اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الطريقة النقشبندية العلية
دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
موضوع: أحلى قصائد الصوفية الجمعة يونيو 10, 2011 9:26 pm
نحنُ قومٌ مِتنا وذلك شرطٌ """ في هوانا فلييئسِ الأحياءُ
شعراء الصوفية في أجمل قصائدهم
لقد كان ظهور الشعر الصوفي في أدبنا العربي معاصراً لظهور التصوف ذاته. فقد عبر أوائل التصوف عن أنفسهم، وطرقهم، وحبهم الإلهي شهراً، كما لو كانوا قد اختاروا هذا الفن الأدبي الرفيع حتى يكون وسيلتهم في نشر التصوف وأصوله. ومنذ فجر التصوف وحتى اليوم، يتخذ الصوفية من الشعر قالباً للتعبير عن المحبة التي تعني عندهم طريق الوصول إلى الله تعالى.
وقبل أن نتحدث عن هذا اللون من الشعر الصوفي وخصائصه ، يجدر بنا أن نعرف في البداية معنى التصوف نفسه.
لقد عرف التصوف على أنه فلسفة المسلمين، علمهم في الأخلاق، كما قال آخرون إنه منطق المسلمين، وفي تحديد معنى كلمة "التصوف" يطالعنا أكثر من رأي وتفسير، فهناك من يقول إن كلمة التصوف مأخوذة من كلمة "صوفيا" اليونانية، ومعناها، الحكمة.
وهناك من يقول أن الكلمة منسوبة إلى لبس الصوف الخشن الذي تعود الصوفية لبسه منذ القدم، وهناك من يقول هي نسبة إلى قبيلة "صوفة" التي كانت منقطعة لخدمة الكعبة، وهناك من يقول: إن الكلمة نسبة إلى "الصفة" وهي مكان بآخر مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك من يقول، إن الكلمة نسبة إلى الصفاء والمصافاة.
وهناك من يقول غير ذلك من الآراء والتفاسير، ومهما كان القول والرأي فإن علماء الأخلاق والتهذيب الروحي، يقولون ، إن حقيقة التصوف الكاملة الفاضلة هي مرتبة الإحسان التي يفسرها عليه الصلاة والسلام في حديثه المشهور بقوله، "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
ومعنى هذا أن التصوف الصادق هو الذي يقوم على إخلاص العبادة لله، بلا تصنع ولا تكلف، ودون رياء أو نفاق، وذلك يقتضي أن يكون الإنسان مسلماً حقاً، وأن يكون مؤمناً صدقا، ويحسن الجمع بين إسلامه وإيمانه، ويزينهما بإحسانه وإتقانه، عن طريق المراقبة لله، والمحاسبة للنفس، وقبل أن يصير الحساب إلى غيرها، كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، وتهيأوا للعرض الأكبر، يوم تعرضون على ربكم لا تخفى منكم خافية".
وهناك اصطلاحات صوفية تشير إلى هذه المعاني، كالصفاء وهو عند الصوفية يقصد به التوحيد الخالص الذي أقرت به كل الأرواح قبل خلق الأجساد. وهناك التواضع وهو واحد من أهم الأخلاق الصوفية التي يتحلى بها المبتدئ والواصل على السواء، وهو علاج لما جبلت عليه النفس من الكبر.
وهناك رموز صوفية كالخمر مثلاً ويقصد بها أنوار الله والسكر ويقصد به سكر الأرواح. وهناك ما يعرف عند الصوفية بتجلي الأسماء الإلهية، وهي حالة من الترقي الصوفي تكون بعد الفناء التام. وينبغي أن نلاحظ أن التصوف ليس همهمات ولا تمتمات، وليس خروجاً على شريعة الله في قليل أو كثير، فالتصوف الصحيح أساسه التقيد بالقرآن والسنة، والخضوع لأوامر الله وأحكامه، وكل من خرج على حكم الله وأمره، فدعواه أنه متصوف دعوى باطلة، لا يقرها شرع ولا عقل.
والتصوف ليس بالمظاهر والأشكال، ولا بلبس المرقعات أو تعليق المسابح، بل هو أن يعمر الإنسان صدره بالصلة بالله، والخوف منه، والرجاء فيه، والله جل جلاله يقول في سورة الطلاق: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا".
وهناك كثير من أدعياء التصوف يتوهمون أو يزعمون أن التصوف معناه عدم السعي أو عدم العمل، ويظنون أن التصوف كسل وبطالة، ونفور من الجهد والاجتهاد في شعاب الحياة الفاضلة الطيبة، ولو قبلنا هذا التصوير المنحرف للتصوف لكان نكبة على المجتمع الإسلامي، وكان تمرداً على توجيه الحق جل جلاله الذي يقول في سورة الجمعة، "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض، وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون".
