اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
اهلا وسهلا بك اخى الكريم فى موقع الطريقة النقشبندية العلية والتصوف السنى عرف بنفسك او قم بالتسجيل حللت اهلا ونزلت سهلا نرجوا لك ان تقضى اسعد الاوقات وان تفيد وتستفيد حياك الله وبياك
محمد النقشبندى
الطريقة النقشبندية العلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الطريقة النقشبندية العلية
دروس وخطب فقة حديث توحيد سيرة تصوف اسلامى اداب و سلوك احزاب و اوراد كتب مجانية تعليم طب بديل واعشاب بخور اسرة وطفولة اكلات قصص واشعار
شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله
كاتب الموضوع
رسالة
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 2:50 pm
شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله كتيب صغيرٌ نافع ماتع صدر حديثاً لأخينا الشيخ محمد الحمزاوي حفظه الله. اختصر فيه وشرح كتاباً نادراً للشيخ الأكبر. يقول الشيخ الحمزاوي: والهدف الأكبر من اختصار هذا الكتاب مع بعض الشرح إتاحة إطلالة على التصوف لمن لا يعرفه، وإطلالة على فكر الشيخ الصحيح، وبذلك يدافع الشيخ عن نفسه، ولكن أين المنصفون؟ قال علي: هذا الكتاب أشبه ما يكون بحكم ابن عطاء الله السكندري رحمه الله، وسأتشرف بأن أضع بين يديكم عباراته بالتدريج بحسب ترقيمها الوارد في الكتاب واحدةً إثر واحدة، مع بعضِ شرح الشيخ الحمزاوي جزاه الله خيراً، إن رأيتُ المقام يقتضي الشرح. وسأحرص على أن لا أتدخل بكتابة شيءٍ من عند نفسي. بقي لي رجاء: أن لا يتسرّع أحدٌ من الحباب بإنكارِ ما لا يعرف مما يأتي، فوربي، إنّ ما سيأتي جواهر لا يلتقطها العارفون والسالكون ز وفيكم كلُّ الخير. أسأل الله تعالى أن ينفعني وإياكم، فمن انتفعَ فليدُع بظهر الغيب. قال الشيخ الأكبر: 1- «الوجدُ الحاصل عن تواجُدٍ لا يُعوّلُ عليه». قال الشارح: الوجدُ ما يُصادف القلب من الأحوال المفنية له عن شهوده. والتواجد: استدعاء الوجد، وقيل: إظهار حالة الوجد من غير وجد. انظر: «اصطلاح الصوفية» ص 21-22، و«الرسالة القشيرية» 1/217. ا.هـ.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 2:52 pm
2- الخاطر الثاني فما زاد لا يُعوَّلُ عليه.
قال الشارح: الخاطر: ما يرد على القلب والضمير من الخطاب ربانياً كان أو ملكياً، او نفسياً، أو شيطانياً من غير إقامة، وقد يكون كلّ واردٍ لا تعمُّلَ لك فيه. «اصطلاح الصوفية» ص 31. وذلك خوفاً من تدخل الشيطان الذي يثني عزيمة الإنسان عن خيرٍ كان همَّ به، والله أعلم. ويصبُّ في هذا المعنى ـ وإن كان ضعيفاً ـ حديث ابن السنّيّ عن انسٍ رضي الله عنه ـ وقد أورده الإمام النووي في كتاب «الأذكار» ص 219 ـ، وفيه: «ثم انظر إلى الذي سبق إلى قلبك؛ فإنّ الخير فيه». ففي هذا الحديث إشارةٌ إلى أنّ الذي يسبق خاطرٌ ربّانيّ. ا.هـ.
3- الوارد المنتظر لا يُعوَّلُ عليه
قال الشارح: الوارد: ما يرد على اقلب من الخواطر المحمودة من غير تعمُّل. انظر: «اصطلاح الصوفية» ص 33، و«القشيرية» 1/267. فإذا كان منتظَـراً لم يكن حقيقياً، بل كان صدىً متردّداً لِما سبقَ إلى الذهن واستقرّ فيه. وأرى من هذا الباب ما قاله الإمام النووي في الاستخارة: «الأذكار» باب دعاء الاستخارة ص219: وإذا استخار مضى لِما ينشرحُ له صدرُه. أي: لا إلى ما مال إليه قبل الاستخارة. ا.هـ.
قال رحمه الله:
4- صُحبة المكاشَف بالروحانيات من غير إفادة ولا استفادة لا يُعوّلُ عليها. [لم يشرحها الشارح لوضوحها] 5- الوارد الذي يَرَدُ من تغيُّر المزاج لا يُعوّلُ عليه. [لم يشرحها الشارح لوضوحها أيضاً] قال رحمه الله:
6- كل علم حقيقة لا حكم للشريعة فيها بالردّ فهو صحيح، وإلا فلا يُعوَّلُ عليه.
قال الشارح: ذلك أن الحقيقة من الإسلام، وكذا الشريعة، ولا تعارُضّ بينهما، بل هما وجهان لعملةواحدة، ولا يمكن أن تتعارضا. غاية الأمر أن كلاً منهما حيثية للإسلام غير الحيثية الأخرى، وقبل الإثبات أو الإنكار يجب تعريف كلٍّ منهما. قال الإمام القشيري: الشريعة أمر بالتزام العبودية. والحقيقة: مشاهدة الربوبية... فالشريعة جاءت بتكليف الخلق، والحقيقة إنباءٌ عن تصريف الحق، فالشريعةأن تعبده، والحقيقة أن تشهده. «القشيرية» 1/261. وقال الشيخ محيي الدين: سلبُ آثار اوصافك عنده بأوصافه بأنه الفاعل بك فيك، منك لا انت؛ {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} [هود: 56]. «اصطلاح الصوفية» ص 29. فأقول [الشارح]: مثال ذلك المزارع إذا زرع وسقى وسمَّد... إلخ. فقد قام بما كُلّف به، فهذه هعي الشريعة، وإذا كان مع ذلك قلبه معلقاً بالله، ويعلم ان الأمر بيد الله إن شاء أنبيت له زرعه، وإن شاء لم يُتمّ له ذلك، فهذه هي الحقيقة. ألم يقل الله تعالى: {أفرأيتم ما تحرثون*أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون} [الواقعة: 63-64] ؟؟ فيكون من الشريعة اتخاذ الأسباب المأمور بها كالدراسة والعمل والتداوي ومجاهدة الأعداء؛ لأن العبد مكلف. ومن الحقيقة: شكر الله لأنه هو المنعم، ودعاؤه لأنه هو الفعال، والتوكل عليه لأنه هو القادر، والرضا بقدره؛ لأنه هو المقدّر. وهذا من حيث النتيجة اصطلاح وتفصيل، وإلا فكل ذلك من الشريعة، فالشريعة والحقيقة اصطلاحان لمعنيَين إسلاميَّين عليهما نصوص كثيرة من الكتاب والسنة. كما ان هناك مصطلحات فقهية معانيها موجودة في القرآن والسنة دون المصطلح الحديث المعبّر عن ذلك؛ كالركن والشرط والمستحب... فإذا ابتدع من ينتسب إلى التصوف معانيَ غير صحيحة شرعاً وسمّاها حقائق !! فهذا هو المذموم الذي حذّر منه الصوفية الحقيقيون. قال الشيخ عبد القار الجيلاني رحمه الله: وارجع إلى حكم الشرع، ودع عنك رأي الهوى؛ لأن كل حقيقة لم تشهد لها الشريعة فهي زندقة. «فتوح الغيب» ص 70. وعين الحقيقة في قوله تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} [الأنفال: 17]. انتهى كلام الشارح. قبل أن أتشرف بتقديم الجوهرة السابعة أقول تعقيباً على السادسة:
إطلاقه رحمه الله على ما خالف الشريعةَ اسم الحقيقة؛ تجـوُّزٌ! ذلك أنه ـ عند التحقيق ـ لا يسمى المخالف للشريعة حقيقة بل هو باطل ووهم أو تلبيس من الشيطان والنفس الأمارة بالسوء فافطَنوا
قال رحمه الله:
7- خرق العوائد، والمزيد من الفوائد مع استصحاب المخالفات لا يعول عليه.
