أبو يزيد البسطامي : يرد على منكري التبرك والتمسح بالاولياء انه ليس عبادة لغير الله ولكنه يتبرك بأنوار الله التي يخلعها على وليه وهكذا تعرفنا على صلاة العارف أبي يزيد منذ نعومة أظافره قمة الخشوع والتعظيم لله وكذلك نده في عبادة الحج يحج حج العارفين بالله فيقول ( صرت مرة الى مكة فرأيت البيت – أي الكعبة _ مفردا فقلت : حجي غير مقبول لأني رأيت أحجارا كثيرة من هذا الجنس وذهبت مرة أخرى فرأيت البيت ورب البيت فقلت : لا حقيقة للتوحيد بعد . وذهبت مرة ثالثة فرأيت الكل رب البيت ولا بيت !! فنوديت في سري : أن يا أبا يزيد : إذا لم تر نفسك ورأيت العالم له لما كنت مشركا وإذا لم تر العالم كله ورأيت نفسك كنت مشركا وعندئذ تبت وتبت أيضا عن رؤية وجودي ) !! ويحدثنا الإمام أبو يزيد عن بعض مقاماته وتحققاته الربانية فيقول : ( لم أزل أجول في ميدان التوحيد , حتى خرجت الى دار التفريد , ثم لم أزل أجول في دار التفريد حتى خرجت الى الديميومية , فشربت بكاسه شربة لا أظمأ من ذكرها بعدها أبدا ). لقد أرتقى سيدي أبو يزيد قدس الله سره الى ذروة المعرفة والمحبة حيث لا منتهى لها ولا حدود , إذ يقول الإمام ابو نعيم في الحلية : كتب يحيى بن معاذ الى أبي يزيد : سكرت من كثرة ما شربت من كأس محبته . فكتب أبو يزيد في جوابه : سكرت وما شربت من الدرر وغيرك شرب بحور السموات والأرض وما روى بعد ولسانه مطروح وهو يقول : هل من مزيد ؟؟ وأنشد يقول : عجبت لمن يقول ذكرت ربي وهل أنسى فأذكر من نسيت ؟ شربت الحب كأسا بعد كأس فما نفد الشراب ولا رويت !!! ويقص علينا سيدي يحيى بن معاذ بعض مشاهدات سيدي أبي يزيد فيقول : رأيته في بعض مشاهداته كالفريق , ضاربا بذقنه على صدره , شاخصا يمينه من العشاء الى الفجر ثم سجد عند السحر , فأطال سجوده , ثم قعد . فقال :- اللهم إن قوما طلبوا منك فأعطيتهم طي الارض والمشي على الماء وركوب الهواء وانقلاب الاعيان وأني أعوذ بك منها !!! . ثم التفت فرآني فقلت : يا سيدي حدثني بشيء . قال : أحدثك بما يصلح لك :- أدخلني الحق في الفلك الاسفل فدورني في الملكوت الاسفل فأرانيه ثم أدخلني في الفلك العلوي وطوف بي السموات فأراني ما فيها من الجنان الى العرض ثم أوقفني بين يديه فقال : سلني أي شيء رأيته حتى أهبه لك !! قلت ما رأيت شيئا حسنا فأسألك أياه فقال : أنت عبدي حقا تعبدني لاجلي صدقا لافعلن بك ... وأفعلن .... وذكر أشياء . قال أبن معاذ : فهالني ذلك وقلت : لم لم تسأله المعرفة ؟؟؟ - أي معرفة منه الذات – قال : غرت عليه مني لا أحب ان يعرفه سواه !!! أرايت هذا المرتقى السامي في المعرفة والادب مع الله تبارك وتعالى ؟؟؟ ومما هو متصل بالتحقق العرفاني اليزيدي أيضا ما رواه صاحب النور في كلمات أبي طيفور ) قائلا : ( يحكى عن لأبي يزيد أنه قال : غصت في بحار المعارف حتى بلغت بحر محمد صلى الله تعالى عليه و سلم , فرأيت بيني وبينه ألف مقام لو أفتريت من واحد منها لأحترقت ) . ولقد وقف الإمام أبو يزيد قدس الله سره على مقامات الاولياء جميعا وحددها تحديد العارف المتحقق فقال عليه رضوان الله تعالى : - " المقام مائة وأربعة وعشرون ألفا – يعني في طريق الله تعالى – في كل مقام نتور لا يشبه بعضه بعضا فمن أدعى بمقام من تلك المقامات : أساله عن صفة نور ذلك المقام – يعني حتى يتبين صديق دعواه في مبناه هذا – وأني قد حددت لك حدا وعددت لك عدا , فاجدد في ذلك جهدا وجدا . وهكذا يكشف لنا سلطان العارفين سيدي أبو يزيد مقامات الاولياء التي هي بعدد جميع الانبياء مع تميز كل مقام منها بنوره الخاص به الذي يكاشف به كبار الاولياء كسيدي أبي يزيد . إنه العارف الكبير الذي لا يرضى بحبه بديلا حتى لو كانت الجنان بأسرها , فهو القائل مخبرا عنت نفسه : ( إن له خواص من عباده لو حجبهم في الجنة عن رؤيته لاستغاثوا بالخروج من الجنة كما يستغيث أهل النار بالخروج من النار ) . رضي الله عنك يا سيدي أبا اليزيد ورضى عنك بنا وحشرنا في معيتك يوم يحشر المتقين الى الرحمن وفدا . المصدر : من كتاب بحار الولاية المحمدية في مناقب اعلام الصوفية للاستاذ الدكتور جودة محمد ابو اليزيد المهدي .ص290-ص300.
| |
|
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
| موضوع: رد: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي السبت سبتمبر 03, 2011 9:45 pm | |
| مشكووور أخى الفاضل موضوع رائع وجميل وطرح مميز ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى دمت ودام عطاءك للمنتدى وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب | |
|
قلب محب المراقب العام
العمر : 51
| موضوع: رد: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي الأربعاء سبتمبر 07, 2011 9:35 am | |
| | |
|
ابن الرفاعى المشرف العام
العمر : 45
| موضوع: رد: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي الخميس سبتمبر 15, 2011 9:45 am | |
| | |
|
قلب محب المراقب العام
العمر : 51
| موضوع: رد: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي الإثنين سبتمبر 19, 2011 4:33 pm | |
| اسعدنى مرورك وتواجدك اخى الكريم بارك الله فيك اشرقت صفحتي بوجودك دمت بحفظ الرحمن | |
|
عاشق الصوفية نائب مدير الموقع
العمر : 21
| موضوع: رد: سلطان العارفين سيدي ابو يزيد البسطامي الأحد مارس 03, 2013 11:33 am | |
| | |
|