ويظهر أن الذين حملوا على التصوف وأهله تلك الحملة القاسية الشعواء، كانوا متأثرين بتلك الصورة التي رسمها للتصوف أولئك الأدعياء الذين لم يصدقوا في إيمانهم وإحسانهم، ولم يتقنوا العمل الجامع بين خيري الدنيا والآخرة. مع أن الأثر الإسلامي الحكيم يقول: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا".
وعلى الرغم من أن البعض يرجع بأصول التصوف إلى أيام الصحابة، بل إلى أيام النبوة، إلا أن الأكثر شيوعاً بين الباحثين هو أن البداية الحقيقية للتصوف كنمط متفرد من التقرب إلى الله كان إبان القرنين الثاني والثالث الهجريين. وهما القرنان اللذان شهدا ميلاد الشعر الصوفي، وهكذا فإن بدء الشعر الصوفي، هو نفسه بدء التصوف.
وما أن جاء القرن السادس، حتى كان الشعر هو أكثر أدوات التعبير الصوفي شيوعاً. والحب الصوفي هو أكثر ما يميز به شعر الصوفيين، ويجعل من أشعارهم قصائد نورانية تخلب اللب، وتستحوذ على الفؤاد. فالحب الصوفي يتخذ فيه الشاعر من الذات الإلهية موضوعا يدور حوله، وفيه يصف الحب ولذته، وما يجده من لوعة وأسى أو قرب ووصال. وكذلك ما يمر به ف تصوفه من مقامات وأحوال، ومجاهدة مستمرة للنفس، وما يتعرض له من فيض رباني، والهام قلبي، وسمو روحي. وفي شعر الصوفيين يتجسد هذا الحب الصوفي الإلهي الغامر الذي نراه ينقسم شقين: شق يتعلق بحب الله تعالى للعبد.. وآخر يتعلق بحب العبد لله، وكلاهما أفاض فيه الشعراء الصوفيون.
وفي هذا الكتاب نحاول أن نسلط الضوء على عدد من أشهر شعراء الصوفية، الذين قدموا للإنسانية نتاجاً شعرياً رائعاً وتراثاً إنسانيا خالداً آملين من المولى عز وجل أن يحظى برضاك واستحسانك.
مجدي حسين كامل أحلى قصائد الصوفية دار الكتاب العربي الطبعة الأولى: 1417 هـ - 1997 م
. . .
أحنّ بأطراف النهار صبابةً """ وبالليل يدعوني الهوى فأجيبُ وأيامُنا تفنى وشوقي زائد """ كأنّ زمان الشوق ليس يغيب
سمنون المحب ؟ - 297 هـ / ؟ - 910 م أبو الحسن سمنون بن حمزة الخواص. صوفي شاعر، كان معاصروه يلقبونه بسمنون المحب، وذلك لأنه كان ينسج غزلياته وينظم محبته لله تعالى. عاش في بغداد وصحب سمنون كل من السقطي والقلانسي ومحمد بن علي القصاب، وكانوا جميعاً من جلة مشايخ بغداد وأكابر صوفيتها. كان سمنون ينسج في المحبة الالهية غزلياته حتى أصبح معروفاً بتخصصه في المحبة، متفرداً في الحديث عنها بلسان العاشق، لدرجة أنه اختص باسم "المحب" دون سائر شعراء الصوفية ممن عاصروه. كما أنهم وصفوا كلامه بأنه أحسن كلام، وشعره لا يدور إلا عن الصد والهوى والجفا والصبر والرجا والوجد والعتاب والشوق والوصال والبين والبكاء والعذاب والصبابة. ولكن "سمنون المحب" لم يكن لقب شاعرنا الوحيد، فهناك لقب آخر أطلقه هو على نفسه هو "سمنون الكذاب" ووراء ذلك قصة يرويها المؤرخون، وتبدأ ببيتين من الشعر أنشدهما سمنون على النحو التالي:
وليس لي سواك حظٌ """ فكيفما شئتَ فامتحنِّي إن كان يرجو سواكَ قلبي """ لا نلتُ سُؤلي ولا التمنِّي
ويقال أنه لم يكد ينشد بيتيه هذين، حتى ابتلي باحتباس البول وذاك هو الامتحان، وأخذ يتلوى من الألم، ويدور في الكتاتيب، يرجوا الصبية أن يدعوا الله أن يعجل بشفائه قائلاً: ادعوا لعمكم الكذاب، اشارة إلى تراجعه عما قاله في بيتيه، وإظهاره للجزع، والتأدب بآداب العبودية. وعندما أطلق بوله قال: يا رب تبت إليك ، أي تبت عن طلب الامتحان.