هذا لأنه ليس كل أمرٍ خارقٍ للعادة يثعتبر كرامة، بل هناك ما يسمى بالاستدراج، ويكون للعصاة والأشقياء، ومنه الخوارق التي تتأتى للأعور الدجال. وهذا الكلام يطال أيضاً الفوائد والمجربات والأمور الروحية التي يتعاطاه البعض، فليست دليل صلاحٍ أبداً. وكل من يفسر المنامات، أو يرقي من بعض العلل فليس في ذلك دليل على تقواه، وكذا ضرب الشيش ونحوه لا يُعوّل عليه فالاستقامة عين الكرامة. وبذلك نطق العقل الكريم المصاحب للفطرة السليمة على خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها؛ إذ قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من غار حراء مغتماً: والله لن يخزيك الله أبداً، غنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتعين على نوائب الحق. ولم تقل له: إنك مظلل بالغمام، أو صادق الرؤيا ترى الشيء في النوم، فيأتي مثل فلق الصبح، وما شابه ذلك؛ مع أنّ ذلك قد حصل له بكثرة قبل الوحي. ولكن المعوَّل عليه في رضا الله تعالى على حسن السيرة، وصدق السريرة، لا على المكاشفات، وخوارق العادات. انتهى كلام الشارح
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 2:52 pm
قال رحمه الله:
8- الحركة عند سماع الألحان المستعذَبة، وعدمُها عند عدم هذا السماع لا يُعوَّلُ عليها.
قال الشارح: ذلك أنّ الخفضَ والرفعَ والتمايُل عند السماع لا اعتبار به. وقد ذكر الشيخ الأكبر في كتابه «روح القدس في محاسبة النفس» ص 21: أن رجلاً قام في السماع؛ لأن شيطانه طعنه بقرنه! وإنما يُعذَرُ في هذه الحركات من كان مضطراً مغلوباً بالحال، وحركته كحركة المرتعش. وقد قال فيه الإمام الغزالي رحمه الله: فإن غلبه الوجد، وحرّكه بغير اختيارٍ، فهو معذورٌ فيه غيرُ مَلوم، ومهما رجع إليه الاختيار، فليعُدْ إلى هدوئه وسكونه. «إحياء علوم الدين» 2/203.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 2:56 pm
9- الإقامة على حال واحد [كذا] نفَسَين فصاعداً لا يُعوَّلُ عليها عند أكابر الرجال. قال الشارح: النَّفَسُ: روحٌ يُسلّطه الله تعالى على نار القلب؛ ليُطفئ شرَّها. «اصطلاح الصوفية» ص 31. وفي القشيرية 1/262: النفّسُ: ترويح القلوب بلطائف الغيوب. فأقرب ما يُمكن أن يُفهَم به النفّسُ بأسلوبنا المعاصر على وجه التقريب: نفحة سَكينةٍ وأُنسٍ تُشعرُ بالارتياح، والله أعلم. انتهى. قال رحمه الله: 10- كل فنِّ لا يُفيدُ علماً لا يُعوَّلُ عليه. ولم يشرحه الشارح قطّ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال رحمه الله: 11- الأنسُ بالله في الـخَلوة، والاستيحاشُ في الـجَلوة؛ لا يُعوَّلُ عليه. 12- شغلُ النفس بالجمال المقيَّد مع الدعوى برؤية جمال الحقّ في الأشياء لا يُعوَّل عليه. ولم يشرحهما الشارح بشيءٍ لوضوحهما عنده، ولكن الثانية غامضة إلى حدٍّ ما، فأقول ـ والله يهدي سواء السبيل ـ: إن الانشغال ببعض الجمال هو ليس ما يدعيه البعض من أنهم يبحثون ويتلذذون بجمال الخالق سبحانه، بل هو جمالٌ تهواه النفوس، ولأجل ذلك ينشغل به المغرورون. أما الذين يرون جمال الحق فكلُّ ما يرونه يرونه جميلاً؛ لأنهم يلحظون جمال الخالق، لا جمال المخلوق. والله أعلم. قال رحمه الله: 13- تعظيم الحقّ في بعض الأشياء لا يُعوَّل عليه. قال الشارح: ومن هذا الباب التديُّن إن ظهر في أمورٍ دون أمور؛ فإنه يكون مزيَّفاً. والبكاء عند بعض الآيات دون بعض! وقِسْ عليه موالاة الحجّ والعمرة مع البخل في الصدقة، وطلب العلم مع عقوق الوالدَين.... إلخ. ا.هـ. أقول: وأتحفظ على اعتبار التدين مزيفاً على وجه التعميم. فقد يكون المرء من الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً أو أن زيداً من الناس قد يضعف أمام شهوةٍ ما، وهو على خيرٍ وطاعة في نهجه العامّ وأما البكاء عند آيات دون آيات فلا يصحُّ منه مثالاً برأيي. قال الإمام الغزالي في الإحياء: أن جميع آيات القرآن لا تناسب حال المستمع، ولا تصلح لفهمه وتنزيله على ما هو ملابِسٌ له، فمن استولى عليه حزن، أو شوق، أو ندم... فمن أين يناسب حاله قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين} وقوله تعالى: {والذين يرمون المحصنات} وكذلك جميع الآيات التي فيها بيان أحكام الميراث، والطلاق، والحدود، وغيرها وإنما المحرك لما في القلب ما يناسبه قال رحمه الله: 14- الكشف الذي يؤدي إلى فضل الإنسان على الملائكة، أو فضل الملائكة على الإنسان مُطلَقاً من الجهتَين لا يُعوَّلُ عليه. ضرب الشيخ رحمه الله مثلاً بقضية خلافية، الصواب فيها التوقُّفُ، أو التفصيل؛ ليُفهِمَنا أنّ الكشفَ إذا لم يُعطِ معلوماتٍ دقيقةً؛ فلا عبرة به. أي: ليس كشفاً إلهياً. انتهى كلامه. قال رحمه الله 15- احتقار العوامِّ في جنابِ الخواصِّ بتعيين فلانٍ وفلانٍ؛ كفضل الحسن البصري على الحسن بن هانئ؛ لا يُعوَّلُ عليه. قال الشارح: أما الحسن البصري، فهو الحسن بن يسار البصري، فقيه التابعين القارئ الزاهد العابد (110هـ). وأما الحسن بن هانئ أبو نواس، فقد قال عنه ابن كثير رحمه اللهك فأما الزندقة، فبعيدةٌ عنه، ولكن كان فيه مجون وخلاعة كثيرة، وقد عزَوا إليه في صغره وكبره أشياءَ منكرةً الله أعلم بصحتها. «البداية والنهاية» 10/231. توفي (196هـ) انتهى كلام الشارح. ولي عليه تذييل يسير، وهو أنه رويت توبة أبي نواس في أخرياته. وهو صاحب الأبيات الشهيرة: 16- الاعتماد على الله ـ وهو التوكل ـ في غير وقت الحاجة؛ لا يُعوَّل عليه. 17- المعرفة التي تُسقطُ التمييز بين ما يجوز للمكلَّف التصرُّفُ فيه، وبين ما لا يجوز؛ لا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرحهما شارحه. قال رحمه الله: 18- اتخاذ الحقّ دليلاً على وجود الخلق لا يصحُّ؛ فلا يُعوَّلُ عليه؛ لأن الخلقَ لا يكون غايةً؛ فليس وراء الله مرمى. بهذا الكلام يبطل الشيخ ما يُنسَبُ إلى الصوفية من قولهم: «إن الله يُستدلُّ به ولا