ريحانة أهل البيت

المشرف العام العمر : 45

أعلم أخي في حب أهل بيت المصطفي (صلي الله عليه وسلم ) أن الله سبحانه وتعالي قد قال في حق نبيه
وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) (النجم:4:3)
وما دام الأمر كذلك فكل أقوال وأفعال الحبيب المصطفى (صلي الله عليه وسلم ) حق في حق فمثلاً عندما ولدت السيدة فاطمة الزهراء لسيدنا ( رسول الله صلي الله عليه وسلم ) لم يسميها فاطمة من هوى نفسه كما نفعل نحن عند تسمية أبناؤنا بل سماها فاطمة بوحي من الله كما أخبرنا الله سبحانه وتعالي (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (لنجم:3)
فأن شئت قلت كما يقول العلماء بأنها مفطومة عن المعاصي كبيرها وصغيرها وهي فاطمة علي وزن فاعلة في اللغة أي أنها تفطم غيرها أيضا عن المعاصي كبيرها وصغيرها ولكن أهل الله وخاصته لهم في هذا الاسم كلام آخر وهو الأرجح فهي مفطومة عن كل ما سوى الله وهي أيضا تفطم محبيها عن ذلك وقد لقبت رضي الله عنها وأرضاها بالزهراء وهي التي لا تحيض ولا يأتي لها دم النفاس أثناء الولادة وأيضاً هي زهراء بمعني انه لا يصدر منها إلا ما هو حق في حق فليس لديها النفس التي تتعلق بسوي الله إذ لا يصدر منها ما يساعد علي التعلق بسوي الله فهي علي الحق المبين فهي من الله وإلي الله وعلي الله ولله ولذلك كان سيد الأولين والآخرين ( صلي الله عليه وسلم ) عندما يراها لا يناديها إلا مرحباً بأم أبيها فهذه هي الزهراء أفضل نساء الخلق وأطهرهن علي الإطلاق فلم يكون هناك لهذه الهيوليه النورانية زوجاً أصلح لها من باب مدينة العلم فداء رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) ليلة الهجرة الذي لم تسجد هامته قط إلا لله أبن عم أبيها الذي تربي وترعرع في كنف النبوة فرضع التوحيد منذ طفولته فشب عليه ولذا سمي علي لعلو همته ومكانته عند رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) لأنه ما دام رباه خير خلق الله ( صلي الله عليه وسلم ) لابد أن يكون علياً في كل شيء كُني أبا الحسن
وأن شئت قل أبا الحُسن وكنُي أبا التراب لعدم وجود نفس سوء فيه والتواضع الشديد وعدم و جود أي أنوع الكبر به فلهذه الصفات وغيرها مما لا نعلمها صلح هذا الفارس المغوار والعالم الجليل بأن يكون زوجاً للسيدة الزهراء فإذا أجتمع زوجين علي هذه الدرجة من الأنوار والمكانة العلياء أتراهم ينتجان إلا النور المحض فكانت ذريتهم من ذكور وإناث كلها أنوار إلي أن تقوم الساعة ونحن الآن بصدد مولد السيدة الكريمة زينب التي عندما ولدت لم يشأ أبواها الكريمين بأن يطلقا عليها أي أسم ولكنهم انتظرا رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) فلما جاء رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) لم يشأ هو أيضاً أن يسميها بل أنتظر الوحي الذي جاء به الأمين جبريل وقال له بأن الحق جل وعلا يقرؤك السلام ويقول لك أسمها زينب أبعد هذا شرف أبعد هذا كرامه فمولودة يسميها الحق لابد وأن لها سر عظيم فالعلماء يقولون بأن هذا الاسم هو أسم زهرة في الجنة فهذا حق ولكن أهل الله وخاصته لهم رؤيا أخري في هذا الاسم فمنهم أن هذا الاسم مكون من شقين هما ( الزين والباء ) فالزين هنا بمعنى الزينة أو الجمال فقد قال رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) جمع سر القرآن كله في فاتحة الكتاب وجمع سر الفاتحة في البسملة وجمع سر البسملة في الباء التي في أول البسملة وجمع سر الباء في النقطة التي هي أسفل الباء فأسرار الحق والخلق كلها في نقطة الباء فإذا كان هذا الحرف له هذه المكانة العلياء علي بقية الحروف التي تأتي بعده وهو يستمد مكانته من حرف الألف الذي قبلة لأن حرف الألف ملك الحروف لأنه رمز الأحديه الألهيه فولي عهده وأمير مؤمنين الحروف بعده هو حرف الباء فمن هنا ظهر جماله وزينته علي بقية الحروف التي تأتي بعدة فنظرت له الحروف وقالت جمال الباء وزينة الباء فمن هنا ظهر أسم ( زين ب ).
فسيدتنا العظيمة حملت هذا الاسم لقربها الشديد منه في أسرارها وعلو مكانتها وقربها من جدها المصطفي (صلي الله عليه وسلم) فلها من الجمال الرباني الكمال والبهاء فظهرت أنوارها علي كل أقرانها ولعل المحب يعي ما نقول ولا ينحرف بهي الفهم إلي وادي سحيق كالسفهاء من البشر وأعلم بأن هذه الأمور لا يعيها إلا من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فقد يكون محباً تائهاً أو عالم ثابتاً لأنه لا يعرف قدر حرف الباء إلا ثلاث حروف أولهم حرف الألف الذي يستمد منه حرف الباء النور وحرف التاء والثاء فحرف التاء رمز للتائهين في حب الله وحرف الثاء هم العارفين الثابتين في حب الله ولا يفهم رمزية إشارتنا هذه المرتابين الذين بهم سفاهة عقليه أو رجس نسبي اوبلاده فكرية أو صدأ قلبي أو شرك خفي أو كفر جلي فمثل هؤلاء ليس لنا معهم كلام وإنما كلامنا هذا مع المحبين الصادقين باختلاف درجاتهم في حب أهل بيت النبوة وحب سيدة الكون زينة الوجود قمر الشهود حبيبة الموجود التي برزت لنا من ألف الجود إلي عين الشهود فتاه من تاه في حبها وثبت من ثبت في حبها فهي نور من نور علي نور صلي الله وسلم عليها وعلي جدها أفضل صلاه وأتم تسليم وبعد هذا كله يأتي سليط اللسان قليل الحياء عديم الإيمان ويقول لك كيف يكون كل هذا في أمرأه بشرية هي احدي الأموات التي لا تنفع ولا تضر وأقول لهذا السفيه أعلم بأنك أنت الميت في عالم الأحياء كفاك عاراً بأنك تعمل خادما ذليلا لهذه الدنيا الدنيئة فكيف لكلاب المذبلة بأن يعرفوا قدر الملوك حاشا وكلا أنهم عنها مبعدون الم تعلم يا هذا بأنه يسُتحال علي النائم بأن يعرف من أستيقظ بجواره أم كيف للأعمى أن يقود البصير .