وهنا بعض المقطوعات الشعرية المتفرقة التي تعبر عن الارتباط الوثيق بين الشعر والمحبة عند سمنون، وكيف كان هذا الشعر رقيقاً للغاية، وكيف كان سمنون نفسه يبرر هذه الرقة بقوله: لا يعبر عن الشيء إلا بما هو أرق منه، ولا شيء أرق من المحبة.
يعاتبني فينبسط انقباضي """ وتسكن روعتي عند العتاب جرى في الهوى مذ كنت طفلا """ فمالي قد كبرت على التصابي
بكيتُ ودمع العين للنفس راحة """ ولكن دمع الشوق ينكى به القلبُ وذكرى لما ألقاه ليس بنافعي """ ولكنه شيء يهيج به الكرب فلو قيل لي من أنت قلت معذب """ بنار مواجيد يضرمها العتب بليت بمن لا أستطيع عتابه """ ويعتبنى حتى يُقال لي الذنب
وكان قلبي خالياً قبل حبكم """ وكان بذكر الخلق يلهو ويمزحُ فلما دعا قلبي هواك أجابه """ فلستُ أراه عن فنانك يبرحُ رُميت ببين منك إن كنت كاذباً """ إذا كنت في الدنيا بغيرك أفرح وإن كان شيءٌ في البلاد بأسرها """ إذا غبت عن عيني بعيني يلمحُ فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل """ فلستُ أرى قلبي لغيرك يصلحُ
أفديكَ بل قلّ أن يفديك ذو دنفٍ """ هل في المذلّة للمشتاق من عار بي منك شوقٌ لو أن الصخر يحمله """ تفطّر الصخر عن مستوقد النار قد دبّ حبّك في الأعضاء من جسدي """ دبيب لفظى من روحي وإضماري ولا تنفّست إلا كنت مع نفسي """ وكل جارحة من خاطري جاري
أنت الحبيب الذي لاشك في خلد """ منه فإن فقدتك النفس لم تعش يا معطشى بوصال أنت واهبه """ هل فيك لي راحة إن صحت واعطشى
شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها """ فأنت والقلب شيء غير مفترق وما تطابقت الأحداق من سنة """ إلا وجدتك بين الجفن والحدق
أنا راض بطول صدك عني """ ليس إلا لأن ذاك هواكا فامتحن بالجفا صبري على """ الود ودعني معلقا برجاكا
ولو قيل طأ في النار أعلم أنّه """ رضىً لك أو مدن لنا من وصالكا لقدّمتُ رجلي نحوها فوطئتُها """ سروراً لأني قد خطرتُ ببالكا
أمسى بخدي للدموع رسوم """ أسفا عليك وفي الفؤاد كلوم والصبر يحسن في المواطن كلها """ إلا عليك فإنه مذموم
ملك روحي مراقبة عامة
العمر : 47
موضوع: رد: أحلى قصائد الصوفية الجمعة يونيو 10, 2011 9:27 pm
أحلى الهوى أن يطولَ الوجدُ والسقمُ """ وأصدق الحب ما حلتْ به التهمُ ليتَ الليالي أحلاماً تعودُ لنا """ فربما قد شفي داءَ الهوى الحلمُ
عفيف الدين التلمساني 610 - 690 هـ / 1213 - 1291 م سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الكومي التلمساني عفيف الدين. شاعر، كومي الأصل (من قبيلة كومة) تنقل في بلاد الروم، حتى وصل مصر وأقام فيها، وأنجب ابنه الشاعر المشهور شمس الدين التلمساني المعروف بالشاب الظريف وهو أشعر منه. وكان يتصوف ويتكلم على اصطلاح (القوم) يتبع طريقة ابن العربي في أقواله وأفعاله. واتهمه فريق برقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية. وشعره مجموع في (ديوان - خ )، مات في دمشق. صنف كتباً كثيرة، منها (شرح الفصوص) لابن عربي، وكتاب في (العروض-خ) وغيره.
يعد العفيف التلمساني - كما كان ينادى - من الصوفية الذين أثاروا الجدل، ودخلوا في معارك فكرية، وفلسفية، انتهت باتهامه بالكفر والزندقة، وبأنه من أتباع ابن عربي، ومن القائلين بوجدة الوجود، إلى الدرجة التي أطلق عليه ابن تيمية "الفاجر التلمساني" الملقب بالعفيف.
ولكن التلمساني كان رغم جميع اتهامات خصومه شاعراً كبيراً، وكان له شعر غزلي يشرحه شرحاً صوفياً على طريقته، ولكن حتى هذا الشعر لم يسلم من نقد عماء عصره، الناقمين عليه، حتى أنه قيل عنه من جانب أحدهم "لحم خنزير في طبق صيني" نسبة إلى جمال وجودة قالبه الشعري.