يُستدلُّ عليه». وما قاله العارف ابن عطاء وغيره من نحو هذا الكلام؛ فشيءٌ خاصٌّ بقومٍ من صفوة عباد الله الواصلين الذين فتح الله لهم أبواب المعرفة، وأغناهم عن الاستدلال. ومن ذلك قول ابن عطاء الله في إحدى حكمه ... فأرباب الجذ يكشف لهم عن كمال ذاته، ثم يردُّهم إلى شهود صفاته، ثم يُرجعهم إلى التعلق بأسمائه، ثم يردُّهم إلى شهود آثاره، والسالكون على عكس هذا... انتهى كلام الشارح. قال رحمه الله: 19- المعرفة بالله مُعرَّاةً من الإسماء الإلهية لا يُعوَّلُ عليها؛ فإنها ليست بمعرفة. قال الشارح: ذاتُ الله تعالى لا تُدرَكُ؛ إذ ليس كمثله شيء؛ فلا سبيل إلى معرفته تعالى إلا بأسمائه الحسنى، قال العزُّ بن عبد السلام رحمه الله تعالى: فهمُ معاني أسماء الله تعالى وسيلة إلى معاملته بثمراته[كذا، ولعلها: بثمراتها] من الخوف، والرجاء، والمهابة، والمحبة، والتوكل، وغير ذلك من ثمرات معرفة الصفات. «شجرة المعارف والأحوال» ص 77. انتهى. قال رحمه الله: 20- المزيد من الحال الذي لا يُنتج علماً لا يُعوَّلُ عليه. قال الشارح: الحال: هو ما يَرِدُ على القلب من غير تعمُّدٍ ولا اجتلاب؛ من طربٍ أو حزنٍ، او قبضٍ، أو بسط.... وقد قيل: الحال: تغيُّرُ الأوصاف على العبد. «اصطلاح الصوفية» ص 13، و«القشيرية» 1/206. تلك التغيُّرات (الأحوال) التي تطرأ على العبد إن لم يكن لها ثمرةٌ؛ فلا قيمة لها. انتهى كلامه.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 2:59 pm
قال رحمه الله: 21- رفعُ الأسباب عند الأكابر لا يُعوَّلُ عليه، بل من شأنهم الوقوف عند الأسباب وهذا ما وجّه الله إليه الأكابر، وعلى رأسهم خاتم النبياء صلى الله عليه وسلم الذي كان يحفر الخندق مع وجود الكرامة بالجنود الإلهية. وهذا مع جعله ليلةَ الإسراء يربط البراق في القدس مع أنه دابة منزلة من السماء من أجله لا يُتوقّع أن تهرُب!لأنّ الآمِرَ والفاعل ـ بحقٍّ ـ إنما هو الله عز وجلّ، سواءٌ أكنّا في خضمّ كراماتٍ ومعجزات، أم في نطاق أسباب عادية. ففي كل الأحوال الفاعل هو الله. وربط الدابة في عالم الأسباب، وربطُها في عالم المعجزات سواءٌ لا يُفيد حفظَها إلا بمشيئة الله تعالى. كما أنّ الأدب في كلّ الأحوال أن نُبديَ عملاً وإيجابيةً؛ مع اعتقادنا أنها لا تؤثّرُ، وأنّ الخالقية والتأثير لله وحده. وربط البراق أخرجه مسلم في «صحيحه»: كتاب الإيمان، باب الإسراء رقم (162). انتهى قال رحمه الله: 22- الجوعُ لا يُعوَّلُ عليه. الجوعُ تأدُّباً بتقليل الأكل، أو تعبُّداً بالصوم لا بُدّ معه من أخلاق نبوية. ومنه قول الشيخ أحمد الرفاعي: الجوعُ بلا أدبٍ محمّديّ: وصفٌ من أوصاف الكلاب. «الحكم الرفاعية» ص 53. وقد زكى الله أهل الكهف ثم اخبرنا عن قولهم: {فلينظر أيها ازكى طعاماً فليأتكم برزق منه} [الكهف: 19]. انتهى. قال رحمه الله: 23- صحبة أهل الله مع عدم احترامهم لا يُعوَّلُ عليها. 24- علمُ غايةِ العمل من غير عملٍ به لا يُعوَّلُ عليه. 25- عملٌ من غير إخلاصٍ فيه لا يُعوَّلُ عليه. قال رحمه الله: 26- ما أنتجه الفكرُ من معرفة الله لا يُعوَّلُ عليه. لأن العقل يُفيد في الاستدلال على وجود الله تعالى، ولا يُفيد علماً في معرفة ما هية الله تعالى. وقدأوضح الشيخ ابن العربي [كذا] ذلك مطوَّلاً من غير هذا الوجه في «رسالته» إلى الفخر الرازي، وهي مخطوطة ستُطبَعُ قريباً إن شاء الله تعالى. انتهى. قال رحمه الله: 27- الصبر الثاني لا يُعوَّلُ عليه؛ فإنّ الصبر الذي يُعوَّلُ عليه هو الذي يكون عند الصدمة الأولى؛ فإنه دليل الحضور مع الله تعالى. لحديث «إنما الصبر عند الصدمة الأولى». متفق عليه. قال رحمه الله: 28- الإيثارُ خُلقٌ لا يُعوِّلُ عليه الأكابرُ؛ فإنه أداء أمانة. ولم يُشرَح. 29- جميعُ ما تُلقيه إليك الأرواح النارية سلِّمْهُ، ولا تقبَلْهُ، ولا ترُدَّه، وقل: آمنّا بالله، وما كان من الله، ولا تُعوِّلْ عليه. أما الأرواح النارية، فيقصد بها الجنَّ. ثم الواضحُ من هذا الكلام أنّ الشيخ ـ قدّس الله سرَّه العزيز ـ ينصح بعدم التعامل مع الجنّ، ويرى إغلاق هذا الباب؛ لعدم الوثوق بشيءٍ مما يُلقونه للناس. ولا ننسى أنّ أول إلقاءٍ من الأرواح النارية للبشر إنما هو وسوسة إبليس لأبينا آدم عليه السلام، وكانت بصورة نصيحة، وكان فيها حَلِفٌ: {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} [الأعراف:21]. ولم يرِدْ في القرآن الكريم والسنة الشريفة ثناءٌ على أيّ علاقةٍ بين البشر والجنّ، ولم يُعرَفْ في تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم شيءٌ من ذلك. انتهى قال رحمه الله: 30- جميع ما يردُ عليك وأنت تجهلُ أصله لا تُعوِّل عليه. هذه قاعدة مهمة في طلب طلب العلم خصوصاً، وفي الحياة عموماً، وتنسحب على كثير من الأمور في عصرنا كأي فتوى مجهولة المصدر، وأي عالم لا يُعرَفُ مشرَبه، وأي حديثٍ لا يُدرى من رواه، ولا درجته صحةً وضعفاً، وأي دعاية مفاجئة لفكرٍ لا تُعرَفُ عواقبُه، وأي إشاعةٍ وخصوصاً مما يتعلق بالمغيبات؛ كدعوى أن المهدي قد وُلِدَ هذا العام! أو أن المسيح عليه السلام سينزل في البيت الفلاني... وأي ظواهر غريبة لا يُعرَفُ لها تحليل... فلا تقبَلْ ـ أيها القارئُ ـ إلا أن تكون على بصيرةٍ، والله يتولاك. ا.هـ قال رحمه الله: 31- الظنُّ لا يُعوَّلُ عليه. هذا الكلام رحبُ المجال، واسع الميدان. ففي العقائد مثلاً لا نُكفِّرُ من جحد أمراً ظنياً، بل من أنكر أمراً قطعياً. والظنُّ: الذي لا يرجّحُ أحد الطرفين ولا يُفيد به علماً. وفي الفقه إذا غلب الظنُّ عُمل به؛ كما في حديث الآحاد، وكما في الشكّ في ركعات الصلاة. والذي أراه من روح الكتاب: أن الشيخ نبه على أمور يُغترُّ بها؛ فنصَّ على أنه لا يُعوَّل عليها. فالظاهر أنه هنا كذلك، فيُحمَل على كل ما يغترُّ به مما هو ظنيٌّ غير متيقّنٍ، فما ينبغي أن يُعوّل عليه. ومما هو كذلك ـ على ما تمليه روح الكتاب ـ خاتمة الإنسان، فليس فيها يقين، فعلى العبد أن يكون على وجلٍ، ومنه ما ورد عن الحسن البصري: إني من ذنوبي على يقين، ومن طاعتي على وجلٍ لآ أدري أقُبِلَت مني أم ضُربَ بها وجي؟ وعلى ذلك قِسْ يا قارئي الكريم! وقد يريد هنا: أن الكشف الصحيح يُعطي علماً يقيناً، فإذا كان من يحسب نفسه مكاشفاً في ظنّ، فليس في كشف، والله أعلم. انتهى قال رحمه الله: 32- التوبة من بعض الذنوب لا يُعوَّلُ عليها. إن كان مراد الشيخ أن من لم يتُب من كل ذنوبه فما زال في حرج، وأن التوبة من بقية الذنوب واجب يلزم استكماله ففهذا لا خلاف فيه. وإن كان مراده أن التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ عي وعدم التوبة أصلاً سواءٌ، فقد يعترض قائلٌ بأنّ الإمام النووي (676هـ) رحمه الله قال: ويجب ان يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضِها، صحّت توبتُهُ عند أهل الحقّ من ذلك الذنبِ، وبقي عليه الباقي. «رياض الصالحين» ص 18. ويُجاب بأننا في باب التصوف ـ والتصوف كلُّهُ جدٌّ وعزيمة ـ وليس الحديث عن عامة الخلق، فأول واجب على من عزم بصدقٍ على السلوك إلى الله، وأراد الداجرات العلى؛ فلا يصلُحُ له أن يتوب من بعض الذنوب، ويصرّ على بعض، والله أعلم. انتهى قال رحمه الله: 33- التوكل في بعض الأمور لا يُعوَّلُ عليه. هذا يصبُّ فيما سبق من قوله [برقم 13]: تعظيم الحق في بعض الأشياء لا يُعوَّلُ عليه. انتهى قال رحمه الله: 34- كل حالٍ، أو كشفٍ، أو علمٍ يُعطيكَ الأمن من مكر الله لا يُعوَّلُ عليه. قال الشارح: وقد عللها الشيبخ بنفسه في بندٍ آخرَ لم أذكُرهُ اختصاراً بأنّ ذلك من علوم السرّ التي اختصّ بها سبحانه وتعالى. انتهى. 35- كل عملٍ مشروعٍ من أعمالٍ وتركٍ، ولا تحضُرُ للمكلّفِ ما يقتضيه ذلك الأمر من الحقوق الثلاثة التي يطلبها ـ وهو الحق الذي لله فيه، والحق الذي للمكلف فيه، وحقه في نفسه ـ فلا يُعوَّلُ عليه؛ فإنه ما حصل على الوجه المشروع. ولم يشرحه. قال رحمه الله: 36- كل عملٍ أو تركٍ لا يكون الشخص فيه تابعاً؛ فلا يُعوَّلُ عليه وإن كان أشقّ من عمل التبعيّة. قال الشبلي في هذا المقام: كلُّ عملٍ لا يكون عن أثرٍ؛ فهو هوى النفس. يريدُ أنّ الأعمال التي فيها اتباع خير من التي يرتئيها الإنسان برأيه. وأمثِّلُ لذلك بسورة الكهف؛ فهي يوم الجمعة أفضل من سورةٍ غيرِها، ولو كانت اطولَ منها؛ لأنها وظيفة الوقت. زكذا الوِردُ المأثور عن النبيّ صلى الله عليه وسلم خيرٌ من غيره، والله أعلم. انتهى. قال رحمه الله: 37- كل محبةٍ لا يُؤثِرُ صاحبُها إرادة محبوبه على إرادته فلا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرحها. 38- كل محبةٍ لا يلتذُّ صاحبُها بموافقة محبوبه فيما تكرهه نفسُه طبعاً لا يُعوَّلُ عليها. موافقةً لِما جاءَ في الحديث الشريف: «اللهم اجعل حبَّكَ أحبَّ إليَّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد». رواه الترمذي: كتاب الدعوات: رقم (3490) وقال: حديث حسن [غريب]. قال الله تعالى: {والذين آمنوا أشدّ حباً لله} [البقرة: 166]. انتهى أربعُ جواهرَ لم يشرَحها الشارح، أقدّمها دَفعةً واحدة. قال رحمه الله: 39- كلُّ حبٍّ لا يُنتجهُ إحسانُ المحبوب في قلب المحبّ لا يُعوَّلُ عليه. 40- كلُّ حبٍّ يُعرَفُ سببهُ، فيكون من الأسباب التي تنقطعُ لا يُعوَّلُ عليه. 41- كلُّ حالٍ إلهيٍّ يُعطي حركةً حسّيّةً لا يُعوَّلُ عليه. 42- كلُّ حضورٍ لا يُنتجُ حُبّاً من الله، ولا يكون معه هيبةٌ في قلب الحاضرِ لا يُعوَّلُ عليه. يا لها من درر لا يقرأنَّها قارئها دون تدبُّرٍ؛ لئلا يخسرَ كثيراً. قال رحمه الله: 43- كل غيبةٍ لا يرجعُ صاحبُها بفائدةٍ وعلمٍ، نومةٌ لا غيبةٌ فلا يُعوَّلُ عليها. الغيبةُ: غيبة القلب عن علم ما يجري من أحوال الخلق؛ لشغل الحسّ بما وردَ عليه... بواردٍ من تذكُّرِ ثوابٍ، أو تفكُّرٍ في عقاب. انظر: «اصطلاح الصوفية» ص 26، و«القشيرية» 1/232. انتهى قال رحمه الله: 44- كل مقام مشروطٍ بشرطٍ؛ لا يُوجد الشرطُ عند وجودِه؛ لا يُعوَّل عليه؛ فإنه تلبيسٌ وجهل. 45- كلُّ ورعٍ مقصورٍ على أمرٍ دون امرٍ لا يُعوَّلُ عليه. أعني بذلك: الأُنس. 46- كل كلامٍ لا يؤثِّرُ في قلب السامع مُرادَ المُسمِع؛ فهو قولٌ لا كلام، وما سمع السامعُ إلا قولاً؛ فلا يُعوّل على سمعه، والقول صحيح. ولم يشرح هذه الثلاثةَ قال رحمه الله: 47- كل إرادةٍ لا تُؤثِّرُ فلا يُعوَّلُ عليها. أي: لا بد مع الإرادة من عزيمة؛ فشتان بين من يريد أن يحفظ القرآن ـ مثلاً ـ ومن عزم على حفظه. 48- كل وقتٍ يكون عليكَ، أو لا لك ولا عليك؛ لا يُعوَّلُ عليه. الوقتُ عبارةٌ عن حالك في زمان الحال، لا تعلُّقَ له بالماضي ولا بالمستقبل. «اصطلاح الصوفية» ص 11. انتهى قال الشيخُ رحمه الله: 49- كلُّ صبرٍ على بلاء يمنعكَ من الدعاء لله في رفعه؛ لا يُعوَّلُ عليه. قال الله تعالى: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضرُّ وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء: 83]. مع أن سيدنا أيوب مضربُ المثل في الصبر! فالعبودية تقتضي الدعاء بغض النظر عن الحاجة وعدمِها، والدعاء مطلوبٌ حتى في حال السراء؛ قال الله تعالى مادحاً بعض انبيائه: {ويدعوننا رغباً ورهباً} [الأنبياء:90]. فليس من الصبر، أو الورع، أو علوّ المقام أن يترك العبد الدعاء استنكافاً عنه. هذا وقد يقصد الشيخُ أنّ الإنسان ضعيفٌ، فإذا لم يشكُ إلى الله؛ فهو غير مُحتمِلٍ لضُرٍّ في الحقيقة، وإلا لشكا! أو أن العبدَ المحبّ لربه لا يشتهي البلاء؛ لِما كان عليه من ألوان العبادات والقربات التي تشغله عنها المصيبة، ويقعده عنها المرض، فكيفَ لا يدعو الله بكشف البلاء؟! والله أعلم. انتهى كلام الأخ الشارح. قال عليٌّ: قال في «كشف الخفا» برقم (1136): حسبي من سؤالي علمه بحالي. ذكره البغوي في تفسير سورة الأنبياء