النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
| موضوع: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ السبت يناير 05, 2013 1:19 pm | |
| ﴿ وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ﴾ الضُّحَى/11 . البعضُ يُخطِئُ في فَهْمِهِ لِمَدلولِ الآيةِ ، وهُنا نُوَضِّحُ بَعضَه ، لَعَلَّ اللهَ أن يَنفعَ بِهِ . وكيف نجمعُ بينها وبين الاحتراس من الحسد . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ : بِشُكرِ اللهِ قَولاً كما يَشكُرُه عَمَلاً ، فالتَّحَدُّثُ بالنّعَمِ كأن ]يقولَ المُسلِمُ : إنَّنا بِخَيْرٍ والحمدُ لله ، و عندنا خَيْرٌ كثير ، نشكرُ اللهَ على ذلك . اللهُ سُبحانه إذا أنعم على عَبدِهِ نِعمةً ، يُحِبُّ أن يَرَى أثرَها عليه في مَلابِسِه وأكلِهِ وشُربِهِ ، فلا يكونُ في مَظهرِ الفُقراءِ ، واللهُ قد أعطاه المالَ ، ووَسَّعَ عليه . لكنْ يتواضَعُ ولا يُسرِفُ ، ويُؤتِي حَقَّ اللهِ فيها . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ بِظُهورِ أثرِها عليه ، ولكنْ لا يُفهَمُ مِن هذا الزيادة التي فيها الغُلُوّ ، وفيها الإسرافُ والتبذيرُ . بل قد يكونُ سببًا لزوالِها ، وكُفْرًا بالنِّعْمَة . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ لا يكونُ على سبيلِ التَّفَاخُرِ والتَّعَالِي والتَّكَبُّرِ على عِبَادِ اللهِ تعالى , كأنَّه يُريدُ أن يَغيظهم ، أو نحو ذلك ، فيُعاقَب بِسُوءِ قَصْدِهِ . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاحتراسُ مِنَ الحَسَدِ لا يكونُ بالمَمنُوعِ ؛ مِثل أن يَقولَ النَّاجِحُ مثلاً : أنا لم أنجح ، وأن يَقولَ الغَنِيُّ : أنا مِسكِينٌ وأنا فقير ، أو أن يَقولَ : ليس عِندي شيء . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ بأن يُظهِرَ أثَرَ النعمةِ عليه ، شُكرًا للهِ وحَمْدًا له ، وإذا سُئِلَ فيُجيبُ بالحَقيقةِ , والكَذِبُ لا يَجوز , مَثلاً : نَجَّحَنِي الله , وهذا مِن فضل الله . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللهِ يُمكِنُ أن يُخفِي التفاصيلَ التي لا فائدةَ مِن إظهارها ؛ كنِسبةِ النَّجاح ، أو مَجموع ما عنده مِنَ الأموال ؛ فلا يُنكِر أصلَ النِّعمةِ ، ولكنْ يُخفِي بَعضَ أمورِهِ . تفصيلُ وتحديدُ بَعضِ النِّعَم قد يَجلِبُ له الحَسَدَ مِن ضِعافِ النُّفُوس ، فيُخفي التفصيلَ عنهم ، ويُحَصِّنُ نَفْسَهُ بأذكار الصباح والمَساءِ ، والدُّعاءِ بالبَركةِ فيها . ينبغي أن يَجتهِدَ الإنسانُ في كِتمانِ أموره , كما قال يَعقوبُ لأبنائِهِ : [size=16]﴿ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ﴾ ثُمَّ ﴿ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ يُوسُف/67 . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لاتِّقاءِ الحَسَدِ : الأمرُ أولاً وأخيرًا بيدِ اللهِ سُبحانه وتعالى ، لكنَّه بأخذِ الأسباب , فقد كان عددُهم كبيرًا , وأجسامُهم جميلةً ضَخمةً , فأمرهم أن يتفرَّقُوا في الدُّخُولِ إتِّقَاءَ العَيْنِ . الإنسانُ المُؤمِنُ يَفعلُ الأسبابَ التي تَقيه الحَسَدَ , ولكنَّه لا يُعَوِّلُ عليها ؛ فيَراها حِجابًا مِنَ العين ﴿ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ﴾ يُوسُف/67 ؛ لأنَّ الأمرَ للهِ وَحدَه ، فهو النَّافِعُ الضَّارُّ . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] التَّحَدُّثُ بِالنِّعْمَةِ]بالشُّكرِ للهِ ، والشُّكرِ بظُهورِ أثر نِعمةِ اللهِ على لِسانِ عَبدِه ثناءً واعترافًا , وعلى جَوارِحِهِ انقيادًا وطاعةً ، وعلى قلبِهِ شُهودًا ومَحَبَّةً . وبِهِ تَزيد . إذا كان يَخَافُ مِن إنسانٍ مُعَيَّنٍ ، أو يَخَافُ أن يُصيبَهُ ضَرَرٌ ، فعليه أن يُعطِيَ العُموميَّاتِ , فإن أَلَحَّ لِحَاجةٍ ، فعليه أن يُبَيِّنَ ، ويَستعينَ بالله ﴿ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ التوبة/51 . وله حَقّ أن يذكرَ العُمُومَ ، ويَتركَ التفصيلَ بِحُسنِ قَوْلٍ ورَدٍّ . العينُ بِنَفْسِهَا لا تُؤذِي إلَّا بتقديرِ اللهِ ، فالإنسانُ يَنبغي أن يَأخُذَ بالأسبابِ والتَّحصِين , ولكنْ قبل ذلك وبَعدَه لا بُدَّ أن يَتوكَّلَ على اللهِ ، فهو النَّافِعُ الضَّارُّ . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نسألُ اللهَ - جلَّ وعَلا - أن يرحَمنا وإيَّاكم برحمتِهِ الواسِعة ، وأن يَفتحَ لنا ولكم أبوابَ الرِّزْقِ ، ويُغنِيَنَا ويُغنيكم بفضله عَمَّن سِوَاه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
عاشق الصوفية نائب مدير الموقع
العمر : 21
| موضوع: رد: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ الخميس مارس 21, 2013 10:00 am | |
| | |
|