ولم يترك التلمساني شعراً كثيراً عقب وفاته سنة 690 هـ، اللهم بعض المقاطع الشعرية المتناثرة هنا وهناك، أو الأبيات. ومن شعره الصوفي يقول:
يا غائبين ووجدي حاضر بهم """ وعاتبين وذنبي في الغرام هم بنتم فلا طرف إلا وهو مضطرب "'" شوقاً ولا قلب إلا وهو مضطرم
وهناك أبيات رائعة تعكس مدى ما كان يتمتع به التلمساني من حس شعري، وقدرة على صياغة أفكاره الصوفية بطريقة محكمة، وفي أسلوب عذب، يدخل القلب بلا عناء.
* هذه الأبيات وجدتها منسوبة لابنه الشاب الظريف والله أعلم..
ملك روحي مراقبة عامة
العمر : 47
موضوع: رد: أحلى قصائد الصوفية الجمعة يونيو 10, 2011 9:28 pm
يا صاحِ لَيسَ عَلى المُحبِّ مَلامَةٌ """ إِن لاحَ في أُفق الوِصالِ صَباحُ لا ذَنبَ لِلعُشّاقِ إِن غَلَبَ الهَوى """ كِتمانَهُم، فَنما الغَرامُ، فَباحوا
السهروردي المقتول 549-587 هـ / 1154 - 1191 م يلقب شهاب الدين السهروردي عادة بـ"الصوفي القتيل" نسبة إلى مقتله بأمر من صلاح الدين الأيوبي بعد أن اتهمه عدد من خصومه من علماء حلب بالكفر والخروج على السنة. وقد حاول البعض ومنهم ابن صلاح الدين الملك الغازي انقاذه، نظراً لما يجمعهم به من صداقة، دون جدوى، حيث أصر خصوم السهروردي على تنفيذ أمر القتل، وهكذا لقي حتفه.
ويرى البعض أن خطأ السهروردي الوحيد كان هو محاولته الخوض في فلسفة الدين في عصر ليس لدى علمائه استعداد لذلك، كما كان تصوفه يختلف كثيراً عن أقرانه، مما قلبهم عليه، فعجلوا بالتخلص منه، وهو لم يتجاوز الثامنة والثلاثين من عمره.
ورغم سني عمر السهروردي التي لم تتجاوز الأربعين إلا أنه ترك للمكتبة العربية والصوفية نحو 49 كتاباً معظمها في التصوف، ومنها "رسالة أصوات أجنحة جبرائيل"، و "كلمة التصوف"، و "مقامات الصوفية ومعاني مصطلحاتهم"، و"الغربة الغريبة"، و "الكلمات الذوقية والنكات الشوقية"، و "مؤنس العشاق"، و "الواردات الالهية"، و "البارقات الالهية والنعمات السماوية"، و "لوامع الأنوار".
ومع ذلك يبقى كتاب "حكمة الاشراق"، الذي ضمنه السهروردي فلسفته في التصوف "الاشراقية" هو أهم كتبه، وهي امتداد للسلسلة التي بدأها الحلاج، وهو السهر وردي يدعوه باسم أخيه، ويؤلف كتبه في شكل توجهات صوفية، وعلى هيئة رؤى.
وللسهر وردي الذي ولد بـ "سهر ورد" من أعمال "زنجان" أشعار رائعة، كلها يفيض رقة وعذوبة، في إطار فلسفي، وروحاني، قد لا يضاهيه غيره.
وسوف نقرأ معا إحدى نورانيات السهر وردي وهي بعنوان "وارحمتا للعاشقين":
عبد القادر الجيلاني 417-561 هـ / 1078-1166 م الامام محيي الدين عبد القادر الجيلاني أحد الذين نالوا مكانة رفيعة في تاريخ التصوف، ووضعوا قواعد طريقتهم الصوفية، التي نشرها أتباعه بعد وفاته في بغداد سنة 561 هـ ولم يكن الامام الجيلاني شاعراً بالمعنى الدقيق للكلمة، وإنما كان -كما يرى المؤرخين- الشعر عنده أداة تناسب التعبير عن المعاني الصوفية.
كما أن الإمام الجيلاني الذي ولد في جيلان وراء طبرستان، سنة 471 هـ وعاش وماش في بغداد ولم تعرف له أية دواوين مطبوعة، ولا مخطوطة، وإنما بضعة قصائد متفرقة هنا وهناك، قام مشكورا بجمعها الأستاذ الجليل يوسف زيدان في ديوان كبير إختار له اسم "ديوان الجيلاني".
وفي شعر الجيلاني الحنبلي المذهب الذي عمل بالتدريس والإفتاء، نجد حقائق التصوف وقد إختبأت بين حروف الكلمات، ويشار إليها تلويحا وتلميحا لنفس الأسباب، التي جعلت شعر الصوفية رمزياً. ومن أهم قصائد ديوان الجيلاني رائعته المعروفة باسم الوسيلة، وتقع في 48 بيتاً، وهي تعبير -كما يقول الباحث الجليل يوسف زيدان الذي قام بجمعها- عن فرط المحبة وفيضان الوجد، وقد عمد الامام فيها إلى الرموز الصوفية كالخمر والحان والكأس، وغير ذلك من الرموز الحسية، التي طالما أشار بها الصوفية لمعانيهم الذوقية.