بلفظ: وروي عن كعب الأحبار أن إبراهيم قال حين أوثقوه ليلقوه في النار: لا إله إلا أنت سبحانك رب العالمين، لك الحمد ولك الملك، لا شريك لك. ثم رموا به في المنجنيق إلى النار فاستقبله جبريل، فقال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا! قال جبريلُ: فسَلْ ربَّك، فقال إبراهيم: حسبي من سؤالي علمه بحالي انتهى. وذكر البغوي في تفسير {قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم} [الأنبياء:68] أن إبراهيم عليه السلام قال: حسبي الله ونعم الوكيل حين قال له خازن المياه لما أراد النمرود إلقاؤه في النار: إن أردتَ أخمدتُ النار! وأتاه خازن الرياح فقال له: إن شئت طيرت النار في الهواء، فقال إبراهيم: لا حاجة لي إليكم، حسبي الله ونعم الوكيل انتهى. انتهى من «كشف الخفا»، وأوردته لأن البعض قد يستشكل عليه كلام الشيخ لِما استقرّ في ذهنه من هذا القول الإسرائيلي المشهور! الذي لا ينبغي له أن يقوم بوجه الآيات القرآنية الكثيرة، وما ثبتَ من حال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أكثرَ الخلق دعاءً وتضرُّعاً وتذلُّلاً بين يدَي ربِّهِ عزّوجلُّ؛ كلما المّ به خطبٌ، أو نزلَ به بلاء. قال رحمه الله: 50- كلُّ إسلام لا يصحبُهُ الإيمان لا يُعوَّلُ عليه. قال تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} [الحجرات: 14]. 51- كلُّ تسليمٍ يدخلُ منكَ فيه خوفٌ ـ ولو في وقتٍ ما ـ لا يُعوَّلُ عليه. ولم يشرحها. قال رحمه الله: 52- كل رضا بقضاءٍ ينجرُّ معه الرضا بالمقضيّ لا يُعوَّلُ عليه. وكذا قال الإمام التفتازاني رحمه الله: والرضا إنما يجب بالقضاء دون المقضيّ. «شرح العقائد» ص 138. وهذا يُقالُ ؛لأن المعاصيَ ـ على مذهب اهل السنة ـ بقضاء الله أيضاً، فهل يجوز الرضا بها؟ وقال آخرون: نرضى بالمقضيّ أيضاً من حيث إنه مقضيٌّ من الله، لا من حيث إنه كسبٌ من العبد العاصي. وحتى لا يرد أنّ الرضا بالمعصية معصيةٌ نقول: إن ذلك إذا كان على وجه استحسان المعصية. انظر «النظام الفريد» و«حاشيتي» العصام وعبد الحكيم على «شرح العقائد» ص 246. انتهى. قال رحمه الله: 53- كل خرقِ عادةٍ يكون عن استقامةٍ، أو يُنتِجُ استقامةً؛ فهو كرامة، وإلا فلا يُعوَّلُ عليه. ولم يشرحه. 54- كلُّ شكرٍ لا يُوجد معه المزيد لا يُعوَّلُ عليه. لأن الله وعدَ بالزيادة على الشكر، وأكّدها بالام في قوله: {لأزيدنّكم}، ولم يُعلّقها على المشيئة، فمن شكر فلم يّزدَدْ، فليُعِدِ النظرَ في شُكرِه.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 3:01 pm
قال رحمه الله: 55- كل توفيقٍ لا يكون معه تأدُّبُ موافقةٍ لا يُعوَّلُ عليه. فلا تفرَح بالطاعة يُوفِّقُك إليها اللهُ سبحانه وتعالى، ولكن عليكَ أن تبحثَ عن آداب العمل؛ لتأتيَ بها على أكمل وجهٍ. انتهى. قال رحمه الله: 56- كل عبوديةٍ لا يتعيَّنُ سيدُها؛ لا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرحه. 57- كل نهايةٍ لا يصحبُها حال البداية لا يُعوَّلُ عليها. هذا نظير الحكمة العطائية التي تقول: من لم تكن له بداية محرقةٌ لم تكن له نهاية مشرقة. أو أنّ حال المبتدئين التواضُعُ والتأدُّب، وما ينبغي أن يُفارق ذلك الكبار أيضاً، والله أعلم. قال رحمه الله: 58- كل بلاءٍ لا يكون ابتلاءً لا يُعوَّلُ عليه. البلاء: المصيبة، والابتلاء: الامتحان. فإن لم تكن المصيبةُ امتحاناً ـ ولا بد من اشتراط كونه ناجحاً ـ لم يكن لها ثمرة، وكانت بمثابة ضربةِ عصا تلقّاها احدُهم، ولم يَدْرِ علامَ ؟! قال رحمه الله: 59- كلُّ شوقٍ يسكُن باللقاء لا يُعوَّلُ عليه. 60- كلُّ حياءٍ لا يعُمُّ التُّروك لا يُعوّلُ عليه. ولم يشرحهما قال رحمه الله: 61- كلُّ فراسةٍ لا تكون عن نورِ الإيمان لا يُعوَّلُ عليها. هذا شبيهٌ بما سبق من قوله [برقم 7]: خرق العوائد، والمزيد من الفوائد مع استصحاب المخالفات لا يعول عليه. انتهى كلام الشارح. وأعقّب بتوضيح أنّ الفراسة قد تكون عن ذكاءٍ لا عن نور الإيمان؛ لأجل ذلك نبّه عليها رحمه الله؛ لئلا يغترّ بها الأغرار. ال رحمه الله: 62- السفر إذا لم يكن معهُ ظفرٌ لا يُعوَّلُ عليه. ولم يشرحه. 63- النومُ إذا لم يُعطِ بُشرى لا يُعوَّلُ عليه. لله درُّ الشيخ! يطمح إلى درجةٍ يُفتّشُ فيها عن ثمرة النوم والرؤيا! ومن الناس العاديين من لا يستفيد من صلاته فضلاً عن نومه! نعم للنوم والرؤيا اعتبارٌ في الثواب والفائدة. ا.هـ. قال رحمه الله: 64- الحسدُ في الخير لا يُعوَّلُ عليه؛ لئلا يعتادَهُ الطبعُ. الحسد في الخير؛ كما في حديث: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». [متفق عليه] ا.هـ. قال رحمه الله: 65- التصوف بغير خُلُقٍ لا يُعوَّلُ عليه. قال الشيخ محيي الدين: التصوُّف: هو الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً وباطناً، وهي الأخلاق الإلهية، وقد يُقال بإزاء إتيانِ مكارم الأخلاق، وتجنب سفسافها؛ لتجلي الصفات الإلهية. وعندنا: الاتصاف بأخلاق العبودية، وهو الصحيح؛ فإنه أتمُّ. «اصطلاح الصوفية» ص 78. ا.هـ. قال رحمه الله: 66- الاحترام بغير خدمةٍ لا يُعوَّلُ عليه، والخدمة بغير احترامٍ لا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرَح!! فلنتدبَّـرْ. قال رحمه الله 67- المسافر بغير زاد لا يُقتدى به. قال شارحه: من الأولياء من تصلُح أحوالُهم للاقتداء بهم، ومنهم من له أحوالٌ خاصةٌ، وكراماتٌ خاصةٌ؛ فيُسلَّمُ له حالُه، ولا يُقتدى به. ومثاله من يُسافر بغير زاد، فلا يُنكَرُ عليه؛ إن كان يُطعمُ ويُسقى من باب الكرامة؛ لكن لا يُقتدى به.ا.هـ. قال رحمه الله: 68- المكان إذا لم يُؤنَّثْ لا يُعوَّلُ عليه. يعني: المكانة. 69- الشطحُ لا يُعوَّلُ عليه. قال الشيخ مُحيي الدين: الشطحُ عبارةٌ عن كلمةٍ عليها رائحةُ رعونة ودعوى، وهي نادرةٌ أن تُوجَدَ بين المحقّقين. «اصطلاح الصوفية» ص 14. ا.