مَنْ عَرَف ما يطلبُ، هان عليه ما يَبْذُل. و من أَطْلق بَصرَه، طال أسفه ومن أطلق أمَلَه، ساء عَمَلُه. و من أطلق لسانَه، قتل نَفْسَه " .
قال بعضهم: لا تطمع في السَّهر مع الشَّبَع، و لا تَطمعْ في الحُزن مع كثرةِ النوم، و لا تَطْمَع في الخوفِ لله مع الرغبةِ في الدنيا؛ و لا تطمع في الأُنْس بالله مع الأُنْس بالمخلوقين؛ و لا تطمع في إلهام الحكمةِ مع تَرْك التقوى؛ و لا تطمع في الصِّحة في أمورك مع مُوافَقَة الظَّلَمَة؛ و لا تطمع في حُب الله مع محبة المال و الشرف؛ و لا تطمع في لِين القلب مع الجفاء لليتيم و الارْمَلَة و المسكين؛ و لا تطمع في الرِّقة مع فضول الكلام؛ و لا تطمع في رحمة الله مع ترك الرحمة للمخلوقين؛ و لا تطمع في الرُّشْد مع ترك مُجالسة العلماء؛ و لا تطمع في الحب لله مع حُبّ المِدْحة؛ و لا تطمع في الوَرَع مع الحِرْص في الدنيا؛ و لا تطمع في الرّضا و القناعة مع قلة الورع .
" كتب إبراهيمُ بنُ أدهم إلى سُفيان الثَّوري: " مَنْ عَرَف ما يطلبُ، هان عليه ما يَبْذُل. و من أَطْلق بَصرَه، طال أسفه ومن أطلق أمَلَه، ساء عَمَلُه. و من أطلق لسانَه، قتل نَفْسَه " .
" اتَّخِذْ اللهَ صاحباً، و ذَرِ الناسَ جانباً " .
" اعلمْ أَنّك لا تنالُ دَرَجةَ الصالحين، حتى تجوز سِتَّ عِقَاب: أُولاها: أن تُغلِق باب النعمةِ، و تَفْتَح بابَ الشدة.
و الثانية: أن تُغلِق بابَ العِزِّ، و تفتح باب الذل.
و الثالثة: أ، تُغلِق بابَ الراحةِ، و تفتح باب الجُهْد.
و الرابعة: أن تغلِق بابَ النوم، و تفتح بابَ السَّهَر.
و الخامسة: أن تُغلِق بابَ الغِنى، و تفتح باب الفَقْر.
و السادسة: أن تُغلِق بابَ الأمَلِ، و تَفتَح باب الاستعداد للموت.