لله أدعوه لك بأن يشفيك وأمثالك من أمراضك ويرفع عنك ضلالات الهوى ويمحو عنك ألران الذي علي قلبك ويطهرك من الدنيا وزخارفها حتى تعلم ما نقول الم تعلم يا هذا بأن الله العزيز الحكيم قال في قرأنه

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105)

فبالله أسألك لماذا أشرك الله رسوله والمؤمنون في رؤية أعمالنا مع أنه المختص الوحيد في قبولها أو رفضها وبالله أسألك من هم المؤمنون الذي خصهم الله برؤية أعمالنا أهم مؤمنون الدنيا أم مؤمنون الوجاهة الاجتماعية أم مؤمنون المال أم مؤمنون الحكم والسلطان أم مؤمنون هذا حلال وهذا حرام وهذه بدعه وهذه ضلالة كلا والله هم المؤمنون الحق الذين أفنوا أعمارهم في طاعة الله وحده لا شريك له وأعرضوا عن الدنيا بزخارفها ولم يجعلوها غاية بل هي مطية لهم أقبلوا بها علي الله ثم تركوها قائمه لغيرهم فلا ينطبق هذا الكلام إلا علي صحابة سيدنا رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) النجوم الكرام وأهل بيته الطيبين الطاهرين أو من صار علي دربهم من أولياء الله الصالحين .
أم من يستتر بالدين لطلب الدنيا فطالب الدنيا العاصي أفضل منه فالأول باع الدين ليشتري به ثمناً قليلا أما العاصي فربما يكون في قلبه حب الله ورسوله ولأهل بيته فيتوب الله عليه

ويرجع وينصلح حاله .