هـ. قال رحمه الله: 70- علامات التقريب مع المخالفات لا يُعوَّلُ عليها، ولو سُتِر. فمن كان منوَّر الوجه، صادق المنامات، موفَّقاً في امروه... غير أنه مقيمٌ على مخالفةٍ شرعية؛ فليس بقريبٍ من الله تعالى. ويُشير إلى أنّ علامات التقريب قد تظهر على من ليس بقريب حديث: «ومثل المنافق» ـ وروي «الفاجر» ـ «الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحه طيب، وطعمه مرٌّ». رواه البخاري.... ا.هـ. هذه دُررٌ لم يشرحها الشارح... قال رحمه الله: 71- من صمت بلسانه وتكلّم بالإشارة فصمتُهُ لا يُعوَّلُ عليه. 72- كل نورٍ لا يُزيل ظُلمةً لا تُعوِّلْ عليه. 73- كل مقامٍ لا يُريك الحقَّ خالقاً لا يُعوَّلُ عليه. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 74- كلُّ حبٍّ إلهيٍّ لا يكون معه حصرٌ لا يُعوَّلُ عليه. 75- الصبرُ إذا لم تشكُ فيه إلى الله فلا تُعوِّلْ عليه. 76- المراقبةُ إذا لم يصحبها الدوام لا يُعوَّلُ عليها. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 77- عبوديةٌ من غير شهودِ عزّةِ الإلهية لا يُعوَّلُ عليها. 78- الإخلاص الذي لا يُعطي الحكمة لا يُعوَّلُ عليه. 79- الصدقُ إذا لم يكن معه إقدامٌ لا يُعوَّلُ عليه. قال رحمه الله: 80- الحياءُ إذا لم يقبل صاحبُهُ معذرة الكاذب لا يُعوَّلُ عليه. وهذه لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 81- الحرية إذا لم تُعطِ الكرمَ لا يُعوَّلُ عليها. الحرية: مقام إقامة حقوق العبودية لله، فهو حرٌّ عمّا سوى الله. «اصطلاح الصوفية» ص 49. والتحرر عمّا سوى الله تعالى يجعل الإنسانَ يَجودُ بالمال؛ لأنه ليس عبدَ للدرهم والدينار. ا.هـ. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 82- الذِّكرُ إذا لم يرفع الحجاب، فليس بذكرٍ؛ فلا يُعوَّلُ عليه. 83- الفكر الذي يُعطيك العلم بذات الله تعالى لا يُعوَّلُ عليه. 84- التسليم الذي يُخرجُ عن مراعاة الحدود لا يُعوَّلُ عليه. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 85- الولاية التي تقبل العزل؛ لا يُعوَّلُ عليها. 86- التصوّف إذا لم يعُمَّ مكارم الأخلاق؛ لا يُعوَّلُ عليه. 87- التحقيق إذا فاتَك في أول الطريق؛ فسلك بك على غير الطريق المشروعة وأنت لا تعرف وجه الحقّ الذي له في كل شيءٍ؛ فلا تُعوَّلُ عليه. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 88- الحكمة إذا لم تكن حاكمةً؛ لا يُعوَّلُ عليها. 89- الأدبُ إذا لم يجمع بين العلم والعمل؛ لا يُعوَّلُ عليه. 90- الصحبة مع غير الحقّ؛ لا يُعوَّلُ عليها. قال رحمه الله: 91- الفقر إذا تحلّيتَ به؛ لا يُعوَّلُ عليه؛ فإنه عاريةٌ، فإن أُشهدتَ فقركَ الذاتيَّ؛ فهو المعوَّلُ عليه. أي: شتانَ بين التحقق بالافتقار إلى الله تعالى، وبين التحلي بذلك تكلُّفاً، أو ادعاءً. ا.هـ. 92- الحركةُ إذا لم يصحبها الاحتشامُ؛ لا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرحها. قال الشيخ الأكبر رحمه الله: 93- السماعُ إذا لم يُوجَد في الإيقاع وفي غيرالإيقاع؛ لا يُعوَّلُ عليه. قال الإمام أبو القاسم القشيري (465هـ) رحمه الله: سمعتُ أبا عبد الرحمن السُّلمي يقول: سمعتُ أبا عثمان المغربي يقول: من ادعى السماعَ ولم يسمع صوتالطيور، وصرير الباب، وتصفيق الرياح...؛ فه فقيرٌ مُدَّعٍ. انظر الرسالة القشيرية 2/646. نعم؛ لأن كلّ شيءٍ بخلقِ الله تعالى؛ فلا يُشترط للوجد قصيدةٌ ذاتُ أفلاظٍ خاصّة، وأنغامٍ مُعيَّنة، وإنما كلُّ خلقِ الله يُذكِّرُ بالله. وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ تدلُّ على أنه واحد انتهى كلام الشارح، وأحبُّ أن أزيد عليه قليلاً... قال أبو حامد الغزالي رحمه الله في «الإحياء»: .... بل تسبق المعاني الغالبة على القلب إلى فهمه مع اللفظ؛ كما رُوي عن بعض الشيوخ أنه مر في السوق فسمع واحداً يقول: الخيار عشرةٌ بحبّة. فغلبه الوجدُ؛ فسُئل عن ذلك فقال: إذا كان الخيار عشرة بحبة فما قيمة الأشرار؟ واجتاز بعضُهم في السوق فسمع قائلاً يقول: يا سعتر برّي. فغلبه الوجدُ فقيل له: على ماذا كان وجدُك؟ فقال: سمعتُهُ كأنه يقول: اِسْعَ ترى برّي. حتى إن العجميَّ قد يغلب عليه الوجدُ على الأبيات المنظومة بلغة العرب؛ فإنَّ بعض حروفها يُوازن الحروفَ العجمية، فيفهَمُ منها معانيَ أخُرَ. أنشد بعضهم: وما زارني في الليل إلا خياله فتواجد عليه رجلٌ أعجميٌّ، فسُئل عن سبب وجده فقال: إنه يقول: ما زاريم. وهو كما يقول؛ فإن لفظ «زار» يدل في العجمية على المشرف على الهلاك! فتوهَّمَ أنه يقول: كلنا مشرفون على الهلاك. فاستشعر عند ذلك خطر هلاك الآخرة. والمحترق في حب الله تعالى وجدُه بحسب فهمه، وفهمُه بحسب تخيُّله، وليس من شرط تخيله أن يوافق مراد الشاعر ولغته، فهذا الوجد حقٌّ وصدقٌ، ومن استشعر خطرَ هلاك الآخرة فجديرٌ بأن يتشوّش عليه عقلُه، وتضطرب عليه أعضاؤه. فإذن ليس في تغيير أعيان الألفاظ كبيرُ فائدة.... إلى آخر كلامه رحمه الله.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 3:02 pm