وها هي ذي "الوسيلة" بأبياتها التي تمثل أحد روائع الشعر الصوفي:
موضوع: رد: أحلى قصائد الصوفية الجمعة يونيو 10, 2011 9:30 pm
لكن تنازع شوقي تارة أدبي """ فأطلب الوصل لما يضعف الأدب ولست أبرح في الحالين ذا قلق """ نام وشوق له في أضلعي لهب
ابن الخيمي 602-685 هـ / 1205-1286 م هذا هو تلميذ ابن الفارض، والابن الروحي لهذا الشاعر الصوفي الأشهر. ولد شهاب الدين ابن الخيمي في اليمن، أي أنه يمني الأصل، ولكنه عاش معظم حياته التي امتدت اثنين وثمانين عاما في مصر، حتى توفي سنة 685 هـ.
وقد سار ابن الخيمي الذي كان يحيا على مقربة من ابن الفارض الذي كان يعامله معاملة الوالد لولده، سار على نفس نهج أقرانه من شعراء الصوفية الذين سادوا القرن السابع الهجري.
ومع ذلك، فإنه يبدو أن ابن الخيمي قد بدأ حياته شاعرا غزليا. ولعل ما يدفع إلى هذا الاعتقاد هو تلك الأبيات التي يصف فيها المحبة التي لا تليق في ظاهرها بالمحبة الالهية:
أيا من سَلَوا عنا ومالوا إلى الغدرِ """ ومالزموا أخلاق أهل الهوى العذري وبعد حلاوات التواصل والهوى """ جنوا مُرّ طعم الهجر من علقم الصبر اذا ما رجعتم عن محبتكم لنا """ مشاةً رجعنا عن محبتكم نجري وإن كنتم في الجهر عنا صددتم """ ففي سرِّنا عنكم نصدُّ وفي الجهر سكنتم فؤادي مرةً ورحلتم """ فأصبح منكم خالياً خالي السرِّ وقال لي العذالُ هل أنت راجعٌ؟ """ إذا رجعوا عن غدرهم قلت لا أدري!
ولابن الخيمي أشعار كثيرة في الحب الالهي، ويرى الباحثون أن شعره الصوفي يجعله في مقدمة شعراء الصوفية الكبار لرقته، وعذوبته وإبتعاده عن التكلف والصنعة.
ونقدم هنا "بائية" ابن الخيمي الرائعة "حسبي علوا":
يا مطلباً ليس لي في غير أربُ """ إليك آل التقصِّي وانتهى الطلبُ وما أراني أهلاً أن تواصلني """ حسبي علواً بأني فيك مكتئبُ """ لكن ينازعُ شوقي تارةً أدبي """ فأطلب الوصلَ لما يضعفُ الأدبُ ولستُ أبرح في الحالين ذا قلق """ نام وشوقٍ له في أضلعي لهب """ ومدمعِ كلما كفكفت صَيِّبَهُ """ صوناً لذكرك يعصيني وينسكبُ ويدَّعي في الهوى دمعي مقاسمتي """ وجدي وحزني ويجري وهو مختضبُ كالطرف يزعم توحيدَ الحبيب ولا """ يزالُ في ليلهِ للنجمِ يرتقبُ """ يا صاحبي قد عدمت المسعدين فسا """ عدني على وَصَبي لا مَسَّكَ الوصبُ بالله إن جزتَ كثباناً بذي سَلَمٍ """ قفْ بي عليها وقُلْ لي: هذه الكثبُ ليقضي الخدُّ من اجراعها وطراً """ في تُربها ويؤدي بعض ما يجبُ """ وملْ إلي البان من شرقّي كاظمة """ فلي إلى البان من شرقيِّها أربُ وكلما لاح معنى من جمالهم """ لباه شوقٌ إلى معناه منتسبُ أظلُّ دهري ولي من حبهم طربٌ """ ومن أليم إشتياقي نحوهم حَرَبُ """ لله قومٌ بجرعاء الحي غُيُبُ """ جنوا عليّ ولما أن جنوا عتبوا يا ربِّ هم أخذوا قلبي فلم سخطوا؟ """ وأنهم غصبوا عيشي فلِمَّ غضبوا؟ هم العُرَيْبُ بنجدٍ مُذُ عرفتهمُ """ لم يبقْ لي معهم مالٌ ولا نَشَبُ شاكون للحرب لكن من قدودهمُ """ وفاتراتُ اللحاظِ السمرُ والقضبُ فما ألموا بحيٍّ أو ألمّ بهمْ """ إلا وغادرو على الأبيات وانتبهوا عاهدتُ في زمن البطحاء عهدي هوى """ إليهم وتمادتْ بيننا حِقَبُ فما أضاعوا قديمَ العهد بل حفظوا """ لكن لغيري ذاك العهدَ قد نسبوا """ من منصفي من لطيفٍ منهم غَنِجٍ """ لدنِ القوام لاسرائيل ينتسبُ مُبدِّلِ القول ظلماً لا يفي بموا """ عيد الوصال ومنه الذنبُ والغضبُ تُبينُ لثغتُهُ بالراء نسبَته """ والمينُ منه بزور الوعدِ والكذبُ """ موَحدٌ فيرى كل الوجود له """ ملكاً ويبطل ما يأتي به النسبُ فعن عجائبه حدِّثْ ولا حرجُ """ ما ينتهي في المليح المطلقِ العجبُ بدرٌ ولكن هلالاً لاح اذ هو بالـ """ ورديِّ من شفق الخدين منتقبُ """ في كأس مبسمه من حلو ريقته """ خمرٌ ودُرُ ثناياه لها حَبَبُ فلفظة أبداً سكران يسمعنا """ من مغرب اللحن ما يُنسي به الأدبُ تجنى لواحظه فينا ومنطقه """ جناية تجتني من مرها الضربُ """ حلو الأحاديث والألحاظ ساحرها """ تُلقى إذا نطقَ الألواحُ والكتبُ لم تبقِ ألفاظه معنىً يرق لنا """ لقد شكتْ ظلمه الأسعارِ والخطبُ فداؤه ما جرى في الدمع من مهجٍ """ وما جرى في سبيل الحبِّ محتسَبُ """ ويح المتيَّم شامَ البرقَ من إضم """ فهزّه كاهتزاز البارق الحَرِبُ وأسكن البرقَ من وجد ومن كلفٍ """ في قلبه فهو في أحشائه لهبُ وكلما لاح منه بارقٌ بعثت """ ماء المدامع من أجفانه سُحبُ وما أعادت نسيماتُ الغوير له """ أخبار ذي الأثل إلا هزّه الطربُ واهاً له أعرضَ الأحبابُ عنه وما """ أجدتْ رسائله الحُسنى ولا القربُ
بالأثل لنا حديث وجد طابا """ عاهدت على صحته الأحبابا أصبحت به مستغنيا مشتغلا """ ما أعرف انسانا ولا أنسابا
جزعت لان جيش الروم وافى """ ومثلى ليس يجزع فى الخطوب وما جزعى لشيء غير أني """ أخاف من العدو على الحبيب
يا مذهبين بجسمي """ وذاهبين بقلبي مالى على البعد الاّ """ ارسال دمعي وكتبي وحق ما كان منكم """ من طيب وصل وقرب لولا هواكم حياتى """ قضيت بالبين نحبي
ما أشوقني ولم أزل مقتربا """ ما زادني الدنو الا طلبا جاد الاحباب بالتداني ورضوا """ بالوصل وما شكواى الا الرقبا
لم توف أشواقي ولا لوعاتي """ حق الهوى لكم ولا عبراتي مع أن أيسر ما عدمت بلوعتى """ روحي وأهون ما وجدت مماتى يا من يعز وصالهم أن يشترى """ بنفائس الاموال والمهجات جهد الصبابة في هواكم سلوة """ ونهاية البلوى من اللذات وفوات جسم الصب آفات الضنى """ في حبكم من أعظم الآفات فسقام جسمي في هواكم صحتى ال """ كبرى وموتي فيه عين حياتي
إذا ما بثثت الشوق يا عز فاعلموا """ بأن يسير الشوق يعجز عن بثي تجدد لي الاشواق فى كل ساعةٍ """ على بالي البالى ومصطبرى الرث وانفث أشكو فرقة فيطبها """ بأخرى كأن البين يطرب من نفثى
ماذا أبث إليكم مما غدا """ حكم الزمان به علي وراحا أأقول أنى قد بكيتم دما """ حتى كأن بمقلتي جراحا أو أننى ألقى الركائب او أسشيم """ البرق أو أتنسّم الارواحا شوقي اليكم فوق وصفي والصبا """ به فوق أن أشتاق أو أرتاحا
لي من دمشق حبيب """ بالشخص عني بعيد فنهر دمعي للوج """ د في دمشق يزيد
يا من أدار بحسنه المعبود """ صهباء وصل فى كؤوس صدود ملأت محاسنك الوجود محاسنا """ لم يبق قلب فيك غير عميد يا من دعانى قبل أوجد حسنه """ فقضى جمال وجوده بوجودى إني بحسنك قد حييت وإنني """ سأموت من شوق عليك شديد وإذا رضيت بان أموت هوى فقد """ أحييتنى يا مبدئى ومعيدى أضحى جمالك مفرطا وصبابتى """ لورودها فمتى يكون ورودي ولقد رأيت مياهها لكنها """رؤيا صدٍ عن ذوقها مصدود أمعذبي بدلاله ومنعمي """ بجماله وبهائه المشهود إن كنت فى يوم العذاب معاتبى """ فمتى أفوز بيومه الموعود لى من