ونعود حيث ذي بدء حيث ريحانة أهل البيت التي إن لم تنظر نظرة

حب إلي المؤمن لن تقبل أعماله فهي جاذبة المحبين إلي حضرة الأنوار القصوى التي لا إفاقة منها البتة وهي مثبتة العارفين في حضرة القدس الإلهي ولا يسعنا المقام في عرض وتوضيح مقامات السيدة الكريمة حيث أنها مقامات عزيزة غالية علي أمثالنا ولا نقول إلا رضي الله عنها وأرضاها فهي صاحبة لواء الحب في الله زادها الله نوراً علي نور وعلواً علي علو ومكانةً فوق مكانة أنه رفيع الدرجات ذي العرش الكريم وزدها الله بهاءاً وجمالاً وجعلها الله لنا زخراً وأعتماداً وجعلها ناظره إلينا بعين الحب والامتنان والعطف والحنان فنحن متسولين واقفين ببابها النوراني

وأليك سيدتي قصيدة متواضعة في التوسل بكي وهي قصيدة ( سيدة الأنوار )

زينة البـــــــاء من غيرك لها تاج *** فأمك الزهراء وأبوك البطل الكرار ا

يقيني بالله بأنــــــــك فاعله في دنيانا *** والبرزخ ويوم وقفي في المحشر عريانا

نورك بالله من أنوار جدك مستمدة *** ومقامك غالي علي العبيد فلا يدانيك أنسانا

بالله كنت في دنيانا عابده ناسكة *** والآن أنت فوق ذوي الدرجات سلطانا

بالله أسألكي منحي نظرة حب وإمداد*** فأنت لها أصل وأنت الأنوار والعرفانا

نعيمي في وصالك سيدتي أسلاماً وأيمانا *** فأنت أهل الخير والجود والإحسانا

الله ربكم والمصطفي جدكم قلباً وقالباً *** والقرآن حياتكم وأنتم لنا خير نبراسا

لله أوصليني بحبكم وفضلكم حباً وامتنانا *** فغايتي التقريب من الله وقربكم وصالا

زينة الدنيا والاخره أنت لها أصلاً *** وفي الجنة أنتم فوق الملوك ملوكا و حكاما

همزة الوصل بالله في حبكم جهارا *** فدلوني الصدق يا خير أهل الأرض سكانا

راية حبكم في قلبي لن تنكس أيمانا *** بكم فلا تنزلوني في منازل الصغارا

أسألكي سيدتي الصدق في الحب والوصال *** وأتباع جدكم في الهدى وفي القرآن

أغيركم أحب من بشر زوراً وبهتانا *** وأنتم في الوجود نوراً وأحسانا

بالله ربكم أسألكم والمصطفي العدنانا *** والحسن والحسين سيد شباب الجنانا

وأهل ألخلوتيه العونية العيونية *** وبالبطل الشجــــري أسألكم دوام الإحسان

وصلي الله عليكم وعلي جدكم السراج *** وعلي كل من قال أنا في الكريمة هيمانا
مقدمه من العارف بالله سيدي محمود عبد الله شجر الكائن ضريحة بحري مستشفى ديروط العام كاتبها بفضل الله ورحمته احد المحبين العاشقين ( للسيدة العظيمة الكريمة عروس أهل بيت رسول الله طاؤوس أنوار مجاذيب الله ) الراجي رضاء رسول الله وحب أهل بيته ابن العارف بالله محمود عبد الله شجر العبد الفقير إلى الله ( حسين محمود شجر ) تمت بفضل الله ورحمته

إدارة المنتدى العمر : 47

مشكووور أخى الفاضل
موضوع رائع وجميل وطرح مميز ابداع رائع وطرح يستحق المتابعة
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى
دمت ودام عطاءك للمنتدى وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك يا رب

المشرف العام العمر : 45

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أجــمل وأرق باقات ورودى
لردكم الجميل ومروركم العطر
تــحــياتي لكم كل الود والتقدير
دمتم برضى من الرحــمن
لكم خالص احترامي

المشرف العام العمر : 48

كل الشكر والامتنان على روعه طرحك
وروعه مانــثرت .. وجمال موضوعك
دائما متميز في الانتقاء
سلمت يالغالي يعطيك الف عافيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
دمت ودام قلمك ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حب ال البيت إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي
» مدح ال البيت
» فضائل اهل البيت