قال رحمه الله: 94- كلُّ علم لا يكون بين تحليل وتحريم؛ لا يُعوَّلُ عليه. 95- كلُّ مجاهدةٍ لا تُوضحُ لك طريقاً إلهياً؛ لا يُعوَّلُ عليها. 96- العزلة عن الناس طلباً للسلامة منهم؛ لا يُعوَّلُ عليها، فإن اعتزل طلباً لسلامتهم منه؛ فذلك المطلوب. 97- كلُّ هيبةٍ تزول بمباسطة الحقّ؛ لا يُعوَّلُ عليها. ولم يشرحها أيضاً... 98- الورع في الحلال لا يُعوَّلُ عليه. روى ابو نعيم عن سلام بن أبي حمزة قال: سمعت أيوبَ [السختياني] يقول: الزهد في الدنيا ثلاثة أشياء: أحبُّها إلى الله وأعلاها عند الله وأعظمها ثواباً عند الله الوهد في عبادة من عُبد من دون الله من كلِّ ملَكٍ وصنمٍ وحجرٍ ووثن... ثم الزهد فيما حرّم الله تعالى من الأخذ والعطاء. ثم يُقبل الله علينا فيقول: زهدُكم هذا ـ يا معشر القراء ـ فهو والله أخسُّهُ عند اله: الزهد في حلال الله عز وجلّ. «حلية الأولياء» 3/7. وروي عن رَوح بن القاسم (نحو 150هـ) أنّ رجلاً من أهله تنسّك قال: لا أُحلُّ الخبيص ـ أو قال: الفاذلوج ـ؛ لأني لا أقوم بشكره! فلقيت الحسنَ فذكرتُ ذلك له، فقال: هذا إنسان احمق؛ هل يقوم بشكر الماء البارد؟ «الزهد» للشيباني 1/264، «شعب الإيمان» 4/139. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 99- الصمتُ العامُّ؛ لا يُعوَّلُ عليه. 100- الكلامُ إذا لم يُؤثِّرْ في نفسِ السامعَ مُرادَ المتكلّم، أو نقيضّهُ بالرّدّ عليه؛ لا يُعوَّلُ عليه؛ لأنّ المتكلم بالحقّ لا بد من احد النقيضين في السامع 101- الرجاء من غير بصيرةٍ؛ لا يُعوَّلُ عليه. قال رحمه الله: 102- الحزن إذا لم يصحب الإنسان دائماً؛ لا يُعوَّلُ عليه. لأنّ النبيَّ عليه الصلاة والسلام ورد في وصفه أنه كان دائم الأحزان، متواصل الفكرة. رواه الطبراني في «المعجم الكبير» (22/156). انتهى. قلتُ: هو حديث الحسن بن عليّ رضي الله عنهما قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي ـ وكان وصّافاً ـ عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به ـ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخماً مُفخَّماً يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر.... الحديث الطويل جداً! قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» برقم (14026): رواه الطبراني وفيه من لم يُسَمَّ. وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 103- كل سرّ لا يولد ولا يُنتج؛ لا يُعوَّلُ عليه. 104- كل وصلٍ لا يُظفركَ بالفائت؛ لا يُعوَّلُ عليه. 105- كلُّ رياضةٍ لا تُذلِّلُ صعباً؛ لا يُعوَّلُ عليها؛ فإنها مهانةٌ للنفس. قلتُ: الأخيرة تُذكِّرُ بما اخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه» قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: «يتعرض من البلاء لِما لا يطيق». وهذه دررٌ لم يشرحها أيضاً... قال رحمه الله: 106- كل انزعاجٍ أفقدَك ما انزعجتَ منه؛ لا يُعوَّلُ عليه. 107- كل لائحةْ لا تُرقيك درجة، وتُفيدُك علماً بالله؛ لا يُعوَّلُ عليها. 108- من صَحِبَك برؤيا؛ لا تُعوِّلْ عليه؛ فإنه يغدُرُ بك أوثَقَ ما تكون به، ويقطعُ بك أحوجَ ما تكون إليه. 109- من صحبكَ لِما يستفيدُ منك؛ لا تُعوِّلْ عليه؛ فإنه ينقضي بتحصيل ما يرجوه منك، وربما كفرَ تلك النعمة إذا أراد الفراقَ فكن منه على حذَر. 110- الصحبة عن غير خبرةٍ؛ لا يُعوَّلُ عليها؛ فإنك لا تدري ما تُسفرُ لك العاقبة، ويحتاج هذا إلى عقلٍ وافر. قال رحمه الله: 111- كل توكل لا يُعطيك الكفاية الإلهية؛ لا يُعوَّلُ عليه. لأن الله تعالى قال: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} [الطلاق: 3]، وقال:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا**ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق:2-3]. فمن لن تصدُق عليه الوعود الإلهية كان ذلك راجعاً لتقصيره، وعدم استكمال شروط وآداب ما عُلِّقَ الوعدُ عليه من تقوى وتوكُّل وغير ذلك، والله أعلم. وهاتان جوهرتان لم يشرحهما أيضاً... قال رحمه الله: 112- كل تقوى لا يُعطيك [كذا] مخرجاً من الشدائد؛ لا يُعوّلُ عليه. 113- كل تقوى لا يمنحك [كذا] من جهة لا تخطر ببالك، فأنت فيه مخدوع؛ فلا يُعوَّلُ عليه. قال رحمه الله: 114- المتقي إذا لم يكن للحق وقايةً، ولا يكون الحق له وقايةً؛ فلا يُعوّل عليه. قال الشيخ محيي الدين: فمن علامة التحقق بالتقوى: أن يأتيَ للمقي رزقه من حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وإذا أتاه من حيث يحتسب فما تحقق بالتقوى ولا اعتمد على الله! فإن معنى التقوى في بعض وجوهها: أن تتخذ الله وقاية من تأثير الأسباب في قلبك باعتمادك عليها. والإنسان أبصر بنفسه، وهو يعلم من نفسه: بمن هو أوثق؟ وبما تسكن إليه نفسه؟ ولا يقول: إن الله أمرني بالسعي عليَّ العيال، وأوجب عليَّ النفقة عليهم؛ فلا بد من الكد في الأسباب التي جرت العادة أن يرزقهم الله عندها، فهذا لا يناقض ما قلناه؛ فنحن إنما نهيناك عن الاعتماد عليها بقلبك، والسكون عندها... ما قلنا لك: لا تعمَلْ بها ! ولقد نِمتُ عند تقييدي هذا الوجه ثم رجعتْ إليَّ نفسي وأنا أنشد بيتين لم أكن أعرفهما قبل ذلك وهما: لا تعتمد إلا على الله فكل أمر بيد الله وهذه الأسباب حجابه فلا تكن إلا مع الله فانظر في نفسك؛ فإن وجدت أن القلب سكن إليها فاتَّهِمْ إيمانَكَ، واعلم أنك لستَ ذلك الرجلَ !! وإن وجدتَ قلبك ساكناً مع الله، واستوى عندك حالة فقد السبب المعيَّن، وحالة وجوده؛ فاعلَمْ أنك ذلك الرجل الذي آمن ولم يشرك بالله شيئاً، وأنك من المتقين. فإن رزقَكَ من حيث لا تحتسِبْ فذلك بشرى من الله إنك من المتقين. ومن سر هذه الآية: إن الله ـ وإن رزقك من السبب المعتاد الذي في خزانتك وتحت حكمك وتصريفك ـ وأنت متقٍ ـ أي: قد اتخذت الله وقاية؛ لأنه الواقي ـ فإنك مرزوق من حيث لا تحتسب! فإنه ليس في حسبانك أن الله يرزقك، ولا بد مما بيدك، ومن الحاصل عندك؛ فما رزقك إلا من حيث لا تحتسب، وإن أكلتَ وارتزقتَ من ذلك الذي بيدك فاعلم ذلك؛ فإنه معنى دقيقٌ، ولا يشعر به إلا أهلُ المراقبة الإلهية الذين يراقبون بواطنَهم وقلوبهم؛ فإن الوقاية ليست إلا لله تمنع العبدَ من أن يصل إلى الأسباب بِحُكم الاعتماد عليها؛ لاعتماده على الله عز وجل، وهذا هو معنى قوله: {يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} [سورة الطلاق: 3] فهذا مخرج التقوى في هذه الآية، وهي وصية الله عبده وإعلامه، بما هو الأمر عليه. «الوصايا» 36- 37. انتهى. وهاتان جوهرتان لم يشرحهما أيضاً... قال رحمه الله: 115- النصيحة في الملأ فضيحة؛ فلا يُعوّلُ عليها. 116- تغيير المنكر على بعض الناس دون بعضٍ ؛ لا يُعوَّلُ عليه.