جمالك حسن وعد يرتجى """ ومن الدلال علي حسن وعيد خطوات ذكرك لا تفارق خاطري """ وجمال حسنك لم يزل مشهودى واذا نطقت فأنت مقصودى وان """ أصمت فحين فناي في مقصودى لولاك لم ينض المساق مطيتى """ ولما أنست بموحشات البيد ولما حبست على معالم رامة """ نضوي أسائل صامت الجلمود ولعى بغزلان الصريم قضى به """ ولهى عليك وموقفى بزرود فى كل وقت لى هوى متجدد """ لغريب حسن لاح فيك جديد خفيت به ذاتى وأظهر صبوتي """ فتبين المعدوم بالموجود شهدت لى الاشجان فيك بأنني """ فان فقد ثبت الفنا بشهود غلب الغرام على رسومى فاعجبوا """ لغرامي الموجود فى مفقود
يا أهل ودى وانهى """ قصدى وانس مرادي بنتم فوجدي عليكم """ باق ليوم المعاد وحقّ طيب التلاقي """ وحسن عهد الوداد لم يعرف الصبر عنكم """ ولا الهدو فؤادي ان كان قلبي سلاكم """ فلا ارتوى منه صادي وان أردت سواكم """ فلا بلغت مرادي ما أملك الميل عنكم """ يا مالكين قيادي حاشاكم أن تضيعوا """ فيكم جميل اعتقادى
ما ضرّ من ملك فؤادى بأسره """ لو لم يضع بعض الجميل بهجره فيضم شمل جميله وجماله """ ويجوز حب محبه مع أجره مالي أبوئه الفؤاد جميعه """ ويطيره بصدوده من وكره بدر له في كل قلب منزل """ متحجب من عزه عن سرّه يا ليته اذ كان قلبى بيته """ لو كان يبرد بالرضا من حره لم أسمه بالشمس حيث طلوعه """ ما كان الا في دجنه شعره منح الغزال ملاحة من لحظه """ وكسا الغزالة خلعة من بشره وأقام في قلبي وأوقد ناره """ فيه ورد فقيره عن برّه تدعو محاسنه ويزجر صده """ قد حرت فى اذن الحبيب وزجره يممت خيرا من وصال جماله """ ويزيد العذول بسره يا عاذلي ما أنت إلا مذنب """ لكن أتيت بشافع من ذكره
ضاع في آثارهم قلبي فلا """ معهم قلبي ولا قلبي معي عاذلي عذلك من يسمعه """ ولئن كنت سميعا من يعى ملأوا قلبي وعينيّ فما """ لسواهم فيهما من موضع وأحاديثهم ما تركت """ لسواهم موضعا فى مسمعى بى هوى يعجز رضوى حمل ما """ حملت منه حنايا أضلعي وغرام شهو الواشى به """ قبل دعواى وغيري يدعي
بالرغم مني أن تنأى الديار بكم """ وان يفرق شمل كان مجتمعا وان تعود ديار الانس موحشةً """ وأن يكون طريق الوصل منقطعا لم يبق غيركم مني سوى طمعتي """ فيكم ويا ليته يبقى لي الطمعا أصبحت أقنع بالآمال بعدكم """ والصب ان هو لم يعط الرضا قنعا ما لاح برق ولا هبّت يمانية """ الا تعاظم خرق الوجد واتسعا ولا شدا طائر الا وضعت يدي """ على فؤادي أظن القلب قد وقعا يا من يراعيه قلبى كلما نظرت """ عيناى او سمعت أذناى مستمعا الحسن منك بدا معناه ثم غدا """ مفرقا فى الورى لكن لك اجتمعا أقررت عينى اذا ما زلت أشهد أن """ كل المرائى جمالا منك مظبعا إن تنظر العين الا أنت لانظرت """ وان دعا السمع الا منك لا سمعا وعنك ان بردت أحشاى لا بردت """ ودونك الطرف ان يهجع فلا هجعا فقرى اليك غنى والشغل عنك عنا """ والعذل فيك الى طيب الغرام دعا وقد بلغت بحبّي فيك منزلةً """ جلالها عن حضيض النطق قد رفعا يا جامع الشمل حقا للمتيم أن """ يفنى سرورا بأن الشمل قد جمعا
لولا هواكم ما شاقنى طلل """ بالخيف ناء عن مقلتى شاسع كلا ولولا بروق بشركم """ ما راقنى بارق الغضا اللامع لا نال قلبى الذى يؤمله """ ان كان يوما بغيركم قانع هذا جمال الحبيب مقتدر """ صيّر كل امرىء له طائع