النقشبندى إدارة المنتدى
العمر : 47
موضوع: رد: شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله الإثنين يناير 28, 2013 3:04 pm
قال المختصر الشارح (الشيخ محمد الحمزاوي): تمَّ الاختصار
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
ثم أثبتَ خاتمةً بقلمه قال فيها:
وبعدُ فهل رأى القارئ أن التصوف قريبٌ مما يذكره المحدثون باسم الرقائق والأدب بمعنى واسع؟
24- علمُ غايةِ العمل من غير عملٍ به لا يُعوَّلُ عليه.
25- عملٌ من غير إخلاصٍ فيه لا يُعوَّلُ عليه.
27- الصبر الثاني لا يُعوَّلُ عليه؛ فإنّ الصبر الذي يُعوَّلُ عليه هو الذي يكون عند الصدمة الأولى؛ فإنه دليل الحضور مع الله تعالى. 115- النصيحة في الملأ فضيحة؛ فلا يُعوّلُ عليها.
116- تغيير المنكر على بعض الناس دون بعضٍ ؛ لا يُعوَّلُ عليه.
هل تبيّنَ من بعضِ ما في هذا الكتاب أنّ كلام الصوفيين بمثابة شرحٍ وتعليلٍ للكتاب والسنة؛ ككلام المفسرين، وشرّاح الحديث النبوي؟
16- الاعتماد على الله ـ وهو التوكل ـ في غير وقت الحاجة؛ لا يُعوَّل عليه.
27- الصبر الثاني لا يُعوَّلُ عليه؛ فإنّ الصبر الذي يُعوَّلُ عليه هو الذي يكون عند الصدمة الأولى؛ فإنه دليل الحضور مع الله تعالى.
52- كل رضا بقضاءٍ ينجرُّ معه الرضا بالمقضيّ لا يُعوَّلُ عليه.
54- كلُّ شكرٍ لا يُوجد معه المزيد لا يُعوَّلُ عليه.
98- الورع في الحلال لا يُعوَّلُ عليه. هل ظهر كالشمس أنّ التصوف هو أرقى ما يتمثل به الجانب الروحي للإسلام، وأن تعطيله تعطيلٌ لأحد جوانب الإسلام الكامل الصادر عن الكتاب والسنة، والمتنوِّعِ إلى عقائدَ، وأخلاقٍ، وأحكامٍ، وعِبَرٍ، وإعجازٍ، وإشاراتٍ، وروحانيات؟
2- الخاطر الثاني فما زاد لا يُعوَّلُ عليه.
3- الوارد المنتظر لا يُعوَّلُ عليه.
5- الوارد الذي يَرَدُ من تغيُّر المزاج لا يُعوّلُ عليه.
37- كل محبةٍ لا يُؤثِرُ صاحبُها إرادة محبوبه على إرادته فلا يُعوَّلُ عليها.
38- كل محبةٍ لا يلتذُّ صاحبُها بموافقة محبوبه فيما تكرهه نفسُه طبعاً لا يُعوَّلُ عليها.
43- كل غيبةٍ لا يرجعُ صاحبُها بفائدةٍ وعلمٍ، نومةٌ لا غيبةٌ فلا يُعوَّلُ عليها.
59- كلُّ شوقٍ يسكُن باللقاء لا يُعوَّلُ عليه. 61- كلُّ فراسةٍ لا تكون عن نورِ الإيمان لا يُعوَّلُ عليها. 63- النومُ إذا لم يُعطِ بُشرى لا يُعوَّلُ عليه. هل تجلى انضباط التصوف بالشرع؟ وأنّ التصوف ليس زندقة ولا إلحاداً؟ 4- صُحبة المكاشَف بالروحانيات من غير إفادة ولا استفادة لا يُعوّلُ عليها. 6- كل علم حقيقة لا حكم للشريعة فيها بالردّ فهو صحيح، وإلا فلا يُعوَّلُ عليه. 7- خرق العوائد، والمزيد من الفوائد مع استصحاب المخالفات لا يعول عليه. 34- كل حالٍ، أو كشفٍ، أو علمٍ يُعطيكَ الأمن من مكر الله لا يُعوَّلُ عليه. 53- كل خرقِ عادةٍ يكون عن استقامةٍ، أو يُنتِجُ استقامةً؛ فهو كرامة، وإلا فلا يُعوَّلُ عليه. فهذا شيءٌ من التصوف على لسان أشهر أعلامه، ومن أهم مراجعه، فهل به من بأس؟ انتهى كلام الشيخ محمد الحمزاوي حفظه الله وأجيب على سؤاله الأخير اللهم لا ما دام كما نقلتَ من درر الشيخ الأكبر، ولم يحدْ ولم يُبدِّلْ وبه ينتهي هذا الموضوع أسأل الله تعالى أن ينفعني ومن يقرأ هذا الموضوع به وأن يجزي! أخانا الشيخ محمد الحمزاوي خيراً على درته الوضاءة، وجوهرته الألاءة خير الجزاء وأحبُّ أن لا يبخل أخٌ قرأ فسُرّ أو أخٌ قرأ فانتفع بدعوة صالحة بظهر الغيب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح مختصر ما لا يعوّل عليه للشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي رحمه الله
المشاركات المنشورة بالمنتدى لا تعبر بالضرورة عن رأي إدارة المنتدى ولا تمثل إلا رأي أصحابها فقط ولا يتحمّل الموقع أيّة مسؤوليّة عن المواد الّتي يتم عرضها أو نشرها في منتدي الطريقة النقشبندية العلية ويتحمل المستخدمون بالتالي كامل المسؤولية عن كتاباتهم وإدراجاتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر. ادارى المنتدى : محمد عبده النقشبندى