أعرفت ما ألقاه بعدك """ قرب العواذل لي وبعدك والقلب خلف لى الجوى """ والوجد ثم أقام عندك والبعد لم يقنع به """ حتى ضممت اليه صدّك ونسيت عهد مودّتي """ وأنا الذي لم أنس عهدك وتواترت خدمى الي """ ك فلم تجب حاشاك عبدك إني أعيذ من الجفا """ والغدر يا مولاي ودك
لم يضن بحبّى لك جسمى البالي """ يا صحّة جسمي ونعيم البال بل حبّك صحتي ولكن غرضي """ في سقمي أن اخفى عن العذال
وعزوا الى أن لم تصلهم رسائلى """ ولو وصلت ما أقنعتنى الرسائل أملاك أمرى أننى متوسل """ بانى من كل الرسائل عاطل وان حياتى أن أموت بحبكم """ وعيشي في أن الضنى لي منازل وبر فؤادى أن يذوب بحره """ وراحة طرفى أن يرى وهو هامل خليلى قد اقترت من طيب وصلهم """ وعندى من الشوق الأليم حواصل تعلّل بأخبار الزمان الذى مضى """ اذ العيش غض والحبيب مواصل وساعة اخذ العهد اذ أنا عاشق """ هناك ومعشوق ومصغ وقائل وما بيننا إذ ذاك شيء مكدّرٌ """ وما بيننا الا الهوى والتواصل
قرأنا سور السلوا """ ن عنكم وحفظناها وآيات الهوى لما """ محوناها نسيناها ليالى صدكم عنا """ شكرناها ونمناها ولو مر بنا فيها """ بكم طيف سهرناها واقوال اللواحي قد """ سمعنا وأطعناها وأما أدمع العين """ فللقلب رددناها فأطفأنا بها نارا """ لكم كنّا وقدناها صباباتي لكم قد كا """ ن في قلبي معناها فقد أقفر من معنى """ صباتاتي مغناها فكونوا كيفما شئتم """ فأهواكم بلوناها وقد نلنا من السل """ وة أقصاها وأدناها
شوقي إليكم مثل وجدي فيكم """ أبدا يزيد حضرتم أو غبتم والقلب أصبى ما يكون لوصلكم """ والجسم أضنى والمدامع سجّم وحقكم لم يطف دمعي لا ولا """ برد الصبا ناراً بقلبي تضرم كلا ولا سكن الذى هو ساكن """ في القلب من قلق الحنين اليكم وأنا الذى لم يسله ما يفعل ال """ أحباب فيه وما تقول اللوّم يا من يقربني التذكر والنهى """ عنهم وتبعدنى المهامه عنهم ومن انتهى طلبي اليهم وانتهى """ فالآن مالي مطلب الاّ هم كليّ لكم متوجه ويصدّني """ اجلالكم عن أن أقول اليكم فالشوق يحبرنى وقدرى حابسى """ والقلب ينجد والجوارح تتهم
أترى لداء صبابتي ابلال """ ولذلك الصدر الصدى بلال هيهات كل دواء وجد بعدكم """ داء لدىّ وكل ماء آل أمسي وأصبح آيساً من صحتي """ وصلاحى العوّاد والعذال واسوّدت الأيام بعدكم أسىً """ فلذا ليالى المستهام طوال امخيمين بذى الأراك وواردى """ ماء هناك اليه يهدى الضال ان كان عن ميت الكرى غبتم ففى """ حيّ الصبابة أنتم نزال وعلى الحقيقة ما يزل تعطشى """ أبداً ولو أنّ الغرام وصال ما زلت صبّا فى الدنوّ وفي الأسى """ متشوقا لكم ولست أزال ويزيدني لكم تعاليل المنى """ شوقاً فمن آلامي الآمال وأكاد شوقا أن أطير اليكم """ لكن علىّ من الجوى أثقال ويضيق بى رحب الفضاء واننى """ مما نحلت كأنما أنا آل ولئن بقيت فلا يحادث سلوة """ حاشا غرامى يعتريه كلال فلقد خفيت عن العيون فانما """ أنا فى الظنون لدى الانين خيال يا ساكنى البلد الحرام تحية """ من مغرم لندنوّكم يحتال عودوا لموطنكم الذى من بعده """ ماء الحياة من الجفون مذال لله ذاك العيش مرّ فما حلت """ من بعده حال لنا أو مال
*يتبع * قد لا أضع القصائد كاملة وإنما أختار منها أبياتاً أعجبتني..
المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر. ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى